كيف يتعامل الزوج مع زوجته في فترة الحيض؟

اقرأ في هذا المقال
  • الأنثى تكون بحاجةٍ ماسَّة للدعم والاهتمام لتخطِّي هذه المرحلة والتغلُّب على الآلام الناجمة عن التقلُّصات، ومن أبرز النصائح التي يمكن تقديمها للرجل ليكون تعامله مثاليًّا مع الأنثى
  • أنَّ زوجتك ستعود على ما يرام بعد انقضائها، فالصبر مطلوب، والرفق مرغوب، كما أنَّ المبالغة في العطف من الأمور المرحَّب بها خلال فترة الحيض

تختلف مدة الدورة الشهريَّة لدى الإناث، إذ تتراوح عادةً بين 3 إلى 7 أيام، ورغم كونها عمليَّة بيولوجيَّة طبيعيَّة، إلّا أنَّ العديد من الخرافات تتمحور حولها، إضافةً إلى كونها أمرًا يُحظر الحديث فيه في بعض المجتمعات، فالمرأة تكون قذرة في بعض الروايات البشعة الخاطئة، فتُعزَل في أكواخٍ مخصَّصة لقضاء فترة حيضها بعيدةً عن الآخرين.

لا بدّ من تعامل الزوج مع زوجته بصبرٍ وهدوء خلال فترة الحيض، فالأنثى تكون بحاجةٍ ماسَّة للدعم والاهتمام لتخطِّي هذه المرحلة والتغلُّب على الآلام الناجمة عن التقلُّصات، ومن أبرز النصائح التي يمكن تقديمها للرجل ليكون تعامله مثاليًّا مع الأنثى خلال هذه المرحلة، ما يأتي:

الهدوء والاستعداد المُسبَق:

يُنصح بالابتعاد عن القلق والانزعاج عند بدء أوَّل أيَّام الحيض، إذ يجب أن يكون الرجل على علمٍ مُسبق بالتقلُّبات المزاجيَّة التي ستواجهها زوجته.

 تجنُّب مناقشتها بهذا الشأن عند ملاحظة عدم رغبتها بذلك:

فالمرأة تعاني من فرط الحساسيَّة في تلك الأيَّام، فينبغي على الرجل إدراك معرفة زوجته المسبقة باضطراباتها الهرمونيَّة أثناء الدورة الشهريَّة، فلا داعي للاستفسار عن أيَّة تفاصيل متعلِّقة بالأمر.

تجنُّب مناقشة ما يُزعجها:

يُنصح بتأجيل المواضيع العامَّة التي قد تزعجها إن كان بالإمكان، فالمرأة الهادئة العقلانيَّة قد تكون بخلاف طبيعتها، وقد تبدو مزاجيَّة أحيانًا خلال أيَّام الحيض، فتصبح المواضيع المقبولة سابقًا سببًا في اشتعال ثورة غضب مفاجئة.

لا داعي للصراحة المطلقة في كل الأوقات:

قد تلجأ المرأة إلى إثارة بعض الأسئلة والقضايا اللامنطقيَّة أحيانًا لتتلقَّى إجابات وآراء محدَّدة من زوجها، لذا لا بدّ من أن يكون الزوج ذكيًّا في انتقاء الإجابة والكلمات؛ لتفادي الصراعات التي يمكن أن تحدث في غضون دقائق قليلة.

الصبر:

تذكَّر بأنَّها أيام فقط، وأنَّ زوجتك ستعود على ما يرام بعد انقضائها، فالصبر مطلوب، والرفق مرغوب، كما أنَّ المبالغة في العطف من الأمور المرحَّب بها خلال فترة الحيض.

المساعدة وإعطاؤها وقتًا للراحة:

لا بأس بمراعاة ضعف المرأة الجسدي الناتج عن فقدان كميَّات من الدم، إذ يمكن مساعدتها بغسيل الصحون وترتيب المنزل، ممَّا يُشعِرها بتوتُّرٍ أقلّ، ويسمح بمنحها وقتًا جيِّدًا للاسترخاء.

تقديم طعام مناسب:

يمكنك القيام بتحضير وجبة من الطعام المفضَّل لدى زوجتك، هذا سيُشعرها بالدفء أيضًا، مع أهمِّيَّة الحرص على تجنُّب كثرة الملح، إضافةً إلى ذلك، يجب أن يحرص الزوج على تذكير زوجته بمسألة شرب كميَّات وفيرة من الماء بوضع زجاجة مملوءة بالقرب منها، كما يمكنك اقتناص الفرصة وجعلها تشعر بأهمِّيِّتها لديك، بسؤالها المتكرِّر عمَّا تريد وترغب، كالشوكولاتة على سبيل المثال.

