تأثير وجود تلفاز في غرفة النوم على العلاقة الجنسيَّة الزوجيَّة

يعدّ التلفاز مصدرًا من مصادر الترفيه والحصول على المعلومات عمومًا. لذا يرغب الكثير من الناس في وجود تلفاز في غرفة النوم لمتابعة البرامج التي تهمّهم أثناء الاستلقاء أو قبل النوم.

كما تتفاوت الآراء حول تأثير وجود تلفاز في غرفة النوم على العلاقة الجنسيَّة للأزواج بين مؤيِّدٍ ومعارض.

كيف يؤثِّر وجود تلفاز في غرفة النوم على العلاقة الجنسيَّة الزوجيَّة بين الزوجين؟

يؤثِّر وجود التلفاز في غرفة النوم سلبًا على الزوجين، ويمكن توضيح ذلك كما يأتي: 

• قد يجبرك وجود شاشة التلفاز في غرفة النوم على السهر لأوقات متأخِّرة من الليل:

يرى بعض العلماء بأنَّ تخصيص غرفة النوم للنوم فقط أفضل للزوجين.

إذ يمكن أن يجعل الإفراط في الأنشطة الأخرى النوم مضطربًا.

فالذهن قد ينشغل ببعض البرامج وقد يُجبر بعضها الشخص على متابعة حلقات متتالية لوجود عنصر التشويق فيها. ممَّا يعني غياب الاسترخاء وفقدان الهدف الأساسي من غرفة النوم ب

النسبة للأزواج.

• يعيق وجود شاشة التلفاز في غرفة النوم ممارسة الجنس بصورة كبيرة بين الأزواج:

تتفاوت رغبات الأشخاص دائمًا، فعند تخييرهم بين ممارسة العلاقة الحميميَّة أو مشاهدة التلفاز قد يختار البعض مشاهدة التلفاز. يبدو الأمر غريبًا بعض الشيء، إلا أنَّ الدراسات أثبتت ذلك بالفعل لذا عليك تصديقه.

كيف تؤثر شاشة التلفاز في غرفة النوم إيجابًا على العلاقة الزوجيَّة والجنسيَّة بين الزوجين؟

يمكن أن تغيب إيجابيَّات امتلاك تلفاز في غرفة النوم عن أذهان الناس.

فالرأي النمطي يؤيِّد تفادي ذلك، لذا لا بدّ من توضيح هذه الإيجابيَّات.

ومن ذلك ما يأتي: 

• مشاهدة التلفاز في السرير تعدّ أمرًا ممتعًا ومريحًا:

يرى العديد من الخبراء بأنّ مشاهدة التلفاز في غرفة النوم تساعدك على التخلّص من التوتُّر والقلق كما أنّها قد تحفّزك على الاسترخاء أيضًا. لذا يمكن أن تكون الفوائد النفسيَّة للبرامج التي يقدّمها التلفاز من الأمور التي يجب أن تؤخذ بالحسبان.

• التلفاز من طرق الترفيه التي لا تتطلّب بذل جهد كبير:

عند مقارنة مشاهدة التلفاز بوسائل الترفيه الأخرى كألعاب الفيديو على سبيل المثال ستجد بأنّ مشاهدة التلفاز سهلة للغاية. ولا تتطلّب منك جهدًا بدنيًّا أو نفسيًّا كبيرًا.

• التلفاز من الأدوات المفيدة في تقريب الروابط الزوجية:

يجب على الأزواج دائمًا البحث عن نشاط مشترك يقومان به يحقّقان من خلاله المتعة والتسلية إضافة إلى تعزيز التواصل من خلاله.

ومن ذلك متابعة برنامج ما على شاشة التلفاز، فعمليًّا تعدّ مشاركة الوسائط المتعدِّدة بين الأزواج من طرق تعزيز التقارب ومشاعر الالتزام بينهما، ووجود التلفاز في غرفة النوم قد يجعل الأمر أكثر سهولة.

• لا شكَّ في أنّ متابعة برنامج ما على التلفاز أفضل من تصفُّح وسائل التواصل الاجتماعي على الهاتف المحمول:

يمكن القول بأنّ مشاهدة التلفاز قبل النوم أكثر متعة من تصفّح الهاتف، إضافةً إلى كونها أقلّ ضررًا أيضًا رغم وجود ضرر في كليهما قبل النوم، ومن ذلك تغيير نظام النوم الخاصّ بك على سبيل المثال.

ما هي العلاقة بين العلاقة الجنسيَّة المنتظمة ووجود شاشة التلفاز في غرفة النوم؟

يؤثِّر وجود التلفاز على العلاقة الجنسيَّة المنتظمة بين الأزواج سلبًا، فقد تؤدِّي متابعة برنامج ما إلى غياب العلاقة تمامًا لفترة زمنيَّة لا يمكن التهاون بها رغم وجود رغبة أوَّليَّة في الجماع بين الأزواج.

لكن هذه الرغبة سرعان ما تتلاشى بمجرَّد جلوس أحدهما أمام شاشة التلفاز واندماجه بالبرامج، خصوصًا إذا كانت المشاهدة منتهية بالغفوة المفاجئة.

دراسات علميَّة تُثبت التأثير السلبي لتواجد شاشة التلفاز في غرفة النوم على العلاقة الجنسيَّة بين الأزواج

أثبتت العديد من الدراسات التأثير السلبي لامتلاك شاشة تلفاز في غرف النوم للأزواج، فتبعًا لدراسة المكتب الوطني للبحوث الاقتصاديَّة.

فإنّ نسبة ممارسة الجنس بين الأزواج الذين يمتلكونها في غرف نومهم تقلُّ بنحو 6% عن الأشخاص الذين يتابعون برامجهم الخاصَّة في غرفٍ أخرى في المنزل.

كيف يمكن التغلُّب على تأثير التلفاز السلبي على العلاقة الجنسيَّة بين الأزواج؟

يجب أن تدرك حقيقة مفادها ضرورة حظر شاشات التلفاز أو أي شاشات أخرى داخل غرفة النوم، هذا سيجعل شعور كلا الزوجين تجاه الغرفة أكثر دفئًا وخصوصيَّة.

كما أنَّ نتائج هذا الأمر ستنعكس على الحياة الحميميَّة من اليوم الأول لتطبيقها.

توجد طريقة أخرى للتغلّب على التأثير السلبي للتلفاز في غرف النوم للمتزوجين، وهي منع استخدامه أو تشغيله قبل النوم بمدَّةٍ لا تقلّ عن 50 دقيقة.

هذا سيجعل الذهن أكثر صفاءً، كما أنّه سيجعلك تشعر بالراحة والاسترخاء قبل النوم.

إنَّ وجود روتين يعدُّ من الأمور الصحّيَّة لضمان ليلة هادئة.