أهمّ ما يجب فعله عندما يفقد زوجك انتصابه

- ضعف الانتصاب .. مُشكلة لا تؤثِّر في نفسيَّة الزوج فقط
- قد تهدِّدين استقرار زواجك إذا تعاملت مع زوجك على هذا النحو!
- ما عليك فعله عندما يفقد زوجك انتصابه .. يساعده تجاوز المشكلة سريعًا
يُعدُّ القلق والاكتئاب وضعف الثقة بالنفس جزءًا بسيطًا من المشاعر التي تُباغت الزوج عندما يُعاني من فقدان انتصابه لفترة ما. وقد تعتقد زوجاتهم أنَّ تجاهل الأمر وعدم التحدُّث فيه سويًّا هو أفضل الحلول تجنُّبًا للحرج، ولكن لا يدرين أنَّهن بذلك يُصدرن صورة سلبيَّة عن العلاقة الحميمة للرجل، ما قد يزيد من حجم المشكلة.ولهذا عزمنا في حديثنا خلال هذا المقال على توعية كل زوجة يعاني زوجها من الضعف الجنسي، بما يجب فعله عندما يفقد زوجك انتصابه ، وما عليها تجنّبه لتجاوز هذه الأزمة سويًّا وعدم تأثيرها على حياتهم الزوجيَّة ككلّ.
ضعف الانتصاب .. مُشكلة لا تؤثِّر في نفسيَّة الزوج فقط
مشكلة ضعف الانتصاب هي أشهر صور الضعف الجنسي التي يعانيها الأزواج في مرحلة ما من حياتهم، إذ يفقد الزوج القدرة على تحقيق الانتصاب من الأساس، أو استمراره فترة كافية لتحقيق الإشباع الجنسي وإتمام العلاقة الحميميَّة.
ونظرًا إلى أنَّ مجتماعتنا الشرقيَّة رسَّخت اعتقادات خاطئة لدى الزوج أنَّه يستمدّ رجولته وتقديره لنفسه من قدرته الجنسيَّة، يُعدُّ ضعف الانتصاب من أكثر المشاكل التي تؤثِّر بالسلب في نفسيّته واحترامه لنفسه، وقد يصل به الأمر إلى النفور من العلاقة الزوجيَّة وكره زوجته، لأنَّ رؤيتها تُذكّره بالمشكلة التي يعانيها.
والحقيقة أنَّ الزوج لا يُعاني وحده في هذه المشكلة، بل يتسبَّب تجاهل الأمر وعدم التواصل بين الزوجين في شعور الزوجة بأنها لم تعد جذابة لزوجها، وأنَّها فقدت المكانة التي احتلَّتها في قلبه، وقد تفقد ثقتها بنفسها تمامًا، وتشعر بأنَّ حياتها الزوجيَّة في خطر.
ورغم أنَّ تضرُّر الزوجة من هذه المشكلة لا يقلّ أهميَّة إطلاقًا عمَّا يعانيه الزوج، فإنَّها يقع على عاتقها الدور الأكبر لتجاوز هذه المشكلة سريعًا وتعزيز ثقة زوجها في نفسه مرَّة أخرى، وذلك من خلال تجنُّب بعض الأفعال والالتزام ببعض التعليمات الفعَّالة في التعامل مع الزوج خلال هذه الفترة الحسَّاسة.
قد تهدِّدين استقرار زواجك إذا تعاملت مع زوجك على هذا النحو!
تختلف طبيعة تعامل الرجال مع مشاكلهم الجنسيَّة عن النساء، فكما أشرنا سلفًا أنَّ الموضوع شديد الحساسيَّة والحرج بالنسبة لهم، لذلك قد ترتكبين دون وعي أخطاءً تُهدِّد استقرار زواجك عند التعامل مع زوجك المصاب ببعض الانتصاب.
لعلّ أهمّ هذه الأخطاء ما يلي:
تجاهل المشكلة من الأساس
تكرار مواجهة صعوبة في العلاقة الزوجيَّة وعدم الحديث عنها مع الزوج، يُشعره بأنَّه لم يكن مرغوبًا فيه من البداية، وأنَّ العلاقة لا تعني لكِ شيئًا، بينما هي أمر تقومين به لإرضائه فقط.
قد يُرسِّخ هذا الفعل أيضًا شعورًا قويًّا لدى الرجل بأنَّه غير جذَّاب بما يكفي لإشباع زوجته جنسيًّا.
سرعة الغضب عند تكرار الأمر
التذمُّر والغضب المستمرّ من تكرار محاولة إتمام العلاقة الزوجيَّة والفشل في كل مرَّة، يثير الحرج والقلق لدى الزوج وينُفّره من العلاقة الحميمة بل ومن التعامل مع زوجته بوجه عام، وذلك بسبب شعوره بالذنب والتقصير لعدم قدرته على إشباعها جنسيًّا.
وقد يزداد حجم البعد والجفاء بينهما -أيضًا- إذا استمرَّت الزوجة في إلقاء اللوم عليه بسبب حرجه من استشارة الطبيب وتأخيره خطوة العلاج.
تذكيره بمشكلته في الخلافات اليوميَّة
لا بد ألا تنتقل مشاكل غرفة النوم خارجها أبدًا، بمعنى أن تذكير الزوج بتقصيره في العلاقة الزوجيَّة في الخلافات اليوميَّة العاديَّة، وجعل هذه نقطة ضغط تحصل بها الزوجة على ما تريد رغمًا عنه، من أكثر الأمور التي تهدد استقرار الحياة الزوجيَّة وتولد البعد والجفاء بين الزوجين.
