اختبارات كشف الحمل وأعراضه
- ما هي أعراض الحمل؟
- ما هي أعراض الحمل المبكِّرة؟
- ما هي أعراض الحمل المتأخِّرة؟
- ما هي اختبارات كشف الحمل؟
- كيف أعرف أنَّني حامل من دون أعراض؟
“كيف أعرف أنَّني حامل مئة بالمئة؟” سؤالٌ يتبادر إلى أذهان معظم النساء، فالعديد من النساء قد يشعرن بالشكّ تجاه إيجابيَّة الحمل عندما تفوتهن الدورة الشهريَّة، وقد تبدأ أعراض الحمل بوقتٍ مبكِّر في أوَّل أسابيع الحمل.
بالتَّأكيد ستختلف الأعراض من امرأة لأخرى، حسب الشدَّة والمدَّة والتَّواتر، وهنا في هذا المقال سنجيب عن استفسارك”كيف أعرف أنَّني حامل مئة بالمئة؟” بالطُّرق المنزليَّة وغيرها.
للتأكُّد من الحمل عليكِ التوجُّه إلى المختبر والقيام بفحص الحمل، ولكن بعض النساء يُفضِّلن عدم زيارة الطبيب والقيام باختبارات الحمل المنزليَّة.
كيفيَّة حدوث الحمل؟
بعد أسبوعين من الدورة الشهريَّة التي تبلغ 28 يومًا، يتمُّ إطلاق البويضة النَّاضجة من المبيض إلى قناة فالوب أسفلها باتِّجاه الرّحم، فعند وجود الحيوانات المنويَّة تلتقي حينها البويضة مع الحيوانات المنويَّة وتدخلها، فتحدث عمليَّة الإخصاب.
البويضة الملقَّحة تنتقل إلى أسفل قناة فالوب، ثمَّ تنقسم وتعطي العديد من الخلايا، وبعد 3 إلى 4 أيَّام من عمليَّة الإخصاب تصل إلى الرَّحِم، حينها تتشكَّل كرة من الخلايا المنقسمة تبقى طافية في الرَّحِم مدَّة 2 إلى 3 أيَّام.
هنا تحصل عمليَّة الزَّرع، حينما تلتصق كرة الخلايا بالبطانة الرَّحميَّة بعد حوالي 6 أيَّام من عمليَّة الإخصاب، وبعد 3 إلى 4 أيام تكتمل عمليَّة الحمل.
ما هي أعراض الحمل
تحدث العديد من الأعراض التي تعطي احتماليَّة بحدوث الحمل، وتُقسم الأعراض إلى مبكِّرة وأخرى تحدث بوقتٍ متأخِّر من الحمل، أي في الأشهر الأخيرة.
ما هي أعراض الحمل المبكِّرة؟
يتمُّ الاعتماد على هذه الأعراض في الكشف المبكِّر عن الحمل، ومن أبرزها:
1- انقطاع الدَّورة الشهريَّة من أبرز أعراض الحمل المبكِّرة.
2-غثيانٌ مترافق مع إقياء أحيانًا: وهو عرضٌ تقليدي وشائع حيث يحدث في أيِّ وقتٍ من النَّهار وأحيانًا في اللَّيل، ويبدأ الغثيان منذ أوَّل أسبوعين من الحمل.
3-المزاج المتقلِّب: بسبب تغيُّر الهرمونات المستمرّ أوَّل الحمل تحدث هذه التقلبات المزاجيَّة، وخاصَّة التقلُّبات المزاجيَّة العاطفيَّة، مصحوبة بصداعٍ وانفعال كبيرين، تحدث هذه التقلُّبات خصوصًا في الأشهر الثلاثة الأولى.
4-ازدياد درجة حرارة الجسم الأساسيَّة: ترتفع درجة حرارة الجسم في وقت الإباضة وأثناء الحمل، يبقى هذا الارتفاع مدَّة أسبوعين، وهذا دليل مؤكَّد على حدوث الحمل.
5-مغص أو نزيف مهبلي خفيف: يُدعى نزيف الانغراس، يترافق مع مغصٍ أحيانًا، وهو دليل مؤكَّد أيضًا على حدوث الحمل.
