حملٌ لا يُرى ولا يُحسَّ، تعرَّفي على علامات الحمل الخفي
- حملٌ لا يُرى ولا يُحسَّ، تعرَّفي على علامات الحمل الخفي
- ما معدَّلات انتشار الحمل الخفي؟
- كيف يحدث الحمل الخفي؟
- ما سمات الحمل الخفي؟
- ما مُضاعفات الحمل الخفي؟
- ما الفرق ما بين الحمل الخفي والحمل الوهمي؟
في الوقت الذي تحتفي فيه مُعظم السيِّدات بظهور علامات الحمل، تمرُّ العديد من السيِّدات الأخريات بمرحلة الحمل دون أن يكُنّ على علمٍ بذلك، وقد لا تظهر أعراض الحمل بتاتًا حتى أشهرٍ مُتقدّمة، وهو ما يُطلق عليه الحمل الخفي أو الحمل المُشفّر، وفي هذا الملف نستعرضُ كافة المعلومات التي قد ترغبين في فهمها حول حالات الحمل الخفي، وأسبابه، ومُضاعفاته، وسُبل التعامل معه.
كيف يحدث الحمل الخفي؟
يختلف الحمل الخفي أو الحمل المُشفَّر (بالإنجليزيَّة:Cryptic Pregnancy) عن الحمل التقليدي كونه لا يظهر بأعراضٍ واضحة، ولا يُمكن اكتشافهُ إلا بعد مرور 20 أسبوعًا على الأقل من حدوث الحمل، وربَّما حتى منتصف الحمل، أو حتَّى بداية المخاض أو الولادة، نتيجة العديد من الأسباب.
عادةً ما تظهر أعراض الحمل الطبيعيّ على السيِّدات بداية من الشهر الأول للحمل، والتي عادةً ما تتمثّل في الشعور بالغثيان، وظهور بقع الدم، والشعور بالتشنُّج، وتورُّم الثديين، والتعب العامّ والإرهاق، والتقلُّبات المزاجيَّة، وانتفاخ الثدي وتورّمه، وغيرها من الأعراض التي تتراوح شدَّتها ما بين سيِّدةٍ وأخرى، وهو الأمر الذي لا يحدثُ في حالات الحمل الخفيّ.
اقرأ أيضًا: ألم الثدي عند النساء
ما أسباب ظاهرة الحمل الخفيّ؟
حتَّى اليوم، لم تُقدّم الأبحاث أي إجابةٍ واضحة حول الأسباب المؤدِّية إلى حدوث الحمل الخفي، ومع ذلك توجد العديد من الأسباب التي من الممكن اعتبارها مسؤولةً -كليًّا أو جزئيًّا- عن هذه الظاهرة، ومنها:
- الظروف الحياتيَّة: قد تُسهم بعض الظروف الحياتيَّة في زيادة احتماليَّة الحمل الخفي، مثل التقدُّم في العمر، والتاريخ العائلي، كل هذه الظروف من شأنها أن تخفِّض من توقُّعات النساء تجاه احتمالات حدوث الحمل.
- الاضطرابات النفسيَّة: تُعاني بعض السيِّدات من إنكارٍ ورفضٍ نفسي لحدوث الحمل، وخاصَّة في حال كونه غير مرغوبٍ به أو غير مُخطَّطٍ له، هذا الأمر من شأنه أن يمنعهُّن من مُلاحظة أعراض الحمل.
- استخدام وسائل منع الحمل: قد لا تتمكَّن بعض السيِّدات من اكتشاف الحمل عند استخدامهنّ الدائم لوسائل منع الحمل، ممَّا يؤدِّي إلى عدم توقّعهن لحدوث الحمل.
- غياب الدورة الشهريَّة: في أحوالٍ عديدة، قد تعجز السيِّدات اللواتي يعانين من انقطاع الدورة الشهريَّة من صعوبة معرفة الحمل، وخاصَّةً إذا ما كان هذا الحمل غير مصحوبٍ بأعراض الحمل المُعتادة.
- فحوصات الحمل غير الدقيقة: في حال إجراء فحوصات الحمل، فمن المُحتمل حدوث بعض الأخطاء في نتائج الفحص، نتيجة اختيار الوقت الخاطئ للفحص، أو عدم إجراء الفحص بطريقةٍ صحيحة، وهو ما قد يتسبَّب في عدم معرفة حدوث الحمل.
- زيادة وزن الجسم: قد تُصاب السيِّدات اللواتي يُعانين من الوزن الزائد أو السمنة من الإصابة بأعراض الحمل الخفيّ، الأمر الذي يجعل من زيادة حجم البطن، وزيادة الوزن أمرًا غير ملحوظ أو غير مُلفتٍ للنظر.
- انقطاع الطمث المبكِّر: من المحتمل أن يتسبَّب انقطاع الطمث المبكِّر في عدم توقّع حدوث الحمل، نتيجة حدوث لبس ما بين أعراض الحمل، وأعراض انقطاع الطمث المتشابهتين إلى حدٍّ كبير.
