تحسين جمالي للمنطقة الحميمة النِّسائيَّة (إجراء رأب الشفرين الصغيرين)
تعتبر جراحة تجميل المهبل، والمعروفة أيضًا باسم تجديد المهبل، من الجراحات التجميليَّة الحديثة التي زاد انتشارها والإقبال عليها في الآونة الأخيرة. يتأثَّر مظهر الفرج والمهبل بعلامات الشيخوخة تمامًا كما يحدث مع أي جزء آخر من جسد المرأة، وتبدأ هذه العلامات في الظهور بعد وصول المرأة إلى سنِّ اليأس وانقطاع الطمث. يرافق ذلك تراجع في مستوى هرمون الاستروجين المسؤول عن الحفاظ على الأنسجة المهبليَّة، ممَّا يؤدِّي إلى فقدان هذه الأنسجة لمرونتها، وتصبح جافَّة ورقيقة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتسبِّب كل من عمليَّات الحمل والولادة الطبيعيَّة المتكرِّرة، والتغيُّر في الوزن، في ارتخاء العضلات والأنسجة المهبليَّة وتمدُّدها، ممَّا يؤدِّي إلى تشكُّل الطيَّات حول فتحة المهبل وبروزها بشكل يسبِّب الشعور بالإحراج والانزعاج لدى المرأة. ومن ضمن هذه الجراحات التجميليَّة، تأتي عمليَّة “رأب الشفرتين” التي تهدف إلى تعديل شكل أو حجم الشفرين الصغيرين (الشفرين الداخليين) أو الشفرين الكبيرين (الشفرين الخارجيين) في منطقة الأعضاء التناسليَّة الأنثويَّة. تُجرى هذه العمليَّة لأسباب تجميليَّة أو طبيَّة، مثل تحسين المظهر الخارجي أو تخفيف الألم والانزعاج الناتج عن كبر حجم الشفرين.
ما هي أنواع عمليَّات تجميل المهبل:
1. تضييق وتصغيير فتحة المهبل: تهدف إلى تقليص حجم وتضييق فتحة المهبل.
2. تصغير المهبل: يتضمَّن تقليص حجم المهبل الخارجي.
3. توسيع فتحة المهبل: يتمُّ توسيع فتحة المهبل لأسباب طبيَّة أو جراحيَّة.
4. جراحة رأب الشفرين: يُعاد خلالها تشكيل الشفرين (الشفاه الخارجيَّة والداخليَّة للمهبل) بهدف تقليص حجمها أو تصحيح عدم تناغمهما.
5. عمليَّات إصلاح منطقة الحوض: تُصحَّح فيها مشاكل هبوط الأعضاء الحوضيَّة مثل هبوط الإحليل والمثانة.
6. تكبير الشفرتين: يجري تكبير الشفرتين لأسباب تجميليَّة.
7. شفط الدهون الزَّائدة من المهبل: تُزال الدُّهون الزائدة من منطقة المهبل.
8. تبييض الجلد حول الجهاز التناسلي: يُفتَّح لون الجلد المحيط بالمنطقة التناسليَّة.
9. إصلاح البظر وإظهاره: يشمل تصحيح أو إعادة بناء البظر.
10. إعادة تكوين غشاء البكارة: يتمُّ خلالها تصحيح أو إعادة بناء غشاء البكارة لأسباب تجميليَّة أو طبيَّة.
الغرض من إجراء جراحات المهبل:
توجد أسباب عديدة ومتنوِّعة لإجراء جراحات المهبل التجميليَّة، لكنَّنا سنركِّز هنا على التجميل الخارجي للمهبل والشفرات.
1. الإشباع الجنسي: تهدف عمليَّة تجميل المهبل إلى زيادة متعة الجماع الجنسي من خلال تضييق المهبل، ممَّا يمنح المرأة الشعور بالثقة والراحة خلال العلاقة الجنسيَّة.
2. رأب الشفرتين: يتمُّ إجراء رأب الشفرتين لتحسين المظهر الجمالي للمهبل، ممَّا يجعل المرأة تشعر بالراحة والثقة تجاه شكلها.
3. التخلُّص من الألم والانزعاج: في بعض الأحيان، تكون الشفرات كبيرة لدرجة أنَّ بعض النساء يشعرن بالألم عند ارتداء الملابس الضيِّقة أو الانزعاج أثناء الجماع. يمكن لجراحة تصغير الشفرات أن تساهم في تخفيف هذا الألم والانزعاج.
