تأثير مرض الفيبروميالجيا على الحياة الجنسيَّة الزوجيَّة

اقرأ في هذا المقال
  • ما هو مرض الفيبروميالجيا؟
  • كيف تؤثِّر الإصابة بمرض الفيبروميالجيا على الحياة الجنسيَّة الزوجيَّة على الزوجين؟
  • ما العلاقة بين الإصابة بمرض الفيبروميالجيا وفقدان الرغبة الجنسيَّة للشخص المصاب؟
  • كيف يمكن أن يتعامل مريض الفيبروميالجيا مع الألم المصاحب للجماع؟

ما هو مرض الفيبروميالجيا؟

قد يكون مصطلح الفيبروميالجيا غريبًا بالنسبة لك، لذا لا بدّ أوَّلًا من تعريفه بطريقة مبسّطة.

بصورة عامّة يعد مرض الفيبروميالجيا أو الألم العضلي الليفي من الأمراض التي تُسبّب الشعور بالألم المنتشر في جميع أجزاء الجسم، كما أنّه يؤثر سلبًا على انتظام النوم للشخص المصاب، ممّا يجعله مشوّشًا طوال الوقت.

إضافةً إلى جعله مضطربًا من الناحية العقليَّة والعاطفيَّة و على حياتة الجنسيَّة و الزوجيَّة، ومن الجدير بالذكر أنّ أسباب الإصابة بهذا المرض لا زالت مبهمة، ومع ذلك يمكن إدارته وتخفيف تأثيره على الحياة الجنسيَّة الزوجيَّة بصورة فعّالة.

كيف تؤثِّر الإصابة بمرض الفيبروميالجيا على الحياة الجنسيَّة الزوجيَّة على الزوجين؟

تؤثِّر الإصابة بمرض الفيبروميالجيا على الحياة الجنسيَّة الزوجيَّة بصورة سلبيَّة ومباشرة، إذ يمكن أن تمنع المصاب من الاستمتاع بنشاطه الجنسي بطريقة طبيعيَّة.

ومن الأمور التي قد تعاني منها في حال إصابتك بالمرض عادةً ما يأتي: 

مقالات ذات صلة
  • فقدان الرغبة الجنسيَّة.
  • صعوبة في الأداء الجنسي.
  • ألم عضلي كبير وتصلُّب أثناء الجماع.

ما العلاقة بين الإصابة بمرض الفيبروميالجيا وفقدان الرغبة الجنسيَّة للشخص المصاب؟

يؤثر مرض الفيبروميالجيا على الحياة الجنسيَّة الزوجيَّة أحيانًا بفقدان في الرغبة الجنسيَّة.

عندها يُفضّل استشارة طبيب لتغيير جرعة الدواء الموصوف أو استخدام بديل.

إذ يمكن أن يكون السبب هو تناول الأدوية المستخدمة في علاجه، مثل: 

  • دولوكستين (سيمبالتا).
  • ميلناسيبران (سافيلا).
  • مضادات الاكتئاب مثل: باروكسيتين (باكسيل) وسيرترالين (زولوفت).

قد تشعر أيضًا بفقدان الرغبة الجنسيَّة إذا كنت مصابًا بالفيبروميالجيا نتيجة للضغوطات النفسيَّة التي تحيط بك والناتجة عن الألم الكبير، والقلق من تزايدها، إلى جانب تصلّب العضلات، ممَّا يجعل التفكير في أمور الجماع أمرًا مستبعدًا.

لذا لا بدّ من محاولة تغيير نمط حياتك وإيجاد طرق فعّالة لإدارة النفس ومنع المرض من السيطرة على الأنشطة اليوميَّة.

كيف يمكن أن يتعامل مريض الفيبروميالجيا مع الألم المصاحب للجماع؟

يجب أن يدرك المريض خطورة التخلّي عن رغباته الجنسيَّة والعاطفيَّة للهروب من الألم المصاحب للجماع مع (زوجه/زوجته).

إذ ينبغي على الشخص أن يكون قويًّا ويتمكّن من السيطرة على الوضع دائمًا دون أن يعيش حياة بائسة يفرضها عليه المرض.

ومن النصائح التي يمكن تقديمها في هذا الشأن ما يأتي: 

  • إذا كنت تعاني من ألم في العضلات أثناء الجماع فحاول البحث عن الوضعيَّة الجنسيَّة الأكثر راحة بالنسبة لك. فمثلًا إذا كان الجماع يجعلك تشعر بألم في الظهر فاطلب من الطرف الآخر أن يكون في الأعلى أو يمكنكما الاستلقاء جنبًا إلى جنب.
  • إذا كان المصاب أنثى وكانت تشعر بآلام في العضلات أثناء الجماع فيمكنها الاستعانة بوسادة لتثبيت الجسم وتخفيف الألم.
  • التحلّي بالصبر دائمًا أثناء العلاقة الجنسيَّة. إذ يجب أن تسير الأمور دائمًا ببطء منعًا للآلام غير المتوقَّعة، كما ينبغي على الزوجين البحث معًا عن المتعة المشتركة والرَّاحة أثناء الجماع.

كيف تؤثِّر الإصابة بمرض الفيبروميالجيا على الحياة الجنسيَّة الزوجيَّة؟

يعدّ الزواج أمرًا صعبًا، والتأقلم مع(زوج/زوجة) ليس بالأمر السهل حتى لو كان طبيعيًّا. لذا يعدّ الزواج من شخص مصاب بمرض كالفيبروماليجيا يعدّ تحديًا كبيرًا، ومع ذلك فإنّه ممكن مع ضرورة تفهّم الحالة والرغبة بالاستمرار ومعاملة الطرف الآخر كصديق قبل أن يكون زوجًا وشريك حياة.

