أسئلة شائعة لذوي الإعاقة
عتقد الكثيرون أنَّ ذوي الإعاقة ليس لديهم رغبات أو حاجات جنسيَّة ولا يحتاجون إلى الزواج، لكن الحقيقة هي أنَّهم مثل أي شخص آخر، لديهم رغبات ومشاعر وحاجات جنسيَّة.
حتى لو لم يتمكَّن الشخص ذوي الإعاقة من ممارسة نوع واحد من النشاط الجنسي بسبب إعاقته، فربما يناسبه شكل آخر، فالزواج للجميع، ولا توجد قواعد تحكم ما يمكن أو لا يمكن أن يكون عليه الجنس، إلا أنَّه يجب أن يتضمَّن الموافقة المتبادلة والاحترام والسلامة.
غالبًا ما يُساء فهم التثقيف الجنسي على أنَّه تعليم الناس كيفيَّة ممارسة الجنس أو السماح بتجربته، لكن الأمر ليس كذلك، فهو يشمل أكثر من مجرَّد آليَّات الجنس، وهو ضروري لجميع الناس، ويمكنه أن يمكّن الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال تزويدهم بالمعرفة والمعلومات لممارسة الجنس الآمن والممتع، والوقاية من الأمراض المنقولة جنسيًّا، وتنظيم النسل، وحماية أنفسهم من الأزواج المسيئين، ويمكن للتثقيف الجنسي أيضًا أن يمكّن الأفراد من الاستمتاع والتواصل مع الآخرين على مستوى أعمق.
يعتقد البعض أنَّ ذوي الإعاقة غير قادرين على ممارسة الأبوَّة والأمومة، وهذا خطأ كبير، فالأبوَّة والأمومة هي سلوكيَّات مكتسبة ومهارات يمكن دعمها، ويتمتَّع الأشخاص ذوو الإعاقة بنفس الحقوق الجنسيَّة والإنجابيَّة التي يتمتَّع بها الآخرون، لكن هناك عوامل أخرى قد تشكِّل عائقًا مثل الصحَّة العقليَّة وانخفاض الدخل.
يتعرَّض ذوو الإعاقة للاعتداء الجنسي أكثر بكثير مقارنةً مع بقيَّة الناس، معظم النساء ذوات الإعاقة (83% منهن) يتعرَّضن للاعتداء الجنسي في حيواتهن.
الحقيقة أنَّ معظم الذين يعانون من إعاقات نمائيَّة يستطيعون التواصل بشأن الاعتداء الجنسي –سواء بشكل مباشر أو غير مباشر- وقد يتواصل البعض بطرق غير لفظيَّة. مثل الإيماءات أو تعبيرات الوجه أو لغة الإشارة أو باستخدام التكنولوجيا المساعدة. من المهمّ لمقدِّمي الرعاية أن يكونوا على دراية بطرق التواصل هذه، وأن يأخذوها على محمل الجدّ، ومن المهمّ أيضًا إدراك. أنَّ الأشخاص ذوي الإعاقات الذهنيَّة أو الإعاقات النمائيَّة قد يفهمون ما يحدث لهم، حتى لو كانوا يجدون صعوبة في إيصاله.
يمكن للأشخاص ذوي الإعاقة أن يكونوا ضحايا ومرتكبي الاعتداءات الجنسيَّة. أي أنه يمكن لشخص ذوي الإعاقة ارتكاب اعتداء جنسي على شخص آخر.
هناك فكرة خاطئة مفادها أنَّ الأشخاص ذوي الإعاقة ليسوا معرَّضين لخطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًّا (STIs). لكن الحقيقة هي أنَّه أي شخص يمارس الجنس قد يكون معرَّضًا لخطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًّا. ويجب على الأشخاص الذين يعانون من إعاقة اتِّخاذ الاحتياطات اللازمة، بما في ذلك استخدام الأساليب العازلة وإجراء فحوصات منتظمة.
رغم أنه قد تكون هناك تحدّيات تتعلَّق بإمكانيَّة الوصول والإقامة. إلا أنَّ مقدّمي الرعاية الصحيَّة والمنظّمات يعملون قدمًا لجعل هذه الخدمات أكثر شمولًا وأسهل في الوصول إليها.