4. تحسين النظافة الشخصيَّة: يمكن أن تؤدِّي الشفرات الكبيرة إلى صعوبة في الحفاظ على النظافة الشخصيَّة، ممَّا يزيد من احتماليَّة الإصابة بالتهابات. تساعد الجراحة في تسهيل العناية بالنظافة الشخصيَّة وتقليل مخاطر الالتهابات.
5. استعادة الشكل بعد الولادة: بعد الولادة الطبيعيَّة، قد يتغيَّر شكل وحجم المهبل والشفرات. تساعد الجراحات التجميليَّة في استعادة المظهر الطبيعي والمريح للمهبل.
6. تصحيح العيوب الخلقيَّة: في بعض الحالات، قد تعاني النساء من عيوب خلقيَّة في منطقة المهبل والشفرات. تساعد الجراحات التجميليَّة في تصحيح هذه العيوب وتحسين الوظيفة والمظهر.
تهدف جراحات المهبل التجميليَّة إلى تعزيز الثقة بالنفس والراحة الجسديَّة والنفسيَّة لدى النساء من خلال تحسين مظهر ووظيفة المنطقة الحميمة.
أنواع عمليَّات تجميل المهبل تشمل:
1. عمليَّة تضييق المهبل الجراحيَّة (رأب المهبل):تهدف إلى ضمِّ العضلات حول فتحة المهبل وإزالة الأنسجة الزائدة غير المرغوب فيها.
2. عمليَّة رأب الشفرين: تقوم على إعادة تشكيل الفرج أو الشفرين (الشفاه الخارجيَّة والداخليَّة للمهبل) بهدف تقليص حجم الشفرين أو تصحيح عدم التناغم بينهما.
متى يمكن إجراء عمليَّات تجميل المهبل:
- بعد الولادات المتكرِّرة.
- عند حدوث نقص في مستويات الإستروجين وزيادة في هرمون التستوستيرون.
- في حالات هبوط الإحليل والمثانة.
- لتصحيح هبوط الرَّحم.
- لتجميل المهبل بعد الولادة.
- في حال وجود شفرات مهبليَّة كبيرة أو ذات لون داكن.
عمليَّة رأب الشفرين وقصّ الشَّفرات؟
متى نلجأ إلى عمليَّة رأب الشَّفرين؟
يشكِّل الشفران الصغيران الشفتين الداخليتين حول فتحة المهبل، بينما يشكِّل الشّفران الكبيران الشفتين الخارجيتين له. من الطبيعي وجود اختلافات في هذه التراكيب من حيث الشكل والحجم واللون بين النساء.
بشكل عام، يزداد حجم الشفرين لدى المرأة مع التقد!ُم في السن. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتسبِّب التشوُّهات الخلقيَّة، مثل حجم الشفرين الصغيرين الكبير منذ الولادة، والولادة الطبيعيَّة، وزيادة الوزن، في زيادة حجم الشفرين وتدليهما وتمدُّدهما.
تكون عمليَّة رأب الشفرين من الخيارات الأولى للعلاج في الحالات التالية:
- الشعور بالألم والانزعاج أثناء ممارسة العلاقة الجنسيَّة أو ممارسة التمارين الرياضيَّة: يمكن أن يؤدِّي تدلي الشفرين الداخليين إلى التواء واحتكاك الشفرين بالساق أثناء التمارين الرياضيَّة ومختلف الأنشطة الأخرى، ممَّا يسبِّب الألم والانزعاج. يساعد تقليص تدلي الشفرين الداخليين إلى ما دون مستوى الشفرين الخارجيين المشعرين في تقليل هذا الاحتكاك والتواء الشفرين.
- الشعور بالإحراج عند ارتداء الملابس الضيِّقة أو ملابس السباحة: يمكن أن تتسبَّب الشفرات المتدلية والبارزة في الشعور بالإحراج والانزعاج عند ارتداء الملابس الضيِّقة أو ملابس السباحة، ممَّا يؤثِّر على الثقة بالنفس والراحة الشخصيَّة.
