ضعف الانتصاب لدى الرجال

ضعف الانتصاب (ED-erectile dysfunction)، الذي يشار إليه عادةً باسم الضعف الجنسي، هو عدم القدرة على الانتصاب والحفاظ عليه بما يكفي لممارسة الجنس. تشير التقديرات إلى أنَّ واحدًا من بين كل 10 رجال سيعاني من الضعف الجنسي في مرحلةٍ ما خلال حياته. من المهمّ أن نفهم أنَّهُ في معظم الحالات، يعدُّ الضعف الجنسي أحد أعراض مشكلة أساسيَّة أخرى.

لا يعتبر الضعف الجنسي طبيعيًّا في أي عمر، وقد يترافق مع مشاكل أخرى تتداخل مع الجماع، مثل قلَّة الرغبة، ومشاكل النشوة الجنسيَّة، والقذف.

ما مدى شيوع ضعف الانتصاب؟

يعاني واحد من بين كل 10 ذكور بالغين من الضعف الجنسي على المدى الطويل. يعاني العديد من الرجال من فشلٍ عرَضي في تحقيق الانتصاب، والذي يمكن أن يحدث لعدَّة أسباب، مثل شرب الكثير من الكحول، أو التوتُّر، أو مشاكل العلاقات، أو الشعور بالتعب الشديد.

إنَّ الفشل في الحصول على الانتصاب في أقلّ من 20٪ من الوقت ليس بالأمر غير المعتاد، وفي معظم الأوقات لا يتطلَّب علاجًا. ومع ذلك، فإنَّ الفشل في تحقيق الانتصاب لأكثر من 50٪ من الوقت يعني بشكلٍ عامّ وجود مشكلة، وأنَّ العلاج مطلوب.

لا يجب أن يكون الضعف الجنسي جزءًا من التقدُّم في السن. في حين إنَّهُ من الصحيح، أنَّ بعض الرجال الأكبر سنًّا قد يحتاجون إلى مزيد من التحفيز، إلا أنّه يجب أن يظلُّوا قادرين على تحقيق الانتصاب والاستمتاع بالجماع.

ما الذي يسبِّب ضعف الانتصاب؟

يمكن أن يحدث الضعف الجنسي بسبب عددٍ من العوامل، بما في ذلك:

• أمراض الأوعية الدمويَّة: يمكن أن يتوقَّف تدفُّق الدم إلى القضيب أو يقلّ نتيجة لأمراض الأوعية الدمويَّة مثل تصلُّب الشرايين.
• الاضطرابات العصبيَّة (مثل التصلُّب اللويحي): يمكن أن تتضرَّر الأعصاب التي ترسل نبضات إلى القضيب بسبب السكتة الدماغيَّة، أو مرض السكَّري، أو أسباب أخرى.
• الحالات النفسيَّة: وتشمل الإجهاد والاكتئاب ونقص التحفيز من الدماغ وقلق الأداء.
• الصدمة: يمكن أن تساهم الصدمات في ظهور أعراض الضعف الجنسي.
• يمكن أن تسبِّب الأمراض المزمنة وبعض الأدوية حالة تسمَّى مرض بيروني(Peyronie’s) ضعف الانتصاب، وقد تكون عمليَّات سرطان البروستاتا، والمثانة، والقولون من العوامل المساهمة أيضًا.

ما هي الأدوية التي يمكن أن تسبِّب ضعف الانتصاب؟

ضعف الانتصاب (ED) هو أحد الآثار الجانبيَّة الشائعة لعدد من الأدوية الموصوفة. في حين إنَّ هذه الأدوية قد تعالج مرضًا أو حالة ما، إلا أنَّها يمكن أن تؤثِّر على هرمونات الرجل أو أعصابه أو الدورة الدمويَّة، ممَّا يؤدِّي إلى الضعف الجنسي، أو زيادة خطر الإصابة بضعف الانتصاب.

