ماهو الدش المهبلي
- ما هي أفضل طريقة لتنظيف المهبل؟
- ما هو الدُّشّ المهبلي؟
- هل الدُّشّ المهبلي مفيد؟
- 1) تأثير الدُّشّ المهبلي على الحمل والخصوبة.
- هل يمكن استخدام الدُّشّ للتخلُّص من الإفرازات غير الطبيعيَّة؟
- هل يمكن تخفيف الحكَّة المهبليَّة بالدُّشّ؟
- هل يخفف الدُّشّ المهبلي من رائحة المهبل الكريهة؟
- أضرار دشّ بيكربونات الصوديوم.
تلجأ العديد من السيِّدات إلى استخدام الدُّشّ المهبلي (Vaginal douche) كشكلٍ من أشكال الاهتمام بالنَّظافة الشخصيَّة المتعارف عليها، والتي ما زال يروَّج لها حتى يومنا هذا بشكلٍ خاطئ.
في البداية، يجب علينا التَّفريق بين عمليَّة تنظيف وغسل المهبل الخارجيَّة، و تلك التي نلجأ فيها إلى استخدام أدوات خاصَّة مثل الدُّشّ الذي يتمُّ إدخاله عبر فتحة المهبل لتنظيف المهبل من الداخل.
ما هي أفضل طريقة لتنظيف المهبل؟
يعتبر المهبل العضو التَّناسلي الأنثوي الذي يمتاز بقدرته على القيام بالتَّنظيف الذَّاتي لداخله، وذلك كجزءٍ من وظيفته الطَّبيعيَّة، بالتَّالي لا يحتاج مساعدة خارجيَّة في عمليَّة التنظيف.
وذلك عن طريق الإفرازات المهبليَّة المخاطيَّة التي يتمُّ إنتاجها بواسطة الغدد الصَّغيرة الموجودة في المهبل وعنق الرَّحِم بشكلٍ طبيعي. حيث تقوم هذه المفرزات بالتخلُّص من الجراثيم والخلايا الميِّتة.
بالتالي، فإنَّ عمليَّة غسل وتنظيف المهبل الخارجيَّة أمر كافٍ للحفاظ على نظافة المنطقة التَّناسليَّة. ويمكن تحقيقها من خلال قيام المرأة أو الفتاة فقط بتنظيف المهبل من الخارج، وذلك باستخدام الماء الدَّافئ والصَّابون الطِّبي الَّلطيف أو استخدام الصَّابون غير المعطَّر لتجنُّب تحسُّس الجلد وتهيّجه.
بالإضافة إلى عمليَّة التَّشطيف الخارجي للمناطق الخارجيَّة للمهبل، يجب المداومة على الاستحمام المنتظم.
ما هو الدُّشّ المهبلي؟
عبارة عن مستحضرٍ تلجأ له السيِّدات من أجل تطهير المهبل وتنظيفه، وذلك من خلال توجيه سوائل مخلوطة إلى داخل المهبل (إلى عنق الرَّحِم وحتَّى داخل الرَّحم). يكون السائل عبارة عن محلولٍ مائي مخلوط مع سائلٍ آخر:
- عادةً ما يكون الخلّ.
- صودا الخبز (بيكربونات الصوديوم) أو اليود.
- أنواع مختلفة من المطهِّرات والمواد العطريَّة.
تنخدع السيدات بالدِّعاية التِّجاريَّة لهذه المستحضرات، وبالتالي يتكوَّن لديهن اعتقاد بأنَّ هذه السوائل قادرة على القيام بكلٍّ ممَّا يلي:
- التَّخلُّص من رائحة المهبل الكريهة.
- الحفاظ على نظافة المنطقة.
- منع الإصابة بالعدوى أو الأمراض المنقولة جنسيًّا.
- التخلُّص من الدَّم المتبقي بعد انتهاء الحيض.
- التخلُّص من السَّائل المنوي بعد ممارسة الجماع، وبالتالي منع حدوث الحمل.
هل الدُّشّ المهبلي مفيد؟
لا، فقد أوصت الكليَّة الأمريكيَّة لأطبَّاء النِّساء والتَّوليد (ACOG) بتجنُّب استخدام الدُّشّ المهبلي النِّسائي، حيث إنَّهُ بالإضافة إلى عدم فعاليّته في معظم الأمور المشار إليه فيها؛ فإنَّهُ يسبِّب العديد من الأضرار والتي تشمل كل من:
- تأثير الدُّشّ المهبلي على الحمل والخصوبة
يؤدَّي الاستخدام المستمرّ للدُّشّ المهبلي في تقليل فرصة حدوث الحمل بنسبة 30% خلال الفترة التي يستخدم فيها بانتظام، وبذلك فهو وسيلة غير فعَّالة في منع الحمل بشكلٍ تامّ، إنَّما يقلِّل من مستوى الخصوبة لدى المرأة.
فقد أشارت الدِّراسات الحديثة إلى صعوبة حدوث الحمل واستغراق وقت أطول لحدوثه لدى النِّساء اللَّواتي يستخدمن الدُّشّ المهبلي بشكلٍ منتظم مقارنة مع غيرهن من النِّساء اللّواتي لا يستخدمنه.