محاولة تخفيف الألم:

تحتاج الزوجة أحيانًا لبعض الأدويَّة والمسكّنات للتخلُّص من الألم والانزعاج أثناء أيَّام الحيض، لذا لا بدّ من توفيرها بصورةٍ دائمة لتناولها عند الحاجة، أمَّا بالنسبة للطرق الطبيعيَّة المفيدة في التخلُّص من التقلُّصات فالوسادة المملوءة بالماء الدافئ، تعدُّ وسيلة فعّالة للغاية، فتوضع أسفل البطن لتخفيف الألم.

القيام بنشاطٍ مشترك:

يُنصح بقضاء وقت ممتع مع الزوجة لتشتيت ذهنها ومحاولة عدم تركيزها مع الألم طوال الوقت، فلا بأس من الاستمتاع بمشاهدة فيلم إن رغبت بذلك، لكن يُفضَّل الابتعاد عن الأفلام ذات الطابع الحزين أو العاطفي لتجنُّب شعورها بمزاج سيِّء فور الانتهاء من مشاهدته.

احتواء الزوجة وعدم إظهار المشاعر السلبيَّة:

تجنُّب إظهار مشاعر الاشمئزاز أو رسم معالم عدم الراحة على الوجه عند التعامل مع زوجتك، تصرَّف بصورة طبيعيَّة، وحاول أن توفِّر كافة الإمدادات الصحيَّة اللازمة خلال هذه الفترة.

التعبير عن الحبّ:

يعدّ التعبير عن الحبّ أمرًا ضروريًّا، كرِّر عبارات المدح والثناء، وأخبرها كم أنت زوج محظوظ بشريكة حياة رائعة مثلها، وفي حال كنت بعيدًا عنها بسبب ظروف العمل يمكنك التواصل معها هاتفيًّا أو من خلال الرسائل.

التواصل الجسدي:

لا بدّ من الاهتمام بالتواصل الجسدي المريح، كالتدليك والعناق مع ضرورة الانتباه إلى تجنُّب إجبارها على أيِّ شيء، لئلا يكون الأمر أنانيًّا بنظرها.

إعطاؤها فرصة للتحدُّث عمَّا تشعر به:

يجب الاستماع إلى الزوجة والاهتمام بها عند رغبتها في الحديث حول ما تشعر به من ألم، هذا من شأنه أن يُشعرها بالدعم الكبير.

تخييرها بين البقاء في المنزل أو الخروج:

ينبغي أن تشعر الزوجة باستمتاع زوجها بقضاء الوقت معها حتى لو لم تكن في أفضل حالاتها، لذا ستكون فكرة تخييرها بين البقاء في المنزل أو الخروج معًا إلى مكان ما فكرةً جيّدة، ويجب أن يحترم الزوج رغبتها في البقاء وحدها أحيانًا لبعض الوقت عندما تطلب ذلك بنفسها، لكن لا تجعلها تشعر بالعزلة التامَّة لفترة طويلة.

التسوُّق:

معظم النساء يعشقن التسوُّق، ولهذا السبب ستكون فكرة الخروج لشراء بعض السلع فكرة مناسبة، أو حتى يمكنك استخدام بعض تطبيقات التسوُّق بهدف استعراض المنتجات فقط لقضاء وقت ممتع دون شراء أي شيء. 

عدم إجبارها على التواصل الاجتماعي:

تشعر الأنثى خلال أيام الحيض أحيانًا بعدم رغبة بالتواصل الاجتماعي، فحالتها المزاجيَّة لا تسمح لها بذلك، فعلى الزوج إدراك هذه النقطة والابتعاد عن الضغط وكثرة الإلحاح للخروج إلى التجمّعات أو الأماكن التي تتطلَّب منها ارتداء ملابس غير مريحة.

المراجع

الدكتورة دونا نوفاك ومادلين كريغلو، wikihow, 2022

بولامي بان ، 2016 ، thehealthsite

دكتوراه. ماريا كوهوت، 2019,.medicalnewstoday

اظهر المزيد

تسنيم الفقيه

تسنيم الفقيه باحثة وصانعة محتوى متميزة، تتميز بخبرتها في كتابة المحتوى العلمي والثقافي المنوع. وتعمل كباحثة في العلاقات الإجتماعية وقضايا الصحة الجنسية والإنجابية، وتسعى دائمًا لنشر الوعي حول هذه المواضيع المهمة. تكتب تسنيم لمنصة مودة، حيث تشارك معرفتها وتجاربها الثرية لتثري المحتوى العربي وتوفر للقراء معلومات قيمة وموثوقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: هذا المحتوى محمي بحقوق الملكية الفكرية