- للحصول على مظهر أكثر جماليَّة للمهبل واستعادة الثقة بالنفس: تسعى بعض النساء إلى تحسين المظهر الجمالي للمهبل لتعزيز الثقة بالنفس والراحة النفسيَّة.
- تحسين النظافة الشخصيَّة: يمكن أن يكون الحفاظ على النظافة الشخصيَّة صعبًا مع وجود شفرات كبيرة أو متدليَّة، ممَّا يزيد من احتماليَّة حدوث التهابات. تساعد الجراحة في تسهيل العناية بالنظافة الشخصيَّة وتقليل مخاطر الالتهابات.
- تصحيح العيوب الخلقيَّة: في بعض الحالات، قد يكون الشفران غير متناسقتين أو فيهما عيوب خلقيَّة تحتاج إلى تصحيح لتحسين الوظيفة والمظهر.
تساعد عمليَّة رأب الشفرين في تحسين جودة الحياة اليوميَّة من خلال تخفيف الأعراض الجسديَّة والنفسيَّة المرتبطة بحجم أو شكل الشفرين، ممَّا يعزِّز الرَّاحة والثقة بالنفس لدى المرأة.
ماذا يحدث خلال عمليَّة رأب أو قصِّ الشَّفرين؟
ينطوي الإجراء على عدَّة خطوات تحت التخدير الموضعي أو التخدير العام، ويتمّ تنفيذها بعناية لضمان النتائج المرغوبة والحفاظ على سلامة المريضة. إليك ملخَّصًا لما يحدث خلال عمليَّة رأب أو قصّ الشفرين:
1. تقصير الشفاه المهبليَّة وإعادة تشكيلها: يتم تقصير أو إعادة تشكيل الشفاه المهبليَّة باستخدام المشرط تحت التخدير الموضعي أو التخدير العام، وذلك لاستئصال الأنسجة المتمدِّدة غير المرغوب فيها وتقليل التدلي.
2. الخياطة باستخدام الغرز القابلة للذوبان: تتمُّ خياطة الجرح بعناية باستخدام الغرز الدقيقة القابلة للذوبان، ممَّا يضمن الشفاء السليم والسريع دون ترك ندب أو تأثير سلبي على شكل أو لون المنطقة التناسليَّة.
3. المدَّة الزمنيَّة والعودة إلى المنزل: تستغرق العمليَّة عادة ما بين 12 ساعة، وقد يكون بإمكان المريضة العودة إلى المنزل في نفس اليوم بعد اكتمال العمليَّة، وذلك بناءً على تقدير الطبيب المعالج وحالة المريضة.
نصائح قبل المجيء لعمليَّة تصغير وتجميل الشفرات:
1. إحضار مرافق: يُنصح بإحضار مرافق يستطيع مساعدتك ومرافقتك في العودة إلى المنزل بعد العمليَّة.
2. تناول الأدوية المسكِّنة: يُنصح بتناول حبتين من البنادول قبل بساعة من العمليَّة، شريطة عدم وجود مانع طبي.
تحضيرات أخرى:
تُعطى المريضة تعليمات خاصَّة تتعلَّق بالتحضير للعمليَّة، مثل الصيام قبل العمليَّة والتوقُّف عن تناول بعض الأدوية، ويجب على المريضة اتِّباع تلك التعليمات بدقَّة.
هذه الإرشادات والنصائح تساعد في إعداد المريضة للعمليَّة بشكل أمثل وضمان سلامتها وراحتها خلال العمليَّة وبعدها.
الأمور الواجب اتِّباعها بعد عمليَّة رأب الشفرين:
بعد الخضوع لعمليَّة رأب الشفرين، من المهمّ اتِّباع بعض الإرشادات للمساعدة في التعافي السليم وتقليل المضاعفات:
1. الرَّاحة والاسترخاء: يُنصح بالتوقُّف عن العمل وأخذ قسط من الرَّاحة لمدَّة أسبوع على الأقل. من الطبيعي ملاحظة التورُّم والشعور بالألم خلال الأيام الأولى من الجراحة، وتساعد الرَّاحة في التخفيف من هذه الأعراض.
2. استخدام الأدوية المسكِّنة: يتمّ وصف الأدوية المسكِّنة للمريض لتخفيف الألم والتورُّم. يجب اتِّباع تعليمات الطبيب المعالج بدقَّة فيما يتعلَّق باستخدام هذه الأدوية.
