“أطفال أوزيمبيك”: هل هناك علاقة بين سيماجلوتايد وتحديد النسل؟
- "أطفال أوزيمبيك": هل هناك علاقة بين سيماجلوتايد وتحديد النسل؟
- ما آليَّة عمل حقن أوزمبك؟
- ما الآثار الجانبيَّة لحقن اوزومبك؟
- ما بدائل الأوزمبيك خلال الحمل؟
- ماذا تفعل إذا أصبحتِ حاملاً أثناء استخدام اوزومبك؟
- هل تؤثِّر اوزيمبيك على الخصوبة؟
خلال الآونة الأخيرة شاع استخدام بعض أنواع أدوية علاج السكَّري من أجل التخلُّص من السمنة، وخفض الوزن الزائد، ومن بينها حقن أوزمبك التي تُستخدم في الأساس لتنظيم معدَّلات السكَّر في الدم، والتي أحدثت ضجّةً كبيرة في استخدامها الجانبي لخفض الوزن، والحصول على قوامٍ ممشوق وجذَّاب. وعلى الرغم من فوائدها المذهلة، إلا إنَّها قد تحمل العديد من المخاطر المُحتملة على صحَّة السيِّدات وقدرتهنَّ على الإنجاب، وفي هذا الملف نتناول كافة ما يتعلَّق باستخدامات إبر أوزيمبيك، وتأثيراتها الجانبيَّة على الصحَّة الإنجابيَّة للنساء.
ما آليَّة عمل حقن أوزمبك؟
حُقن الأوزمبك (بالإنجليزيَّة: Ozempic) هي إحدى المُركّبات الطبيَّة المُستخدمة بصورةٍ شائعة في تنظيم مُعدّلات السكَّر في الدم، إذ تحتوي على مادة االسيماجلوتيد وهي المادة الفعَّالة المسؤولة عن خفض السكَّر التراكمي في الدم، وخاصَّةً بالنسبة لمرضى السكَّري من النوع الثاني.
وعلى الرغم من استخداماتها الطبيَّة المُتعارف عليها، إلا إنَّها توصف كذلك في حال الرغبة في إنقاص الوزن الزائد بالنسبة لمرضى السمنة، إذ وُجد أنها تساعد على خسارة حوالي 8 إلى 12 كيلوغرامًا تقريبًا خلال فترة استخدامها، وتعمل السيماجلوتيد من خلال محاكاة هرمون تنظيم الشهيَّة الذي يُعرف بهرمون الببتيد الشبيه بالجلوكاجون (بالإنجليزيَّة: GLP-1).
اقرأ أيضًا: السمنة والصحَّة الجنسيَّة
ما الآثار الجانبيَّة لحقن أوزيمبيك؟
على الرغم من منافعها المُتعدِّدة، إلا إنَّ استخدامها يحمل العديد من الآثار الجانبيَّة المؤثِّرة على الصحَّة العامَّة، ومن أبرزها:
- ضبابيَّة الرؤية: تُصيب اضطرابات الرؤية العديد من السيِّدات اللواتي يتناولن حقن أوزمبك، إذ سُجّلت العديد من اضطرابات الرؤية، وصعوبة الرؤية الليليَّة، والعديد من الاضطرابات المُختلفة.
- اضطرابات الجهاز الهضمي: يُعاني بعض المرضى من الحساسيَّة تجاه حُقن الأوزومبك، والتي تظهر في هيئة اضطراباتٍ في الجهاز الهضمي، مثل: آلام البطن، وقرح المعدة، وفقدان الشهيَّة تجاه الطعام.
- اضطرابات الغدّة الدرقيَّة: لوحظ أنَّ تناول حقن أوزمبك لخسارة الوزن من شأنه أن يزيد من احتمالات الإصابة بأورام الغدَّة الدرقيَّة لدى السيِّدات، والتي يتوجَّب عليك استشارة الطبيب فور ظهور أعراضها، مثل تورّم الرقبة، وضيق التنفّس، وصعوبة البلع، وغيرها.
- التهاب البنكرياس: في أحوالٍ نادرة قد تتسبَّب حقن الأوزومبك في التأثير سلبًا على وظائف البنكرياس، والإصابة بالتهاب البنكرياس.
- اضطرابات السكَّر في الدم: في بعض الأحيان قد تتسبّب حقن الأوزمبك في انخفاض معدَّلات السكَّر في الدّم دونًا عن المستويات الطبيعيَّة، ممَّا يستوجب مُراقبة مُستويات سكَّري الدم بانتظام.
- مضاعفات الحمل: تُشير الدراسات إلى أنَّ تناول حقن أوزيمبيك خلال الحمل من شأنه أن يترك العديد من التأثيرات السلبيَّة على صحَّة الأم والجنين، مثل الإصابة بالعيوب الخلقيَّة، ومخاطر الإجهاض، وانخفاض الوزن عند الولادة، وعدم اكتمال نموّ الجنين، وذلك وفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكيَّة (FDA).