إذا كنت تعاني من الضعف الجنسي، وتعتقد أنَّه قد يكون نتيجة للدواء الذي تستخدمه، فلا تتوقَّف عن تناول الدواء. إذا استمرَّت المشكلة، راجع طبيبك، فقد يكون قادرًا على وصف دواء مختلف. تشمل الأدوية الشائعة التي قد تُدرِج ضعف الانتصاب كأثرٍ جانبي محتمل، ما يلي:

• مدرَّات البول (حبوب تسبِّب زيادة تدفُّق البول).
• الأدوية الخافضة للضغط (أدوية ارتفاع ضغط الدم).
• مضادّات الهيستامين.
• مضادّات الاكتئاب.
• أدوية مرض باركنسون.
• مضادّات اضطراب ضربات القلب(دواء لعمل القلب غير المنتظم).
• المهدِّئات.
• مرخيات العضلات.
• أدوية مضادَّة للالتهاب خالية من الستيرود.(مسكِّنات ألم)
• مضادّات مستقبلات الهيستامين.
• الهرمونات.
• أدوية العلاج الكيميائي.
• أدوية سرطان البروستاتا.
• الأدويةالمضادّة للتشنُّج.

تشمل المواد أو العقاقير الأخرى التي يمكن أن تسبِّب أو تؤدِّي إلى الضعف الجنسي، العقاقير التالية:

• كحول.
• الأمفيتامينات.
• الباربيتورات.
• كوكايين.
• قنّب هندي.
• الميثادون.
• النيكوتين.
• الأفيون.

لا تؤثِّر هذه العقاقير على الجهاز العصبي المركزي وتثبّطه فحسب، ولكنَّها يمكن أن تتسبَّب بأضرار خطيرة للأوعية الدمويَّة، ممَّا يؤدِّي إلى ضعف الانتصاب الدائم.

كيف يرتبط الاكتئاب بضعف الانتصاب؟

بالنسبة لبعض الرجال، يمكن أن يصاحب الاكتئاب حالة ضعف الانتصاب (ED). كما من الشائع، أن يشعر الرجال المصابون بضعف الانتصاب بالغضب، والإحباط، والحزن، وعدم الثقة بأنفسهم، أو حتَّى بانعدام “الرجولة”. قد تسبِّب هذه المشاعر عدم احترام الذات، وفي الحالات الشديدة، تؤدِّي إلى الاكتئاب.

الاكتئاب المصاحب للضعف الجنسي قابل للعلاج. الخطوة الأولى في معالجة مخاوفك بشأن الاكتئاب المرتبط بضعف الانتصاب هي أن تكون صادقًا مع نفسك وزوجتك وطبيبك. بعد أن يخرج الاكتئاب إلى العلن، سيكون التعامل معه أسهل وأقلّ إرهاقًا.

كيف يتمُّ تشخيص ضعف الانتصاب؟

نظرًا لوجود مجموعة متنوِّعة من أسباب الضعف الجنسي، فهناك العديد من الاختبارات المختلفة التي قد يستخدمها طبيبك لتشخيص الحالة وتحديد سببها. فقط بعد تحديد سبب الضعف الجنسي يمكن علاجه بشكلٍ فعَّال.

قبل طلب أي اختبارات، سيقوم طبيبك بمراجعة تاريخك الطبِّي وإجراء فحصٍ بدني شامل. سيقوم الطبيب أيضًا “بإجراء مقابلة” معك حول تاريخك الشخصي والجنسي. ستكون بعض هذه الأسئلة شخصيَّة للغاية وقد تشعر بالتطفُّل. ومع ذلك، من المهمّ أن تجيب على هذه الأسئلة بصدق. الأسئلة المطروحة قد تشمل:

• ما الأدوية التي تستخدمها حاليًّا؟ وهذا يشمل العقاقير الموصوفة، والأدوية التي لا تستلزم وصفة طبيَّة، والأعشاب، والمكمِّلات الغذائيَّة، والعقاقير المحظورة.
• هل عانيت من أي مشاكل نفسيَّة مثل التوتُّر والقلق والاكتئاب؟
• متى لاحظت ظهور أعراض الضعف الجنسي لأوَّل مرَّة؟
• ما هو تكرار حدوثه ومدَّة أي انتصاب قمت به؟
• ما هي تفاصيل الظروف التي حدث فيها الضعف الجنسي لأوَّل مرَّة؟
• هل عانيت من الانتصاب في الليل أو في الصباح؟
• ما هي الأساليب الجنسيَّة التي تستخدمها؟
• هل هناك مشاكل في علاقتك الزوجيَّة الحاليَّة؟

قد يرغب الطبيب أيضًا في مقابلة زوجتك، لأنَّ زوجتك قد تكون قادرة على عرض الأسباب الكامنة وراء ضعف الانتصاب.

