الحمل النَّباتي: السَّلامة والأغذية والمكمِّلات الغذائيَّة وخطَّة الوجبات

اقرأ في هذا المقال
  • النِّظام الغذائي النَّباتي .. ما هو؟
  • الحمل النَّباتي .. هل هو مُفيد؟
  • الحمية النَّباتية الكاملة .. ما مخاطرها؟
  • إليكِ مُكوّنات نباتيَّة مفيدة في الحمل
  • بعض الوجبات النَّباتيَّة المفيدة خلال الحمل
  • كيف تتمتَّعين بحملٍ نباتيّ صحّي؟

خلال الآونة الأخيرة، شاع اعتماد الأنظمة النَّباتية من قبل العديد من السيِّدات الراغبات في التمتُّع بنمط حياةٍ صحِّي، وصحَّةٍ جسديَّة ونفسيَّة سليمة، نظرًا لما له من فوائد مُثبتة، وتأثيرات إيجابيَّة على الجسم، وفي هذا الصدد ظهرت الكثير من التساؤلات حول إمكانيَّة تطبيق النِّظام الغذائي النَّباتي خلال فترة الحمل، وما يُمكن أن يترتَّب عليه من أضرار ومنافع على صحَّة الجنين والأم، وهو ما سوف نتناولهُ تفصيلًا في هذا الملفّ.

النِّظام الغذائي النَّباتي .. ما هو؟

النِّظام الغذائي النَّباتي أو الحميات النَّباتية (بالإنجليزيَّة: Vegetarian Diet) هو أحد الأنظمة التي تعتمد على تناول الأطعمة ذات المصادر النَّباتية فحسب، مع الامتناع عن تناول الأطعمة ذات المصادر الحيوانيَّة، وينقسم النِّظام الغذائي النَّباتي إلى نوعين:

  1. الحمية النَّباتية الكاملة: وهي تتضمَّن تناول الأطعمة ذات المصادر النَّباتية فحسب، والامتناع التامّ عن تناول غيرها من الأطعمة الحيوانيَّة باختلاف أنواعها، ومُشتقَّاتها.
  2. الحمية النَّباتية الجزئيَّة: والتي تعتمد على تناول الأطعمة النَّباتية، جنبًا إلى جنب مع بعض المنتجات الحيوانيَّة – فيما عدا اللحوم – مثل، الأسماك، الألبان، الأجبان، وغيرها.

الحمل النَّباتي .. هل هو مُفيد؟

على الرغم من الشُبهات العديدة التي تدور حول النِّظام الغذائي النَّباتي، وخاصَّةً خلال فترة الحمل، إلا إنَّهُ من الأنظمة الغذائيَّة التي تحمل بين طيَّاتها العديد من المنافع لصحَّة الأم والجنين، فقط في حال تطبيقه بصورةٍ مُتوازنة، والحصول على كافة العناصر الغذائيَّة التي يحتاجها الجنين.

ومن تحقيق هذا التوازن، يُوصي المُختصُّون بالحصول على ما يكفي من البروتين، وفيتامين ب12، والكالسيوم، وفيتامين د، والزنك، والحديد، خلال فترة الحمل، مع التخطيط الدقيق لجدول التغذية النَّباتية، بهدف أن يراعي الجدول التنويع ما بين مصادر العناصر الغذائيَّة النَّباتية.

اقرأ أيضًا: التغذية والصحَّة الجنسيَّة

الحمية النَّباتية الكاملة .. ما مخاطرها؟

ينقسم الحديث عن مخاطر الحمية الغذائيَّة النَّباتية على السيِّدات أو “الحمل النَّباتي” إلى شقّين، الشقّ الأول يتعلّق بفرص الإنجاب والتأثير على الخصوبة قبل حدوث الحمل، أمَّا الشقّ الثاني فهو مُتعلّقٌ بالتأثير على سلامة الحمل ذاته، والمضاعفات المُحتملة أثناء الولادة.

ويُشير المُختصُّون إلى أنَّ الحميات النَّباتية لا تحمل أي تأثيراتٍ سلبيَّة على الإخصاب أو فُرص الإنجاب، بل على العكس؛ فقد تزيد الحميات النَّباتية المُتوازنة من فرص الإنجاب في حال الالتزام بتناول كافَّة العناصر التي يحتاجها الجسم وفق الجرعات المنصوص عليها يوميًّا.

