علامات الولادة المبكِّرة
- ما هي الولادة المبكِّرة؟
- ما هي علامات الولادة المبكِّرة بحسب الأشهر؟
- أسباب الولادة المبكِّرة للبكريه
- أسباب الولادة المبكِّرة للمولود
- كيفيَّة تأخير الولادة المبكِّرة
- كيفيَّة الوقاية من الولادة المبكِّرة
تترقَّب الأُمّ خلال شهور الحمل الأخيرة ولادة طفلها، وللوصول إلى تمام الولادة بخير يجب أن تلاحظ الحامل علامات الولادة المبكِّرة وتراجع طبيبها عند الحاجة. يمكن أن تظهر علامات الولادة المبكِّرة خلال أي شهر من الثلث الحملي الأخير، بالتالي يمكن أن تبدأ في الشهر السابع أو الثامن أو التاسع.
بعض الحوامل معرّضات لخطر حدوث ولادة مبكِّرة بشكلٍ أكبر، لذلك يجب أن يعاملن بشكلٍ خاصَّ، كما يجب أن ينتبهن على صحَّتهن أكثر.
ما هي الولادة المبكِّرة؟
تعرف الولادة المبكِّرة (Preterm birth) هي ولادة الطفل قبل أن ينتهي الأسبوع الـ 37 من عمر الحمل.
يمكن أن تحدث الولادة المبكِّرة بشكلٍ عفوي ومفاجئ، أو يمكن أن يقترح الطبيب إجراء الولادة المبكِّرة للحفاظ على صحَّة الأم أو الجنين.
تزداد خطورة الولادة المبكِّرة كلَّما قلَّ عمر الحمل عند حدوثها. حيث يصنِّف الأطبَّاء الولادة المبكِّرة إلى ثلاثة أنواع هي:
1.ولادة مبكِّرة شديدة (Extremely preterm) تحدث عندما تتمُّ الولادة قبل نهاية الأسبوع 28 من الحمل.
2.ولادة مبكِّرة جدًا (Very preterm) وهي ولادة بين نهاية الأسبوع 28 وقبل نهاية الأسبوع 32 من عمر الحمل.
3.ولادة مبكِّرة متوسِّطة أو متأخِّرة (Moderate To Late Preterm) حيث تحدث بعد إتمام الأسبوع 32 وقبل نهاية الأسبوع 37 من الحمل.
ما هي علامات الولادة المبكِّرة بحسب الأشهر؟
يجب أن تكون الحامل على دراية بعلامات الولادة المبكِّرة، بالتالي تستطيع مراجعة الطبيب وطلب المساعدة المختصَّة عند الحاجة.
فيما يلي أهمّ العلامات التي قد تصادفها الحامل خلال أشهر الحمل الثلاث الأخيرة، والتي قد تدلُّ على اقتراب موعد الولادة، وهي:
1- أعراض الولادة المبكِّرة في السابع
عندما تحدث الولادة بين الأسبوع 27-31 من الحمل تكون موافقة للشهر السابع. تحدث أعراض مفاجئة قد تكون ناتجة عن حدوث المخاض، أو عن أذيَّة لدى الأمّ أو الجنين سوف تستدعي الولادة المبكِّرة. وهذه الأعراض هي:
- نزفٌ مهبلي مهما كانت كميِّته خفيفًا أو غزيرًا.
- زيادة كميَّة الإفرازات المهبليَّة بشكلٍ كبير.
- خروج كميَّة كبيرة من سائلٍ شفَّاف مائي من المهبل، قد يكون السائل المحيط بالجنين.
- ازدياد الضغط في منطقة الحوض، حيث قد يكون هذا العرَض ناجم عن نزول الجنين للأسفل.
- الشعور بألم أثناء التبوُّل.
- انتفاخ وجه الحامل ويديها.
- إصابة المرأة الحامل بصداعٍ قويّ، أو مشاكل مفاجئة في الرؤية.
- القيء الشديد والمستمرّ بحيث لا تستفيد الحامل من أيِّ طعامٍ تتناوله.
- الشعور بانقباضات في الرَّحِم (Contractions) تتَّصِف بأنَّها منتظمة يزيد عددها عن 5 انقباضات في الساعة، أو المدَّة الفاصلة بين كل انقباضةٍ وأخرى أقلّ من 15 دقيقة.
- التوقُّف عن الشعور بحركات الجنين.
2- أعراض الولادة المبكِّرة في الثامن
لا تختلف علامات الولادة في الشهر الثامن عنها في الشهر السابع، حيث يمكن أن تلاحظ الحامل كل ممَّا يلي:
- زيادة المفرزات المهبليَّة.