بعد الفحص البدني والمناقشة، قد يطلب طبيبك بعض الاختبارات التالية لتشخيص حالتك بشكلٍ أدقّ:

• تعداد الدم الكامل (CBC): عبارة عن مجموعة من اختبارات الدم التي يمكنها، من بين أمور أخرى، الكشف عن وجود فقر الدم. يحدث فقر الدم بسبب انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء، ويمكن أن يسبِّب التعب، والذي بدوره يمكن أن يؤدِّي إلى الضعف الجنسي.
• اختبارات وظائف الكبد والكلى: قد تشير اختبارات الدم هذه إلى ما إذا كان الضعف الجنسي ناتجًا عن خلل في عمل الكلى أو الكبد.
• الدهون: يقيس اختبار الدم هذا مستوى الدهون، مثل الكوليسترول. قد تشير المستويات المرتفعة إلى تصلُّب الشرايين، ممَّا قد يؤثِّر على الدورة الدمويَّة في القضيب.
• اختبار وظائف الغدَّة الدرقيَّة: تتمثَّل إحدى وظائف هرمونات الغدَّة الدرقيَّة في تنظيم إنتاج الهرمونات الجنسيَّة، وقد يساهم نقص هذه الهرمونات في حدوث الضعف الجنسي أو يسبِّبه.
• دراسات هرمون الدم: يمكن قياس مستويات هرمون التستوستيرون و / أو البرولاكتين في الدم لمعرفة ما إذا كانت هناك مشاكل في أي من هذه الهرمونات الجنسيَّة.
• تحليل البول: يمكن أن يوفِّر تحليل البول ثروة من المعلومات، بما في ذلك معلومات عن مستويات البروتين والسكَّر والتستوستيرون. يمكن أن تشير القياسات غير الطبيعيَّة لهذه المواد إلى مرض السُكَّري أو أمراض الكلى أو نقص هرمون التستوستيرون، وكلَّها يمكن أن تسبِّب الضعف الجنسي.
• الموجات فوق الصوتيَّة المزدوجة(Duplex ultrasound): ربما يكون هذا هو أفضل اختبار لتقييم الضعف الجنسي. تستخدم الموجات فوق الصوتيَّة موجات صوتيَّة عالية التردُّد لالتقاط “صور” لأنسجة الجسم. بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الضعف الجنسي، يمكن استخدام الموجات فوق الصوتيَّة لتقييم تدفُّق الدم والتحقُّق من علامات التسرُّب الوريدي أو تصلُّب الشرايين أو تندُّب الأنسجة. يتمُّ إجراء هذا الاختبار أثناء انتصاب القضيب (عادةً ما يتمُّ تحريضه عن طريق حقن دواء يحفِّز الانتصاب) وأيضًا أثناء طراوته.
• منعكس البصيلة الكهفيَّة(Bulbocavernosus reflex) : يقيِّم هذا الاختبار الإحساس العصبي في القضيب. أثناء الاختبار، سيضغط طبيبك على رأس قضيبك، ممَّا يؤدِّي إلى انقباض فتحة الشرج على الفور. إذا كانت وظيفة العصب غير طبيعيَّة، فسيكون هناك تأخُّر في وقت الاستجابة.
• انتفاخ القضيب الليلي (Nocturnal penile tumescence): يقيس هذا الاختبار وظيفة الانتصاب عند الرجل أثناء نومه. عادة، يكون للرجل خمسة أو ستة انتصابات أثناء النوم. قد يشير نقص هذه الانتصابات إلى وجود مشكلة في وظيفة العصب أو الدورة الدمويَّة للقضيب.
• الحقن الفعَّال في الأوعية الدمويَّة: خلال هذا الاختبار، يحدث الانتصاب عن طريق حقن محاليل خاصَّة تتسبَّب في تمدُّد (تضخُّم) الأوعية الدمويَّة، ممَّا يسمح بدخول الدم إلى القضيب.
• قياس كهف التسريب الديناميكي: يستخدم هذا الاختبار للرجال المصابين بضعف الانتصاب والذين لديهم تسرُّب وريدي. خلال هذا الاختبار، يتمُّ ضخّ السائل في القضيب بمعدَّلٍ محدَّد مسبقًا. من خلال قياس المعدَّل الذي يجب أن يضخّ به السائل للوصول إلى الانتصاب الصلب، يمكن للأطبَّاء تحديد شدَّة التسرُّب الوريدي.
• أشعَّة بالصبغة على القضيب: تستخدم بالتزامن مع قياس التسريب الديناميكي، ويتضمَّن هذا الاختبار حقن صبغة في القضيب. ثمَّ يتمُّ تصوير القضيب بالأشعَّة السينيَّة حتى يمكن رؤية التسرُّب الوريدي.
• تصوير الشرايين: يتمُّ إجراء هذا الاختبار للأشخاص المرشَّحين للجراحة الترميميَّة للأوعية الدمويَّة. يتمُّ حقن صبغة في الشريان الذي يعتقد أنَّهُ تالف، ويتمّ أخذ الأشعة السينيَّة.