أمَّا عن تأثيراتها على الحمل والولادة، فلم تثبت أي تأثيرات سلبيَّة للحميات النَّباتية على الحمل والولادة، إلَّا في حالات نقص بعض العناصر الغذائيَّة التي قد لا تشملها المكوّنات النَّباتية بصورةٍ كافية، مثل فيتامين (د)؛ وفي هذه الحالة ينصح مُختصُّو التغذية بتناول المكمِّلات الغذائيَّة التعويضيَّة.

المكمِّلات الغذائيَّة التعويضيَّة

تُعوّض المكمِّلات الغذائيَّة العناصر الأساسيَّة التي تحتاجها السيِّدات خلال الحمل، وقد لا تتمكَّن من الحصول عليها من خلال الغذاء، وتختلف أنواع المكمِّلات الغذائيَّة، وجُرعاتها بحسب أشهر الحمل، وفي المُجمل تشمل أهمّ المكمِّلات الغذائيَّة الضروريَّة وجرعاتها اليوميَّة ما يلي:

المُكمِّل الغذائيالجرعة اليوميَّة
عنصر النياسين Niacin20 ملغ \ يوميًا
عنصر اليود Iodine10 ميكروغرام \ يوميًا
عنصر الزنك Zinc15 ملغ \ يوميًا
عنصر الكالسيوم Calcium20 ملغ \ يوميًا
عنصر الحديد Iron1 ملغ \ يوميًا
حمض الفوليك Folic acid30 ميكروغرام \ يوميًا
فيتامين ب Vitamin B3 ملغ \ يوميًا

اقرأ أيضًا: أهمّ المكمِّلات الغذائيَّة الموصى بتناولها قبل الحمل وبعده

إليكِ مُكوّنات نباتيَّة مفيدة في الحمل النَّباتي

توجد العديد من المكوِّنات النَّباتية التي يجدر بك إدراجها ضمن نظامك الغذائي النَّباتي خلال الحمل، والتنويع في استخدامها ضمن مجموعةٍ من الوصفات الشهيَّة، ومن أبرزها:

  1. تناولي بدائل الألبان: تلعب مُشتقَّات الألبان دورًا محوريًّا في الحصول على حاجة الجسم من عنصر الكالسيوم الضروري لبناء العظام وتعزيز صحَّة الأسنان، ويُعدُّ حليب الصويا وحليب الشوفان من أفضل بدائل الألبان التي يُمكنك الاعتماد عليها عوضًا عن الحليب ومُشتقَّاته.
  2. العصائر الطبيعيَّة: تُعدُّ العصائر الطبيعيَّة، مثل عصير البرتقال من المكوِّنات المهمَّة في سبيل الحصول على حاجة الجسم من الفيتامينات، وخاصَّةً فيتامين (د)، وهي بديل جيِّد للمأكولات البحريَّة.
  3. الخضروات الورقيَّة: يُمكن للخضروات الورقيَّة، مثل السبانخ والجرجير أن توفِّر حاجة الجسم اليوميَّة من حمض الفوليك، والذي تحتاجه السيِّدات خلال الحمل من أجل الوقاية من تشوّهات الأجنّة.
  4. الحبوب والبقوليَّات: وهي من أهمِّ مصادر البروتينات النَّباتية التي تحتاج إليها السيِّدات خلال الحمل، كما أنَّها من مصادر الحديد الذي يحتاجه جسم الأم من أجل العديد من الأنشطة الحيويَّة، ومن أبرزها إيصال الغذاء إلى الجنين عبر المشيمة.

اقرأ أيضًا: التغذية والصحَّة الجنسيَّة والإنجابيَّة للمراهق

بعض الوجبات النَّباتيَّة المفيدة خلال الحمل

  1. فطيرة الشُّوفان والتُّفاح:

 قومي بتشويح شرائح التفاح مع القليل من القرفة، وشراب العسل، والشوفان، والزبيب، إذ أنَّها غنيَّة بالألياف، ومُضادَّات الأكسدة، والكربوهيدرات.

