علامات الحمل بولد

اقرأ في هذا المقال
  • أولا: الخرافات عن علامات الحمل بولد
  • ثانيا: العلامات العلميَّة للحمل بولد

علامات الحمل بولد أو الرغبة في معرفة جنس المولود من أبرز الأشياء التي ترغب الأُمّ الحامل بمعرفتها، فتنتشر الأقوال حول الأعراض والعلامات بين النساء لتؤكِّد الحمل بولد.

علامات الحمل بولد ( خرافات وحقائق )

أولا: الخرافات عن علامات الحمل بولد

ننوِّه إلى أنَّ هذه العلامات التي سنذكرها هي محض أمور غير مبنيَّة على الحقيقة العلميَّة، وحتَّى لو كانت تحدث مع العديد من الحوامل، وتنطبق عليك وعلى أعراض حملك، فقد لا تكون عوامل تشخيصيَّة مؤكَّدة.

1- الغثيان الصباحي:

تعتقد بعض الحوامل، أنَّ الغثيان الصباحي هو مؤشِّر تشخيصي يفرِّق بين الحمل بولد والحمل ببنت، حيث إنَّهُ كما يعتقدون بأنَّ الحمل ببنت، يرافقه ارتفاع في مستوى هرمونات الجسم، الأمر الذي يزيد من حدوث الغثيان الصباحي، بالمقارنة مع الحمل بولد، فإنَّ الحامل بولد يترافق حملها مع قلَّة في الغثيان الصباحي.

لكن في الحقيقة يختلف ظهور عرض الغثيان من حامل لأخرى، إذ تبيّن أن الحوامل اللواتي يعانين من غثيان صباحي أكثر خلال الحمل، تكون فرصتهن في إنجاب مولود أنثى أكثر من فرص إنجاب مولود ذكر، لكن لم يتمّ توثيق هذه النتيجة، لذلك هي مجرَّد خرافة، وليس لها أيّ إثبات علمي.

2-جمال البشرة:

هناك خرافة تتحدَّث عن أنَّ المرأة الحامل بأنثى يقلُّ جمالها، وبحسب هذه الخرافةـ فالأنثى تأخذ من جمال أمها لها، ومن هذه الخرافات أيضًا، أنّ الحمل بمولود ذكر لن يؤدِّي إلى ظهور العدّ ( حبّ الشباب ) على بشرة الحامل، وأنَّ الحمل بمولود ذكر يؤدِّي إلى ظهور هالات سوداء تحت العينين، بمعدَّلٍ أكبر من السيِّدة الحامل بمولود أنثى.

لكن الحقيقة العلمية تنفي هذه الخرافات، وتؤكِّد أنَّ الهرمونات عند الحامل تتغيَّر وتتبدَّل بشكلٍ مستمرّ، فتؤثِّر على عليها وعلى بشرتها وشعرها.

3-الشهيَّة المفرطة ( الإفراط في تناول الطعام ):

في المعتقدات الشعبيَّة، تشعر السيدة الحامل بمولود ذكر بالرغبة الشديدة في تناول الطعام المالح والطعام اللاذع، بالمقابل، تشعر الحامل بمولود أنثى بالرغبة في تناول الشوكولاتة والحلويَّات بكثرة.

لكن في حقيقة الأمر، لم يتمّ إثبات هذا الأمر علميًّا، كما لم يتمّ إيجاد علاقة ما بين الرغبة الشديدة في تناول طعام معيَّن خلال مدَّة الحمل وما بين جنس الجنين، بل يرجع هذا الأمر إلى الاحتياج الغذائي لهذه الحامل فقط.

4- معدَّل نبضات القلب:

الخرافة الشائعة بكثرة بين الحوامل تتعلَّق بمعدَّل نبضات القلب، لأنَّهُ حسب المعتقدات، إذا كان معدَّل نبضات قلب الجنين 140 نبضة في الدقيقة الواحدة، فذلك يدلُّ على أنَّ جنس المولود ذكر، وفي حال كان المعدَّل أعلى من ذلك، فإنَّ السيَّدة حامل بمولود أنثى.

بالتأكيد هذه الاعتقادات هي عبارة عن محض خرافة فقط، لأنَّهُ لا يوجد أي فرق في معدَّل نبضات قلب الجنين إذا كان المولود ذكرًا أو إذا كان كان المولود أنثى، لذلك لا يمكن اعتبارها من علامات الحمل العلميَّة بولد.

5- شكل البطن المرتفعة:

نجد أن العديد من الأشخاص الذين يحيطون بالحامل ينظرون إلى شكل بطنها، ويحاولون أن يتعرَّفوا على جنس الجنين عن طريق ارتفاع البطن، فالبطن المرتفع إلى أعلى يدلُّ على أنَّ السيدة حامل بمولود أنثى، بالمقابل ارتفاع البطن لأسفل يدلُّ على حملها بمولودٍ ذكر.

 وحسب هذه الاعتقادات الشعبيَّة، فإنَّ شكل البطن أيضًا، قد يدلُّ على نوع جنس الجنين؛ فالبطن ذو الشكل الدائري والمكوَّر يشير إلى أنَّ السيِّدة حامل بمولود ذكر، في حين إنّ البطن المسطَّحة تشير وبشكل أكبر على أنّ الحمل بأنثى.

لكن علميًّا، لم يتمّ تأكيد هذه العلاقة بين شكل البطن ونوع جنس الجنين، لهذا تظلّ مجرَّد خرافات، يتناقلها الأشخاص قد تصيب أو تخيب.

6- لون البول:

هذه المعلومة هي الأشدُّ غرابة، وحسب المعتقدات المنتشرة بكثرة أيضًا، فإنَّ البول غامق اللون، يدلُّ على أن السيِّدة حامل بمولود ذكر، بالمقابل لون البول الفاتح يدلُّ على أنَّ السيدة حامل بمولود أنثى.

نقول أيضًا، إنَّ هذا مجرَّد كلام شائع بين الأشخاص، لم يتمّ إثباته علميًّا.

7- وضعيَّة النوم:

حسب المعتقدات الشّائعة، فإنَّ السيّدة التي تنام على الجانب الأيمن تشير إلى أنَّها حامل بأنثى، أمَّا التي ترتاح في النوم على الجانب الأيسر فهي حامل بمولود ذكر، ونحن نقول إنَّهُ من الأنسب ،أن تجدي الوضعيَّة المريحة لك فقط خلال مدَّة الحمل الصعبة، فهذه في النهاية، مجرَّدخرافات غير مثبتة علميًّا.

8- الزيادة في طول شعر الجسم والرأس:

حسب المعتقدات أيضا، فإنَّ الحامل بولد طول شعرها يزيد ويظهر له بريق، بينما الحامل بمولود بنت، فإنَّ شعرها سوف يبهت ويضعف.

فيما يؤكِّد العلم، إنَّهُ في حال كانت التغذية سليمة، والحامل تتّبع نظامًا صحّيًّا مثاليًّا، فإنَّ طول الشعر ولمعانه سيزيد بشكلٍ عامّ، حتّى لو تغيّر مستوى الهرمونات.

9-الاختلاف في حجم الثدي:

حسب الاعتقادات الشعبيَّة، فإنَّ الثدي الأيمن للسيّدة الحامل بمولود ذكر سوف يكون أكبر إذا ما قارنَّاه مع حجم الثدي الأيسر، لكن في حقيقة الأمر، فإنَّ تغيُّر حجم الثديين يكون طبيعيًّا، لكن ذلك لا يعتمد على جنس الجنين بل على طبيعة جسم السيِّدة الحامل.

10- وجود خط أسود تحت منطقة السرَّة:

ومن المعتقدات كذلك، أنَّ الحامل بذكر يكون الخطّ تحت سرّتها أسود اللون وغامقًا بشكل أكبر.

لكن في حقيقة الأمر ذلك ليس صحيحًا، لأنَّه لا يوجد سبب علمي لظهور ذلك الخطّ تحت منطقة السرَّة، وحسب الأبحاث، فإنَّ طول هذا الخط يزيد تقريبًا بمعدل سنتمتر واحد في الأسبوع.

