كيف يؤثر الاستمناء على صحتك؟

اقرأ في هذا المقال
  • ما هي العادة السريَّة أو الاستمناء الذاتي؟
  • الاستمناء وإفراز الهرمونات.
  • فوائد العادة السريَّة أو الاستمناء الذاتي.
  • خرافات حول الاستمناء.
  • الآثار الجانبيَّة للعادة السريَّة.

ما هي العادة السريَّة أو الاستمناء الذاتي؟

الاستمناء نشاط شائع يتضمَّن لمس الأعضاء التناسليَّة، أو مناطق أخرى حسَّاسة من الجسم، من أجل الإثارة الجنسيَّة أو المتعة. وهو طريقة طبيعيَّة وآمنة لاستكشاف جسدك والشعور بالمتعة وإطلاق التوتُّر الجنسي المتراكم. يحدث بين الناس من جميع الخلفيَّات، والأجناس، والأعراق.

على الرغم من الأساطير المغلوطة المتعلِّقة بالاستمناء الذاتي، لا توجد في الواقع أي آثار جانبيَّة ضارَّة جسديًّا للاستمناء. في بعض الأحيان، قد يُعتبر الاستمناء المفرط أو القهري ضارًّا أو يؤدِّي إلى مشكلات أخرى تتعلَّق بالصحَّة العقليَّة. لكن في العادة ما يكون الاستمناء عملًا ممتعًا وطبيعيًا وصحيًا.

الاستمناء وإفراز الهرمونات

يتسبَّب الاستمناء في إفراز جسمك لعددٍ من الهرمونات، تشمل:

  • الدوبامين(Dopamine): هو أحد “هرمونات السعادة” المرتبط بنظام المكافأة في دماغك.
  • الإندورفين(Endorphins): يعتبر الإندورفين مسكِّنًا طبيعيًّا للألم في الجسم، وهو مفيد في التخلُّص من التوتُّر، وتحسين الحالة المزاجيَّة.
  • الأوكسيتوسين(Oxytocin): غالبًا ما يُطلَق على هذا الهرمون اسم “هرمون الحبّ”، وهو يرتبط بالترابط الاجتماعي.
  • التستوستيرون (Testosterone): يفرز هذا الهرمون أثناء ممارسة الجنس لتحسين القدرة على التحمُّل والإثارة. يتمُّ إفرازه كذلك، عندما يكون لديك تخيُّلات جنسيَّة.
  • البرولاكتين (Prolactin ): يلعب هرمون البرولاكتين دورًا مهمًّا في الإرضاع، ويؤثِّر على حالتك المزاجيَّة وجهاز المناعة.

يمكن أن يتسبَّب الاستمناء في إفراز كميَّات صحيَّة من الهرمونات المذكورة أعلاه، وهذا هو السبب في أنَّهُ يمكن أن يؤثِّر بشكل إيجابي على مزاجك وصحَّتك الجسديَّة.

يُطلَق على كل من الدوبامين والإندورفين والأوكسيتوسين “هرمونات السعادة”، المرتبطة بتقليل التوتُّر، وزيادة مشاعر الارتباط والاسترخاء. في بعض الأحيان، يمكن أن يساعدك الاستمناء على الشعور بقليل من التحسُّن عندما يكون مزاجك منخفضًا.

مقالات ذات صلة

فوائد العادة السريَّة أو الاستمناء الذاتي:

الاستمناء نشاط جنسي صحِّي. يمكن أن يفيد صحَّتك الجسديَّة والعقليَّة.

هناك دراسات محدودة حول فوائد العادة السريَّة، ولكن هناك دراسات حول الجماع والتحفيز الجنسي. تشير الأبحاث والتقارير القصصيَّة إلى أنَّ التحفيز الجنسي، بما في ذلك التحفيز من خلال العادة السريَّة، قد يساعدك على:

  • تخفيف الإجهاد المتراكم.
  • النوم بشكلٍ أفضل.
  • تعزيز المزاج.
  • منع القلق والاكتئاب.
  • الاسترخاء.
  • الشعور بالمتعة والسرور.
  • تخفيف التقلُّصات.
  • الإفراج عن التوتُّر الجنسي.
  • تحسين احترام الذات أو الثقة بالنفس.
  • ممارسة الجنس بشكلٍ أفضل.
  • فهم أفضل لرغباتك واحتياجاتك.