اقرأ أيضًا: اختبارات كشف الحمل وأعراضه
ما معدَّلات انتشارالحمل المُشفّر؟
ينتشر الحمل الخفي بين السيِّدات بنسبةٍ تصل إلى 1 من كل بين كل 475 حالة حمل تقريبًا، هذه الحالة قد لا تُكتشفُ أو تُلاحظ حتى الأسبوع الـ 20 أو الشهر الخامس تقريبًا من الحمل، بينما تُقدّر حالات الحمل الخفي التي لا تُلاحظ تمامًا حتى المخاض أو الولادة بحالةٍ واحدة من بين 2455 حالة حمل تقريبًا.
اقرأ أيضًا: كيف يمكن حساب وتحديد مدَّة الحمل؟
ما هي سمات حملٌ لا يُرى ولا يُحسَّ؟
تتَّسم حالات الحمل الخفي بالعديد من الخصائص المميَّزة، ومن أبرزها:
- نتائج فحوصات الموجات فوق الصوتيَّة غير الواضحة.
- ضعف حركة الجنين وانعدامها عن المعدّل الصحّي.
- عدم وجود أو وضوح أيّ من أعراض الحمل التقليديَّة.
- التغيُّرات الطفيفة غير الملحوظة في حجم البطن.
- غزارة الدورة الشهريَّة بدرجةٍ تُشبه النزيف المُستمرّ.
- عدم زيادة الوزن بالشكل المُتعارف عليه خلال الحمل.
- الشعور المُستمرّ بالقلق والتوتُّر والضغط النفسيّ.
- سلبيَّة نتائج فحوصات الدم للكشف عن الحمل.
- التفسير الخاطئ للأعراض التي تُصيبك خلال الحمل.
ما مُضاعفات الحمل الخفي؟
تواجه السيِّدات العديد من المضاعفات المُترتبة على حدوث الحمل الخفي، والتي تتراوح شدّتها ما بين الطفيفة والخطيرة، من أبرزها:
- غياب الرعاية الصحيَّة: تعاني السيِّدات خلال الحمل الخفي من فقدان الرعاية الصحيَّة، من أشعةٍ تشخيصيَّة، وفحوصات دم، والاستشارات الغذائيَّة، غيرها من الفحوصات التي تحتاجها النساء خلال الحمل.
- نقص التغذية المطلوبة: لا يُساعد الحمل الخفي في حصول الجنين والأم على التغذية الضروريَّة خلال الحمل من أجل نموّ الجنين وتطوّره، والتي تتضمَّن الفيتامينات والمعادن والمُغذّيات الضروريَّة.
- الإصابة بالعيوب الخلقيَّة: ترتفع معدَّلات الإصابة بالعيوب الخلقيَّة لدى السيِّدات اللواتي يعانين من الحمل الخفي، نظرًا لعدم خضوعهن إلى أي اختبارات جينيَّة، أو فحوصات لتشخيص الاضطرابات الخلقيَّة.
- مخاطر تسمُّم الحمل: تزداد مخاطر الإصابة بتسمُّم الحمل لدى السيِّدات اللواتي يعانين من الحمل الخفي دونًا عن غيرهن من النساء، نتيجة ارتفاع ضغط دم الأم الشديد خلال الحمل، دون الخضوع لمراقبةٍ طبيَّة دقيقة، أو تناول أدوية لخفض ضغط الدم.
- التأثيرات النفسيَّة السيِّئة: عادةً ما يترُك الحمل الخفي آثارة السيِّئة على نفسيَّة المرأة وسلامها النفسي، نتيجة مشاعر الصدمة والقلق والتوتُّر التي تُصاب بها السيِّدة نتيجة معرفة حملها فجأةً.
- مخاطر الولادة المبكِّرة: ترتفع معدَّلات الولادة المبكِّرة بالنسبة للنساء اللواتي يعانين من الحمل الخفي، الأمر الذي قد يُعرّض الأجنَّة إلى مخاطر عدم اكتمال النمو، بالإضافة إلى مشاكل الجهاز التنفسي.
- مخاطر الإجهاض: في أحيانٍ عديدة قد تتعرَّض السيِّدات إلى خطر الإجهاض نتيجة قيامهنّ بأنشطةٍ شاقَّة، أو عدم اتِّباع النصائح الطبيَّة الواجب اتِّباعها أثناء فترة الحمل.
- إهمال رعاية المولود: يُؤدِّي الحمل الخفي إلى فقدان القدرة على رعاية المولود، وفقدان السيطرة على التخطيط للمخاض، والرعاية المُستقبليَّة للمولود بعد الولادة، وتغذيته وإرضاعه طبيعيًّا.
ما الفرق ما بين الحمل الخفيّ والحمل الوهمي؟
يُعرّف الحمل الكاذب أو الحمل الوهمي على أنَّه حالةٌ تظهر بها علامات الحمل على المرأة وتجعلها تعتقد بأنَّها حامل، وتتَّسم هذه الأعراض بالوضوح، والمقاربة الدقيقة لأعراض الحمل، مثل انتفاخ البطن، والقيء والغثيان، واضطرابات الجهاز الهضمي، والاضطرابات النفسيَّة، على عكس الحمل الخفي وهو حالة الحمل المُحقّقة، في الوقت الذي لا تعلم المرأة بحدوث الحمل.