- خروج السائل المحيط بالجنين (السائل السلوي) من المهبل. يمكن تمييز هذا السائل عن البول من خلال الرائحة، حيث تكون رائحة البول حامضيَّة مميزَّة.
- نزف دموي من المهبل.
- ألم أسفل الظهر.
- آلام بطنيَّة مشابهة لتلك المرافقة للدورة الشهريَّة، أو تشبه ألم الغازات المرافق للإسهالات.
- ألم أسفل البطن يتموضع فوق عظم العانة، قد يدلُّ على نزول الجنين نحو عنق الرَّحِم.
- أعراض الإصابة باختلاطات الحمل مثل القيء المستمرّ، أو انتفاخ شديد في الوجه واليدين.
- قلَّة حركة الجنين أو غيابها بشكلٍ كامل.
- حدوث المخاض وتلاحظه الحامل من خلال الشعور بتقلُّصات منتظمة وشديدة في الرَّحِم.
3-علامات الولادة المبكِّرة في الشهر التاسع
قد تحدث الولادة المبكِّرة خلال الشهر التاسع، حيث لا يكفي دخول الحامل بالشهر التاسع حتى تكون قد أتمت الحمل. ذلك لأن مدة الحمل الطبيعي حوالي 280 يوم أي ما يقارب 40 أسبوع.
غالباً ما تكون علامات الولادة المبكِّرة هي نفسها أعراض المخاض ولكن في وقتٍ سابق لأوانه. من أهمِّ هذه الأعراض ما يلي:
- نزول السدادة المخاطيَّة من فتحة المهبل، حيث تلاحظ الحامل خروج مفرزات سميكة ممزوجة بالدم.
- الشعور بخفَّة نتيجة نزول الجنين نحو الحوض، بالتالي يقلُّ الضغط على البطن والصدر.
- خروج ماء الولادة من المهبل، حيث تلاحظ الحامل خروج سائل شفَّاف ورقيق بكميَّة جيِّدة من فتحة المهبل.
- الشعور بتقلُّصات المخاض الحقيقيَّة التي تستمرّ مهما كانت وضعيَّة الحامل ونشاطها.
كما يمكن أن تشاهد الحامل أيّ من العلامات والأعراض التي تحدث في الشهرين السابع والثامن من الحمل.
أسباب الولادة المبكِّرة للبكريه
في غالبيَّة الحالات لا يمكن تحديد سبب واضح وراء حدوث الولادة المبكِّرة، وقد تحتاج المريضة فحوصات متعدِّدة لمعرفة السبب. لكن يمكن لبعض الحالات أن تزيد من احتمال حدوث الولادة المبكِّرة، وهي:
1- تشوُّهات وأمراض الرَّحِم
يقضي الجنين كامل شهور الحمل داخل الرَّحِم، لذلك فإنَّ أيّ مشكلة في رحم الأُم سوف تؤثِّر على الحمل من التعشيش وحتى الولادة. بالتالي فإنَّ تشوُّهات الرَّحِم الخلقيَّة (التي تظهر عند المرأة منذ الولادة) تؤثِّر على سير الحمل وقد تسبِّب حدوث ولادة مبكِّرة. من أشيع هذه التشوُّهات؛ الرَّحِم ذو القرنين، أو وجود حاجز معترض يقسم جوف الرَّحِم تمامًا (رحم منفصل).
كما يمكن لأمراض الرَّحِم المكتسبة أن تسبِّب مضاعفات حمل قد تصل إلى الولادة المبكِّرة، على سبيل المثال الأورام الليفيَّة في الرَّحِم.
بالإضافة إلى ما سبق، فإنَّ قصور عنق الرَّحِم يعدُّ من أهمِّ أسباب الولادة المبكِّرة. في حال القصور يصبح عنق الرَّحِم متَّسعًا وقصيرًا قبل وقت المخاض، وبالتالي يهدِّد بحدوث ولادة مبكِّرة.
2- الأمراض المزمنة
يزداد خطر حدوث ولادة مبكِّرة عند النساء المصابات ببعض الأمراض المزمنة، وبشكلٍ خاصّ إذا كان المرض غير معالج. من أهمِّ هذه الأمراض:
- ارتفاع الضغط الشرياني.
- السكَّري سواء ظهر قبل الحمل أو خلاله (سُكَّري حملي).
- أمراض القلب والصمَّامات القلبيَّة.
3- اضطرابات الوزن
ترتبط كل من زيادة الوزن الشديدة أو نقص الوزن الشديد مع ارتفاع احتمال حدوث ولادة مبكِّرة، لذلك ينصح الطبيب بضرورة المحافظة على وزنٍ ضمن الحدود الطبيعيَّة.
لذلك يجب قياس مشعر كتلة الجسم (BMI) في بداية الحمل، ومتابعة الحوامل بانتظام من أجل تحديد الوزن الذي تكتسبه خلال الحمل، حيث إنَّ اكتساب وزن زائد أو نقص اكتساب الوزن خلال الحمل يترافق مع احتماليَّة حدوث ولادة مبكِّرة، حيث إنَّ متوسَّط زيادة الوزن الطبيعيَّة هي 12 كيلو خلال الحمل.
4- عمر الحامل
يكون خطر حدوث ولادة مبكِّرة أكبر عند النساء اللواتي يؤجِّلن حملهن الأول حتَّى عمر الثلاثين، كما يزداد خطر حدوث اضطرابات حمليَّة أخرى.
5- الحمل المتعدِّد
تقلُّ إمكانيَّة إتمام الحمل مع زيادة عدد الأجنَّة داخل الرَّحِم أي الحمل بتوأم أو ثلاث توائم، حيث كلَّما زاد عدد الأجنَّة، زادت معه احتمالات حدوث ولادة مبكِّرة.
6- الالتهابات التناسليَّة
تزيد الالتهابات التي تصيب الجهاز التناسلي عند الأنثى من احتمال حدوث ولادة مبكِّرة، سواء أُصيبت بالعدوى قبل الحمل أو خلاله.
يمكن أن تحدث هذه الالتهابات نتيجة عدوى من الزوج، كما يمكن أن تنتقل الجراثيم من الجهاز البولي أو من المستقيم وتسبِّب التهابًا تناسليًّا، مثل التهاب السائل السلوي أو الالتهابات المهبليَّة.
7- النظام الغذائي السيء
يجب على الحامل أن تولي اهتمامًا كبيرًا لما تتناوله، لأنَّه ينتقل إلى الجنين عبر المشيمة. بالتالي فإنَّ نقص الوارد الغذائي سوف يقلِّل إمكانيَّة إتمام الحمل.
كما يزداد خطر حدوث ولادة مبكِّرة في حال تعاطي المواد الضارَّة، على سبيل المثال؛ التدخين، أو شرب الكحول، أو تعاطي المخدِّرات.
أسباب الولادة المبكِّرة للمولود
قد تعاني بعض النساء من ولادة مبكِّرة على الرغم من أنَّ ولاداتها السابقة كانت في وقتها المحدَّد. أهمّ أسباب هذه الحالة ما يلي:
-تقارب الفترة الزمنيَّة بين الأحمال، حيث يكون الفاصل أقلّ من 18 شهرًا.
-حدوث ولادة مبكِّرة في حملٍ سابق.
-إصابة الرَّحِم خلال الولادة السابقة.
-إصابة الأُمّ ببعض الأمراض بعد ولادتها السابقة، مثل ارتفاع الضغط الشرياني.
كما أنَّ جميع أسباب الولادة المبكِّرة للبكريَّة، يمكن أن تتكرَّر في الأحمال التالية، وتؤدِّي إلى حدوث ولادة مبكِّرة.
كيفيَّة تأخير الولادة المبكِّرة
تختلف طرق تأخير الولادة المبكِّرة مع اختلاف سبب حدوثها، ولكن غالبًا ما يتمُّ استعمال واحد من الأدوية التالية:
1- حقن الستيروئيدات القشريَّة
إنَّ الخطر الرئيس على الجنين في حال الولادة المبكِّرة هو عدم النضج الرئوي، حيث تعمل الستيروئيدات القشريَّة على تحفيز إنضاج الرئتين عند الجنين، لكن بعد الأسبوع 34 تصبح هذه الأدوية غير ضروريَّة حيث تكون الرئتان مكتملتي النموّ.
بالتالي تفيد حقن الستيروئيدات القشريَّة في تسريع نضج الرئتين عند الجنين في حال وجود خطر ولادة مبكِّرة، لذلك يطلق عليها إبر الرئة.
بالإضافة إلى ذلك فإنَّها تقلِّل من خطر إصابة الجنين بالعديد من الأمراض، على سبيل المثال ما يلي:
- متلازمة العسرة التنفسيَّة(Respiratory distresssyndrome).
- النزف داخل البطينات (Intraventricular Hemorrhage).
- التهاب الكولون الناخر (Necrotizing Enterocolitis).
