الإجراءات التجميليَّة والعدوى الجنسيًّة
- العلاقة بين إبر التجميل وليزر إزالة الشَّعر والأمراض المنقُولة جنسيًّا
- ما هي الأمراض المنقولة جنسيًّا
- ما الفرق بين (الأمراض والعدوى) المنقولة جنسيًّا؟
- ما العلاقة بين ليزر إزالة الشعر والأمراض المنقولة جنسيًّا؟
- كيف يؤثِّر الليزر على الأعضاء التناسليَّة
- كيف نتفادى مخاطر ليزر إزالة الشعر
- كيف نتفادى مخاطر الإبر التجميليَّة؟
العلاقة بين إبر التجميل وليزر إزالة الشَّعر والأمراض المنقُولة جنسيًّا
في ظلِّ الاهتمام الكبير الذي باتت تُلقيه السيِّدات على الإجراءات التجميليَّة الحديثة، مثل الإبر التجميليَّة، وليزر إزالة الشعر، شاعت الكثير من الأحاديث حول الأمراض المنقولة جنسيًّا جرّاء هذه الإجراءات التجميليَّة، والمُضاعفات العديدة التي قد تترتَّب عليها، وفي هذا الملفّ نتناول كافَّة ما يتعلّق بالإجراءات التجميليَّة والعدوى الجنسيًّة (الأمراض المنقولة جنسيًّا) .
ما هي الأمراض المنقولة جنسيًّا؟
الأمراض المنقولة جنسيًّا (بالإنجليزيَّة: STIs) هي مجموعة من الأمراض المُعدية التي تنتقل من خلال الاتِّصال الجنسي في الجنسين، وذلك بين طرفٍ سليم وآخر مُصاب، وتشمل أهمّ الأمراض الجنسيَّة المعروفة:
- السيلان (بالإنجليزيَّة:Gonorrhea).
- الزهري (بالإنجليزيَّة:Syphilis).
- الهيربس (بالإنجليزيَّة:Herpes).
- الكلاميديا (بالإنجليزيَّة:Chlamydia).
- الفيروس الحليمي البشري (بالإنجليزيَّة: HPV).
- فيروس نقص المناعة البشريَّة (بالإنجليزيَّة: HIV).
وتتضمَّن الأمراض المنقولة جنسيًّا العديد من المخاطر المُهدِّدة للصحّة والحياة، ليس هذا فحسب، بل قد ينتقل من الأم إلى الأجنّة في حالات الحمل، وقد تتفاقم مخاطرهُ وُصولًا إلى الإجهاض -في بعض الأحيان-.
اقرأ أيضًا: فيروس نقص المناعة البشريَّة (الإيدز)
ما الفرق بين (الأمراض والعدوى) المنقولة جنسيًّا؟
يُشير مُصطلح العدوى المنقولة جنسيًّا إلى كافة أنواع العدوى التي تحمل احتماليَّة الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًّا، لكنَّها لا تُسبّبها بالضرورة، فقد تختفي العدوى قبل أن تتحوَّل إلى مرض، بينما يُشير مُصطلح الأمراض المنقولة جنسيًّا إلى الأمراض التي تحقّق حدوثها بالفعل.
ما العلاقة بين ليزر إزالة الشعر والأمراض المنقولة جنسيًّا؟
أشارت إحدى الدراسات التي أجريت في عام 2017م على نحو 7580 شخصًا من كلا الجنسين، إلى وجود علاقةٍ ما بين بعض الإجراءات التجميليَّة مثل ليزر إزالة الشعر، والإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًّا، إذ ارتفعت مُعدَّلات الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًّا بمُعدّل 4 مرات لدى الأشخاص الذين يُزيلون شعر العانة 11 مرَّة سنويًّا أو أكثر.
ويُعدّ الهربس، وفيروس الورم الحليمي البشري والزهري والكلاميديا وفيروس نقص المناعة البشريَّة من الأمراض الأكثر شيوعًا للإصابة نتيجة إزالة الشعر الزائد من الجسم، وفي الإطار ذاته أشارت إحدى الدراسات التي أجريت في عام 2019م على 214 امرأةً أنه لا تُوجد علاقة ما بين إزالة الشعر الزائد والإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًّا.
وبناءً على الدراستين السابقتين؛ فقد أكّد الباحثون على الحاجة إلى المزيد من البحث والتدقيق لفهم العلاقة ما بين إزالة الشعر الزائد من الجسم، والإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًّا بشكل أفضل.
كما أشارت دراسةٌ أخرى نُشرت في يناير 2024م إلى رصد العديد من حالات الإصابة بالورم الحليمي البشري لدى الأشخاص الذين يلجؤون إلى إزالة شعر العانة باستخدام تقنيات ليزر إزالة الشعر.
اقرأ أيضًا: الأمراض المنقولة جنسيًّا
كيف يؤثِّر الليزر على الأعضاء التناسليَّة؟
في الكثير من الأحيان، قد يُسبِّب استخدام ليزر إزالة الشعر الزائد في المناطق الحسَّاسة إلى التأثير سلبًا على سلامة الأعضاء التناسليَّة؛ من خلال إحداث الحروق أو الخدوش أو التقرُّحات أو التهيُّج والاحمرار الشديد، وكذلك التمزّقات الصغيرة في سطح الجلد، ممَّا يسمح للفيروسات والفطريَّات الدخول إلى الجسم عبر الفتحات الصغيرة، الأمر الذي يُسهم في انتقال الأمراض الجنسيَّة، وتزايد مُعدَّلات العدوى.
ما العلاقة بين إبر التجميل والأمراض المنقولة جنسيًّا؟
شاع استخدام الإبر التجميليَّة بين شريحةٍ واسعة من السيِّدات خلال الآونة الأخيرة، كوسيلةٍ تجميليَّة فعَّالة لمختلف الأمراض الجلديَّة، مثل حبّ الشباب، ومسام البشرة الواسعة، وترهُّلات الجلد الناتجة عن التقدُّم في العمر، وتفتيح البشرة الداكنة، وغيرها من الأغراض التجميليَّة.
وقد كشفت إحدى الدراسات التي أجراها مركز السيطرة على الأمراض المُعديَّة في الولايات المُتَّحدة الأمريكيَّة عن أنَّ العديد من السيِّدات اللواتي خضعن لحُقن البلازما الغنيَّة بالصفائح الدمويَّة قد رُصدت إصابتهنّ بفيروس نقص المناعة البشريَّة.
وفي العام 2018م أشار أحد التقارير إلى رصد مجموعةٍ من الإصابات بفيروس نقص المناعة البشريَّة في إحدى المُنتجعات الصحيَّة التي تقدِّم الخدمات التجميليَّة في نيو مكسيكو نتيجة استخدام الإبر غير المُعقّمة.
اقرأ أيضًا: هل سيؤثِّر السيلوليت وعلامات التمدُّد على علاقتك الزوجيَّة؟
كيف نتفادى مخاطر ليزر إزالة الشعر؟
لا شكّ بأنَّ إجراءات التعقيم هي المحور الأساسيّ الذي تُبنى عليه خطوات الوقاية من مخاطر ليزر إزالة الشعر، وتأثيراتها على الصحَّة الجنسيَّة، إذ يقع على عاتقها الدور الأهمّ في هذا الإطار، وتشمل أبرز إجراءات الوقاية من مخاطر ليزر إزالة الشعر التي يُنصح باتباعها ما يلي:
- تعزيز الوعي الجمعي: من الضروري الحرص على التعزيز من الوعي الجمعي تجاه الوقاية من مخاطر ليزر إزالة الشعر، من خلال المُختصِّين والهيئات الطبيَّة والتثقيفيَّة، والذي من شأنه الحدّ من تفشّي الظاهرة.
- تعقيم جهاز الليزر: من المهمّ التأكُّد من استخدام فنّي الليزر لمحلول التعقيم أو الكحول في تعقيم ذراع جهاز الليزر قبل البدء بجلسة ليزر إزالة الشعر، وخاصَّةً الجزء الذي يُلامس سطح الجلد.
- ارتداء القفَّازات الواقية: لوحظ أنَّ انتقال العدوى من الممكن أن يحدث كذلك من خلال الأيدي المُلوّثة لمُقدّمي خدمات الرعاية الصحيَّة، لهذا السبب ينبغي الحرص على ارتداء القفازات الواقية والمُعقّمة خلال إجراءات إزالة الشعر بالليزر.
- العلاج الفوري للجروح: من المُحتمل أن يترتَّب على استخدام ليزر إزالة الشعر -كما أسلفنا- الإصابة ببعض الخدوش والحروق والتقرُّحات الجلديَّة، والتي يتوجَّب المُسارعة بعلاجها باستخدام العلاجات الدوائيَّة الموصوفة قبل استكمال الجلسات للحدّ من تفاقم الإصابة.
- الحصول على اللقاحات اللازمة: يُنصح بالحصول على اللقاحات تجاه الأمراض الجنسيَّة المعروفة، مثل الورم الحليمي البشري، أو التهاب الكبد الوبائي، من أجل تفادي الإصابة أثناء إجراءات إزالة الشعر في العيادة.
اقرأ أيضًا: كيفيَّة إزالة شعر العانة
كيف نتفادى مخاطر الإبر التجميليَّة “الإجراءات التجميليَّة” والعدوى الجنسيًّة؟
توجد العديد من الاستراتيجيَّات الفعَّالة في سبيل الحدّ من فُرص الإصابة بالعدوى الجنسيًّة عبر الإجراءات التجميليَّة، وعلى رأسها:
- إجراءات التعقيم: احرصي على مُراقبة إجراءات التعقيم التي يجريها الطبيب أو مقدِّمو الخدمات الصحيَّة قبل الخضوع إلى التجميل بالإبر، مثل استخدام الإبر الجديدة والمُعقَّمة، وتنظيف الأجهزة والأدوات وتعقيمها بعد الجلسة السابقة، وغير ذلك من الإجراءات.
- الفحوصات الاحترازيَّة: من الجيِّد القيام ببعض الفحوصات الاحترازيَّة للكشف عن الأمراض التي يُعاني منها المريض قبل الخضوع لإجراءاتٍ تجميليَّة مُطوّلة ومُكثّفة، من أجل أخذ التدابير الاحترازيَّة اللازمة، والتي من شأنها حماية طاقم العمل، وغيرهم من الأمراض المنقولة جنسيًّا نتيجة الإجراءات التجميليَّة.
- التوعية المُجتمعيَّة: من المُهمّ نشر الثقافة الصحيَّة المهمَّة حول سُبل تفادي انتقال العدوى الجنسيًّة خلال القيام بالإجراءات التجميليَّة على اختلافها.
اقرأ أيضًا: حقن الفيلر لزيادة حجم العضو الذكري