3. ارتداء الملابس الداخليَّة الفضفاضة: يُنصح بارتداء الملابس الداخليَّة الفضفاضة لمنع الاحتكاك مع الجرح وتوفير بيئة مريحة للتعافي.
4. تجنُّب الجماع والتمارين الرياضيَّة: يجب تجنُّب ممارسة الجماع والتمارين الرياضيَّة لمدَّة لا تقل عن 46 أسبوعًا بعد العمليَّة، لتفادي التهيُّج والإجهاد في المنطقة المجروحة.
5. استخدام الفوط الصحيَّة عوضًا عن السدادات القطنيَّة: يُفضَّل استخدام الفوط الصحيَّة عوضًا عن السدادات القطنيَّة خلال فترة التعافي لتجنُّب التهيُّج والاحتكاك.
تكلفة رأب أو تصغير الشفرات:
تعتبر تكلفة رأب أو تصغير الشفرات متدنية مقارنة بأسعار الجراحات داخل المستشفى، حيث يمكن القيام بهذه العمليَّة في العيادة. بالإضافة إلى ذلك، يتمُّ تحقيق النتائج المرغوبة بأفضل التقنيات وضمن أجواء مناسبة ومريحة، ممَّا يساهم في راحة ورضا المريضة.
مدَّة العمليَّة:
عادةً ما تستغرق عمليَّة قصّ الشفرات أقل من ساعة، وقد تطول إذا كانت هناك عمليَّات إصلاح أخرى تمَّ تنفيذها خلال العمليَّة.
الألم ما بعد العمليَّة:
بعد العمليَّة مباشرة، عادةً لا تعاني المريضة من ألم بسبب تأثير التخدير الموضعي. يتمّ توفير مسكِّنات للسيطرة على الألم في الأيَّام الأولى، وبشكل عام، يكون الألم خفيفًا إلى متوسّطًا ويمكن السيطرة عليه بسهولة.
متى يمكن إجراء عمليَّة قصّ الشَّفرات بعد الولادة؟
يُمكن النظر في إجراء عمليَّة قصّ الشَّفرات بعد الولادة بعد مرور حوالي ستَّة أسابيع. يتيح هذا الوقت فترة كافية لجسم المرأة للتعافي من عمليَّة الولادة واستعادة الاستقرار الهرموني.
تأثير الأدوية والتَّخدير على الرّضاعة:
من الجيِّد معرفة أنَّ الأدوية والتخدير المستخدمة في عمليَّة قصّ الشفرات، لا تؤثِّر سلبًا على الرضاعة الطبيعيَّة. يمكن للمرأة إرضاع طفلها دون أي تأثير سلبي.
المخاطر المرتبطة بعمليَّة رأب الشفرين:
تتضمَّن المخاطر المرتبطة بجراحة تجميل المهبل تلك المرتبطة بمعظم العمليَّات الجراحيَّة، بما في ذلك النزيف والجلطة والعدوى. والمضاعفة الأكثر شيوعًا هي الإزالة الزائدة. وبينما ترغب بعض النساء في إجراء تقليص شديد، يمكن أن يؤدِّي ذلك إلى الجفاف المزمن، وتشكُّل الندبات في منطقة فتحة المهبل أو بالقرب منها، وألم أثناء ممارسة الجماع.
التعافي من عمليَّة رأب الشفرين:
تأخذ معظم المريضات أسبوعًا من العمل، حيث يمكنهن خلالها تقليل الانتفاخ والألم بواسطة تطبيق حزمة باردة بين سروال المريضة وملابس مطاطيَّة مثل سبانكس. يمكن للمريضة أيضًا الاستلقاء بقعرها المرتفع لتقليل الانتفاخ.
النتائج المتوقَّعة من عمليَّة رأب الشفرين:
بشكل عام، يؤدِّي إجراء تجميل المهبل إلى اختصار الشفرات بحيث لا تتدلَّى أسفل مستوى الشفاه الكبيرة المحمَّلة بالشعر. وتجد معظم المريضات اللواتي كنَّ يعانين من أعراض اللَّف والسَّحب لشفراتهن بشكل عام الإغاثة بعد الجراحة. ووفقًا للدراسات المتعدِّدة، فإنَّ جراحة تجميل المهبل مرتبطة بمعدَّل رضا عالٍ يزيد على 90 في المائة.
