هل يمكن تخفيف الألم الناتج من تقلُّصات الدورة الشهريَّة؟
- لِماذا تتألَّم الأنثى أثناء الدورة الشهريَّة؟
- كيف يمكن تخفيف الألم الناتج من تقلُّصات الدورة الشهريَّة؟
- كيف يمكنكِ تصنيف تقلُّصات الدورة الشهريَّة كشديدة أو عاديَّة؟
- هل يُصاحب ألم تقلُّصات الدورة الشهريَّة أعراضًا أخرى؟
تختلف شدَّة الألم الناتج عن تقلُّصات الدورة الشهريَّة من أنثى إلى أخرى، فقد تكون آلامًا خفيفة يمكن تحمُّلها تستمرُّ ليومين كحدٍّ أقصى، أو شديدة تُعيق الأنشطة اليوميَّة لعدَّة أيَّام.
لِماذا تتألَّم الأنثى أثناء الدورة الشهريَّة؟
يطرأ على جسم الأنثى العديد من التغييرات أثناء الدورة الشهريَّة، ومن ذلك حدوث تقلُّصات في الرحم استعدادًا للتخلُّص من البطانة، كما تتناسب شدَّة هذه الانقباضات طرديًّا مع مستوى مادَّة البروستاجلاندين، فيزداد الألم بزيادتها، أمّا بالنسبة للسبب الكامن وراء تأثر بعض الإناث بالألم أكثر من غيرهن فهو غير واضح.
ومن أكثر النساء عرضةً للشعور بالألم هنَّ النساء اللواتي:
- لم تتجاوز أعمارهنّ 30 عامًا.
- يعانين من نزيفٍ غزير أثناء الدورة الشهريَّة.
- يعانين من دورة غير منتظمة.
- يملكن تاريخًا عائليًّا في آلام الدورة الشهريَّة.
- وصلن إلى سنِّ البلوغ مبكِّرًا، أي عند سن 11 عامًا أو أقل.
كيف يمكن تخفيف الألم الناتج من تقلُّصات الدورة الشهريَّة؟
يعدُّ تخفيف الألم الناتج من تقلُّصات الدورة الشهريَّة ممكنًا بطرق متنوِّعة، ومن ذلك ما يأتي:
الأدوية المسكِّنة للألم:
يمكنكِ تناول بعض أنواع المسكّنات دون الحاجة لاستشارة طبيب، كالأدفيل والموترين على سبيل المثال، لذا يمكن البدء بأخذ جرعات منتظمة في اليوم الذي يسبق اليوم الأوَّل المتوقَّع لبدء نزول الحيض، أو عند الشعور بالأعراض المصاحبة لها، وحتى الشعور بالتحسُّن.
وسائل تحديد النسل الهرمونيَّة:
تعدُّ حبوب منع الحمل الفمويَّة من الطرق المستخدم لمنع الإباضة وتقليل تقلُّصات الرَّحِم، كما يمكنكِ الاعتماد على وسائل تحديد النسل الهرمونيَّة الأخرى، كالحقنة، اللولب، أو الغرسة في الذراع.
الجراحة:
يعدُّ هذا الخيار ممكنًا في حال عدم الرغبة بإنجاب الأطفال وعند فشل الطرق الأخرى المتاحة، إذ يجري من خلالها استئصالٌ جراحيٌّ للرَّحِم، كما يمكن أن يكون التدخُّل الجراحي مجرَّد معالجة لالتهاب بطانة الرحم والأورام الليفيَّة في حال وجودها.
التمارين الرياضيَّة المنتظمة:
تعدُّ الرياضة المنتظمة أو ممارسة الجنس من الطرق الفعَّالة المستخدمة في تخفيف الألم المصاحب لبدء الدورة الشهريَّة.
الحرارة:
تعدُّ الحرارة من الأساليب المتداولة المستخدمة في تخفيف ألم تقلُّصات الدورة الشهريَّة، لذا يُنصح باللجوء إلى أخذ أخذ حمام دافئ أو استخدام الماء الساخن ووضعه في زجاجة على منطقة أسفل البطن.