إذا كان ابنك يعاني من إعاقة نمائيَّة؛ فيجب أن تعلم أنَّه سيمرُّ بنفس مراحل النموّ الاجتماعي والجنسي لأي طفل آخر، ولكن بمعدَّل مختلف، وبالتالي فإنَّ المعلومات التي يحتاجها طفلك هي المعلومات نفسها التي يحتاجها باقي الأطفال، مع اختلاف توقيت وكيفيَّة تقديم المعلومات.
فيما يأتي مجموعة من النصائح العمليَّة التي ستفيدك في تقديم المعلومات الجنسيَّة لطفلك:
– اجعل المعلومات بسيطة وراجعها كثيرًا.
– استخدم الرسومات المناسبة أو الصور الأخرى لتوضيح ما تقوله.
– تأكَّد من أنَّ البالغين في حياة طفلك يستخدمون لغة ومفاهيم مماثلة.
– استخدم الصور العائليَّة لشرح العلاقات.
– استخدم النماذج والدمى الصحيحة تشريحيًّا لشرح أجزاء الجسم الخاصَّة والعامَّة.
– استخدم قصصًا من الحياة الواقعيَّة وأمثلة عن السلوك الخاصّ والعامّ.
– استخدم لعب الأدوار والتمثيل لشرح فكرة الحدود المناسبة.
– درِّبه على قول “لا” للمس غير المرغوب فيه.
– بما أنَّ المهارات الاجتماعيَّة تتطوَّر من خلال الخبرة؛ فإنَّه يجب الاهتمام بعلاقات ابنك مع أقرانه وتشجيعها.
– استعن بأي جمعيَّة إعاقة محليَّة وطبيب طفلك للوصول إلى معلومات حول وسائل منع الحمل والممارسات
الجنسيَّة الأكثر أمانًا والوضعيَّات الممتعة التي يحتاجها حتى يستمتع بحياة جنسيَّة آمنة ومرضية.
شمل حقوق ذوي الإعاقات والاحتياجات الخاصَّة؛ الرعاية الصحيَّة، والخدمات العلاجيَّة التي تضمّ الدوائيَّة منها والجراحيَّة والتأهيليَّة حسب نوع الإعاقة، وذلك ليتمكَّن من إدارة أعراض أيَّة إعاقة لديه ويتعايش معها بأفضل طريقة، ليستطيع أن يكون فردًا فاعلًا بالمجتمع، وقادرًا على القيام بالمهامّ اليوميَّة والأنشطة المختلفة والاندماج مع الآخرين وتكوين علاقات اجتماعيَّة صحيَّة.
يمرُّ الطفل ذو الإعاقة الجسديَّة بمراحل النموّ الاجتماعي والجنسي نفسها لأي طفل آخر لا يعاني أي مشكلة، وسيكون فردًا مؤهّلًا للزواج إذا حصل على التثقيف والتدريب المناسبين، فيما يأتي بعض النصائح:
– إضافة إلى سماع قصص عن زواج ذوي الإعاقة، قد يحتاج ابنك إلى مساعدة في تخيُّل آليَّات ممارسة الجنس مع مستوى قدرته البدنيَّة الخاصّ، ويجب إيضاح أنَّه إذا كان يستخدم كرسيًّا متحرِّكًا -على سبيل المثال- فهناك بعض الأوضاع الجنسيَّة التي قد لا تكون ممكنة.
– كما هو الحال مع جميع الأطفال، يجري تطوير المهارات الاجتماعيَّة من خلال الخبرة، وبالتالي يجب التعامل مع المخاوف الكثيرة التي تصاحب تربية الطفل ذي الإعاقة الجسديَّة، والاهتمام بعلاقاته مع أقرانه وتشجيعها.
– استعن بمتخصِّصي الرعاية الصحيَّة لمساعدتك في الحصول على معلومات حول الأمور التي يحتاجها ابنك للتمتُّع بحياة جنسيَّة مرضية.
يمكن تقسيم أصحاب الإعاقات والاحتياجات الخاصَّة إلى:
فئة الإعاقات العقليَّة، فئة الإعاقات السمعيَّة، فئة الإعاقات البصريَّة، فئة الإعاقات الانفعاليَّة، فئة الإعاقات الحركيَّة، فئة صعوبات التعلُّم، فئة اضطرابات التواصل والتفاعل مع الآخرين، فئة اضطرابات طيف التوحُّد، فئة الإعاقات الصحِّيَّة، فئة الإعاقات الحسِّيَّة، بالإضافة إلى فئة أصحاب الإعاقة المتعدِّدة.