ماذا تفعل اذا كانت زوجتك تعاني من التشنُّج المهبلي؟

كما هو الحال مع أيِّ شيءٍ يمرُّ به الزوجان، كلَّما فهمته أكثر، كلَّما تمكنت من التعامل معه بشكلٍ أفضل. إذا لم يكن مألوفًا لكما، فإنَّ التشنُّج المهبلي هو “التشنُّجات العضليَّة حول المهبل التي تضيِّق المهبل، ممَّا يجعل الإيلاج لممارسة الجنس غير مريح للغاية”. هذه التشنُّجات خارجة تمامًا عن سيطرة زوجتك.

إنه ليس شيئًا إراديًّا تحاول المرأة القيام به، في الواقع، إنها تحاول عدم التوتر، لكن يبدو الأمر كما لو أن جسدها لا يسمح لها. إنه اضطراب قلق في الحوض تقريبًا. دماغ المرأة يقول نعم للإيلاج، المهبل يقول لا للإيلاج. وهذه الإنقباضات ليست في عضلات المهبل فقط، لكنها تشمل أيضًا عضلات الساقين، و عضلات البطن .

بالنسبة للمرأة، فإن عمليَّة التغلُّب على هذه الحالة، يمكن أن تشعرها بالإحباط بشكلٍ لا يصدَّق. يمكن أن يشمل علاج التشنُّج المهبلي استخدام الموسِّعات المهبليَّة، وتمارين خاصَّة لعضلات قاع الحوض، وربَّما العلاج السلوكي المعرفي.

بصفتك زوجًا، فإنَّ معرفة أكبر قدر ممكن من المعلومات عن الحالة، والتواجد عندما تحتاج زوجتك إليك، يمكن أن يحدِث فرقًا كبيرًا. لذلك، فإنّ هذه المقالة معنيَّة بإرشادك حول أفضل الطرق لتساعد وتدعم زوجتك، إذا تمَّ تشخيصها بالتشنُّج المهبلي.

هناك العديد من الأسباب التي تجعل زوجتك تعاني من التشنُّج المهبلي. ربما كانت قد أصيبت بعدوى مهبليَّة سيِّئة في وقتٍ ما، ولا تزال ذكرى آلامها باقية، وتستمرّ في التقلُّص عندما تفكِّر في الإيلاج الجنسي. ربَّما تعرَّضت لاعتداءٍ جنسي في وقتٍ ما، وتراودها المخاوف حول هذا الاعتداء عندما تشرع بممارسة الجنس. ربَّما تمَّ تعليمها لأي سببٍ من الأسباب أنَّ الجنس خطيئة، فتشعر بالضيق كلّما حاولت ممارسته مع زوجها.

قد لا تكون مستعدَّة لمناقشة الأسباب المحتملة معك كزوج، وتحتاج منك احترام ذلك. يمكن أن يساعدها العلاج السلوكي المعرفي في التغلُّب على هذه المشكلات عندما تكون جاهزة.

بعض النصائح التي تساعد الزوج في تخطِّي مشكلة التشنُّج المهبلي:

1) أفضل شيء يمكنك فعله هو التحلِّي بالصبر

تذكَّر أنَّ زوجتك تعاني حاليًّا من التشنُّج المهبلي وهو ردِّ فعلٍ لا إرادي تجاه الإيلاج الجنسي. التشنُّج المهبلي ليست حالة  ستختفي بين عشيَّةٍ وضحاها بالعلاج، الصبر فضيلة في هذا الموقف. إذا فكَّرت في الأمر، فإنَّ زوجتك لا تريد أكثر من أن تكون حميميَّة معك، ويبدو كما لو أنَّها فقدت السيطرة على مهبلها أثناء ممارسة الجنس، والعلاج سيسمح لها باستعادة السيطرة. فقط تذكَّر أن تكون داعمًا لها، واتَّبع ما تطلبه منك.

2) يمكنك مساعدتها في العلاج الطبيعي

إذا كنت ترغب بذلك، حاول مساعدتها في تمارين العلاج الطبيعي. قد يشمل ذلك العلاج الموسِّعات المهبليَّة، والذي يتضمَّن إدخال أداة أسطوانيَّة الشكل بإحجامٍ مختلفة في المهبل، لتحفيزه على التوسّع.