وفقًا لدراسةٍ أُجريت عام 2015 (بعنوان: دور الاستمناء في الرضا الزوجي والجنسي )على النساء المتزوِّجات، أفادت اللواتي مارسن العادة السريَّة، أنَّهن سجَّلن المزيد من هزَّات الجماع، وزيادة الثقة بالنفس، وزيادة الرغبة الجنسيَّة، وزيادة الرضا عن زواجهن وحياتهن الجنسيَّة.

يمكن للأزواج أيضًا ممارسة العادة السريَّة بشكلٍ متبادل لاستكشاف رغبات مختلفة، بالإضافة إلى تجنُّب الحمل غير المخطَّط له. تساعد المتعة الذاتيَّة أو الاستمناء الذاتي، عند مقارنتها بالجنس مع الشريك، على منع العدوى المنقولة جنسيًّا (STIs).

خرافات حول الاستمناء

هناك العديد من الخرافات الشائعة حول الاستمناء، والتي لم يتمّ إثباتها من خلال البحث العلمي.

على سبيل المثال، لا تسبِّب العادة السريَّة:

  • العقم.
  • الجفاف أو نقص سوائل الجسم.
  • الاختلالات الهرمونيَّة.
  • تغيُّرات في حجم أو شكل القضيب.
  • انخفاض عدد الحيوانات المنويَّة.
  • فقدان البصر.
  • حَبُّ الشّبَاب.
  • ظهور الشعر على باطن اليد.
  • الضعف الجنسي لدى الرجال.
  • انخفاض الرغبة الجنسيَّة.

قد يعتقد بعض الناس أيضًا، أنَّ الاستمناء يمكن أن يؤثِّر سلبًا على العلاقات الزوجيَّة، أو قد يشير إلى أنَّ أحد الزوجين يعاني من عدم الرضا الجنسي.

ومع ذلك، على الرغم من أن الاستمناء المفرط يمكن أن تكون له آثار سلبيَّة، إلا أنَّ الكثير من الأشخاص، يجدون أنَّ الاستمناء بمفردهم أو مع (زوجهم/ زوجتهم)، يمكن أن يعزِّز حياتهم الجنسيَّة.

علاوة على ذلك، قد يرتبط الاستمناء بالعديد من الفوائد الصحّيَّة، ويُعدُّ أحد أكثر أشكال النشاط الجنسي أمانًا، لأنَّهُ لا يتضمَّن مخاطر الحمل، أو الأمراض المنقولة بالاتصال الجنسي.

الآثار الجانبيَّة للعادة السريَّة

ليس للاستمناء آثار جانبيَّة ضارَّة. ومع ذلك، قد يشعر بعض الأشخاص بالذنب تجاه ممارسة العادة السريَّة، أو تكون لديهم مشاكل مع ممارسة العادة السريَّة بشكلٍ مفرط.

1. الاستمناء والشعور بالذنب

قد يشعر بعض الناس بالذنب تجاه ممارسة العادة السريَّة؛ بسبب معتقدات ثقافيَّة أو روحيَّة أو دينيَّة.

العادة السريَّة ليست خاطئة ولا غير أخلاقيَّة، ولكن قد تستمرّ في سماع رسائل مفادها، أنَّ المتعة الذاتيَّة “قذرة” و “مخزية”.

إذا كنت تشعر بالذنب بشأن ممارسة العادة السريَّة، يمكنك التحدُّث مع شخصٍ تثق به حول سبب شعورك بهذه الطريقة، وكيف يمكنك تجاوز مشاعر الذنب، إذا كنت ترغب في ذلك.

قد يكون المعالجون المتخصِّصون في الصحَّة الجنسيَّة، مصدرًا جيِّدًا لمساعدتك في التغلُّب على مشاعر الخزي، أو الذنب المرتبطة بالاستمناء.

2. الإدمان على العادة السريَّة

يمكن لبعض الأشخاص أن يصابوا بإدمانٍ على العادة السريَّة، أو ما يسمِّيه البعض “إدمان الجنس”. ومع ذلك، لم يتمّ التعرُّف على هذا المصطلح في “الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقليَّة” (DSM-5) ولا يعتبره البعض إدمانًا حقيقيًّا.


 قد تصنَّف ضمن المفرطين في ممارسة العادة السريَّة، إذا تسبَّب لك الاستمناء في:

  • تخطِّي الأعمال الروتينيَّة أو الأنشطة اليوميَّة.
  • التغيُّب عن العمل أو المدرسة أو الجامعة.
  • إلغاء الخطط مع الأصدقاء أو العائلة.
  • تفويت الأحداث الاجتماعيَّة المهمَّة.