يجب أن يكون المريض صادقًا في توضيح كل التفاصيل المتعلّقة بمرضه قبل الارتباط، كما يجب أن يشاركه بجميع الأمور التي قد تكون محبطة في المستقبل.

إضافةً إلى أهميَّة توضيح كافة الاحتياجيات التي يتطلّبها العيش مع شخص مصاب بمثل هذا النوع من الأمراض، كتفهّم مدى الألم الذي يشعر به وإمكانيَّة تأثيره على الأنشطة الحياتيَّة المشتركة.

كيف ينبغي التعامل مع مشاكل الحياة الجنسيَّة الزوجيَّة عندما يكون أحد الزوجين مصابًا بمرض الفيبروميالجيا؟

لا بدّ من حلّ جميع المشاكل الزوجيَّة التي تواجهكما بطريقة سريعة. إذ أنّ الضغوط النفسيَّة تلعب دورًا سلبيًّا في التأثير على المريض، ممّا يجعل أعراض المرض أكثر وضوحًا، فيزداد الألم بطريقة لا يمكنه تحمّلها، ويُنصح باتّباع النصائح التالية: 

  • بادر بطلب توضيح المشاعر عن طريق الكتابة في حال كان المريض غير قادر على التعبير عنها شفويًّا بصورة فوريَّة.
  • يمكن إدخال طرف ثالث في المشكلة للاستشارة أو الوساطة لإنهاء الخلاف بينكما.
  • يجب أن يكون المريض قادرًا على التعبير عن جميع مشاعره والتحدّيات التي تواجهه، فذلك سيجعل الطرف الآخر مدركًا لأسباب عدم رغبته بممارسة بعض الأنشطة.
  • اطلب من (زوجك/زوجتك) أن يسألك دائمًا عن صحّتك وحالك، فهذا سيجعل التعبير أكثر أريحيَّة بالنسبة لك، وسيلغي الكثير من الضغوطات النفسيَّة التي قد تسهم في زيادة المشاكل الزوجيَّة.
  • يجب أن يكون(الزوج/الزوجة) قادرًا على إثراء الحياة الزوجيَّة والحفاظ عليها بالتعاون مع المريض، إذ أنّ الضغوطات التي تقع على كاهل المريض، قد تجعل استمرار الزواج أمرًا مستحيلًا أحيانًا.

كيف أتنبّأ بإصابتي أو إصابة زوجي بمرض الفيبروميالجيا ؟

سيظهر لديك العديد من الأعراض لدى إصابتك بالفيبروميالجيا، ومن أهمّها ما يأتي: 

  • الشعور بألم وحساسيَّة أكبر للألم تفوق الأشخاص الطبيعيّين.
  • تيبُّس في جميع أجزاء الجسم.
  • الشعور بالتعب والإعياء دائمًا.
  • المعاناة من مشاكل الاكتئاب والقلق.
  • اضطراب النوم.
  • مواجهة مشاكل مرتبطة بالذاكرة والقدرة على التركيز.
  • الصداع والصداع النصفي.
  • تنميل الأطراف، كاليدين والقدمين.
  • ظهور اضطرابات في الفكّ، ومن ذلك متلازمة المفصل الفكِّي الصدغي.
  • ظهور اضطرابات في الجهاز الهضمي، ممّا يؤدي إلى انتفاخ البطن والشعور بالألم أو الإمساك.
  • ظهور مشكلة القولون العصبي.

كيف يمكنني تشخيص إصابتي بالفيبروميالجيا؟

لا يمكنك تشخيص المرض ذاتيًّا، لذا لا بدّ من تشخيصه بصورة دقيقة من خلال طبيب مختصّ.

إذ يقوم بدوره بتقييم الحالة بعد الاطِّلاع على التاريخ المرضي لديك وإجراء الفحوصات التالية: 

  • الفحوصات البدنيَّة.
  • تحليل الدم.
  • الأشعة السينيَّة.

أهمّيَّة تقديم الدعم العاطفي (للزوج/الزوجة) المصاب بالفيبروميالجيا

تؤثِّر الإصابة بالفيبروميالجيا على الشخص عقليًّا وبدنيًّا و على الحياة الجنسيَّة الزوجيَّة لدية، ممَّا يجعله بحاجة دائمًا للدعم العاطفي ممَّن حوله.

يقع هذا على عاتق الزوج بالدرجة الأولى بسبب قضاء الجزء الأكبر من الوقت معه، كما ينبغي أن يقوم الزوج بطلب الدعم العاطفي للطرف الآخر المصاب من الأصدقاء والعائلة عبر الاستماع له وإعطائه وقتًا كافيًا للتعبير عن مشاعره ومخاوفه.

لا تنسى بأنّ العلاقة طرديَّة بين الدعم العاطفي وتحسُّن الحالة، إضافةً إلى ذلك يجب أن يعمل (الزوج/الزوجة) على إقناع المصاب بأهمِّيَّة استشارة طبيب ومراجعته بصورة دوريَّة للحفاظ على حياة آمنة وهادئة لكليهما.

المصدر
Centers for Disease Control and PreventionRobin Dix. 2016. Fibromyalgia news todayDebra Fulghum Bruce. 2022. WebMD2017 London Pain Clinic
اظهر المزيد

تسنيم الفقيه

تسنيم الفقيه باحثة وصانعة محتوى متميزة، تتميز بخبرتها في كتابة المحتوى العلمي والثقافي المنوع. وتعمل كباحثة في العلاقات الإجتماعية وقضايا الصحة الجنسية والإنجابية، وتسعى دائمًا لنشر الوعي حول هذه المواضيع المهمة. تكتب تسنيم لمنصة مودة، حيث تشارك معرفتها وتجاربها الثرية لتثري المحتوى العربي وتوفر للقراء معلومات قيمة وموثوقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى