هل يحدث ألم عند فضّ غشاء البكارة؟
- هل بالضرورة وجود غشاء بكارة لجميع الإناث؟
- هل يمكن رؤية غشاء البكارة أو الشعور به؟
- أشياء يمكن أن تسبِّب تمزُّق غشاء البكارة
- هل هناك عَلاقة بين حالة غشاء البكارة وعذريّتك؟
- الأسباب التي تجعل أوَّل إيلاج مهبلي غير مريح أو مؤلم
الحقيقة، أنَّ غشاء البكارة يتآكل بشكلٍ طبيعي مع مرور الوقت، إذ تنشأ فيه فتحات تسمح بالجماع قبل مدَّة من التجربة الجنسيَّة الأولى، في حين، أنَّ شدّ أو تمزُّق “فضّ” غشاء البكارة نتيجة لأيِّ نشاط (جنسي أو غير ذلك)، يمكن أن يؤذي غشاء البكارة، ولن تشعر معظم الإناث بحدوث التمزُّق أو الشدّ على الإطلاق. إليكِ ما تحتاجين إلى معرفته:
1.هل بالضرورة وجود غشاء بكارة لجميع الإناث؟
غشاء البكارة هو قطعة رقيقة من الأنسجة تحيط بفتحة المهبل. وعلى الرغم من الاعتقاد السائد بأنَّ غشاء البكارة جزء من التشريح المهبلي عند كل الإناث، إلا أنَّ العديد منهن، يولدن دون هذه القطعة من الأنسجة.
2. هل يمكن رؤية غشاء البكارة أو الشعور به؟
من المستحيل رؤية غشاء البكارة بنفسك، حتى لو كنتِ تستخدمين مرآة ومصباحًا. إنَّ للغشاء نفس لون المهبل من الداخل، لذا فهو يندمج معه. كما أنَّهُ من شبه المستحيل، أن تشعري بملمسه بأصابعك. وبالمثل، إذا قام زوجك بإدخال أحد أصابعه أو قضيبه، فلن تشعري بذلك أيضًا.
3. هل يمكن لغشاء البكارة أن يترقَّق بمرور الوقت؟
غالبًا ما يترقَّق غشاء البكارة بمرور الوقت، وليس شرطًا أن فضّ غشاء البكارة عند الإيلاج المهبلي أوَّل مرَّة. لكن الغشاء سوف يتمدَّد أو يضعف بمرور الوقت. هذا يعني أيضًا، أنَّهُ من المحتمل أن يكون مفتوحًا(ممزَّقًا) فعلًا، حتى إذا لم تكن السيدة منخرطة في نشاطٍ جنسي مهبلي، أو لم تستخدم أي من منتجات الحيض القابلة للإدخال مثل؛ السدادات القطنيَّة.
فكِّري في الأمر: إذا كانت هناك قطعة من الأنسجة تغطِّي فتحة المهبل، فكيف سيتمكَّن دم الحيض من النزول؟ لن يتمكَّن الدم من الخروج من المهبل، إذا كان الغشاء مغلقًا تمامًا، ويُطلق على غشاء البكارة المغلق تمامًا (الرتق) أو (المصمت)، وهذه حالة طبيَّة نادرة، يمكن للجراحة علاجها.
4. هل الإيلاج المهبلي لا يؤثِّر على غشاء البكارة في بعض الحالات؟
عادةً ما يتقلَّص غشاء البكارة، في الوقت الذي تختبرين فيه الإدخال المهبلي للمرَّة الأولى – سواء باستخدام السدادات القطنيَّة أو أي شيء آخر – لذلك لن يكون للإيلاج الجنسي أي تأثير يُذكر. ومع ذلك، قد يتسبِّب في تمدُّد فتحة المهبل، وفضّ غشاء البكارة.
5. هل هناك أشياء أخرى يمكن أن تسبِّب تمزُّق غشاء البكارة؟
هناك عدد من الأشياء التي يمكن أن تسبِّب تمزُّق أو تآكل و فضّ غشاء البكارة. يمكن لبعض الأنشطة البدنيَّة والرياضيَّة، على سبيل المثال، أن تسبِّب تمدُّدًا في الغشاء، وتؤدِّي إلى ترقُّقه. هذا يشمل:
- ركوب الخيل.
- ركوب الدراجات الهوائيَّة.
- تسلُّق الأشجار أو الألعاب الرياضيَّة المصمَّمة في الغابات.
- اللعب في سباقات الحواجز.
- ممارسة الجمباز.
- الرقص.
قد يتآكل غشاء البكارة أيضًا خلال أشكال الإدخال المهبلي غير الجنسي، مثل:
- إدخال السدادات القطنيَّة أو كؤوس الحيض.
- الحصول على مسحة عنق الرَّحِم.
- الحصول على الموجات فوق الصوتيَّة عبر المهبل.
أحيانًا ينزف غشاء البكارة عند تمزُّقه. تختلف كميَّة الدم من أنثى لأخرى. من الممكن أيضًا ألا يحدث نزول لقطرات من الدم عند تمزُّق غشاء البكارة، تمامًا كما يمكن ألا يحدث نزول لقطرات من الدم في المرَّة الأولى التي يتمُّ فيها ممارسة الجنس المهبلي. بعض الإناث لا ينزفن عند الممارسة الجنسيَّة الأولى.
6. هل هناك عَلاقة بين حالة غشاء البكارة وعذريّتك؟
لا يوجد علاقة بين وجود غشاء البكارة أو عدم وجوده بممارسة أي نشاط جنسي. لا أحد يستطيع معرفة ما إذا كنتِ عذراء أم لا، بناءً على حالة غشاء البكارة. بالتأكيد لا تمتلك جميع الفتيات العذراوات غشاء بكارة.
من الجدير بالذكر أيضًا، أنَّ العذريَّة ليست مفهومًا طبيًّا أو بيولوجيًّا. لا توجد طريقة طبيَّة لاختبار العذريَّة.
7. ما هي الأسباب التي تجعل أوَّل إيلاج مهبلي غير مريح أو مؤلم؟
هناك عدد من الأسباب التي تجعل الجنس مؤلمًا في المرَّة الأولى، فمثلًا:
- إذا كنتِ قلقة، فقد تكون عضلاتك متوتِّرة، ممَّا يجعل منطقة المهبل أكثر إحكامًا، وهذا الأمر يؤدِّي لإيلاجٍ غير مريح.
- إذا لم تحصلي على المقدار المناسب من المداعبة، فقد لا يكون مهبلك رطبًا. ينتِج المهبل من تلقاء نفسه مادَّة مرطِّبة خاصَّة به لتسهيل ممارسة الجنس، ولكن في بعض الأحيان قد لا ينتج ما يكفي ممَّا يجعل الإيلاج غير مريح.
- قد يكون المهبل جافًّا. قد تسبِّب حالات طبيَّة أو بعض الأدويَّة جفافًا في المهبل، ممَّا يجعل الإيلاج غير مريح.
- يمكن أن تكوني مصابة بعدوى في المسالك البوليَّة، أو حالة كامنة أخرى، قد تسبِّب الألم.
- قد يكون لديكِ حساسيَّة من المكوِّنات الموجودة في المزلّقات أو الواقي الذكري الذي استخدمته.
لحسن الحظ، يمكنك تجنُّب العديد من هذه المشكلات.
8. هل الجنس الأول مؤلم حتميًّا؟
الجنس المؤلم ليس أمرًا حتميًّا في المرَّة الأولى، وعلى الرغم من أنَّ العديد من الزوجات يعانين بعض الألم في المرَّة الأولى التي يمارسن فيها الجنس، فلا داعي لأن تكوني واحدة منهن.
9. ماذا أفعل إذا شعرتُ بالقلق بشأن الألم المحتمل المرتبط بالنشاط الجنسي؟
حتى لو لم يكن غشاء البكارة هو الذي يؤلمك، فقد يكون الجنس مؤلمًا، خاصَّة إذا كانت هذه هي المرَّة الأولى التي تقومين فيها بذلك. ولكن هناك عددًا من الطرق لتقليل الألم، ومن الممكن ممارسة الجنس لأول مرَّة دون الشعور بالألم.
إذا كان الأمر يتعلَّق بزوجكِ، فتحدَّثي معه حول ما تشعرين به. التحدُّث مع الزوج عن الجنس، يمكن أن يقلِّل من قلقكِ.
1) تأكِّدي من قضاء بعض الوقت في المداعبة
من الجيِّد أن تنغمسي مع زوجكِ في القليل من المداعبة قبل الإيلاج. ليس الأمر ممتعًا فحسب، بل يمكن أن يساعد في تهدئة أعصابكِ، وإعداد جسمكِ لما هو قادم.
خلال المداعبة، يدرك جسمكِ أنَّه سيمارس الجنس، لذلك يبدأ في إنتاج مادة الترطيب المهبليَّة الخاصَّة به. سترتخي عضلاتكِ أيضًا أكثر حتى تتمكَّني من استيعاب الإيلاج.
يجب ألا تكون المداعبة معقَّدة. يمكن أن تشمل:
- التقبيل
- الاحتضان.
- المساج.
- مداعبة الحلمات.
- تحفيز البظر.