كما يزيد الالتزام بالدُّشّ المهبلي من خطرِ التَّعرُّض لحدوث الحمل خارج الرَّحِم نتيجة إلحاقه الضَّرر بقناتي فالوب، حيث إنَّ قناة فالوب عبارة عن أنبوبٍ عضلي يصل بين المبيض والرَّحم، في الحالة الطبيعيَّة يحدث الإخصاب ضمنه ثم تنتقل البيضة الملقَّحة إلى داخل الرَّحِم.
أمَّا بالنِّسبة لاستخدام الدُّشّ المهبلي المنتظم عند النِّساء أثناء شهور الحمل، فقد أفادت الدِّراسات الحديثة بأنَّهُ ممنوع، إذ يتسبَّب بزيادة خطر التعرُّض للولادة المبكِّرة.
- تأثيره على المهبل
يؤدِّي استخدام الدُّشّ المهبلي بشكلٍ روتيني إلى اختلال التّوازن الكيميائي في المهبل، وتغيُّر درجة حموضته (تغيّر الرقم الهيدروجيني المهبليPH). بالتَّالي التَّأثير على نموِّ البكتيريا النَّافعة الموجودة فيه والتي تشكِّل خطَّ دفاعٍ رئيس للوقاية من الأمراض.
نتيجة لذلك تصبح المرأة أكثر عرضة لخطر الإصابة بالالتهابات المهبليَّة، بما في ذلك التهاب المهبل الجرثومي والالتهابات الفطريَّة، والإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًّا، ومرض التهاب الحوض.
بالإضافة إلى كلِّ ما سبق، فإنَّ السَّائل الذي يدخل في تركيب الدُّشّ المهبلي يعتبر بيئة مناسبة لنموّ الفطريَّات، بالتَّالي يزداد خطر تعرُّض السيِّدة للإصابة بالتهابات المهبل الفطريَّة.
هل يمكن استخدام الدُّشّ للتخلُّص من الإفرازات غير الطبيعيَّة؟
إنَّ ظهور إفرازات مهبليَّة غير طبيعيَّة لا سيّما الخضراء أو الصّفراء، أو تغيُّر قوام هذه الإفرازات فهو دليل على وجود العدوى، التي تتطلَّب وصف العلاج المناسب من قبل طبيب النسائيَّة والتَّوليد.
بالتَّالي، فإنَّ اللُّجوء إلى استخدام الدُّشّ المهبلي في هذه الحالة، لا يؤدِّي إلى التخلُّص من العدوى، وإنّما قد يسبِّب تفاقم الأمر لدى المرأة نتيجة انتشار العدوى إلى الأعضاء التناسليَّة الدَّاخليَّة (من خارج المهبل إلى داخله) عبر المحلول المتدفِّق إلى الدَّاخل.
هل يمكن تخفيف الحكَّة المهبليَّة بالدُّشّ؟
بشكلٍ عامّ، فإنَّ حدوث أيّ تغيُّرٍ غير طبيعي في المنطقة التَّناسليَّة مثل الحكَّة، قد يكون دليلًا على الإصابة بأمراض جلديَّة أو نسائيَّة معيَّنة، أو قد يكون ناتجًا عن حساسيَّة تجاه مكوّنات الدُّشّ المهبلي.
بالتَّالي، فإنَّ الدُّشّ لا يفيد أبدًا في تخفيف الحكَّة، بل قد يكون السبب وراء حدوثها، لذلك يجب التوقُّف عن استعمال الدُّشّ فورًا، ثمَّ مراجعة الطَّبيب من أجل تشخيصها ووصف العلاج المناسب لها.
هل يخفِّف الدُّشّ المهبلي من رائحة المهبل الكريهة؟
تتواجد الدُّشّات المهبليَّة بروائح متعدِّدة، حيث تحتوي ضمن تركيبها الكيميائي على معطِّرات. لكن في الحالة الطبيعيَّة يكون للمهبل رائحة مميَّزة، يدلُّ تغيّرُ هذه الرَّائحة على الإصابة بالالتهابات المهبليَّة.
لذلك يجب عدم استعمال الدُّشّ المهبلي لتعديل رائحة المهبل الكريهة، بل يجب زيادة استشاري أمراض نسائيَّة وتوليد من أجلِ الاطمئنان على عدم الإصابة بالتهاب، أو وصف العلاج المناسب في حال وجوده.
أضرار دشّ بيكربونات الصوديوم
بيكربونات الصوديوم مادَّة قاعديَّة (أساسيَّة) تتواجد في تركيب العديد من الدُّشّات، تعمل هذه المادَّة على تغيير القوام الحمضي للمهبل، الذي يعدُّ من وسائل الدِّفاع ضدّ الإصابة بالالتهابات، بالنَّتيجة زيادة فرصة نموّ الفطريَّات المهبليَّة.
هل دشّ بيكربونات الصُّوديوم يزيد فرص الحمل بذَكَر؟
هناك بعض الممارسات التي تتبعها السيِّدات لجعل فرصة الحمل بذكر أكبر عن طريق الغسول القاعدي، هذه الممارسات ممكن أن تكون ضارَّة، ومن المؤكَّد أنَّها لا تؤتي ثمارًا في الغالب. لكن إذا ارادت السيِّدة استخدامه، فيجب أن تولي احتماليَّة الفطريات انتباهها.
في حال كنتِ تعانين من إفرازات مهبليَّة غير طبيعيَّة أو حكَّة في المنطقة التَّناسليَّة، يجب الابتعاد عن استعمال الدُّشّ المهبلي، و استشارة دكتور نسائيَّة وتوليد لمعرفة سبب الأعراض.