يمكن اعتبار الاستمناء أكثر من اللازم، إذا كان يسبِّب ضررًا لعلاقاتك وأجزاء أخرى من حياتك، أو إذا كان يقطع عملك أو دراستك. قد يضرُّ ذلك أيضًا بعلاقتك الزوجيَّة وصداقاتك، لأنَّك لا تقضي الكثير من الوقت مع أحبَّائك كما اعتدت، أو أنَّك لا تهتمّ باحتياجاتهم.

إذا كنت قلقًا من أنَّك قد تمارس العادة السريَّة كثيرًا، تحدَّث مع طبيب أو مستشار، حول طرق الإقلاع عن ممارسة الاستمناء. إذا كنت ترغب في تقليل العادة السريَّة، ففكِّر في العلاج بالكلام. يمكنك أيضًا محاولة التقليل من ذلك عن طريق استبدال العادة السريَّة بأنشطة أخرى.

في المرَّة القادمة التي تشعر فيها برغبةٍ في ممارسة العادة السريَّة، يمكنك أن تجرِّب:

  • الذهاب للجري أو المشي.
  • قراءة كتاب.
  • قضاء الوقت مع الأصدقاء.
  • مشاهدة برامج مسلِّية أو ممارسة أي هواية مفضَّلة.

هل تسبِّب العادة السريَّة انخفاضًا في الحساسيَّة الجنسيَّة؟

بالنسبة لأولئك الذين يعانون من خللٍ وظيفي جنسي، يمكن أن يساعد التحفيز المعزّز – بما في ذلك الاستمناء – في زيادة الرغبة الجنسيَّة والحساسيَّة.

في الواقع، أفادت مراجعة واحدة لعام 2018 نُشِرت في مجلَّة ” Sexual and Relationship Therapy”، أنَّ استخدام جهاز الهزّاز قد يكون مفيدًا في علاج ضعف الانتصاب أو القذف ونشوة الجماع، أو صعوبة الوصول إلى النشوة الجنسيَّة. وفقًا للمراجعة، قد يرتبط استخدام الهزَّاز أيضًا بتحسينات في الرغبة الجنسيَّة والوظيفة الجنسيَّة، لكلٍّ من الذكور والإناث.

قد يؤثِّر الاستمناء على الحساسيَّة أثناء ممارسة الجنس لدى الذكور بسبب أسلوبهم خلال الاستمناء. أظهرت الأبحاث من عام 2022 (الدراسة بعنوان :معدَّل تكرار الاستمناء والوظيفة الجنسيَّة لدى الأفراد مع أو بدون شركاء جنسيين)، أنَّ الكثير من التحفيز على القضيب أثناء ممارسة العادة السريَّة، يمكن أن يقلِّل من الإحساس. يشار إليها أحيانًا، باسم متلازمة قبضة الموت، وهذا يمكن أن يجعل الوصول إلى النشوة الجنسيَّة أثناء الجماع، أكثر صعوبة.

إذا كنت تستخدم قبضة محكمة، فحاول تغيير أسلوبك أثناء ممارسة العادة السريَّة، لاستعادة مستويات الحساسيَّة أثناء ممارسة الجنس.

ما هو المعدَّل الصحّي لممارسة العادة السريَّة؟

وفقًا للجمعيَّة الدوليَّة للطبِّ الجنسي، لا يوجد معدَّل تكرار “طبيعي” لممارسة العادة السريَّة. في حين أنَّ بعض الأشخاص، قد يمارسون العادة السريَّة يوميًّا أو أسبوعيًّا أو شهريًّا، فقد يختار البعض الآخر عدم ممارسة العادة السريَّة على الإطلاق.

طالما أنَّها لا تؤثِّر سلبًا على علاقاتك، أو تتداخل مع أنشطة أخرى مثل المدرسة أو العمل، فإنَّ ممارسة العادة السريَّة بشكلٍ متكرِّر أو غير متكرِّر، آمنة وصحيَّة.

المصدر
By Rachael Link, Medically reviewed by Jennifer Litner, Ph.D. – healthline - 2022By Sian Ferguson, Medically reviewed by Janet Brito, Ph.D. – healthline - 2020
اظهر المزيد

نداء رضوان

نداء نجم رضوان حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص الصيدلة من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية و الماجستير في تخصص الصحة العامة من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية و عملت كمدربة في الصحة الجنسية والإنجابية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: هذا المحتوى محمي بحقوق الملكية الفكرية