كيف تتمتع بحياة زوجيَّة جنسيَّة صحيَّة؟

اقرأ في هذا المقال
  • بعض علامات الزواج الحميم
  • الإستراتيجيَّات للحفاظ على على حياة جنسيَّة صحيَّة

يمكن أن يتغيَّر عدد مرَّات اللقاء الجنسي في الزواج بمرور الوقت، لكن لا يجب أن يصبح الجنس مملًّا  في العلاقة طويلة الأمد. مع مرور السنين وكبر السن، يجب أن تتحسَّن علاقتك الحميمة. يمكن أن يصبح الجنس مع (زوجك/زوجتك) أكثر إرضاء، لأنَّك تعرف ما يحبّه الآخر ويكرهه، وعاداته/عاداتها، وتفضيلاته/تفضيلاتها.

نحن نعلم أنَّ الحياة يمكن أن تعترض طريقنا. يمكن أن تؤدِّي الأعمال المنزليَّة، والأطفال، والشؤون الماليَّة، والعمل، والتوتُّر، وغيرها من القضايا إلى إعاقة الرومانسيَّة، أو حتى المساهمة في مشاكل الزواج الجنسيَّة. يمكن أن تتداخل هذه العوامل اليوميَّة مع رغبتك في ممارسة الجنس، وإيجاد الوقت لممارسته، لكن لا تضع الجنس في آخر قائمة المهامّ. هناك طرق لتحديد أولويَّات الجنس، وإبقائه مثيرًا.

علامات على حياة جنسيَّة صحيَّة

يتطلَّب بناء حياة جنسيَّة زوجيَّة جيِّدة والحفاظ عليها، بذل الوقت والجهد. هذه هي المكوِّنات التي يمكن أن تساعدك في الحفاظ على علاقتك الحميمة مرضية. تتضمَّن بعض علامات الزواج الحميم، ما يلي:

  • قبول عيوب بعضنا البعض.
  • الحبّ المتبادل بيننا.
  • الاهتمام بالجاذبيَّة الجسديَّة.
  • التواصل المثمر والهادف.
  • الاستعداد لتخصيص الوقت لبعضنا البعض.

لا يوجد سبب يمنعك من التمتُّع بحياة جنسيَّة نشطة وصحيَّة لسنوات عديدة. جرِّب الإستراتيجيَّات المذكورة أدناه، للحفاظ على هذه المكوِّنات الأساسيَّة في زواجك:

1) اهتمّ/اهتمِّي بالتواصل.

التواصل هو المفتاح لحياة جنسيَّة صحيَّة ونشطيَّة في العلاقة الزوجيَّة، لذا تحدَّثا مع بعضكما البعض أكثر. يمكن أن تكون الدردشة حول الأشياء السطحيَّة ممتعة، ولكن تذكَّر أن تتعمَّق أكثر، لتأسيس علاقة حميمة متينة.

مقالات ذات صلة

شارك أفكارك ومشاعرك العميقة مع (زوجك/زوجتك) بانتظام. العلاقة الحميمة الجنسيَّة هي عمليَّة اكتشاف مستمرَّة. العلاقة الحميمة الحقيقيَّة من خلال التواصل، هي واحدة من الأشياء التي يمكن أن تجعل الجنس رائعًا.

قد يشمل ذلك مشاركة أي إحباطات قد تكون لديكما، أو التحدُّث عن التجارب الجنسيَّة التي تستمتعان بها، أو مناقشة أشياء أخرى قد ترغبان في استكشافها معًا. يمكن أن يساعدكما الاحتفاظ بخطِّ اتِّصالٍ مفتوح أيضًا، على معالجة أي مشاكل جنسيَّة قد تواجهانها في وقتٍ مبكِّر، قبل أن تؤثِّر سلبًا على علاقتكما. وجد الباحثون أنَّ التواصل الجيِّد، يلعب دورًا رئيسًا في تنمية الرِّضا الزوجي، والحفاظ عليه.