كم من الوقت يجب أن تقضي في المداعبة؟
من الصعب قول ذلك. يمكن أن تكون المداعبة بحدِّ ذاتها تجربة ممتعة لك ولزوجك. لذا، خذي وقتكِ واكتشفي ما تريدين. عشر دقائق هدف جيِّد، لكن يمكنكِ الانتظار حتى يترطَّب المهبل بدرجةٍ كافية للإيلاج.
2) استخدمي الكثير من المزلّقات
سواء أكنتِ تترطَّبين بسهولة أم لا، فإنَّ المزلّقات دائمًا فكرة جيَّدة. تجعل مادة المزلّقات الايلاج أسهل وأقل إيلامًا. احتفظي ببعضها في متناول اليد وقومي بوضعها حول المهبل، وكذلك على الأصابع، أو الألعاب الجنسيَّة، أو قضيب زوجك، أو أي شيء تخطِّطين لإدخاله.
يمكنكِ القيام ببعض البحث عن المزلّقات التي تناسبك من حيث القوام والثمن قبل شرائها.
3) اختاري الوضعيَّة الجنسيَّة التي تناسبك
إذا كانت إحدى الوضعيَّات الجنسيَّة، تشعرك بعدم الراحة بالنسبة لك، فغيِّريها.
عندما يتعلَّق الأمر بممارسة الجنس الإيلاجي؛ بمعنى إدخال القضيب في المهبل، غالبًا ما تكون وضعيَّة التبشيري (missionary position) مريحة. وهي الوضعيَّة التي تستلقي فيه الزوجة على ظهرها بينما يستلقي الزوج في الأعلى، والاثنان في مواجهة بعضهما.
يمكنكِ وضع وسادة أسفل الوركين، لجعل الوضع أكثر راحة ومتعة لكِ ولزوجك. إذا كان زوجكِ يستخدم أصابعه أو لعبة جنسيَّة، فحاولي الاستلقاء على ظهرك مع المباعدة بين ساقيكِ قليلاً.
“الوضعيَّات” ليست فقط لممارسة الجنس مع الزوج. يجب أن تكوني مدركة تمامًا للوضعيَّات التي تناسبكِ التي تستخدمينها عند ممارسة الاستنماء الذاتي (العادة السريَّة). على سبيل المثال، إذا كان الاستلقاء على ظهرك يشعرك بعدم الراحة، فحاولي الجلوس، أو أن تجلسي بوضعيَّة القرفصاء، أو الوقوف، أو الركوع على أربع.
سواء كنتِ تمارسين الجنس مع زوجكِ أو تمارسين العادة السريَّة بنفسكِ، فإنَّ التجريب هو المفتاح. جرِّبي أوضاعًا مختلفة، حتى تجدين الوضع الذي تستمتعين به.
4) إذا شعرتِ بألمٍ بعد ممارسة الجنس، فهناك عدَّة طرق لتسكين الألم. يمكنكِ محاولة ما يلي:
- الاستحمام بماءٍ دافئ.
- استخدمي قطعة قماش دافئة كضمّادة على فرجك.
- تناولي مسكِّنات الألم المتاحة دون وصفة طبيَّة، مثل أدفيل (Advil) أو بنادول( Panadol).
- استخدمي كيس ثلج ملفوف بمنشفة فوق فرجك.
في كثير من الحالات، يتلاشى الانزعاج في غضون ساعات قليلة. لكن إذا استمرّ الألم، تحدَّثي إلى الطبيب أو غيره من مقدِّمي الرعاية الصحيَّة.
من الناحيَّة الطبيَّة، الشعور بعدم الراحة أثناء ممارسة الجنس ليس شيئًا يدعو للقلق. ومع ذلك، قد يكون الألم الشديد أو المستمرّ، علامة على وجود خطأٍ ما.
من الجيِّد زيارة الطبيب، إذا:
- كان الألم شديدًا، أو لا يطاق.
- تشعرين بألمٍ شديد في المهبل أو الفرج، لدرجة أنَّك تكافحين من أجل المشي والاستمرار في يومك.
- لديكِ إفرازات غير عاديَّة.
- حدوث نزيف لفترة طويلة بعد الانتهاء من ممارسة الجنس.
- استمرار الألم لأكثر من يوم واحد.
- تتألَّمين في كل مرَّة تمارسين فيها الجنس.
- راجعي الطبيب أيضًا، إذا كانت لديك أسئلة أخرى حول صحّتك الإنجابيَّة، مثل خيارات منع الحمل.
نادرًا ما “ينفضّ” غشاء البكارة من تجربة واحدة. بل إنَّه يضعف ويتمدَّد ويتمزُّق بمرور الوقت. على الرغم من أنَّ تمدُّد غشاء البكارة أو تمزُّقه يمكن أن يؤلم، فإنَّ معظم الزوجات لا يشعرن بحدوث ذلك على الإطلاق.