6-ألم وتورُّم في الثدي: التبدُّلات الهرمونيَّة تجعل الثديين أكبر وأثقل وزنًا، وهذا يحصل في أوَّل أسبوعين من الحمل، بالإضافة إلى تغيُّر في حجم ولون حلمة الثدي.
7-التبوُّل المتكرِّر خاصَّة أثناء الليل: تشعر المرأة الحامل بالضَّرورة الملحَّة لدخول الحمَّام، بالإضافة إلى زيادة عدد مرَّات دخول الحمام ليلًا.
8-النُّفور من طعامٍ محدَّد أو العكس: المرأة الحامل قد تشعر بالنُّفور تجاه أطعمة عديدة كالقهوة والتوابل والأطعمة المقليَّة، وبالعكس قد تشعر بالرَّغبة الشديدة لتناول هذا الطعام.
ما هي أعراض الحمل المتأخِّرة؟
تظهر أعراض عديدة في آخر شهور الحمل، ومن هذه الأعراض:
- تورُّم الساقين.
- آلامٌ في الظهر.
- ضيقُ نفَس وآلام صدر.
- حرقة معديَّة.
ما هي اختبارات كشف الحمل؟
هنالك عدة طرق قد تجريها المرأة في المنزل دون الذهاب لطبيب او مختبر بعد ظهور الأعراض المبكِّرة. سنتحدَّث عن طريقتين:
1-اختبار البول في المنزل
هنا تجلب المرأة شريط كشف الحمل، وتضع عليه نقطة بول بواسطة عصا خاصة، ثمَّ تظهر النتيجة الإيجابيَّة أو السلبيَّة أي الزائد أو الناقص على الترتيب بعد دقيقةٍ أو دقيقتين.
2-اختبار الدَّم
يتمُّ القيام بهذا الاختبار في المراكز أو المختبرات الطبيَّة، وهو مكلف أكثر ويستغرق وقتًا أطول لتظهر النتائج، ولكن يؤكِّد الحمل بنسبة 100% دون أي شك، ويشمل طريقتين هما:
-تحليل هرمون الحمل الكمِّي “HCG”: هذا الاختبار يقيس الكميَّة الحقيقيَّة لهرمون الحمل الموجود في الدم.
-تحليل هرمون الحمل النوعي”HCG”: وهذا الاختبار يكشف عن وجود هرمون الحمل في الدم، أو عدم وجوده ويظهر ذلك عبر نتيجةٍ إيجابيَّة أو سلبيَّة.
طرق كشف حمل ثانية دون الحاجة لتحليل في المختبر:
توجد عدَّة طرق يمكن أن تتَّبعها المرأة للإجابة عن سؤال “كيف أعرف أنَّني حامل مئة بالمئة؟”، ونستعرض بعض الطرق المنزليَّة التي تتمُّ في المنزل بعد ظهور الأعراض المبكِّرة للحمل التي ذكرناها سابقًا.
1-اختبار السكَّر
مبدأ هذا الاختبار هو مزج كميَّات يجب أن تكون متساوية من البول والسكَّر معًا، ونترك الخليط فترة من الزمن. وعندما نلاحظ أنَّ السكَّر لا يذوب بسهولة في البول يكون ذلك مؤشِّرًا قويًّا على حدوث الحمل. وسبب عدم الذوبان هو أن بول المرأة الحامل يحتوي على هرمون الحمل HCG. بينما عندما يذوب السكَّر بشكلٍ كامل في البول ذلك يعتبر مؤشِّرًا قويًّا على نفي وجود الحمل.
2-اختبار معجون الأسنان
مبدأ الاختبار هنا هو إضافة ملعقتين كبيرتين من معجون أسنان أبيض اللون في وعاء، ثمَّ وضع كميَّة من البول فوق المعجون، وننتظر فترة قصيرة، فإذا أصبحَ لون الخليط أزرق هذا يُعتبر مؤشِّرًا على إيجابيَّة الحمل.
بينما إذا لم يتمّ التَّفاعل أبدًا، فننفي وجود حمل، ويرجع السبب في ذلك أيضًا، لأنَّ بول المرأة الحامل يحوي هرمون الحمل HCG الذي يتفاعل معه معجون الأسنان.
3-اختبار الشامبو
في وعاءٍ نخلط كميَّة من الشامبو مع كميَّة قليلة من الماء فيتشكَّل خليطًا يشبه الصابون، وبعدها نضيف إليه كميَّة من البول، ونراقب التغيُّرات التي تحصل.فعندما تتشكَّل رغوة في هذا الخليط سببها تفاعل هرمون الحمل في البول مع مكونات الشامبو، فهذا يعتبر دليلًا على حدوث حمل.
4–اختبار الخلّ
يقوم مبدأ هذا الاختبار على وضع نصف كوب خل أبيض في وعاءٍ مع كميَّة من البول، ثمَّ يتمّ الانتظار مدة 3 إلى 5 دقائق حتَّى يتمُّ التفاعل بين هرمون الحمل والخل، ونراقب حينها التغيُّرات في اللون. إذا حدثَ تفاعل أو أي تغير في اللون، فذلك يُعتبر مؤشِّرًا على حدوث الحمل.
5–مراقبة الإفرازات والتغيُّرات الحاصلة
من الممكن في الأسابيع الأولى من الحمل أن تعاني المرأة الحامل من بعض الإفرازات المهبليَّة التي تتميَّز بقوامٍ مائل للإفرازات اليوميَّة الطبيعيَّة، أي تكون رقيقة أو بيضاء صافية وتنبعث منها رائحة خفيفة. ذلك يحصل في الأيَّام الأولى من الحمل، ولكن مع تقدُّم مدَّة الحمل تزداد هذه الإفرازات تدريجيًّا.
أيضا من أولى أعراض الحمل ظهور بعض نقاط الدم التي تخرج من المهبل، وهذا ما يدعى بنزيف الانغراس، يرجع السبب لارتباط البويضة الملقَّحة في بطانة الرّحم بعد 10 إلى 14 يومًا من حدوث عمليَّة الإخصاب.
ليس من الضروري أن يحصل هذا النزيف عند كلِّ النِّساء الحوامل حيث أنَّ هذا النزيف يحصل في فترةٍ قريبة من موعد بدء الدورة الشهريَّة.
كما توجد عدَّة اختبارات أيضا، ولكن للتأكُّد من إيجابيَّة الحمل تمامًا، يجب القيام بفحص الحمل عن طريق جهاز اختبار كشف الحمل أو القيام بفحص الدم.
كيف أعرف أنَّني حامل من دون أعراض؟
يحدث الحمل بدون أعراض عند امرأة واحدة من أصل 475 امرأة، وقد يحصل عند النساء المصابات بمتلازمة المبيض متعدِّد الكيسات، وقد يحدث بلا أيِّ سببٍ مرضي. لكن هذه الحالة لا تستمر، بل تبدأ الأعراض بالظُّهور بعد الأسبوع العشرين من الحمل.
من الممكن أن يحدث الحمل دون أعراضه المعتادة كالغثيان والدّوار وآلام الظهر، ويستمرّ بذات الحالة حتى الوصول للأسبوع العشرين من الحمل.
لكن يمكن الشكّ بوجود الحمل حيث تلاحظ المرأة انقطاع الدورة الشهريَّة، وتلاحظ أيضًا ثقلًا وإحساس بوجود حجر في البطن، مع كثرة التبوُّل حيث يظهر هذا العرض منذ الأسبوع الثَّاني من الحمل.
من العلامات الخفيفة التي تدعو المرأة للشكّ في أنَّها حامل هي زيادة الإفرازات المهبليَّة، مع وجود تقلُّبات في المزاج وغثيان صباحي.
ما هي مخاطر الحمل بدون أعراض؟
الحمل بدون أعراض قد يعرِّض المرأة للعديد من الأمراض كالإصابة بالأنيميا، إذ أنَّ المرأة الحامل هنا لن تهتمّ بصحّتها ولا بغذائها.
بالإضافة إلى أنَّه يزيد خطر إصابة المرأة بارتفاع ضغط الدم وسُكّري الحمل، وتحدث تغيُّرات هرمونيَّة تؤهِّب لحدوث التهاب مسالك بوليَّة، بشكلٍ يؤثِّر على صحَّة الجنين وصحَّة المراة الحامل.
كما أنَّهُ من الممكن أن تحمل المرأة أشياء ثقيلة، أو تمارس رياضة قاسية، وتتعرَّض لحوادث لأنَّها لا تعرف بحملها، وهذا قد يؤدِّي للإجهاض.