الأثاث الجنسي بين الحقيقة والخيال
![الأثاث الجنسي](https://i0.wp.com/mawadda.org/wp-content/uploads/2024/12/%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AB%D8%A7%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%86%D8%B3%D9%8A-%D9%88%D9%8A%D8%A8.jpg?fit=1120%2C630&ssl=1)
- الأثاث الجنسي بين الحقيقة والخيال
- فيم يختلف الأثاث الجنسي عن الأثاث العادي؟
- أمثلة لأشهر قطع الأثاث الجنسي
- هل قطع الأثاث الجنسي مهمَّة في منزل الزوجيَّة؟
- الأثاث الجنسي في الحقيقة قد لا يكون رفاهية في بعض الحالات
- عيوب الأثاث الجنسي
غالباً ما يستدعي مُصطلح الأثاث الجنسي الكثير من الفضول والدهشة، وقد يستدرج للذهن صورًا مختلفة عن شكل هذا الأثاث ووظيفته، وما إذا كان يلعب دورًا في جلب مزيد من المتعة في العلاقات الجنسيَّة، وقد يستدعي أيضًا الكثير من المشاهد الفانتازيَّة عن جنس غير عادي لمجرَّد أنَّه على أثاث غير تقليدي. ولدى البعض، فإنَّه ربَّما يثير الاستغراب، فهل يحتاج الجنس لأثاث خاص ليزيده متعة على طبيعته؟
لا يُعتبر الأثاث الجنسيّ فكرة جديدة أو مُستحدثة على عكس المتوقَّع، فهو أحد الاختراعات التاريخيَّة، والتي كانت شائعة ثقافيًّا في التاريخ القديم خاصَّة لدى الرومان والإغريق، بل إنَّها كانت قطعًا تدعو للتفاخر وتؤكِّد على الحبّ. اندثرت بعدها هذه القطع نوعاً ما في العصور الوسطى، التي كانت أكثر تحفّظًا في الجوانب الدينيَّة والثقافيَّة، ثمَّ عادت للانتشار في العقود الأخيرة مع زيادة الانفتاح وارتفاع سقف الحريَّات، خاصَّة بين الأزواج الذين يُعطون اهتمامًا أكبر لاستكشاف متعة أجسادهم، وأبعاد رغباتهم الجنسيَّة.
غالبًا ما يُصمَّم الأثاث الجنسيّ بهدف توفير مزيد من الراحة والرفاهية والدعم للجسم، وأيضًا التركيز على زيادة الحساسيَّة لمناطق معيَّنة، قد لا تُساعد عليها أو تُوفّرها قطع الأثاث الأساسيَّة. فهل الأثاث الجنسيّ شَيء حَقيقيّ وله دور وتأثير يَختلف عن الأثاث التقليديّ؟ أم أنَّه مجرد مزيد من الفانتازيا والخيال الحالم الذي يحيط عادةً بالجنس؟
فيم يختلف الأثاث الجنسي عن الأثاث العادي؟
هناك عدَّة خصائص ومُميّزات تجعل الأثاث الجنسيّ يختلف عن غيره من الأثاث، ومن هذه المُميّزات:
- الصلابة: أو التصميم والتصنيع الأقوى والذي يتحمَّل الحركة والوزن والاهتزاز بشكل أكبر من الأثاث التقليدي.
- التصميم: حيث تكون تصميمات مصنوعة خصيصًا لدعم وضعيَّة الجسم، بهدف زيادة حساسيَّة مناطق معيَّنة أثناء الجماع، بشكل قد لا يوفّره الأثاث المنزلي عادة.
- الرفاهية: غالبًا ما يصنع الأثاث الجنسي بخامات عالية الجودة، تحقِّق درجات عالية من الراحة والرفاهية، وتركِّز على مزيد من الدعم للجسم في أوضاع معيَّنة، مثل بعض الأساس الذي قد يساعد في عدم تحميل وزن الجسم على المفاصل، والتخفيف على العضلات والأربطة في الوقت نفسه.
أمثلة لأشهر قطع الأَثَاثُ الجِنْسِيُّ
- مخدَّات الجنس sex pillows: ويوجد منها عشرات الأشكال، التي تُساعد على رفع الظهر، أو دعم الرُكبة في أوضاع مُختلفة، ومن أشهر استخداماتها، وضعها تحت جِذع الزوجة لرَفعه، لمحاولة الوصول بشكل أسهل لنقاط أعمق من الجهاز التناسلي مثل الوصول لـنقطة جي سبوت. ولكنَّها أيضا يمكن استخدامها بطرق مختلفة وفي أوضاع متنوِّعة.
- المساند والزوايا الجنسيَّة sex ramps and wedges: وعادة ما تُصنع من أنواع مُعيَّنة من الفوم، وهي تشبه المخدَّات ولكن بحجم أكبر لدعم مساحة أكبر من الجسم في الأوضاع المختلفة، خاصَّة في المساعدة على رفع الجذع بدرجات متفاوتة، للوصول لدرجات مختلفة من العمق في العلاقة.
