الأورام الليفيَّة الرَّحميَّة، هل هي سرطان؟
- ما هي الأورام الليفيَّة الرَّحميَّة؟
- ما هو شكل الورم اللِّيفي في الرَّحم؟
- ما هي الأعراض المحتمل ظهورها عند تشكُّل الأورام الليفيَّة الرَّحميَّة؟
- ما هي الأسباب الرئيسة لظهور الأورام الليفيَّة الرَّحميَّة؟
- هل هناك أنواع للأورام الليفيَّة الرَّحميَّة؟
- ما احتماليَّة ظهور الأورام الليفيَّة الرَّحميَّة لدي؟
- هل هناك علاج فعّال للتخلُّص من مشكلة الأورام الليفيَّة الرَّحميَّة؟
- ما هو الحجم التقريبي للورم الليفي الرَّحمي الذي يصبح بعده لا بدّ من تدخُّلٍ جراحي لإزالته؟
- هل تمنع الأورام الليفيَّة الرَّحميَّة حدوث الحمل؟
- هل يمكن أن يتغيَّر حجم الأورام الليفيَّة الرَّحميَّة لدي مع مرور الوقت؟
- هل يمكن أن تتقلَّص الأورام الليفيَّة الرَّحميَّة من تلقاء نفسها؟
- ما هي الأعراض التي عليّ مراجعة طبيب عند ظهورها؟
- ما هي الاختبارات التي عليّ توقّعها عند مراجعة الطبيب؟
ما هي الأورام الليفيَّة الرَّحميَّة؟
تُعدُّ الأورام الليفيَّة الرَّحميَّة نموًّا عضليًّا يتمركز في منطقة الرَّحم، وهو من الأورام الشائعة لدى السيِّدات في الأعمار التي يحدث خلالها الحمل والولادة في العادة، كما تُعرف أيضًا باسم الأورام العضليَّة الملساء الرَّحميَّة، ولا داعي للقلق فهي أورام حميدة لا علاقة بينها وبين مرض السرطان، كما أنَّها لا تتسبَّب في زيادة احتماليَّة الإصابة بأنواع أخرى من السرطان أيضًا.
ما هو شكل الورم اللِّيفي في الرَّحم؟
تتفاوت الأورام الليفيَّة الرَّحميَّة عددًا وحجمًا تبعًا لعدَّة عوامل، إذ يمكن أن يظهر لديكِ ورم ليفي واحد أو عدَّة أورام في الوقت ذاته، إضافةً إلى ذلك فإنَّ طول قطر هذه الألياف يتفاوت بين 1 ملم وحتى 20 سم، فقد يكون بالكاد أن يُرى كالبذرة أو حتى لا يُرى بالعين المجرّدة، كما أنّه قد يصل إلى حجم فاكهة الجريب فروت، والبطيخ في بعض الأحيان.
يتسبَّب الورم الليفي في بعض الحالات بتشويه الجزء الداخلي والخارجي من الرَّحم، إذ يمكن أن ينمو بصورة تجعلكِ تبدين وكأنّك خلال أشهر الحمل، فيمتلئ به كل من الحوض والمعدة وينتفخ البطن.
تنمو الأورام الليفيَّة الرَّحميَّة بصورة دائريَّة على شكل كرات ناعمة، وقد ترتبط نهاياتها الواسعة بالرَّحم من خلال ساق رفيعة فتصبح وكأنَّها فطر.
ما هي الأعراض المحتمل ظهورها عند تشكُّل الأورام الليفيَّة الرَّحميَّة؟
قد لا تظهر لديك أعراض محدَّدة رغم نموّ الأورام الليفيَّة في الرَّحم، وقد تتفاجئين بذلك أثناء زيارتك للطبيب لفحص الحوض أو أثناء فحوصات الأشعَّة فوق الصوتيَّة الروتينيَّة خلال فترة الحمل، ومع ذلك يمكن ظهور عدد من الأعراض تبعًا لحجم وعدد هذه الأورام إضافةً إلى موقعها، ومن ذلك ما يأتي:
- كثافة دم الدورة الشهريَّة يرافقه الشعور بالألم الشديد.
- طول مدَّة الدورة الشهريَّة.
- نزيف غير متوقَّع بين الدورات الشهريَّة.
- انتفاخ البطن بطريقة مزعجة، إذ يمكن أن تبدو المرأة كالحامل.
- نزول إفرازات مهبليَّة بطريقة مستمرَّة.
- عدم القدرة على التبوُّل وإفراغ المثانة بصورة كاملة.
