كيف يتغير جسم المرأة أثناء الحمل؟ وما هي الوضعيَّات المناسبة لها؟
- تغيُّرات جسميَّة في مراحل الحمل المبكِّرة
- تغيّرات جسميَّة في الثلث الأول من الحمل
- تغيُّرات جسميَّة في الثلث الثاني من الحمل
- تغيُّرات جسميَّة في الثلث الأخير من الحمل
- الوضعيَّات المناسبة للمرأة خلال فترة الحمل
يطرأ على جسم المرأة عددٌ من التغييرات الجسميَّة والعاطفيَّة، وقد تشعر بالراحة تجاه جزء من هذه التغييرات، فضلًا عن ذلك فإنَّ هذه التغييرات تتفاوت بين النساء، فلكلِّ أُمٍّ تجربتها الخاصَّة في الحمل.
تُعدُّ معرفة المتغيرِّات التي تطرأ على جسم الحامل، أمرًا لا بدّ من معرفته، ويمكن توضيحه كما يأتي:
تغيُّرات جسميَّة في مراحل الحمل المبكِّرة
يشير انقطاع الدورة الشهريَّة إلى احتماليَّة وجود حمل، ويرافق هذا التغيُّر وجود العديد من العلامات، ومن أهمِّ هذه العلامات التي يمكن ملاحظتها، ما يأتي:
- الشعور بألم أسفل البطن.
- الشعور بالغثيان خلال فترات الصباح، مع أنَّها قد لا تتقيأ فعليًا.
- المعاناة من الإمساك.
- تقلُّبات الشهيَّة، فقد تزداد رغبتها في تناول الطعام أو تقلّ.
- عسر الهضم والحرقة.
- كثرة التبوُّل.
- الشعور بآلام الظهر.
- التعب والإعياء، وعدم امتلاك طاقة لممارسة الأنشطة اليوميَّة.
- الإصابة بالتهاب القلاع المهبلي.
- تغيُّر طبيعة الجلد وظهور الزوائد، مع الشعور برغبة في الحكّة.
- ظهور مشكلة البواسير.
- تشنُّج الساق.
- تململ الساقين ليلًا.
- ظهور حالة دوالي الوريد.
- تورُّم الأطراف، كاليدين والقدمين، إضافة إلى تورُّم الكاحلين.
- الشعور بالدوار.
- المعاناة من مشاكل تنفسيَّة.
- زيادة حجم الثديين ورقَّة الجلد في هذه المنطقة.
تغيّرات جسميَّة في الثلث الأول من الحمل
تُعدُّ هذه المرحلة من الحمل خطيرة، إذ يتفاجأ خلالها جسم المرأة بالعديد من المتغيّرِات، ومن أهمِّها ما يأتي:
- كثرة التبوُّل: تزداد هذه المشكلة في نهاية الثلث الأول من الحمل، وذلك بسبب ضغط الرحم على المثانة أثناء نموّه، كما قد تؤدِّي هذه المشكلة إلى تسرُّب القليل من البول عند السعال أو العطس.
- الدوخة: تظهر هذه المشكلة بسبب الطاقة التي يستهلكها الجسم لإنتاج دم إضافي خاصّ بدعم الجنين، إضافةً إلى دور القلق في زيادة الشعور بالدوار.
- حرقة المعدة: تنتج هذه المشكلة من استرخاء عضلات المعدة الخاصَّة بهضم الطعام، كما يصاحب التغييرات الهرمونيَّة بطئًا في امتصاص العناصر الغذائيَّة من الطعام، ممَّا يعني أنَّ الطعام سيبقى في المعدة طويلًا.
- الإمساك: يؤدِّي تناول الحديد اللازم قبل الحمل إلى ظهور مشكلة الإمساك، فضلًا عن تأثير عمليَّة الهضم البطيئة في تفاقم المشكلة، لذا يُنصَح بكثر شرب الماء، أو استشارة طبيب لتناول مليِّن للبراز.
- وضوح العروق: تظهر الأوردة الزرقاء في أماكن متفرِّقة من الجسم بسبب كثرة ضخّ الدم في الجسم أثناء الحمل وسرعة هذه العمليَّة، وتكون أكثر بروزًا في منطقة البطن، والثديين، والساقين.
- تغيُّر طبيعة البشرة: تصبح البشرة خلال الحمل دهنيَّة، ممَّا يؤدِّي إلى ظهور حبّ الشباب، إضافةً إلى ذلك، فإنَّ البشرة قد تميل إلى اللون الوردي، بسبب زيادة نشاط الدورة الدمويَّة في الجسم.
- تغيُّر الثدي: يستعدُّ الجسم خلال الحمل لفترة الرضاعة، ممَّا يؤدِّي إلى نموّ الثدي وزيادة حجمه، فتشعر الحامل بألمٍ وتورُّم وقد تظهر نتوءات صغيرة على الحلمتين.
- تغيُّرات مهبليَّة: تزداد الإفرازات البيضاء خلال هذه المرحلة، إضافةً إلى إمكانيَّة ظهور بعض البقع الخفيفة من الدم، كما تصبح بطانة المهبل أكثر سماكةً وأقلّ حساسيَّة.