2) تشاركا في الرغبات والتوقُّعات

تحدَّثا بصراحة، وشاركا رغباتكما الجنسيَّة. كونا منفتحين وصادقين بشأن ما تريدان. أنتما لا تريدان، أن تستغلَّا هذا الوقت لينتقد أحدكما الآخر؛ فقط قوما بتأكيد ما تريدانه في غرفة النوم، وما الذي يجعلكما تشعران بالراحة.

تحدَّثا مع بعضكما البعض عن توقُّعاتكما فيما يتعلَّق بممارسة الجنس. يمكن أن تؤذي التوقُّعات الخاطئة أو غير المحقَّقة زواجكما. إذا لم يتم تلبية توقُّعاتك من قبل (زوجك/زوجتك)، فتواصل معه/معها بلباقةٍ وحساسيَّة.

يمكن للجنس في علاقةٍ طويلة الأمد، أن يتعمَّق ويصبح تجربة أكثر ثراء. بغضِّ النظر عن عدد المرَّات التي مارستما فيها الجنس مع بعضكما البعض، لا يزال من الممكن، أن يستمرَّ الإعجاب والجاذبيَّة المتبادلة بينكما.

3)بناء خطة

عندما تصبح الحياة مزدحمة والجداول الزمنيَّة مضغوطة، قد يصبح التخطيط للِّقاءات الجنسيَّة بينكما حاجة ملحَّة. قد يجد بعض الأشخاص الجدولة غير مرغوب فيها، لكن هذا يتوقَّف على الطريقة التي تنظر بها إلى الأمر. يمكنك وضع خطط مثيرة، تمامًا كما يحدث في الجنس العفوي.

اضبط الحالة المزاجيَّة مقدّمًا، إذا كنت ترغب في ممارسة الجنس بشكلٍ جيِّد في الليل، فابدأ المداعبة منذ الصباح. أرسل إشارات على مدار اليوم، مثل الملاحظات الورقيَّة، أو رسائل الواتس آب، أو رسائل الماسنجر، أو الرسائل النصيَّة، أو المكالمات الهاتفيَّة، أو العناق، أو غيرها من الإيماءات لإثارة موعدك الجنسي الزوجي. بالطبع، حتى مع التخطيط الدقيق والجهد الحقيقي، قد تتعرَّض لمناسبات لا تلبي فيها ممارسة الجنس مع (زوجك/زوجتك) توقُّعاتك فيجب أن تكونا واقعيَّان بتوقّعاتكما.

4) المبادرة في ممارسة الجنس 

لا تتوقَّع أن يكون (زوجك/زوجتك) الشخص الوحيد المسؤول عن الرومانسيَّة في زواجك. يحتاج كلاكما إلى تحمُّل مسؤوليَّة إقامة علاقة حميمة وناجحة. إليكما بعض الأفكار لمساعدتكما على بدء ممارسة الجنس أكثر من مرَّة.

أمسكا أيديكما بلطف وأظهِرا المودة. تحتاج النساء بشكلٍ خاصّ إلى الشعور بالحبّ والتواصل، حتى ترغب في ممارسة الجنس.

خصِّصا وقتًا لأفعال حميمة. يمكن أن يساعدك شيء بسيط مثل؛ العناق الطويل، أو القبلة، أو تدليك اليدين أو القدمين، على التواصل وبناء العلاقة الحميمة، والإشارة إلى شريكك بأنَّك في حالة مزاجيَّة جيِّدة.

خطِّطا ليالٍ خاصَّة وأنشطة جديدة مشتركة، وكونا منفتحين لتجربة أشياء جديدة.

5) اهتمّ/اهتمِّي بنفسك جيِّدًا

تتقاطع الحياة الجنسيَّة الصحيَّة مع صحتك الجسديَّة والعاطفيَّة والعقليَّة بشكلٍ عام. من المرجَّح، أن يكون الأشخاص الذين يشعرون بالسعادة والصحَّة، ولديهم صورة إيجابيَّة عن أجسادهم، في حالةٍ مزاجيَّة أفضل.

إذا كنت تمارس الرياضة بانتظام، وتتناول نظامًا غذائيًّا صحيًّا، فسيكون لديك أيضًا، المزيد من الطاقة لأيِّ نشاط. ستؤدِّي المواظبة على تأدية التمارين البدنيَّة، إلى تحسين مرونتك وثقتك بنفسك أيضًا. 

هناك بعض الأدلَّة على أنَّ جلسة واحدة من التمارين، يمكن أن تساعد في جعل الجنس أكثر متعة، وتحفيز الإثارة قصيرة وطويلة المدى لدى النساء؛ عن طريق زيادة الهرمونات، وكذلك نشاط الجهاز العصبي.

6)تعرَّف على ما يحبّه(زوجك/زوجتك)

من المهمّ فهم توقُّعات (زوجك/زوجتك) ورغباته وما يحبّه أو يكرهه، ليس فقط من حيث الأسلوب الجنسي ومستوى الراحة، ولكن أيضًا ما يحتاجه ليشعر بالحبّ والتقدير، والسعادة في علاقته الزوجيّة معك.

نحن جميعًا نعبِّر عن الحبّ ونشعر به بشكلٍ مختلف، أو لدينا “لغة حبّ” مختلفة، وفهم هذه الاختلافات، يمكن أن يلعب دورًا كبيرًا، في الحفاظ على العلاقة الحميمة في زواجك.

7)تجنَّب/ تجنَّبي المقارنة السلبيَّة

إنَّ مقارنة حياتك الجنسيَّة بحياة شخصٍ آخر، أو بما تقوله إحصاءات الجنس الزوجي عن الآخرين، ليست مفيدة أو ذات صلة. لا توجد قواعد، عندما يتعلَّق الأمر بالقدر الصحيح أو الخاطئ من الجنس.

ما يهمّ أكثر، هو ما إذا كان تكرار ممارسة الجنس في زواجك مناسبًا لك و(لزوجك/زوجتك)، وإذا لم يكن الأمر كذلك، كيف يمكنك الوصول إلى ذلك، والعمل معًا لتعديله.

وبالمثل تذكَّر، أنَّ الجنس لن يكون مثاليًّا في كل مرَّة، ولا تقارن حياتك الجنسيَّة، بالصور التي تراها في الأفلام أو على التلفزيون.

8) اطلب/اطلبي المساعدة عند الحاجة

إذا كنت تواجه أنت و(زوجك/زوجتك) مشكلة في بناء حياة جنسيَّة مُرضية والحفاظ عليها، فقد تحتاج إلى طلب المساعدة من متخصِّص، يمكنه مساعدتك في اتِّخاذ خطوات لحلِّ المشكلة.

تحدَّث إلى الطبيب، إذا كانت المشكلات الطبيَّة مثل ضعف الانتصاب أو جفاف المهبل تتداخل مع حياتك الجنسيَّة، فيمكن أن يصف لك الطبيب العلاج المناسب.

طلب المشورة. يمكن أن تكون الاستشارات الزوجيَّة (وتسمَّى أيضًا علاج الأزواج) فعَّالة جدًّا، في فتح خطوط التواصل بينك وبين (زوجك/زوجتك)، واكتشاف استراتيجيَّات لتحسين الجنس والعلاقة الحميمة.

المصدر
By Sheri Stritof , Medically reviewed by Carly Snyder, MD – verywellmind -2022By Ginger Kolbaba, Reviewed by Debra Taylor (Family Counselor) and Dr. Michael Sytsma (Sex Therapist) – focusonthefamily - 2020
اظهر المزيد

نداء رضوان

نداء نجم رضوان حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص الصيدلة من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية و الماجستير في تخصص الصحة العامة من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية و عملت كمدربة في الصحة الجنسية والإنجابية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: هذا المحتوى محمي بحقوق الملكية الفكرية