ما هي طرق تحديد جنس الجنين؟
- ما هو المبدأ الأساسي الذي يقوم عليه تحديد جنس الجنين؟
- الفحص الوراثي PGD لتحديد جنس الجنين
- كيف يجري تحديد جنس الجنين من خلال الفحص الوراثي بالتفصيل؟
- هل يمكن فصل الحيوانات المنويَّة الذكريَّة عن الأنثويَّة قبل تلقيح البويضة بها؟
- ما هي المشاكل التي يمكن مواجهتها أثناء تحديد جنس الجنين بطريقة الفحص الوراثي؟
- هل يعدُّ تحديد جنس الجنين مكلفًا؟
- الطرق القديمة لتحديد جنس الجنين، هل هي واقع أم خرافات؟
يمكن تحديد جنس المولود حاليًّا من خلال تقنيات حديثة تحتمل النجاح بنسب مرتفعة جدًا، ويتمّ ذلك من خلال الفحص الوراثي PGD وهذه الحروف اختصارًا لـ ((Preimplantation Genetic Diagnosis.
ما هو المبدأ الأساسي الذي يقوم عليه تحديد جنس الجنين؟
يقوم المبدأ الأساسي في تحديد جنس الجنين قبل الحمل على اختيار الكروموسومات الجنسيَّة المطلوبة في التشخيص الوراثي قبل الزراعة، فالبويضة عمومًا تحتوي على الكروموسوم الجنسي X فقط، بينما يحتوي الحيوان المنوي على أحد الكروموسومين X أو Y، وبذلك سيحدث أحد الأمرين عند التخصيب:
- التقاء الكروموسوم الجنسي X من البويضة مع الكروموسوم الجنسي Y من الحيوان المنوي، فيكون نوع الجنين ذكرًا (XY).
- التقاء الكروموسوم الجنسي X من البويضة مع الكروموسوم الجنسي X من الحيوان المنوي، فيكون نوع الجنين أنثى ((XX.
الفحص الوراثي PGD لتحديد جنس الجنين
يمكن فرز الأجنَّة ذات النمط الكروموسومي XX و XY واختيار جنس الجنين المطلوب غرسه في رحم الأنثى من خلال الفحص الوراثي PGD والفرز المخبري قبل الزراعة في رحم الأُمّ.
تصل نسبة نجاح هذه العمليَّة في تحديد جنس الجنين إلى نحو 100%، وهي الطريقة الأفضل على الإطلاق إذ لا تزيد نسبة نجاح الطرق الأخرى عن 80% في أفضل الأحوال.
كيف يجري تحديد جنس الجنين من خلال الفحص الوراثي بالتفصيل؟
يمكننا شرح عمليَّة تحديد جنس الجنين من خلال الفحص الوراثي وفرز الكروموسومات الجنسيَّة بطريقة مبسَّطة لتتمكّن من فهم الآليَّة، فالعمليَّة تجري بصورة عامَّة وفقًا للخطوات الموضّحة أدناه:
- يعمل الطبيب على إعطاء الزوجة إبر خصوبة هرمونيَّة بهدف تحريض الإباضة ، ويبدأ ذلك منذ اليوم الأوَّل من الدورة الشهريَّة.
- يراقب الطبيب المختصّ حجم البويضات لدى الزوجة للتأكُّد من وصولها إلى الحجم المناسب قبل السحب.
- جمع الحيوانات المنويَّة من الزوج.
- سحب البويضات من جسم الزوجة عن طريق إبرة مهبليَّة مخصَّصة لهذا الغرض، ولا داعي للقلق إذ إنَّ العمليَّة ستجري بعد التخدير العام، ممَّا يعني عدم شعورك بالألم.
- تلقيح البويضات بالحيوانات المنويَّة للحصول على أجنَّة.
- توضَع الأجنَّة في حاضنات مخصَّصة وتحت ظروف مناسبة لحفظها، وتُترك لمدَّة 3 أيَّام بهدف وصول كل منها إلى مرحلة 6-8 خلايا، وعلينا التنويه إلى أنَّ الجنين ما زال في طور الانقسام، ممّا يعني عدم وجود خطر من التسبُّب في حدوث تشوُّهات فيما بعد.
- تُسحَب خليَّة واحدة بعد ثقب جدار الجنين بحذر دون أن يلحق به الضرر، وحينها يجري تحديد جنس الجنين.
- تُرجَع الأجنَّة السليمة فقط من الجنس المراد الحصول عليه إلى الرحم استعدادًا للحمل.
- تعطى الزوجة أدوية لتثبيت الحمل بعد إرجاع الأجنَّة، وتنتظر لمدَّة أسبوعين تقريبًا للتأكُّد من الحمل.
هل يمكن فصل الحيوانات المنويَّة الذكريَّة عن الأنثويَّة قبل تلقيح البويضة بها؟
لا بدّ وأنّك تتساءل عن ذلك بهدف التركيز على اختيار الأجنَّة ذات الجنس المراد الحصول عليه منذ البداية وقبل التلقيح، والجواب هو يمكن ذلك، إلا أنَّ الفصل لن يكون مجديًا بالطريقة التي تتصوّرها إذ إنَّ نتائج العمليَّة ستكون متقاربة في كل الأحوال.
ما هي المشاكل التي يمكن مواجهتها أثناء تحديد جنس الجنين بطريقة الفحص الوراثي؟
نذكّرك بأنّ عمليَّة تحديد الجنس هي جزء لا يتجزَّأ من خطوات التلقيح الصناعي المخبري وزراعة الأجنَّة ، لذا قد يواجه الزوجان عددًا من المشاكل عادةً، ومنها:
- ينبغي على المرأة الالتزام بتناول أدوية الخصوبة الهرمونيَّة للحصول على عدد من البويضات المناسبة.
- يجب الحصول على أجنَّة سليمة فقط للبدء بالعمليَّة، إذ لا يمكن اختيار جنين مشوَّه للزراعة.
- تكون احتماليَّة الحمل لدى النساء أقل مع تقدّمهن في السن، وتلجأ النساء للزراعة عادةً في أعمار متأخِّرة، ممَّا يعني إمكانيَّة عدم نجاح الحمل بعد الزراعة.
هل يعدُّ تحديد جنس الجنين مكلفًا؟
تختلف تكلفة تحديد جنس الجنين تبعًا لعدد من الأمور، ومنها عدد الأجنَّة التي يجري اختبارها على سبيل المثال، ومع ذلك يمكن تقدير متوسّط التكلفة الإجماليَّة للعمليَّة بنحو 27000 دولار أمريكي منقسمةً بين:
- تكلفة عيادات الخصوبة المعنيَّة بأخذ العيِّنات وتحضيرها لإرسالها إلى المختبر.
- تكلفة المختبرات الوراثيَّة المعنيَّة بفرز الخلايا وتحديد جنس الأجنَّة
- تكاليف إضافيَّة تشمل عددًا من المراحل الضروريَّة، كنقل الأجنَّة المجمّدة إلى رحم الزوجة مثلًا.
الطرق القديمة لتحديد جنس الجنين، هل هي واقع أم خرافات؟
اعتمدت الطرق القديمة في تحديد جنس الجنين على الخرافات في الغالب، وكانت نسبة نجاحها لا تتعدَّى 50%، وهي الاحتمال الطبيعي لإنجاب الذكر أو الأنثى عند الحمل، لذا نجد أنَّ العلماء يحذِّرون من الاعتماد عليها بسبب عدم موثوقيَّة نتائجها، ومع ذلك يفضِّل البعض تجريب هذه الطرق حتى يومنا هذا على اعتبار عدم وجود أضرار ملموسة بعد تطبيقها، ومن أبرز هذه الطرق ما يأتي:
- توقيت ممارسة العلاقة الزوجيَّة: توجد نظريَّات تنصُّ على أنَّ الجماع بين الأزواج في يوم الإباضة تحديدًا يمكن أن يزيد من احتماليَّة إنجاب الذكور، بينما تكون احتماليَّة إنجاب الإناث أعلى عند الجماع قبل يوم الإباضة بأيَّام قليلة والامتناع عنه بعد ذلك، ومن الجدير بالذكر أنَّ الأدلَّة العلميَّة التي تؤيِّد هذه النظريات قليلة جدًا رغم اعتقاد متَّبعيها بأنَّ نسبة نجاحها قد تصل إلى نحو 75%.
- الوضعيَّة الجنسيَّة: تنصُّ بعض النظريات على أنّ إنجاب الذكور يتطلّب وصول العضو الذكري إلى أعمق نقطة عند القذف، إذ إنَّ عنق الرَّحم يتميَّز بانخفاض الحموضة، ممَّا يعني ضعف الحيوانات المنويَّة الذكريَّة وتهديدها هناك، وفي المقابل تتحمَّل الحيوانات المنويَّة الأنثويَّة الوضع وتبقى إلى أن تصل أخيرًا إلى البويضة وتخصِّبها، ومن الوضعيَّات الجنسيَّة التي يمكن أن تساعد في ذلك أن تكون الزوجة فوق الرجل مثلًا أثناء الجماع، أمَّا بالنسبة للأمر من الناحية العلميَّة فهو مجرَّد خرافات لا أصل لها.
- امتناع الرَّجل عن الجماع لعدَّة أيَّام: يرى مؤيِّدو هذه النظريَّة بأنَّ امتناع الرجل عن ممارسة العلاقة الزوجيَّة لعدَّة أيَّام يزيد من احتماليَّة إنجاب الذكور، وذلك بسبب ارتفاع عدد الحيوانات المنويَّة الذكريَّة بزيادة حجم الحيوانات المنويَّة لديه، ومن الناحية العمليَّة فإنَّ هذا الأمر سيزيد من نسبة حدوث حمل فقط دون وجود أي تأثير على تحديد نوع جنس الجنين.
- اتِّباع نظام غذائي محدَّد: تلعب عدد من المعادن الأساسيَّة في الجسم دورًا في تحسين ظروف الحيوانات المنويَّة الذكريَّة أو الأنثويَّة، فمثلًا يحتاج الجسم إلى البوتاسيوم للحصول على حيوانات منويَّة ذكريَّة أفضل، كما يحتاج إلى المغنيسوم للحصول على حيوانات منويَّة أنثويَّة أفضل، ورغم عدم وجود أدلَّة علميَّة مثبتة على دور النظام الغذائي وعدد السعرات الحراريَّة المكتسبة في تحديد جنس الجنين، إلا أنَّ معظم العلماء يؤكِدون على وجود روابط مشتركة بينهما.
- توقيت الوصول إلى النشوة الجنسيَّة: تنصُ هذه النظريَّة على إمكانيَّة زيادة احتمال إنجاب الذكور عند وصول الأنثى للنشوة قبل الذكر، وذلك بسبب ميل المهبل عندها لأن يكون قلويًا ممّا يهيِّء فرصة أفضل للحيوانات المنويَّة الذكريَّة كي تعيش، لكن هل من المؤكَّد نجاح هذا؟ بالطبع لا، فالمداعبات المطوَّلة وحدها كفيلة بتخفيف حموضة المهبل لدرجة كافية ومع ذلك لم يذكر أحد تأثيرها على تحديد جنس الجنين، فما الفرق بين الأمرين برأيك؟
- غمر المهبل بمحلول قلوي: يرى البعض بأنَّ غسل مهبل الزوجة أو غمره بمحلول قلوي قبل الجماع بين الزوجين يمكن أن يكون له تأثير كبير في زيادة فرصة إنجاب الذكور، ورغم وجود أدلَّة علميَّة ضئيلة تؤيِّد هذه الفرضيَّة، إلا أنّ العلماء يحذِّرون من استخدام بيكربونات الصوديوم لهذا الغرض بسبب عدم معرفة الناس الكافية بكيفيَّة تخفيفه لئلا يكون مؤذيًا، إضافةً إلى ذلك فإنَّ تخفيف حموضة المهبل يمكن أن يؤدِّي إلى معاناة الأنثى من الالتهابات، ومن ذلك الإصابة بالتهاب القلاع المهبلي.