- مفرش أو بطَّانيَّة الجنس: وهو يُشبه الملاءة أو المفرش الذي يستخدم على الفراش أو في مكان ممارسة العلاقة الحميمة، ويتميَّز بصناعة من خامات مقاومة للبقع وقابلة للتنظيف بشكل أسهل، وهي مخصَّصة للحفاظ على الأثاث اليومي ضدّ البُقع التي قد تتسبَّب فيها إفرازات العلاقة، أو استخدام أي مُزلّقات حميميَّة، أو زيوت مساج، أو غيرها من الأشياء التي قد تَضُرّ بنظافة المكان الذي تتمّ فيه العلاقة.
- أريكة أو شازلونج الجنس sex couch or chaises : وهي أيضًا من أشهر قطع الأثاث الجنسي، وعادةً ما يُعرف بكرسي الحبّ أو love chair، ويتميَّز بتصميمه الذي يَدعم الظهر ويُساعد على جلوس الزوجين عليه بشكل يزيد من التواصل الحميمي بشكل قريب وعميق.
- المقاعد الهزَّازة أو الأرجوحة: وهي قطع مُصمَّمة بميكانيزمات للحركة والاهتزاز بدرجات مختلفة، ممَّا قد يساعد على مزيد من المتعة بمجهود أقل، أو في أوضاع مُتغيِّرة. وبعضها قد يستخدم مع بعض الأربطة والحبال في الممارسات التي تعتمد على درجة أكبر من السيطرة أو التحكُّم.
هل قطع الأَثَاثُ الجِنْسِيُّ مهمَّة في منزل الزوجيَّة؟
قد لا يُعتبر وجود الأثاث الجنسي في البيوت العربيَّة شيئًا شائعًا، وهي ليست ثقافة متداولة بين المُقبلين على الزواج عادة. وهي على الرغم من بعض الميِّزات التي تضيفها للمُتعة في العلاقة الزوجيَّة، إلا أنَّها عادة يمكن استبدالها ببعض القطع المتوفِّرة بالفعل في كل منزل، مثل المخدَّات بأحجامها وأشكالها المختلفة. ولكن من أهمّ مُميزاتها:
- كسر روتين العلاقة والتجديد في الأوضاع ومحاولة الوصول لمتعة جديدة في كل مرَّة.
- رفع ثقافة الحديث عن المتعة الجنسيَّة بين الزوجين، وتشجيهم على انفتاح أكبر على رغباتهم ومُتعتهم، وإضافة بُعد جديد بدون خجل للعلاقة.
- تعزيز الراحة، وتسهيل المُتعة بدون ضغط أكبر على إمكانيَّات الجسم وقدراته، التي قد تتفاوت بين الزوجين، وتختلف أيضًا من فترة لأخرى وفقًا لكثير من العوامل مثل الصحَّة والمرض، والحمل، والسنّ، والإصابات.. وغيرها من العوامل.
- تشجيع استكشاف بعض الخيالات أو الفانتازيا التي قد يُفكِّر بها الزوجان، وإتاحة الفرصة لاستكشافها واقعيًّا.
- تعزيز الثقة بالنفس والشعور بالرضا حيال الجسم والعلاقة، وهو ما يزيد من مشاعر التقبُّل الذاتي، والحريَّة والراحة مع الطرف الآخر.
ولكن الأثاث الجنسي في الحقيقة قد لا يكون رفاهية في بعض الحالات، مثل:
- معاناة أحد الزوجين من أحد مشكلات الحركة أو المرونة، أو وجود إصابة في الظهر أو غيره، في هذه الحالة فإنَّ استخدام الأثاث الجنسي يُساعد في مزيد من الدعم والراحة للجسم، ويمثِّل أداة مهمَّة في الحفاظ على الصحَّة والمتعة معًا.
- التقدُّم في العمر، وما يصحب ذلك من وجوب الحذر عند الحركة أو عدم مرونة الجسم، وزيادة خطر الإصابة بمشكلات الظهر المختلفة، في هذه الحالات يساعد الأثاث الجنسي على تحقيق المتعة مع تخفيف درجات الخطر.
- التعافي من العمليات الجراحيَّة، وهو ما قد يستلزم الاستلقاء في وضعيَّات مُريحة وعدم التحرُّك بعنف.
ومن عيوب الأثاث الجنسي:
- الإحراج المجتمعي: خاصَّة فيما يتعلَّق بالقطع الكبيرة والتي قد تكون ظاهرة لزوَّار المنزل وضيوفه، والشعور بالحرج من تداعيات الفكرة في رؤوسهم، خاصَّة أن فكرة الأثاث الجنسي غير شائعة ثقافيًّا.
- ارتفاع الأسعار: عادة ما تكون هذه القطع باهظة السعر، من ناحية لأنَّها قطع رفاهية بشكل أو بآخر، ومن ناحية أخرى فإنَّها عادة ما تكون مصنَّعة بخامات عالية الجودة، لذا من الأفضل التفكير جيِّدًا في ما إذا كانت خطوة تستحق الاستثمار المالي.
- صعوبة التخزين: بعض القطع قد تكون أكبر في حجمها من أن تكون موجودة في الغرف بشكل مُستمرّ، وأصعب أيضًا من أن يتمّ تخزينها بسهولة، لذا يفضَّل التفكير أولًا في ما إذا كان وجود هذه القطع مُمكن، أم أنَّه سيُشكِّل تحدِّيًا، خاصَّة في حالة ضيق المساحة.