- الشعور بضغط وألم في منطقة الحوض.
- الشعور بكثرة الحاجة إلى التبوُّل وذلك عند ضغط الورم على المثانة.
- تنامي حجم المعدة.
- المعاناة من مشاكل هضميَّة كالإمساك.
- الشعور بآلام في كل من الظهر والمعدة.
- الشعور بألم وعدم ارتياح أثناء ممارسة العلاقة الجنسيَّة الزوجيَّة.
ما هي الأسباب الرئيسة لظهور الأورام الليفيَّة الرَّحميَّة؟
لا يوجد سبب محدَّد يؤدِّي إلى ظهور الأورام الليفيَّة في الرَّحم، ومع ذلك فإنَّها مرتبطة ارتباطًا مؤكَّدًا بمستوى هرمون الإستروجين الأنثوي، فيزداد نموّها بارتفاع مستواه ويقلّ نموّها بانخفاضه.
هل هناك أنواع للأورام الليفيَّة الرَّحميَّة؟
يمكننا تقسيم الأورام الليفيَّة الرَّحميَّة إلى عدَّة أقسام بالاعتماد على مكان تواجدها في الرَّحم أو كيفيَّة التصاقها به، وهذه الأنواع هي:
- الأورام الليفيَّة الداخليَّة: يعدُّ هذا النوع الأكثر شيوعًا لدى النساء، وتكون فيه الأورام ملتصقةً بالجدار العضلي الداخلي للرحم.
- الأورام الليفيَّة تحت المخاطيَّة: تتمركز هذه الأورام تحت البطانة الداخليَّة للرَّحم وتنمو هناك.
- الأورام الليفيَّة تحت المصليَّة: تتميَّز هذه الأورام بإمكانيَّة نموّها بصورة كبيرة إذ يمكن أن تصل إلى الحوض، ويبدأ نموّها تحت السطح الخارجي لبطانة الرَّحم.
- الأورام الليفيَّة المعنَّقة: يعدُّ هذا النوع من الأورام الليفيَّة غير شائع، ويمكن تشبيه بالفطر بسبب ارتباط الأورام فيه بالرَّحم من خلال سيقان يليها قمم واسعة.
ما احتماليَّة ظهور الأورام الليفيَّة الرَّحميَّة لدي؟
تعدُّ هذه الأورام شائعة جدًا وغير مقلقة، لذا عليكِ توقّع نموّها في الرَّحم دائمًا خصوصًا إذ كان عمرك يتراوح بين 30- 50 عامًا، إذ تتفاوت نسبة النساء اللواتي يعانين من الأورام الليفيَّة الرَّحميَّة بين 40% -80% وهذه نسبة مرتفعة، أمَّا بالنسبة للنساء في سنِّ الأمل أو اليافعات اللواتي لم تبدأ لديهن الدورة الشهريَّة الأولى فإنَّ ظهور الأورام لديهن مستبعد في الغالب.
هل هناك علاج فعّال للتخلُّص من مشكلة الأورام الليفيَّة الرَّحميَّة؟
عليك التفكير بالعلاج عند الشعور بأعراض لا يمكن تغافلها، إذ لا يلزم التخلّص من الأورام الليفيَّة في بعض الأحيان أو معظمها، ويعتمد ذلك على طبيعة الأورام، كحجمها وعددها ومكان التصاقها، ومن الخيارات التي يمكنك اللُّجوء إليها في العلاج ما يأتي:
- الأدوية الهرمونيَّة.
- جهاز إفراز الهرمونات المثبت في الرَّحم للتحكُّم بالدورة الشهريَّة.
- انصمام الشريان الرَّحمي بهدف منع وصول الدم إلى الورم الليفي.
- إزالة الرَّحم جراحيًّا.
- موجات صوتيَّة مرتفعة التركيز.
- استئصال الرَّحم.
ما هو الحجم التقريبي للورم الليفي الرَّحمي الذي يصبح بعده لا بدّ من تدخُّلٍ جراحي لإزالته؟
لا ترتبط ضرورة إزالة الورم الليفي الرَّحمي بحجمه على الإطلاق، إذ تعتمد ضرورة التدخُّل الجراحي على حجم الأعراض التي تعاني منها السيِّدة وهذا ما يحدِّده الطبيب المختصّ، فمثلًا قد يتسبَّب ورم ليفي صغير جدًا بحدوث نزيف حادّ لا تتسبّب به الأورام ذات الحجم الأكبر في بعض الأحيان.
هل تمنع الأورام الليفيَّة الرَّحميَّة حدوث الحمل؟
لا، يمكن أن يحدث الحمل لديك حتى وإن كنتِ تعانين من الأورام الليفيَّة الرَّحميَّة، إضافةً إلى ذلك فإنَّ وجود هذه الأورام عادةً يرفع من مستويات الهرمونات في الجسم ممَّا يعني الحصول على دعمٍ إضافي للأحمال، ومع ذلك ننصحكِ باستشارة طبيب لمراقبتها باستمرار، فقد يزداد حجمها بصورة كبيرة ممَّا يهدِّد الحمل ويتسبَّب ببعض المشاكل، ومن ذلك ما يأتي:
- حدوث ولادة مبكِّرة.
- انفصال المشيمة.
- عدم قدرة الجنين على الانقلاب ليكون رأسه في الأسفل، ممَّا يعني ضرورة إجراء عمليَّة قيصريَّة للولادة.
هل يمكن أن يتغيَّر حجم الأورام الليفيَّة الرَّحميَّة لدي مع مرور الوقت؟
نعم، يمكن أن يزداد حجم الأورام الليفيَّة أو يقلّ مع مرور الوقت، وقد تكون هذه التغييرات مفاجئة أو تدريجيَّة، كما تعتمد أساسًا على مستويات الهرمونات في الجسم، إذ يزداد حجمها غالبًا في حال كان مستوى الهرمونات مرتفعًا ويقلُّ عند انخفاضه، وتكون المرأة عرضةً لحدوث هذا في مراحل محدَّدة من حياتها غالبًا، فيرتفع مستوى الهرمونات في مرحلة الحمل، وينخفض مستواها عند انقطاع الطمث على سبيل المثال.
هل يمكن أن تتقلَّص الأورام الليفيَّة الرَّحميَّة من تلقاء نفسها؟
نعم، قد تتقلّص الأورام الليفيَّة من تلقاء نفسها دون الحاجة لأيِّ تدخُّلات وبهذا تختفي الأعراض تمامًا، وهذا بسبب انخفاض مستويات الهرمونات بصورة كبيرة، ويكون ذلك خلال مرحلة انقطاع الطمث غالبًا.
ما هي الأعراض التي عليّ مراجعة طبيب عند ظهورها؟
عليك مراجعة طبيب في الحالات التالية:
- الشعور بألم كبير في الحوض بصورة دائمة.
- عدم القدرة على ممارسة الحياة الطبيعيَّة لفترات طويلة.
- نزول الدم خلال الدورات الشهريَّة بصورة غير متوقَّعة.
- مواجهة مشاكل في إفراغ المثانة.
- الشعور بالتعب والإعياء الناتجين عن فقر الدم.
ما هي الاختبارات التي عليّ توقّعها عند مراجعة الطبيب؟
في حال مراجعتك لطبيب سيقوم غالبًا بفحص الحوض للتحقُّق من وجود الأورام الليفيَّة، وعمومًا فإنَّ الأعراض التي تظهر لديك ستؤكِّد له ذلك قبل الفحص، ومع هذا فلا بد من بعض الاختبارات لتحديد موقع هذه الأورام وحجمها كما يأتي:
- التصوير بالموجات فوق الصوتيَّة: يمكن من خلاله رؤية الأعضاء الداخليَّة دون الحاجة لأي إجراء جراحي.
- التصوير بالرنين المغناطيسي: يمكن من خلاله الحصول على صور دقيقة للأعضاء الداخليَّة.
- التصوير المقطعي المحوسب: يستخدم الطبيب هنا الأشعَّة السينيَّة لتصوير الأعضاء الداخليَّة من زوايا مختلفة.
- تنظير الرَّحم: قد يحتاج الطبيب إلى تمرير المنظار من المهبل للوصول إلى عنق الرَّحم والرَّحم لرؤية الأورام بدقَّة، والمنظار عبارة عن أنبوب رفيع مرن.
- تصوير الرَّحم والبوق: تستخدم هذه الطريقة للحصول على صور دقيقة من خلال حقن مادة التباين في الرَّحم والتقاط صور بالأشعة السينيَّة بعدها.
- التصوير بالموجات فوق الصوتيَّة بعد حقن محلول ملحي فيه من خلال المهبل ممَّا يساهم في الحصول على صور أكثر دقَّة.
- تنظير البطن: يقوم الطبيب بإجراء شقٍّ صغير في منطقة أسفل البطن وذلك بهدف إدخال أنبوب مزوَّد بكاميرا لتصوير الأجزاء الداخليَّة.