11- الحموضة الزائدة في الشهر الثاني في الحمل:

حسب المعتقدات الشائعة، فإنَّ الحامل التي تشعر بزيادة حموضة المعدة، فذلك يشير إلى حملها بمولود ذكر، لكنّنا  نقول إنَّ الحموضة عرضٌ شائع للحمل؛ سواء كانت السيدة حامل بذكر أو بأنثى، خاصَّة في الثلث الأخير من مدَّة الحمل.

12- زيادة ألم الأسنان:

هو عرض شائع في علامات الحمل عند العديد من السيِّدات بسبب التبدُّلات الهرمونيَّة، خاصة الزيادة في مستويات هرمونات البروجسترون والإستروجين، ولا يشير إلى أنَّ السيدة حامل بأنثى أو بذكر، بل هي عرض شائع.

13- زيادة معدّل ساعات النوم: 

حسب المعتقدات الشائعة، فإنَّ الحمل بمولود ذكر يزيد من مدّة نوم الحامل، ولكن الحقيقة، أنَّ السيِّدة الحامل قد تكون مدَّة النوم لديها بين 9 إلى 10 ساعات، وذلك بسبب أنَّها تشعر بالإرهاق والتعب الشديدين خلال مدَّة الحمل، ويرجع السبب وراء النوم الزائد للمرأة الحامل إلى:

1- زيادة النوم في الثلث الأوَّل من مدَّة الحمل يكون بسبب الزيادة في مستوى هرمون البروجسترون في جسم السيِّدة الحامل.

2- زيادة النوم في الثلث الأخير من مدَّة الحمل، يرجع سببه إلى زيادة حجم المولود والوزن الزائد على المرأة الحامل.

لدينا الكثير أيضا من الأعراض مثل الشعور بزيادة الوزن والثقل على منطقة المؤخِّرة والركبتين، والإحساس ببرودة في القدم بشكلٍ أسرع، والصداع المستمرّ، ورائحة العرق تصبح أقوى، وظهور نتوءات في منطقة البطن، والإحساس بزيادة النشاط، بالإضافة إلى زيادة الرغبة الجنسيَّة خلال مدَّة الحمل، وألم الوركين والحوض.

ثانيا: ما هي العلامات العلميَّة للحمل بولد؟ 

توجد طرق عديدة تؤكِّد للزوجين نوع جنس المولود ونقطع الشكّ باليقين، لكن لا يتمّ هذا الإجراء قبل الأسبوع التاسع من الحمل، لأنَّ الجنين لا يظهر قبل هذه المدَّة، هذه الطرق هي:

1-إجراء فحص الحمض النووي:

أهداف إجراء هذا الفحص عديدة، فقد يتمُّ إجراؤه من أجل التأكُّد إذا كان المولود مصابًا بالأمراض، ومن هذه الأمراض متلازمة داون وغيرها. يمكن أن يتمَّ إجراؤه لتحديد جنس المولود منذ بداية الأسبوع التاسع من مدَّة الحمل.

2- ألترا ساوند ( أي التصوير بالأمواج فوق الصوتيَّة ):

هذه الطريقة هي المعتمدة من قبل السيَّدات لأنَّها أسهل الطرق، يمكن أن يتمَّ إجراؤها من الأسبوع 18 إلى الأسبوع 20 من الحمل في العديد من الحالات.

العرقلة الوحيدة لمعرفة جنس الجنين في هذه الطريقة هي طريقة تموضع الطفل في الرَّحِم، فقد تكون الوضعيَّة خلال إجراء هذا الفحص لا تظهر الأعضاء التناسليَّة للجنين، فلا يتمكّن الطبيب من معرفة جنس الجنين، لكن في حال إجراء الاختبار في وقت لاحق، يمكن معرفة جنس المولود بسهولة.

المصدر
موقع الدكتور قاسم شهاب
اظهر المزيد

قاسم شهاب

طبيب واستشاري أمراض النسائيَّة والتوليد والعقم./ • أستاذ مساعد في كليَّة الطبّ - جامعة اليرموك./ • مراجع معتمد في مواد النَّشر الطبِّي Frances and Taylor./ • اختصاص جراحة المسالك البوليَّة وأمراض النسائيَّة - لندن./ • اختصاص أطفال الأنابيب وعلاج العقم - ألمانيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: هذا المحتوى محمي بحقوق الملكية الفكرية