هل الحمل بعد سنِّ الـ35 آمنٌ للمرأة؟

اقرأ في هذا المقال
  • أبرز المخاوف التي يمكن أن تواجهها المرأة بعد سنِّ الـ35
  • هل هناك فوائد ملموسة للحمل بعد تجاوز المرأة سنّ الـ35؟
  • ما هي الإجرءات اللازمة للحمل والإنجاب بعد تجاوز سن 35؟ 
  • هل يمكن التخفيف من الآثار السلبيَّة للحمل بعد تجاوز المرأة سن 35؟

تعدُّ مرحلة الثلاثينيات وبداية الأربعينيات فترة ملائمة للحمل بصورة صحيَّة وآمنة بالنسبة للمرأة، ومع ذلك فإنَّ احتماليَّة مواجهة المخاطر تزداد في هذه الأعمار،

ومن أبرز المخاوف التي يمكن أن تواجهها المرأة ما يأتي: 

  • صعوبة الحمل: تصبح المرأة أقلّ خصوبة عمومًا مع التقدُّم بالسن، أي أنَّ عدد بويضاتها يكون أقل نوعًا وكمًّا، فضلًا عن صعوبة تخصيب هذه البويضات؛ لذا تكون الفترة المستغرقة في محاولة حدوث حمل طويلة، وقد تتجاوز 6 أشهر.
  • المضاعفات الناتجة عن الحمل: تعدُّ المرأة عرضةً لبعض الأمراض المزمنة مع تقدُّمها بالعمر. كما تزداد احتماليَّة إصابتها بهذه الأمراض مع وجود حمل، ومن أبرز الأمثلة على ذلك ما يأتي: 
  1. مرض السُكَّري: ينبغي الالتزام بنظامٍ صحِّي أو دوائي محدَّد عند الإصابة بسكَّري الحمل. وذلك لتفادي ولادة طفل أكبر من الحجم المتوسَّط، أو التعرُّض للولادة المبكِّرة. 
  1. أمراض الضغط: يشيع ارتفاع ضغط الدم لدى المرأة عند الحمل بعد تجاوزها 35 عامًا. لذا لا بدّ من متابعة الضغط للحفاظ على صحَّة الأُم والجنين، وقد ينصح الطبيب بالولادة قبل الموعد المقرَّر في بعض الحالات.
  • المضاعفات الناتجة عن الولادة: تعدُّ الولادة الطبيعيَّة مُستبعدة بالنسبة للنساء بعد تجاوز سن 35. فتعاني المرأة من مخاضٍ طويل وتحتاج إلى عمليَّة قيصريَّة.
  • حمل التوائم: تتغيَّر هرمونات الجنس لدى المرأة عند تقدُّمها في السن. ممَّا يزيد فرصة إطلاق أكثر من بويضة واحدة في الوقت ذاته، وهذا يؤدِّي إلى زيادة احتماليَّة الحمل بالتوائم.
  • الولادة المبكِّرة: تزداد احتماليَّة حدوث ولادة مبكِّرة لدى المرأة عند تجاوزها 35 عامًا. وقد يؤدِّي ذلك إلى ولادة أطفال بأوزان منخفضة وبمشاكل طبيَّة معقَّدة أحيانًا.
  • اختلال الكروموسومات: تعدُّ احتماليَّة حدوث اختلال في كروموسومات الطفل أعلى مع تقدُّم الأم بالسن، فينتج عن ذلك الإصابة بمتلازمة داون.
  • فقدان الحمل: تصبح احتماليَّة إجهاض الحمل أكبر مع تقدُّم الأُمّ بالعمر، إضافةً إلى زيادة احتماليَّة ولادة جنين  ميَّت.

هل هناك فوائد ملموسة للحمل بعد تجاوز المرأة سنّ الـ35؟

نعم، يعتبر البعض الحمل بعد تجاوز سن 35 بمثابة معروف تقدِّمه الأُمّ لنفسها ولطفلها، ويمكن توضيح ذلك من خلال النقاط أدناه: 

  • تتميَّز الأُمّهات بعد تجاوز سن 35 بثقافة ووعي أكبر يمكن من خلالها تربية الطفل بصورةٍ أفضل، كما تتمتَّع غالبًا بدخلٍ ومستوى اقتصادي يغطِّي مستلزمات الحصول على طفل جديد أكثر من السابق.
  • تزداد احتماليَّة ولادة طفل بصحَّة وتعليم أفضل عندما تكون الأُمّ أكبر سنًّا.

ما هي الإجرءات اللازمة للحمل والإنجاب بعد تجاوز سن 35؟ 

قبل اتِّخاذ قرار الحمل في هذا العمر لا بدَّ من زيارة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة للحصول على استشارة نافعة، ويمكنكِ اتّباع النصائح الآتية: 

  • التأكُّد من الاستعداد النفسي والجسدي للحمل وتبِعاته.
  • الاهتمام بأوَّل 8 أسابيع من الحمل، إذ تعدُّ هذه المرحلة حرجة بالنسبة لنموّ الطفل بصورة صحيَّة.
  • محاولة تعلُّم ما يلزم للتعامل مع الحياة الجديدة، بما تشمله من حمل وولادة.
  • إجراء الفحوصات الدوريَّة للضغط والسكّري، ومستوى البروتين في الدم.
  • إجراء الفحوصات الاختياريَّة التي يقترحها الطبيب للتأكُّد من سلامة الطفل وعدم إصابته بعيبٍ خلقي.
  • الاهتمام بتناول الفيتامينات والمكمِّلات الغذائيَّة يوميًّا، كتناول الفوليد أسيد يوميًّا قبل الحمل وأثناء الأشهر الثلاثة الأولى منه، بغرض تجنُّب إصابة الطفل بعيوب في الدماغ أو الحبل الشوكي.

هل يمكن التخفيف من الآثار السلبيَّة للحمل بعد تجاوز المرأة سن 35؟

يعدُّ الاهتمام بصحَّة الأُمّ المفتاح الأساسي لحماية الحمل والجنين، ومن النصائح التي يمكن تقديمها للتأكُّد من صحَّة الأُمّ ما يأتي: 

  • فحص منتظم للسكَّر والضغط في حال الإصابة بهما.
  • مراجعة طبيب الأسنان لتنظيف الأسنان واللثة.
  • تناول طعام صحِّي ومتوازن للحصول على كافة العناصر الغذائيَّة التي يحتاجها الجسم.
  • التركيز على الأطعمة الغنيَّة بالألياف، والابتعاد عن الدهون والدسم.
  • التركيز على الأطعمة الغنيَّة بالكالسيوم وتناولها يوميًّا، وذلك لتعزيز سلامة عظام وأسنان الأم.
  • تناول الأطعمة الغنيَّة بحمض الفوليك، كالورقيَّات، والفاصوليا المجفّفة، والحمضيات.
  • الالتزام بالوزن المثالي المناسب للمرحلة، وذلك لتجنُّب بطء نمو الجنين. وتقليل احتماليَّة حدوث ولادة مبكَّرة، إضافةً إلى دور ذلك في تقليل احتماليَّة الإصابة بأمراض الضغط والسكّري.
  • محاولة الالتزام بممارسة التمارين الرياضيَّة بصورة دوريَّة منتظمة، فهذا يؤدِّي إلى الحفاظ على الوزن والنشاط، كما يؤدِّي إلى تخفيف التوتُّر، لكن لا بدّ من استشارة الطبيب لتحديد نوعيَّة التمارين الممكنة والفترة الزمنيَّة المناسبة.
  • تجنُّب الكحول والتدخين، إذ يعدُّ هذا طبيعيًّا بالنسبة لجميع الحوامل لتجنُّب إصابة الطفل بالأمراض والتشوُّهات. إلى جانب الوقاية من الإصابة بتسمُّم الحمل أو ولادة طفل بوزن منخفض.
  • الحرص على استشارة الطبيب قبل تناول أي نوع من الأدوية أثناء الحمل أو بعد الولادة. 

مقالات ذات صلة

المصدر
يونيفيرسيتيز هوسبيتال، 2021.مايو كلينك، 2022.
اظهر المزيد

تسنيم الفقيه

تسنيم الفقيه باحثة وصانعة محتوى متميزة، تتميز بخبرتها في كتابة المحتوى العلمي والثقافي المنوع. وتعمل كباحثة في العلاقات الإجتماعية وقضايا الصحة الجنسية والإنجابية، وتسعى دائمًا لنشر الوعي حول هذه المواضيع المهمة. تكتب تسنيم لمنصة مودة، حيث تشارك معرفتها وتجاربها الثرية لتثري المحتوى العربي وتوفر للقراء معلومات قيمة وموثوقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: هذا المحتوى محمي بحقوق الملكية الفكرية