  1. ساندويتش الفلافل بخبز الحبوب الكاملة:

 قومي بتحضير أقراص الفلافل من حبوب الحُمَّص وقدرٍ من التوابل، ووضعها في رغيفٍ من خُبز الحبوب الكاملة مع بعض شرائح الطماطم وأوراق الخس.

كيف تتمتَّعين بحملٍ نباتيّ صحّي؟

تلعب التغذية – كما أسلفنا – دورًا محوريًّا في المُحافظة على صحّتك وصحَّة جنينك خلال الحمل، ومن أبرز النصائح التغذويَّة التي يُشير إليها الأطبَّاء أثناء الحمل النَّباتي نورد لكم ما يلي:

  1. تجنَّبي الأطعمة المُصنّعة: يُنصح بالابتعاد عن تناول الأطعمة المُصنّعة خلال الحمل، لما لها من تأثيراتٍ سلبيَّة على صحَّة الجنين، وخاصَّةً الأطعمة التي تحتوي على المواد الحافظة.
  2. تناولي الأطعمة الغنيَّة بالحديد: احرصي على إدراج الحصص الغذائيَّة النَّباتية الغنيَّة بالحديد ضمن وجباتك الغذائيَّة، وخاصَّةً في حال مُعاناتك من نقص الحديد، مع تناول فيتامين سي مع الوجبة للمُساعدة على الامتصاص، وتفادي تناول القهوة والشاي بعد الوجبات لما لهما من دورٍ في التقليل من امتصاص الحديد.
  3. لا تغفلي عن عنصر الكالسيوم: يُعدُّ الكالسيوم ضروريًّا لنموّ عظام الجنين، ووقاية عظامك من الإصابة بالهشاشة خلال الحمل، لذا احرصي على تناول 4 حصص يوميًّا من أحد المصادر النَّباتيَّة الغنيَّة بالكالسيوم.
  4. تفادي زيادة الوزن: على الرغم من أنَّ الحمل مُرتبطٌ غالبًا بزيادة الوزن، إلا أنَّ الحرص على أن تكون الزيادة ضمن إطار الوزن الصحِّي من أهمِّ الأمور التي ينبغي مُراعاتُها، من أجل صحّتك وجنينك.
  5. تناولي وجبات صغيرة ومُتكرِّرة: احرصي على تناول وجبات صغيرة ومتكرِّرة للحفاظ على مستويات الطاقة لديكِ، ومن أجل الغثيان، واحرصي كذلك على تضمين مصادر البروتين والألياف في كل وجبة.
  6. تناول كميَّات كافية من الماء: احرصي على تناول كميَّات وفيرة من الماء خلال فترة الحمل، فعلى الرغم من كون شرب الماء ضروريًّا في كلِّ الأوقات، إلا إنَّه تزداد أهمّيته خلال الحمل، من أجل المُحافظة على منسوب الماء المحيط بالجنين، وتفادي الجفاف.

احرصي على تناول الحُبوب الكاملة: ومن أشهرها حبوب الشوفان، وبذور الكينوا، والأرز البُني، والخُبز المصنوُع من الحُبوب الكاملة، من أجل تعويض حاجتك اليوميَّة الطاقة، والألياف الغذائيَّة.

المصدر
Sato, T., & Yamaoka, Y. (2019). Association between cytomegalovirus infection and atherosclerosis: A systematic review. Journal of Clinical Immunology, 39(2), 88-98. Djurković-Djaković, O., & Živanović, M. (2011). Cytomegalovirus and its association with atherosclerosis. Public Health, 125(4), 233-239.Hume, S., & Seneviratne, S. (2019). The role of cytomegalovirus in cardiovascular disease. Journal of Virology, 93(8), e01812-18Lairmore, M. D., & Calhoun, D. (2009). Cytomegalovirus infection and the pathogenesis of cardiovascular diseases.
اظهر المزيد

إسراء رجب

حاصلة على درجة البكالوريوس في الصيدلة الإكلينيكية من جامعة الإسكندرية، أعمل في صناعة المحتوى الطبي العربي منذ ما يزيد عن 6 سنوات، لديها خبرة رفيعة في محتوى الصحًّة الجنسيَّة والإنجابيَّة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى