عمليَّة دعامة القضيب لضعف الانتصاب
- ما هي مشاكل الانتصاب عند الرجال؟ وما هو الضعف الجنسي تحديدًا؟
- ما هي عمليَّة الدعامة؟ ولمن يتمُّ إجراء عمليَّة دعامة القضيب هذه؟
- ما الفرق بين أنواع دعامات القضيب للانتصاب؟ وما هي أفضل أنواعها؟
- رحلة تركيب الدعامة للعضو الذكري، مراحلها، محاسنها، ومضاعفاتها
إنَّ مشكلة ضعف الانتصاب (والتي تدعى أيضاً بالضعف الجنسي)، هي مشكلة شائعة جدًّا، وخاصةً عند الرجال الأكبر من 40 عامًا. هذه المشكلة تصيب الرجل وتترك آثارها على عدَّة أصعدة، الأمر الذي يُفقِد الرجل ثقته بنفسه، وقد يدفعه ذلك إلى الاستسلام والتخوُّف من اللجوء للطبيب المختصّ.
ما هي مشاكل الانتصاب عند الرجال؟ وما هو الضعف الجنسي تحديدًا؟
يُعرَّف الضعف الجنسي بأنَّهُ عدم حدوث الانتصاب أو عدم القدرة على الحفاظ عليه، وأغلب الرجال يعانون بين الحين والآخر من ذلك، ويكون هذا عادةً بسبب التوتُّر، التعب، القلق، أو شرب الكحول بكميَّات كبيرة، عندها لا يكون شيئًا يدعو إلى القلق،أمَّا إذا حدث هذا الأمر بتواترٍ أكبر، فهذا يدعونا إلى إجراء المزيد من الاستقصاءات بحثًا عن السبب المؤدِّي لذلك.
ما الذي يمكننا فعله حيال الضعف الجنسي، وحالات ضعف الانتصاب؟
في الحالات الخفيفة من ضعف الانتصاب، ينصح بتقليل الوزن إن كان المريض بدينًا، بالإضافة إلى الابتعاد عن التدخين والأطعمة غير الصحيَّة، والالتزام بالغذاء الصحِّي والتمارين الرياضيَّة والحدّ من القلق والتوتُّر، كما ينصح بالابتعاد عن المشروبات الكحوليَّة أو قيادة الدراجات الهوائيَّة.
أمَّا في الحالات التي يعاني منها المرضى الذكور من الضعف الجنسي المزمن الذي لم يستجب لأنواع العلاج الأخرى (كما في بعض مرضى الداء السكَّري)، فقد ينصحك الطبيب بإجراء زراعة دعامة للعضو الذكري. هذا الإجراء عبارة عن عملٍ جراحيٍّ صغير، بالإضافة لكونه آمنًا وفعَّالًا لاستعادة الوظيفة الجنسيَّة الطبيعيَّة للقضيب، ممَّا يسمح للرجال بمتابعة نشاطهم الجنسي الطبيعي.
قد تبدو زراعة دعامة العضو الذكري الصلبة إجراءًا خطيرًا ومؤلمًا، بيد أن الحقيقة عكس ذلك، فهي توفِّر فائدةً عظيمةً للأفراد الذين يعانون من ضعف الانتصاب المزمن، بالإضافة للتبعات الذهنيَّة والجسديَّة والشخصيَّة لذلك، فلا ريب أنَّ مشكلةً كهذه قد يكون لها أثرٌ واضحٌ على عدَّة أصعدة.
إنَّ دعامة القضيب هي أفضل علاج للضعف الجنسي المتقدِّم، والتي تساعد على انتصاب القضيب، وعلى تهيئة شكل دعامة القضيب، وفي هذه المقالة ستحصل على كل ما تحتاج معرفته عن العمليَّة.
دعامة القضيب أو دعامة الانتصاب هي جهاز تعويضي سيليكوني يزرع داخل جسم القضيب بعمليَّة بسيطة لتسهيل انتصاب القضيب،حيث يسمح هذا الجهاز للرجل بالتحكُّم بعضوه الذكري وانتصابه وتسيير العلاقة الزوجيَّة. وحالما يتمُّ تنصيب هذه الدعامة، يمكن للرجل التحكُّم بها لتحقيق الانتصاب حين يريد ذلك، و لا يوجد لها أي أثر ظاهر خارج الجسم.
ما فائدة دعامة القضيب؟
تعتبر هذه الدعامة من أهمّ حلول الضعف الجنسي المتقدِّم، وتعرَّف بعدَّة أسماء مثل دعامة الانتصاب، الغرسة القضيبيَّة، أو دعامة الذكر.
هناك نوعان من دعامات القضيب، وهي الدعامة المرنة (نصف الصلبة)، والدعامة الهيدروليكيَّة (القابلة للنفخ). وقد تزايد الإقبال كثيرًا على دعامة العضو الذكري، حيث أثبتت الدراسات أنَّها تحقِّق نسبة رضى عالية عند الزوجين.
ما لا يعرفه كثيرون، أنَّ دعامة القضيب موجودة منذ أكثر من 40 عامًا، لكنَّها تطوَّرت كثيرًا في السنوات الأخيرة لتصبح آمنة وسهلة الاستخدام، وفي المقال التالي سنتناول كلّ ما تحتاج معرفته عنها.
ما هي عمليَّة الدعامة؟ ولمن يتمُّ إجراء عمليَّة دعامة القضيب هذه؟
تجرى عمليَّة زراعة دعامات القضيب للرجال الذين يعانون من ضعف الانتصاب الشديد المعند على العلاجات الأخرى، أو مرض التسرُّب الوريدي، أو المرضى الذين لا يستطيعون أخذ العلاجات الدوائيَّة لمضاعفاتها، بالإضافة لجميع حالات الضعف الجنسي المتقدِّم.
هل تعلم أن الدعامة الصلبة تعتبر أوَّل حلول الضعف الجنسي اكتشافًا؟ حيث إنَّ الدعامة الصلبة موجودة منذ السبعينيات، وتعرف أيضًا باسم دعامة القضيب أو دعامة الذكر، وهي أفضل حلول علاج الضعف الجنسي المتقدِّم وأكثرها تحقيقًا للرضى عند الأزواج.
ما الفرق بين أنواع دعامات القضيب للانتصاب؟ وما هي أفضل أنواعها؟
أنواع دعامة القضيب متعدِّدة، سنتناولها فيما يلي:
1-الدعامة المرنة: دعامات الانتصاب المرنة أو القابلة للثني:
تدعى أيضاً بالدعامة نصف الصلبة، وتتكوَّن من أسطوانتين مرنتين تُزرعان في غشاءٍ يغلِّف الجسم الكهفي للعضو الذكري،فيصبح هناك صلابة دائمة للعضو الذكري ويمكن إخفاؤه عن طريق الثني.
تعطي الدعامة المرنة طول القضيب الطبيعي لكن ثخانة القضيب تعتمد على عوامل أخرى، حيث إنَّ الدعامة المرنة للانتصاب ثابتة، ولا يتغيَّر عرضها.
ميِّزات دعامة القضيب المرنة للانتصاب :
- أرخص نسبيًّا من الدعامة الهيدروليكيَّة.
- احتماليَّة تعطُّلها أقل من الدعامة الهيدروليكيَّة.
- أسهل استخدامًا من الدعامة الهيدروليكيَّة، لكن قد يصعب إخفاء القضيب المتصلِّب أسفل الثياب.
- يكون القضيب في حالة انتصاب دائم قابل للثني.
- عمليَّة بسيطة تستغرق 30 دقيقة، ويمكن الخروج في نفس اليوم، والسفر خلال يوم أو يومين من العمليَّة.
- لا ينصح بها للمرضى الذين يعانون من أمراض الأعصاب والشلل النصفي، حيث إنَّ فرصة انزياح الدعامة من مكانها مرتفع عند هؤلاء المرضى لانعدام الإحساس في تلك المنطقة.
2- دعامة الانتصاب الهيدروليكيَّة (القابلة للنفخ):
هذه الدعامة هي الأفضل من ناحية رضى المريض، ومماثلة للانتصاب الطبيعي للعضو الذكري، فهي قابلةٌ للاسترخاء عند انتهاء العلاقة الزوجيَّة. تتكوَّن دعامة الانتصاب الهيدروليكيَّة القابلة للنفخ من المضخَّة وبالون الماء و أنبوبين مصنوعين من السيليكون،حيث يقوم المريض بالضغط على المضخَّة فيحدث الانتصاب و يبقى للفترة التي يحتاجها المريض. وهذه الطريقة تعطي أفضل طول وأفضل ثخانةٍ للقضيب، وأقرب للانتصاب الطبيعي وسهلة الإخفاء.
من ناحية علاج الضعف الجنسي، تعطي الدعامة المرنة نسبة نجاح عالية مماثلة تقريبًا للدعامة الهيدروليكيَّة.
تحتاج عمليَّة دعامة القضيب الهيدروليكيَّة جرَّاحًا ذا خبرة عالية في زراعة الدعامات لضمان نجاحها، وهي العمليَّة الأكثر شيوعًا في بريطانيا وأمريكا.
يجب أن يتشجَّع المريض الذي يعاني من ضعف الانتصاب المتقدِّم على إجراء هذه العمليَّة لسهولتها وقدرتها على إعطاء المريض قدرة جنسيَّة طبيعيَّة.
تستخدم هذه الدعامات خزَّانات مليئة بالسائل لتوسيع أو تضييق الأسطوانات السيليكونيَّة في القضيب، ممَّا يحاكي جريان الدم لاستعادة الوظيفة الطبيعيَّة للقضيب.
يمكن للمستخدم نفخ وتنفيس القضيب عبر نقل السائل بين الأسطوانات السيليكونيَّة في القضيب والخزَّان المزروع في جدار البطن أو في كيس الصفن، وتكون هذه الدعامات نصف صلبةٍ خارج وقت الانتصاب، لذا يتعيَّن على المريض أن يضع عضوه بمحاذاة الجسم عندما لا يريد تحقيق الانتصاب.
دعامة العضو الذكري وسرعة القذف
إنَّ دعامة العضو الذكري لا تؤثِّر على القذف بشكل مباشر، ذلك أنها لا تقدر على التأثير على الأعصاب وعلى الآليَّة التي تتحكَّم بالقذف، أي أنَّ هذه الدعامة رغم أنها تدعم انتصاب القضيب، إلا إنَّها لا تؤثِّر على القذف أو النشوة الجنسيَّة سلبًا أو إيجابًا.
رحلة تركيب الدعامة للعضو الذكري، مراحلها، محاسنها، ومضاعفاتها
المعرفة خير سلاح، وهذا ما سنزوِّدكم به الآن، فكما نخطِّط لأيِّ رحلة، فمن الضروري أن نخطِّط للرحلة التي ستنقلنا من الضعف الجنسي إلى الصحَّة الجنسيَّة، إليك كل ما تودّ معرفته عن عمليَّة دعامه قضيب الرجل:
أوَّلًا: قبل الجراحة
يجب عليك تجنُّب بعض الأدوية مؤقّتًا؛ كالأسبيرين، ومضادَّات الالتهاب التي قد تزيد احتماليَّة النزف. كما يجب عليك أن تطلب من أحد أن يعيدك إلى المنزل بعد انتهاء العمليَّة ، لأنك لن تتمكَّن من العودة بنفسك بشكلٍ فوري. من المحتمل أيضًا أن تقوم بالحدِّ من الأطعمة والسوائل لعدَّة ساعات قبل العمل الجراحي.
ثانياً: أثناء الجراحة
إن مدة عمليَّة دعامة القضيب الجراحيَّة لا تتجاوز ساعةً من الزمن على الأكثر، حيث يتمُّ إدخال دعامة العضو الذكري، وهو إجراء جراحي، من قبل الطبيب المتخصِّص.
يتضمَّن ذلك زراعة الأسطوانات السيليكونيَّة في القضيب، وفي حالة الدعامات الهيدروليكيَّة، زراعة خزَّانٍ ومضخَّة أيضًا. ووجدت الاستبيانات، أنَّ 90-95 % من الرجال الذين خضعوا لزراعة دعامة الانتصاب، قد لاحظوا فعاليَّة حقيقيَّة .
كيف تتم عمليَّة دعامة الانتصاب؟
1- مرحلة التخدير: يمكن اختيار تخدير نصفي موضعي أو تخدير كامل، ويعتمد القرار على رغبة المريض وحالته الصحيَّة، حيث إنَّ كلا النوعين آمن و سهل وذلك لقصر مدَّة العمليَّة، كما أنَّك ستعطى المضادات الحيويَّة للوقاية من حدوث الإنتان.
2- مرحلة التعقيم: يعقَّم مكان العمليَّة بثلاث مواد مختلفة، ويكون التعقيم النهائي باستخدام الكحول الممزوج مع الكلورهيكسيدين، وهذا يعطي أعلى درجات التعقيم، كما يُعزَل الجلد بمادَّة خاصَّة لإجراء العمليَّة بتقنية عدم اللمس.
3- الجرح: نقوم بإجراء العمليَّة بجرحٍ صغير أسفل القضيب قرب كيس الصفن. ومن ثمَّ تحضير الغشاء المحيط بالجسم الكهفي، وتوسيع مكان الدعامة مع المحافظة على الأنسجة. ثمَّ وضع الدعامة في مكانها بعد أخذ القياس المناسب، وغسل مكان العمليَّة بمحلول غني بالمضادَّات الحيويَّة، ثم َّإغلاق الجرح بخيوطٍ تذوب وحدها.
ثالثًا: بعد الجراحة
يخرج المريض بعد العمليَّة ببضع ساعات إذا زُرِعَت الدعامة المرنة، أو ليلة إذا زُرِعَت الدعامة الهيدروليكيَّة. قد تحدث بعض التورّمات في العضو الذكري، ويمكن أن يكون هناك ألم خفيف إلى متوسِّط يزول بالمسكِّنات، ويدوم بضع أيَّام.
يُغيَّر على الجرح بعد 3 أيام من العمليَّة، ويمكن للمريض الاستحمام بعد 3 أيَّام. ويمكن للمريض العودة إلى الأعمال المجهدة خلال 4-6 أسابيع بعد الجراحة.
بعض المضاعفات المحتملة لدعامات الانتصاب
رغم أن عمليَّة دعامة القضيب قد تكون الحل الأمثل لضعف الانتصاب المزمن، فعلينا أن نكون على دراية بالآثار الجانبيَّة لهذا الإجراء، وتتضمَّن هذه الآثار:
- النزف بعد العمل الجراحي: وذلك لأنَّ القضيب مليء بالشرايين والأوردة، ويمكن للطبيب هنا أن يقوم بخياطة الأوعية المتضرِّرة وإيقاف النزيف.
- حدوث الإنتان: كما في أيِّ عملٍ جراحي، فهناك احتمال حصول إنتان مكان العمل الجراحي، ويمكن التغلُّب على ذلك عن طريق العلاج المناسب.
- فشل الزراعة: رغم أن الأغلبيَّة الساحقة من الإجراءات تتمُّ بنجاح، إلا أنَّ بعض الحالات القليلة قد لا تكلَّل بالنجاح.
- تعطُّل آليَّة الدعامة: لو تعرَّضت المضخَّة والخزَّان لعطلٍ ميكانيكي مع مرور الوقت، فيمكن للطبيب إجراء إصلاحٍ للمكوِّنات المتضرِّرة.
- التآكل والانزياح: مع مرور وقتٍ طويل، قد تتعرَّض هذه الدعامات إلى الاهتراء وخاصةً الأسطوانات السيليكونيَّة، وقد يحدث انزياح لمكونات الدعامة ممَّا يتطلَّب تصحيح مكانها.
- عدم الرضا عن الدعامة: لسوء الحظ، هناك نسبةٌ قليلةٌ من الرجال لا يشعرون بالرضا حيال دعامات الانتصاب التي زُرِعَت لهم. وذلك لأنَّه ليس هناك طريقة تمكِّنهم من تجريب هذا الإجراء قبل الخضوع للجراحة، ومن المستحيل الجزم بالنتيجة النهائيَّة هكذا.