من المهم جدًّا أن يشارك الشريك في علاج الموسِّعات. يمكنكما كزوجين استخدام الموسِّعات والانتقال في النهاية إلى الأصابع، وربّما قد يصل الأمر إلى فعل المزيد. يتيح ذلك للمرأة أن تشعر بالراحة مع زوجها، وتولِّي زمام الأمور مرَّة أخرى. كما أنّه يولِّد العلاقة الحميمة أيضًا. عندما تقوم بعلاج الموسِّع مع زوجتك، يمكنك تحويله إلى نوعٍ من المداعبة، ولكن مع التأكُّد من أنَّ زوجتك هي القوَّة الموجِّهة.

اسألها عن الزاوية التي يجب إدخال الموسِّع منها، وإلى أيِّ مدى، وبأيِّ سرعة. شيئًا فشيئًا، يمكنكما العمل معًا من خلال هذا.

3) تذكر دائمًا إنها بحاجة إلى الدعم وليس الضغط

أهم شيء يمكنك القيام به لزوجتك هو أن تكون داعمًا، وأن تستمع إلى احتياجاتها.كن مشجِّعًا.

أسمعُ هذا كثيرًا من مرضاي: “زوجي يقول كل يوم، هل قمتِ بالتدرُّب على موسِّعاتك؟ هل جربّتِ استخدام الموسّعات الخاصَّة بك؟”. لذا عليك كزوج أن تتوقف عن سؤالها: ماذا فعلتِ؟، وعليك في المقابل التركيز على دعمها بقولك: ماذا يمكنني أن أفعل لمساعدتك؟ ارشديني، واطلبي ما تحتاجينه، أنا هنا من أجلك، وأفهم مشاعرك.

4) لا يزال بإمكانك أن تكون حميميًا بعدَّة طرق

فقط لأنَّك لا تستطيع ممارسة الإيلاج الجنسي الآن، لا يعني أنَّك لا تستطيع أن تمارس الحميميَّة الجسديَّة مع زوجتك. تذكَّر أنَّ العلاقة الحميمة، يمكن ويجب أن تستمرّ أثناء العلاج. لا يزال بإمكانك فعل كل شيء تدريجيًّا، وصولًا للإيلاج.

في مرحلةٍ ما، عندما تبدأ الموسِّعات المهبليَّة الأصغر في أن تصبح أكثر راحة، ويمكن للمرأة استخدامها دون صعوبة، فهنا نوصي الزوجين بدمج هذه الموسِّعات في عمليَّة المداعبة،كما يمكنكما استخدام الأصابع، أذا شعرت الزوجة بالرَّاحة.حاولا معًا، النظر إلى هذه التجربة، على أنَّها فرصة للتفكير خارج الصندوق عندما يتعلَّق الأمر بالمتعة.

5) قد تواجه بعض الخلل الوظيفي أيضًا

في بعض الأحيان يمكن أن يعاني الزوج قليلاً من ضعف الانتصاب، لأنّه كان يحاول الإيلاج بشكلٍ متكرّر، وفي النهاية يفقد انتصابه. في بعض الأحيان يمكن أن يتحوَّل ذلك إلى خلل وظيفي مؤقَّت.

أي شخص في هذا الموقف، يجب عليه بالتأكيد التحدُّث إلى طبيبه حول ذلك، طبيب مسالك بوليَّة أو طبيب رعاية أوليَّة لمساعدته، تذكّر إنّ إصابتك بهذه الحالة، أمر مألوف وشائع الحدوث، ولا ينبغي أن يسبِّب لك القلق.

6) يمكن أن يساعد التحدُّث مع معالج جنسي

يمكن أن يأتي الخلل الوظيفي لديك بشكلٍ مفاجئ، يمكن أن تتحدّث إلى طبيب المسالك البوليَّة، وقد يساعدك معالج الجنس أيضًا في تجاوز هذه المشكلة.

في العلاقات، يعتبر الفهم والتَّواصل هو الجزء الأكثر أهميَّة. بالنسبة للزوجين، غالبًا ما يكون التواصل من خلال معالج جنسي مفيدًا لمعالجة المشكلات النفسيَّة والاجتماعيَّة، التي قد تؤثِّر على العلاقة الجنسيَّة الحميمة.