هل يؤثر هرمون الحليب على الحمل؟
- هل يؤثِّر هرمون الحليب على الحمل؟
- دور هرمون الحليب في الخصوبة.
- 1) ارتفاع هرمون الحليب عند النِّساء
- ارتفاع هرمون الحليب عند الرِّجال.
- متى يلجأ الطَّبيب لفحص هرمون الحليب عند النِّساء؟
- هل يؤدِّي ارتفاع هرمون الحليب إلى الإجهاضات المتكرِّرة؟
هرمون الحليب (البرولاكتين) هو هرمون تفرزه الغدَّة النخاميَّة الموجودة في الجزء السُّفلي من الدَّماغ، ويلعبُ دورًا
في نمو الثَّديين وتطوّرهما، وفي إنتاج الحليب بعد ولادة الطفل.
عادةً ما يكون لدى كل من الرِّجال والنِّساء كميَّات صغيرة من البرولاكتين في الدَّم، بحيث يتمُّ التَّحكُّم في مستوياته، بواسطة هرمونات أخرى يطلق عليها عوامل تثبيط البرولاكتين (PIFs)، مثل الدوبامين. عند النِّساء غير الحوامل، يساعد هرمون الحليب (البرولاكتين) في تنظيم الدَّورة الشَّهريَّة. وعند الرِّجال، يؤثِّر البرولاكتين على إنتاج الحيوانات المنويَّة.
أثناء الحمل، ترتفع مستويات هرمون الحليب (البرولاكتين). وبعد ولادة الجنين، في ظلِّ الانخفاض المفاجئ في هرمونات الاستروجين والبروجسترون، تُحفِّز مستويات البرولاكتين المرتفعة الجسم على إنتاج الحليب للرّضاعة الطبيعيَّة. لكن، من الممكن أن ترتفع مستويات هرمون الحليب في النِّساء غير الحوامل، وحتَّى في الرِّجال.
دور هرمون الحليب في الخصوبة:
تعتمد الخصوبة والحمل على التَّوازن الصَّحيح للهرمونات التناسليَّة التي تعمل جميعها بالتَّنسيق مع بعضها البعض وفي الوقت المناسب. في أيِّ وقتٍ يختلُّ فيه هذا التوازن، يمكن أن تتأثَّر الخصوبة.
نظرًا، لأنَّ الحيض ودورة الإباضة غالبًا ما تتوقَّفا أثناء الرِّضاعة، فإنَّ البرولاكتين يعمل كوسيلة منع حمل طبيعيَّة تحمي من الحمل المتكرِّر. ومع ذلك، لا ينبغي الاعتماد على مستويات البرولاكتين في جسمك كوسيلة وحيدة لمنع الحمل، قبل مناقشة الوسائل الأخرى لمنع الحمل بعد الولادة مع طبيبك.
وفقًا لهذا، يمكن لمستويات البرولاكتين المرتفعة أن تُضعِف وظيفة المبيض، وهكذا فإنَّ النِّساء المصابات بارتفاع مستويات البرولاكتين اللواتي يحاولن الحمل، قد يعانين من دورات حيض و/ أو تبويض غير منتظمة، ما يجعل الحمل أكثر صعوبة.
يمكن أن يؤدِّي فرط البرولاكتين إلى عدم انتظام الإباضة، ويمكن أن يؤثِّر على جودة المرحلة الأصفريَّة، أو النِّصف الثَّاني من الدَّورة الشهريَّة، ما يؤثِّر سلبًا على الخصوبة. يمكن أن يؤدِّي الإفراط في تناول البرولاكتين أيضًا إلى تثبيط إفراز الهرمون المنبِّه للجريب (FSH)؛ وهو الهرمون الذي يحفِّز بصيلات المبيض على النضوج. ودون هذا الهرمون، لا توجد إباضة، ودون الإباضة، من المستحيل حدوث حمل.
ارتفاع هرمون الحليب أو ارتفاع برولاكتين الدَّم
ارتفاع هرمون الحليب أو ارتفاع برولاكتين الدَّم هو ارتفاع مستوى البرولاكتين في الدَّم عند النِّساء غير الحوامل أو الرِّجال.
- ارتفاع هرمون الحليب عند النِّساء
ارتفاع برولاكتين الدَّم شائع نسبيًا عند النِّساء؛ إذ تعاني حوالي ثلث النِّساء في عمر الإنجاب (اللواتي يشتكين من دورات شهريَّة غير منتظمة ولكن مبايضهنّ طبيعيَّة) من ارتفاع برولاكتين الدَّم.
- عندما يرتفع هرمون الحليب قد تواجه المرأة مشكلة في الحمل.
- نتيجة ارتفاع هرمون الحليب قد يبدأ الثَّدي في إنتاج الحليب خارج فترة الحمل (ثرّ اللبن -Galactorrhea).
- 90% من النِّساء المصابات بثرّ الحليب يعانين أيضًا من ارتفاع برولاكتين الدَّم.
- تتداخل مستويات البرولاكتين المرتفعة مع الإنتاج الطبيعي للهرمونات الأخرى؛ مثل الإستروجين والبروجسترون.
- يمكن أن يؤدِّي تأثير ارتفاع هرمون الحليب على الهرمونات الأخرى إلى تغيير أو وقف الإباضة.
- يمكن أن يؤدِّي تأثير ارتفاع هرمون الحليب على الهرمونات الأخرى، إلى دورات غير منتظمة أو دورات ضائعة.
- بعض النِّساء تكون لديهنَّ مستويات عالية من البرولاكتين دون أعراض.
2)ارتفاع هرمون الحليب عند الرِّجال
عند الرِّجال، يمكن أن تسبِّب مستويات البرولاكتين المرتفعة إلى ثرِّ اللَّبن والعجز الجنسي (متمثِّلًا في عدم القدرة على الانتصاب أثناء ممارسة الجنس)، وانخفاض الرَّغبة في ممارسة الجنس، والعقم.
كما قد ينتج الرجل المصاب بفرط برولاكتين الدَّم غير المعالج عددًا أقلّ من الحيوانات المنويَّة، أو لا ينتج حيوانات منويَّة على الإطلاق.
متى يلجأ الطَّبيب لفحص هرمون الحليب عند النِّساء؟
قد يطلب الطَّبيب إجراء اختبار هرمون الحليب (البرولاكتين)، عند ظهور الأعراض التالية:
- أن تكون الدَّورة الشَّهريَّة غير منتظمة أو أن يحدث انقطاع في الدَّورة الشهريَّة والعقم.
- إفرازات حليب الثَّدي عندما لا تكونين حبلى أو مرضعة.
- ألمٌ في الثَّدي.
- أعراض سنِّ اليأس، مثل الهبَّات السَّاخنة وجفاف المهبل.
- الصُّداع غير المبرَّر.
- مشاكل في الرؤية.
- جفاف المهبل وصعوبة الجماع.
هل يؤدِّي ارتفاع هرمون الحليب إلى الإجهاضات المتكرِّرة؟
وجدت بعض الدراسات ارتفاعًا في مستويات البرولاكتين عند نساء عانين من الإجهاض المتكرِّر. إلا أنَّ هذا الرَّبط بين ارتفاع مستوى البرولاكتين والإجهاض لا زال غير مؤكَّد.