2- الصادَّات الحيويَّة
تستخدم لعلاج الالتهابات التناسليَّة والتهابات السائل السلوي أو تمزُّق الأغشيَّة المحيطة بالجنين المبكِّرة. بالتالي تقلِّل من خطر حدوث ولادة مبكِّرة بسبب هذه الالتهابات.
يأخذ الطبيب مسحة من الجزء العلوي من المهبل، حيث يتمُّ تحديد نوع الجراثيم الموجودة وإعطاء صادّات حيويَّة موجّهة ضدّها.
3- مانعات تقلُّص الرَّحِم
تعمل هذه الأدوية على إرخاء الرَّحِم وتقليل تقلُّصاته أو حتى إيقافها، بالتالي يتمُّ تأخير المخاض والولادة عدَّة أيَّام، ومن أهم موانع تقلُّص الرَّحِم كبريتات المغنيسيوم.
خلال هذه الفترة يعمل طبيب النسائيَّة والتوليد على تقديم الرعاية الصحيَّة اللازمة للأُم والجنين، وإعطاء إبر إنضاج الرئة في حال الحاجة لها.
كيفيَّة الوقاية من الولادة المبكِّرة
1- المتابعة الدقيقة للمريضة من قبل طبيبها.
يتمُّ أخذ قصَّة مفصَّلة عن التاريخ المرضي التوليدي للحامل، ففي حال وجود ولادة مبكِّرة سابقة تُعامل الحامل على أنَّها ذات خطورة عالية لحدوث ولادة مبكِّرة.
بالإضافة إلى ذلك، تُجرى مجموعة من الفحوصات الروتينيَّة لجميع الحوامل من أجل كشف إمكانيَّة حدوث ولادة مبكِّرة، تتضمَّن ما يلي:
- قياس طول عنق الرَّحِم باستخدام الأشعَّة فوق الصوتيَّة بين الأسبوع 16 – 24 من الحمل.
- مسحة عنق رحم من أجل كشف مادَّة الفيبرونكتين، تتسرَّب هذه المادَّة إلى عنق الرَّحِم عند حدوث تقلُّصات في الرَّحِم، وبالتالي تكون الحامل معرَّضة لخطر الولادة المبكِّرة.
- متابعة الحمل وفق زيارات روتينيَّة متكرِّرة، يختلف تواتر الزيارات بحسب الحالة الصحيَّة للأم والجنين.
2- إعطاء البروجسترون (مثبت الحمل)
يوجد هرمون البروجسترون على شكل أدوية مختلفة (حقن أو حبوب فمويَّة أو غيرها). يتمُّ وصف البروجسترون (المثبت) للحوامل ذوات الخطورة العالية لحدوث ولادة مبكِّرة.
يعمل هذا الهرمون على تثبيت الحمل بآليَّة غير واضحة تمامًا، حيث يكون فعَّالًا عند بعض المريضات، بينما لا يظهِر أي فائدة عند غيرهن.
3- تطويق عنق الرَّحِم (Cervical Cerclage)
يتمُّ إجراء ربط جراحي لعنق الرَّحِم بين الأسبوعين 12 و 24 من عمر الحمل. يُلجَأ إلى هذه الطريقة في الحالات التالية:
- طول عنق الرَّحِم أقلّ من 25 ملم عند إجراء التصوير بالأمواج فوق الصوتيَّة.
- قصَّة إجهاض متأخِّر بعد الأسبوع 16 من عمر الحمل.
- حدوث ولادة مبكِّرة سابقة عند الحامل قبل الأسبوع 34.
- نزول ماء الرأس قبل الأسبوع 37 خلال حمل سابق.
- أخذ خزعة سابقة من عنق الرَّحِم عند المرأة، مثل الخزعة المخروطيَّة.
4- اتِّباع نمط حياة صحِّي
يتمُّ ذلك من خلال تناول طعام صحِّي متوازن، وتجنُّب الأطعمة غير المطهوَّة أو المخزَّنة بطرق غير مثاليَّة، وكذلك الابتعاد عن استهلاك المواد التي تؤثِّر سلبًا على الأمّ والجنين.
فقد أثبتت الدراسات، أنَّ الولادة المبكِّرة أشيع عند الأمهات المدخِّنات، كما أنَّ استهلاك الكحول والمخدِّرات يؤثِّر سلبًا على الجنين ويزيد خطر حدوث ولادة مبكِّرة.
5- الالتزام بتعليمات الطبيب
إنَّ كلّ تجربة حمل هي حالة منفصلة ومميزَّة عن غيرها، لذلك قد يمنعك الطبيب عن القيام ببعض النشاطات التي يسمح لغيرك من الحوامل القيام بها. بالتالي لا بدّ من الالتزام بتعليمات الطبيب للمحافظة على صحتك وصحَّة الجنين، على سبيل المثال قد يطلب منك الدكتور تجنُّب الجماع في حال انزياح المشيمة، أو تمزُّق الأغشية المحيطة بالجنين.