- تغيُّر البطن: يزداد حجم البطن تدريجيًّا، كما يزداد محيط الخصر أيضًا، وهذا ناتج من زيادة حجم الرَّحِم مع نمو الجنين، مع ذلك فقد لا تلاحظ بعض الحوامل ذلك بصورة واضحة.
تغيُّرات جسميَّة في الثلث الثاني من الحمل
يتغيًّر جسم المرأة في الثلث الثاني من الحمل، كما يأتي:
- يخفُّ شعور المرأة بالتعب والإعياء، كما يصبح شعورها بالغثيان أقل.
- تعاني المرأة من الشعور بعدم القدرة على التركيز وتشتُّت الذهن.
- يزداد وزن الحامل في هذه المرحل نحو 6 كيلوغرام.
- تتغيَّر قوّة الأظافر، فتصبح أقوى وأكثر سمكًا، أو قد تصبح ضعيفة جدًا.
- يصبح الشعر أكثر كثافة.
- تميل الحامل إلى الأطعمة الدسمة أو الحارَّة، وأحيانًا الحلوة.
- تنفر المرأة من بعض الروائح والأطعمة.
تغيُّرات جسميَّة في الثلث الأخير من الحمل
يكون الحمل صعبًا في الثلث الأخير، ويتغيَّر جسم المرأة كما يأتي:
- تشعر المرأة بالإرهاق وانعدام الراحة.
- تصبح المرأة أقل تحمّلًا للإزعاج.
- تضعف ذاكرة الحامل أحيانًا خلال هذه المرحلة.
- يزداد وزن الحامل بصورةٍ ملحوظة، ويقدَّر الوزن المكتسب بنحو 5 كيلوغرام، معظمها من وزن الجنين.
- تعاني الحامل من آلام الظهر.
- يصبح نومها أقلّ بسبب عدم شعورها بالراحة.
- يكون تنفُّس المرأة صعبًا بسبب ضغط الجنين على الرئتين.
- تبدأ انقباضات الرَّحِم بالظهور.
الوضعيَّات المناسبة للمرأة خلال فترة الحمل
يؤثِّر تغيّر جسم المرأة على الوضعيَّات التي تناسبها، ومن ذلك ما يأتي:
وضعيَّات النوم
تواجه الحامل مشكلة كبيرة في إيجاد الوضعيَّة الملائمة للنوم خلال فترة الحمل، خصوصًا مع زيادة حجم البطن، كما يمكن تحديد الوضعيَّة الأنسب بعد تجريب عددٍ من الوضعيَّات للنوم بعمق في النهاية، ومن أبرز هذه الوضعيَّات ما يأتي:
- النوم على الجانب الأيسر لتحسين تدفُّق الدم للجنين، أو تغيير الاتجاه ليصبح على الجانب الأيمن أو الظهر عند الشعور بالغثيان أو الدوار.
- ثني الركبتين يمكن أن يساعد في الحصول على راحة أكبر.
- استخدام وسادة تحت الظهر أو بين الركبتين يزيد من الراحة أثناء النوم.
- إسناد الرأس على وسادة مرتفعة يقلِّل من مشكلة حرقة المعدة.
وضعيَّات الجلوس
يُعَدُّ إيجاد وضعيَّة ملائمة للجلوس أمرًا مهمًّا بالنسبة للحامل، لذا لا بدّ من الانتباه إلى الأمور الآتية:
- يمكن أن يكون قلب الكرسي مفيدًا، إذ يكون الظهر مواجهًا للحامل، فتثني ذراعيها عليه مع الحفاظ على تقوسّهما، كما تحني جسمها باتِّجاهه.
- تجنُّب الارتخاء لفترات طويلة أثناء الجلوس لتفادي الألم عند القيام.
- يجب الحفاظ على استقامة الظهر أثناء الجلوس.
- تُعدُّ المباعدة بين الساقين وضعيَّة جيِّدة للجلوس، وذلك لتفادي الضغط على البطن.
وضعيَّات الجماع
يمكن الاستمرار بالجماع خلال فترات الحمل من خلال اعتماد أحد الوضعيَّات الآتية:
- النوم جنبًا إلى جنب مع صنع حرف V بين الزوجين، كما يمكن أن تضع الزوجة وسادة تحت ظهرها.
- جلوس الزوجة فوق زوجها يعدُّ أمرًا آمنًا خلال الحمل، إذ تحمي الزوجة بطنها من وزن الزوج.
- يمكن استخدام الكرسي أثناء الجماع مع وجود الزوج مقابل الزوجة، لكن لا بدّ من وجود شيء ما تتَّكئ عليه الزوجة عند نهوضها.
- استلقاء الزوجة على جانبها يعدُّ من أفضل وضعيَّات الجماع خلال فترة الحمل، كما يمكن استخدام بعض الوسائد للدعم.
- استلقاء الزوجة على الظهر خلال أشهر الحمل الأولى يعدُّ سهلًا، لكنَّهُ يزداد صعوبة مع زيادة حجم البطن.
- استلقاء الحامل على حافَّة السرير مع ثني الركبتين يسهِّل الجماع على الزوج، ويعدُّ مناسبًا للزوجة.
- جلوس الزوجة على ركبيتها ومرفقيها مع وجود الزوج في الخلف يعدُّ سهلًا ومريحًا، إذ يكون وزن البطن أخفّ بالنسبة لها.