التحدُّث مع آخرين عن مشكلة الزوج
لا شكّ أنَّ هذا الفعل مهين للغاية بالنسبة لأي رجل، فرغم أنَّ ضعف الانتصاب مرض كغيره من الأمراض مثل مرض السكّري مثلًا، إلا أنَّ حديث الزوجة عن هذا مع آخرين يُشعره بالحرج والوصمة والانهزام، وقد يُفقده الثقة بها إلى الأبد حتى بعد تعافيه واستعادته قدرته الجنسيَّة.
وعليه نستنتج أنَّ أفعال الزوجة خلال هذه الفترة تصنع فارقًا كبيرًا في حياتها الزوجيَّة فيما بعد، وفي مكانتها لدى زوجها، لذلك عليكِ توخِّي الحذر من الأفعال التي ذكرناها سلفًا.
أمَّا عن الحلول الجوهريَّة التي تساعد زوجك في تجاوز هذه المشكلة سريعًا فنتطرَّق إليها تفصيلًا فيما يلي من حديثنا.
ما عليك فعله عندما يفقد زوجك انتصابه .. يساعده تجاوز المشكلة سريعًا
تأكَّدي أنَّ دورك فعال للغاية في حلِّ هذه المشكلة، لذلك عليك تقديم بعض الحلول إلى زوجك على النحو التالي:
مناقشة المشكلة بهدوء مع الزوج (اختيار الوقت المناسب)
ناقشي المشكلة بكل صراحة مع زوجك وأخبريه أنَّ الموضوع مهمّ بالنسبة لكِ -أيضًا- وأنَّكِ مهتمَّة بكونه في صحَّة جيِّدة أكثر من أي شيء آخر.
ومن الأفضل عند التحدّث عن هذه المشكلة اختيار الوقت المناسب لذلك، بمعنى ألا تتناقشا فيها وقت وقوعها على الفور في غرفة النوم، ولكن عليك تخيُّر وقت مناسب للحديث بكل هدوء ودون إحراج لزوجك.
التمعُّن في القراءة عن مشكلة
اطّلعي على مزيد من المعلومات عن ضعف الانتصاب وأساليب علاجه عبر الإنترنت وحاولي معرفة مزيد من المعلومات من مصادر موثوقة، إذ يُمكّنك ذلك من تقدير وفهم حجم الضغط النفسي الذي يُعانيه زوجك، ويساعدك في تقديم بعض الحلول الفعَّالة له.
خلق أساليب أخرى للاستمتاع الجنسي
اخبري زوجك أنَّ ثمَّة أمور أخرى تُسعدك في علاقتكما الحميمة، واقترحي عليه كثير من الأساليب التي تحافظ على سعادتكما الجنسيَّة وتمنع وقوع أي بُعد أو جفاء.
لعلّ أشهر الأمثلة على ذلك، القبلات والمداعبة الجنسيَّة وغيرها ممَّا لا يستدعي إقامة العلاقة كاملة.
توطيد العلاقة العاطفيَّة بينكما
اصنعي لحظات من الرومانسيَّة والقرب العاطفي مع زوجك ليشعر أنَّ علاقة الحب بينكما لا توطدها فقط العلاقة الحميمة، واجلسي في أحضانه كلَّما سنحت الفرصة، وتحدَّثي معه عن ذكرياتكما السابقة واللحظات السعيدة التي عشتموها سويًّا.
لا شكّ أنَّ هذه الأساليب تنجح في تقليل الحرج والتوتّر والتقصير الذي يشعر به الرجل بسبب فقدانه الانتصاب وابتعاده قليلًا عن العلاقة الحميمة.
مشاركة الزوج في زياراته للطبيب بهدف طمأنته
احرصي على حضور مواعيد الاستشارة الطبيَّة مع زوجك لتقديم الدعم النفسي له وزيادة ثقته بنفسه، فهو بذلك يشعر باهتمامك لحلّ المشكلة وتتلاشى لديه مشاعر الوحدة والتقصير والحرج.
تشجيع الزوج على تغيير نمط حياته بمشاركته تلك التغييرات
في رحلة علاج ضعف الانتصاب، قد يوصي الطبيب زوجك بعمل بعض التغييرات على نمط حياته مثل اتِّباع نظام غذائي صحّي، وممارسة الرياضة، وخسارة بعض الوزن وغيرها من التعليمات.
وقد يشعر زوجك بالملل والضيق من اتِّباع هذه العادات وحده، لذلك عليك مشاركته كافَّة التفاصيل لتغيير نظام حياته، فلا مانع من اتباع حمية غذائيَّة سويًّا، والذهاب معًا لممارسة الرياضة في الأماكن المفتوحة.
فكلَّما شاركتِ زوجك نمط حياته الجديد بصدق، كان ذلك دافعًا قويًّا له على التغيير والتعافي من مشكلته سريعًا.
تقديم الدعم النفسي للزوج
ذكِّري زوجك دائمًا بأنَّه ليس وحده وأنَّكما ستتجاوزان هذه المشكلة سويًّا، وأنَّ مشكلته بسيطة ويمكنه التعافي منها كغيره من آلاف الأزواج الذين يصابون بها يوميًّا.
في نهاية حديثنا عن تأثير مشكلة ضعف الانتصاب على الزوجين ودور الزوجة الفعَّال في ما يجب فعله عندما يفقد زوجك انتصابه بتقديم حلول جوهريَّة لهذه المشكلة، نؤكِّد على أنَّ هذه الحلول لا بد أن تعمل جنبًا إلى جنب مع التعليمات التي يوصي بها الطبيب المتخصِّص في أمراض الذكورة، وذلك لضمان تعافي الزوج جذريًّا من هذه المشكلة.