- ردّات الفعل التحسّسيَّة: تُؤدِّي حقن الأوزومبك في الكثير من الأحيان إلى حدوث ردّات الفعل التحسسيَّة في موضع الحقن، مثل الإصابة باحمرار الجلد، والالتهاب والتورّم، والحكَّة، وما إلى ذلك.
اقرأ أيضًا: الإجهاض المتكرِّر وعلاجه
هل تؤثِّر اوزومبك على حبوب منع الحمل؟
أبلغت العديد من السيِّدات عن حدوث حالات الحمل المفاجئ أثناء تناولهنّ حُقن الأوزمبك، على الرغم من تناولهنّ لحبوب منع الحمل في الوقت ذاته، وقد أشار الخبراء إلى أنَّ السبب وراء هذا الأمر عادةً ما يُعزى إلى تأثير حقن الأوزمبك السلبي على امتصاص حبوب منع الحمل، نتيجة دورها في إبطاء إفراغ المعدة.
وفي هذه الحالة ننصح السيِّدات بضرورة استخدام طرق بديلة لتحديد النسل بدلًا من الأقراص الفمويَّة في حالة تناول حقن الأوزيمبيك.
ما بدائل الأوزمبيك خلال الحمل؟
كما أسلفنا فإنَّ الاستخدام الأساسي لحقن الأوزيمبيك هو تنظيم معدَّلات السكَّر في الدم، وفي هذه الحالة تُشير الجمعيَّة الأمريكيَّة للسكَّري (ADA) إلى أنّ الأنسولين هو الدواء الأوّل لعلاج مرض السكَّري خلال الحمل، بما في ذلك سكَّري الحمل، دونًا عن غيرها من أدوية السكَّري الأخرى مثل السيماجلوتيد التي تترك تأثيراتها السلبيَّة على صحَّة الأم والجنين.
وفي حال تناول السيماجلوتيد من أجل خسارة الوزن، فينصح المُختصُّون باستبداله بأحد الأنظمة الغذائيَّة الصحيَّة المُناسبة خلال الحمل، والمتابعة مع أحد أطبَّاء التغذية، من أجل تفادي أيّ تأثيراتٍ سلبيَّة جانبيَّة على صحَّتك أو صحَّة جنينك خلال الحمل.
اقرأ أيضًا: أسئلة شائعة حول موانع الحمل
ماذا تفعل إذا أصبحتِ حاملاً أثناء استخدام اوزومبك؟
على الرغم من التوصيات العديدة للسيِّدات بالتوقُّف عن تناول حبوب الأوزمبك قبل الحمل بمدَّةٍ لا تقل عن شهرين، إلا إنَّ احتمالات حدوث الحمل أثناء تناول السيماجلوتيد أو الأوزيمبيك واردة كما أسلفنا، وفي هذه الحالة ننصح السيِّدات بالتوقُّف الفوري عن تناول حقن الأوزيمبيك، من أجل إعطاء الوقت الكافي للجسم للتخلّص من آثار الدواء، وحتى اليوم لا تُوجد أدلةٌ علميَّة كافية حول ما إذا كان تناول عقار سيماجلوتيد مرتبطًا بظهور العيوب الخلقيَّة لدى الأجنّة، أو التعرّض للإجهاض بالنسبة للأم.
اقرأ أيضًا: هل تسبِّب وسائل تنظيم النسل العقم؟
هل تؤثِّر اوزيمبيك على الخصوبة؟
أشارت العديد من التقارير إلى زيادة فرص الإنجاب لدى السيِّدات اللواتي تناولن حقن الأوزمبك خلال السنوات الماضية بمعدَّلاتٍ مُرتفعةٍ دونًا عن غيرهنّ، وهي ظاهرةٌ واسعة الانتشار، ممَّا دفع المختصِّين لتسميتها بـ “أطفال الأوزيمبيك”.
و”أطفال الأوزيمبيك” هي دلالةٌ على حالات الحمل التي حدثت بعد فترةٍ طويلة من العقم أو صعوبة الإنجاب بعد تناول السيِّدات لحقن الأوزيمبيك مُباشرةً، إذ أثبتت الأوزمبيك دورًا في زيادة مُعدّلات الخصوبة لدى السيِّدات، وهو ما يُعزى غالبًا إلى تحفيز معدَّلات الإباضة، وعلاج حالات تكيّس المبيض.
ومع ذلك تظل الأبحاث التي أجريت حتى اليوم غير كافية لمعرفة التأثير الدقيق لحقن الأوزيمبيك على الخصوبة، ويوصي الخبراء بضرورة إجراء المزيد من الأبحاث لدراسة تأثير السيماجلوتيد على الوظيفة الإنجابيَّة لدى السيِّدات.اقرأ أيضًا: تحديد موعد الإباضة وأيَّام الخصوبة للسيِّدات