المكمّلات الغذائيَّة:
أثبتت الدراسات دور المكمّلات الغذائيَّة في تخفيف تقلُّصات الدورة الشهريَّة، ومن أهمّها: المغنيسيوم، فيتامين هـ، فيتامين ب1، الأحماض الدهنيَّة أوميغا 3، وفيتامين ب6.
تخفيف التوتُّر:
يعدّ التوتُّر أحد الأسباب المساهمة في زيادة تقلُّصات الرحم والألم الناتج من الدورة الشهريَّة، لذا لا بدّ من الحدِّ من التوتُّر، ومسبِّبات الضغط النفسي.
الوخز بالإبر:
يعدُّ العلاج التقليدي من خلال وخز إبر رفيعة جدًا في أماكن محدَّدة من الجلد مفيدًا في تخفيف آلام الدورة الشهريَّة.
تحفيز الأعصاب الكهربائي (TENS):
وهو عبارة عن رقع متَّصلة بأقطاب كهربائيَّة توزّع على الجلد لتوفير تيار كهربائي محفّز للأعصاب لرفع عتبة الألم وإطلاق المسكّنات الطبيعيَّة في جسم الإنسان.
العلاج بالأعشاب:
تساعد الأعشاب في تخفيف الألم الناتج من الدورة الشهريَّة والشعور بالراحة، ومن أبرز هذه الأعشاب: الشمَّر أو خلاصة لحاء الصنوبر (البيكنوجينول).
العلاج بالضغط الإبري:
تتشابه هذه الطريقة مع طريقة الوخز بالإبر، إلا أنَّها تتمُّ دون استخدام الإبر، وإنما من خلال الضغط اللطيف على مواضع محدَّدة من الجلد.
تدليك البطن:
يعدّ تدليك البطن بالزيت أو بمزيج من الزيوت أمرًا فعّالًا لتخفيف الألم في تلك المنطقة، ومن أكثرها شيوعًا: زيت اللافندر، زيت القرفة، زيت القرنفل، زيت الميرميَّة، وزيت المردقوش.
الابتعاد عن بعض الأطعمة:
ومن ذلك الأطعمة المالحة أو الدسمة، الكافيين، والكحول، كما يمكن تفسير ذلك بمساهمة هذا النوع من الأطعمة في احتباس السوائل والشعور بعدم الراحة.
استشارة طبيب:
قد تكون استشارة طبيب مهمَّة عندما يحول الألم بينكِ وبين إتمام أعمالك اليوميَّة، أو عند الشعور بزيادة هذا الألم بعد انتهاء اليوم الأوَّل من الدورة الشهريَّة، فيساعدك ذلك في إدارة الوضع بسهولة من خلال بعض التوصيات.
كيف يمكنكِ تصنيف تقلُّصات الدورة الشهريَّة كشديدة أو عاديَّة؟
تؤثّر تقلُّصات الدورة الشهريَّة على منطقة أسفل البطن بصورة أساسيَّة، كما يمكن أن يمتدَّ الألم إلى الفخذين الداخليين أو الظهر، كما يمكن وصف طبيعة الألم بأنَّها كالخفقان أو التشنُّج.
يمكنكِ التغلُّب على آلام تقلُّصات الدورة الشهريَّة العاديَّة أو تخفيفها بأخذ المسكِّنات المتوفِّرة، إضافةً إلى ذلك تتميَّز التقلُّصات الشديدة للدورة الشهريَّة، بأنّها تبدأ في وقت مبكّر وتستمرّ لوقت طويل، كما أنّه من الصعب الشعور بالتحسّن عبر أخذ المسكِّنات.
هل يُصاحب ألم تقلُّصات الدورة الشهريَّة أعراضًا أخرى؟
نعم، يصاحب ألم تقلُّصات الدورة الشهريَّة غالبًا بعض الأعراض الأخرى، ومن ذلك ما يأتي:
- الشعور بالغثيان.
- التعب العامّ والإعياء.
- المعاناة من الإسهال.
- الشعور بالصداع.
- الشعور بالدوار.
المراجع:
مايو كلينك، 2022.
مقال مراجع طبيًّا بواسطة د.ديبوراه ويذرسبون- بقلم أدريان سانتوس لونجهيرست، هيلثلاين، 2019.