كما قد يكون من المفيد لبعض الحوامل الراحة التامَّة في السرير، في حين قد ينصح الطبيب غيرهن بضرورة ممارسة رياضات معيَّنة.
أسئلة شائعة
تنشغل الأم كثيرًا بصحَّة الجنين، وبالتالي تطرح عددًا كبيرًا من التساؤلات حول علامات الولادة المبكِّرة، من أبرز هذه التساؤلات ما يلي:
1- هل الولادة في الشهر السابع آمنة؟
كلَّما حدثت الولادة بشكلٍ مبكِّر، كلَّما زاد احتمال إصابة الطفل بمضاعفات صحّيَّة، لذلك يقوم الطبيب بمحاولة تأخير الولادة وإعطاء حقن إنضاج الرئة.
بعد الولادة في الشهر السابع يحتاج الطفل عناية فائقة، كما يجب وضعه في حاضنات خاصَّة لتأمين الأوكسجين عبر التنفُّس الاصطناعي، والتغذية اللازمة التي قد تتطلَّب أنبوب تغذية.
2- هل الراحة تمنع الولادة المبكِّرة؟
أكَّدت أحدث الدراسات، أنَّ الراحة المطلقة في السرير لا تمنع الولادة المبكِّرة عند النساء اللواتي يعانين من قصر عنق الرَّحِم.
بالمقابل، فإنَّ الأعمال الشاقَّة في المنزل قد تزيد فرص حدوث ولادة مبكِّرة، لذلك يجب تجنّبها، كما يجب الالتزام بتعليمات الطبيب في حال أوصى بضرورة الراحة.
3- متى يعيش الجنين في الولادة المبكِّرة؟
مع بداية الشهر السابع (الأسبوع 24من الحمل) يكتمل نمو الجنين ويصبح قادرًا على العيش بدون أمّه، ولكن توجد عوامل عديدة تؤثِّر على فرص الحياة منها:
- وزن الجنين.
- الحالة الصحيَّة للجنين، مثل التشوُّهات أو الإنتانات وغيرها.
- توفِّر رعاية صحيَّة خاصَّة بعد الولادة.
يمكن للطفل المولود في الشهر السابع أن يعيش وينمو بشكل طبيعي، في حال وضعه في حاضنات خاصَّة بعد الولادة ومعالجة أي مشاكل يعاني منها.
4- ما هي إفرازات الولادة المبكِّرة؟
خلال شهور الحمل يكون عنق الرَّحِم مسدودًا بكتلة من المفرزات المخاطيَّة التي تمنع دخول الجراثيم إلى داخل الرَّحِم.
عند اقتراب موعد الولادة تنزل هذه السدادة المخاطيَّة وتخرج عبر فتحة المهبل، لذلك تلاحظ الحامل زيادة المفرزات التناسليَّة وتغيِّر في قوامها.
حيث تتَّصف هذه المفرزات بأنَّها سميكة غالبًا وذات لون وردي، كما يمكن أن تكون ممزوجة ببعض الدم، إنَّ ملاحظة هذه المفرزات يسمَّى (العلامة) ويدلُّ على بداية المخاض غالبًا.
5- لماذا يموت الجنين عند الولادة في الشهر الثامن؟
لا تزيد فرص موت الجنين في الشهر الثامن عنها في الشهر السابع، بل على العكس فإنَّ كل يوم يقضيه الجنين في رحم الأم يسهم في نمو ونضج أعضائه أكثر.
لكن يمكن للعديد من الأسباب أن تؤدِّي إلى حدوث وفاة الجنين في الشهر الثامن أو أي شهر من الثلث الأخير للحمل، ومنها:
- التفاف الحبل السرِّي حول رقبة الجنين ممَّا يسبِّب اختناقه.
- إصابة الأم بعدوى فيروسيَّة وانتقالها للجنين.
- نقص كميَّة السائل السلوي المحيط بالجنين.
- نقص انتقال الأوكسجين والأغذية للجنين، بسبب مشاكل المشيمة أو الحبل السرِّي.
- إصابة الأُمّ ببعض مضاعفات الحمل مثل الانسمام الحملي.
- تعرُّض الأم لحادث أو ضرب على منطقة البطن.
- بعض أمراض المناعة الذاتيَّة واضطرابات التخثُّر.
- تناول بعض الأدوية الضارَّة للجنين.