قبل أن تخضع لأيٍّ من هذه الاختبارات، سيشرح لك طبيبك ما الذي ينطوي عليه الأمر. إذا كانت لديك أي أسئلة، فلا تتردَّد في سؤال طبيبك.

كيف يعالج الأطبَّاء ضعف الانتصاب؟

يعتمد نوع الاختصاصي الطبِّي الذي يعالج الضعف الجنسي على سبب المشكلة. استنادًا إلى التاريخ الطبِّي لعائلتك، بالإضافة إلى تاريخك الطبِّي وصحَّتك الحاليَّة، قد يعالجك طبيبك بالأدوية عن طريق الفم (Viagra® و Levitra® و Cialis®).

إذا فشلت هذه الخيارات، فقد تتمُّ إحالتك إلى طبيب مسالك بوليَّة يمكنه المساعدة في الخيارات غير الجراحيَّة الأخرى مثل جهاز التفريغ أو الحقن أو خيارات العلاج الجراحي. إذا لزم الأمر، قد يحيلك طبيبك أيضًا إلى طبيبٍ نفساني متخصِّص في العجز الجنسي.

كيف يتمُّ علاج ضعف الانتصاب؟

يمكن علاج الضعف الجنسي بعدَّة طرق، بما في ذلك:

• الأدوية الفمويَّة.
• العلاج الجنسي.
• حقن القضيب.
• أجهزة التفريغ.
• الأدوية داخل مجرى البول.
• الجراحة (زراعة القضيب).

كل نوع له مميِّزاته وعيوبه. ناقش خياراتك مع طبيبك لتحديد أفضل علاج لك.

تتمثَّل الخطوة الأولى لعلاج الضعف الجنسي في معرفة السبب الأساسي. ثمَّ يمكن أن يبدأ العلاج المناسب. هناك عدد من الخيارات غير الجراحيَّة والجراحيَّة التي يمكن أن تساعد الرجل على استعادة الوظيفة الجنسيَّة الطبيعيَّة.

ما هي العلاجات غير الجراحيَّة المتاحة لعلاج ضعف الانتصاب؟

1)التعليم والتواصل

قد يساعد التثقيف حول الجنس، والسلوكيات والاستجابات الجنسيَّة الرجل في التغلُّب على مخاوفه بشأن العجز الجنسي.

قد يساعد التحدُّث بصدق مع زوجتك عن احتياجاتك ومخاوفك أيضًا، في التغلُّب على العديد من العوائق التي تحول دون حياة جنسيَّة صحيَّة.

2) الدواء

قد تساعد الأدوية مثل السيلدينافيل (الفياجرا®)، أو فاردينافيل (ليفيترا®)، أو تادالافيل (سياليس®) في تحسين الوظيفة الجنسيَّة لدى الرجال عن طريق زيادة تدفُّق الدم إلى القضيب. يجب على الرجال الذين يتناولون أدوية تحتوي على النترات مثل النتروجليسرين، عدم تناول أدوية الضعف الجنسي عن طريق الفم. يمكن أن يؤدِّي الجمع بين النترات وهذه الأدوية المحدَّدة إلى انخفاض ضغط الدم.

الآثار الجانبيَّة الأكثر شيوعًا لهذه الأدوية هي، عسر الهضم، واحتقان الأنف، والاحمرار، والصداع، واضطراب بصري مؤقَّت.

3)علاجات ميكانيكيَّة

تعمل الأدوات المساعدة مثل أجهزة التفريغ وحلقات انقباض القضيب كمساعدات على الانتصاب لبعض الرجال.

جهاز انقباض الفراغ، عبارة عن أسطوانة توضع فوق القضيب. يُضخّ الهواء من الاسطوانة التي تسحب الدم إلى القضيب وتسبِّب الانتصاب. يتمّ الحفاظ على الانتصاب عن طريق سحب شريط من قاعدة الاسطوانة وعلى قاعدة القضيب. يمكن أن يظلّ السوار في مكانه لمدَّة تصل إلى 30 دقيقة. يمكن استخدام جهاز التفريغ بأمان لعلاج معظم أسباب فشل الانتصاب. يبدو أنَّ الافتقار إلى العفويَّة، وعدم الراحة وإرهاق الجهاز، هي أكبر مخاوف المرضى.

4)علاج حقن القضيب

يتمّ تعليم الرجال كيفيَّة حقن الأدوية مباشرة في غرف الانتصاب في القضيب لتحقيق الانتصاب. العلاج بالحقن فعَّال في علاج مجموعة متنوِّعة من مشاكل الانتصاب التي تسبِّبها الأوعية الدمويَّة، والأعصاب، والحالات النفسيَّة.

باستخدام إبرة صغيرة ومِحقَنة، يحقن الرجل كميَّة صغيرة من الدواء في جانب قضيبه. يعمل الدواء على إرخاء الأوعية الدمويَّة، ممَّا يسمح بتدفُّق الدم إلى القضيب. تمَّ استخدام هذا العلاج على نطاقٍ واسع وقبوله منذ أوائل الثمانينيَّات. الأدوية الثلاثة الأكثر شيوعًا هي البروستاغلاندين E1 (ألبروستاديل)، والبابافيرين (Papacon®)، والفينتولامين (Regitine®).

الآثار الجانبيَّة الأكثر شيوعًا هي الألم وتندُّب (تليُّف) القضيب. في حالات نادرة للغاية، قد لا يتمكَّن المرضى الذين يعانون من أمراض المخّ والأوعية الدمويَّة أو أمراض القلب والأوعية الدمويَّة الحادَّة، من تحمُّل الدوار وارتفاع ضغط الدم، الناجمين عن العلاج بالحقن في بعض الأحيان.

الانتصاب المؤلم الذي يستمرّ لأكثر من ساعتين إلى ثلاث ساعات يسمَّى القساح، وقد يحدث مع العلاج بالحقن. يمكن تقليل ذلك بالجرعات المناسبة واتِّباع إرشادات العلاج.

5)علم النفس والعلاجات الجنسيَّة

قد تساهم الأسباب النفسيَّة في فشل الانتصاب، حتَّى عندما يكون هناك سببٌ عضويّ واضح.

يمكن أن يساعد العلاج مع مستشارٍ مدرَّب، في معالجة مشاعر القلق أو الخوف أو الذنب، التي قد يكون لها تأثير على العجز الجنسي.

يمكن أن يكون العلاج الجنسي مفيدًا لمعظم الرجال، عندما يتمُّ تقديم المشورة من قبل معالج جنسي ماهر. يساعد العلاج الجنسي الزوجة أيضًا، على تقبُّل المشاكل والتعامل معها.

يجب أن يتلقَّى المريض الذي يعاني من الضعف الجنسي لأسباب نفسيَّة واضحة، استشارة من المعالج النفسي، قبل متابعة أي علاجات.

6) الهرمونات

قد تلعب مستويات الهرمون المنخفضة دورًا في الضعف الجنسي. يتمّ استخدام الهرمونات على شكل جِل، وكريمات، ولاصقات جلديَّة، وحقن موضعيَّة، فقط بعد تقييم الطبيب.

ما هي خيارات العلاج الجراحي لضعف الانتصاب؟

جراحة القضيب الاصطناعي

تُزرع الأطراف الاصطناعيَّة للقضيب القابل للنفخ، أثناء الجراحة في العيادات الخارجيَّة. بمجرَّد أن تصبح جزءًا من جسم الرجل، فإنَّها تمكّنه من الانتصاب متى شاء. يحافظ استخدام الطرف الاصطناعي على إحساس القضيب، والنشوة الجنسيَّة، والقذف لمعظم الرجال.

يتكوّن القضيب الاصطناعي الأكثر استخدامًا، من زوج من الأسطوانات القابلة للنفخ، بعد أن يتمّ زرعها جراحيًّا في غرف الانتصاب بالقضيب. ترتبط الأسطوانات من خلال أنبوب بخزَّانٍ سائل تحت عضلات البطن السفليَّة، ومضخَّة داخل كيس الصفن.

لتضخيم القضيب الاصطناعي، يقوم الرجل بضغط المضخَّة عدَّة مرات لنقل السائل من الخزّان إلى الأسطوانات. يؤدِّي هذا إلى انتصاب القضيب. عند النفخ، يجعل الطرف الاصطناعي القضيب متصلِّبًا  وسميكًا، وهو ما يشبه إلى حدٍّ بعيد، الانتصاب الطبيعي.

لا يغيِّر العضو الاصطناعي للقضيب الإحساس على جلد القضيب، أو قدرة الرجل على تحقيق النشوة الجنسيَّة أو القذف. يؤدِّي الضغط على صمام الانكماش المتَّصل بالمضخَّة إلى إرجاع السائل إلى الخزَّان، ممَّا يعيد القضيب إلى حالة الارتخاء.

يتمُّ إجراء العمليَّة الجراحيَّة من خلال شقّ أو شقّين صغيرين مخفيّين بشكلٍ جيِّد. لن يتمكَّن الآخرون من معرفة أنَّ الرجل لديه قضيب اصطناعي قابل للنفخ. المضاعفات التي تعقب الجراحة ليست شائعة، ولكنَّها تشمل، في المقام الأول، العدوى وفشل الجهاز الميكانيكي.

ما يقرب من 95٪ من عمليات زراعة حشوة القضيب تنجح في تحقيق الانتصاب الذي يمكّن الرجال من الجماع. علاوة على ذلك، تُظهر استبيانات رضا المرضى أنَّ ما يصل إلى 90٪ من الرجال الذين خضعوا لعمليَّات زرع القضيب يقولون، إنَّهم سيختارون الجراحة مرَّة أخرى، ومعدَّلات الرضا الإجماليَّة أعلى من تلك التي أبلغ عنها الرجال الذين يستخدمون الأدوية الفمويَّة، أو العلاج بحقن القضيب.

هل يمكن منع ضعف الانتصاب؟

بالنسبة للأشخاص المعرَّضين لخطر الإصابة بالضعف الجنسي بسبب السلوك الشخصي، يمكن اتِّخاذ خطوات لمحاولة منع حدوثه. ومع ذلك، هناك أسباب أخرى قد يصعب تفاديها؛ إذ تشير عدد من الدراسات، إلى وجود صلة بين الضعف الجنسي والسمنة، وارتفاع الكوليسترول، وارتفاع ضغط الدم، والسكَّري، وأمراض القلب.

قد تساعد التوصيات التالية في منع الضعف الجنسي، أو تحسين المشكلة، إذا كانت موجودة بالفعل:

• اتبِّع نظامًا غذائيًّا صحيًّا. يمكن للنظام الغذائي الذي يحدُّ من تناول الدهون المشبعة، ويتضمَّن عدة أجزاء من الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة، أن يفيد الرجال المصابين بضعف الانتصاب.
• تقليل الكوليسترول. يمكن أن يؤدِّي ارتفاع الكوليسترول إلى تصلُّب الشرايين المؤدّية إلى القضيب، أو تضيُّقها، أو انسدادها (تصلُّب الشرايين). يمكن للرجال خفض الكوليسترول من خلال النظام الغذائي والتمارين الرياضيَّة والأدوية.
• الحفاظ على وزن صحي.
• ممارسة الرياضة بانتظام. قد يقلِّل التمرين المنتظم من خطر الإصابة بضعف الانتصاب. اختر التمارين التي تستمتع بها وستكون جزءًا منتظمًا من يومك. بالإضافة إلى تقليل مخاطر الضعف الجنسي، يمكن أن تساعدك التمارين أيضًا في إدارة التوتُّر. استشر طبيبك قبل البدء في أيِّ برنامج تمارين.

ماذا أفعل إذا كنت أعاني من مشاكل في الحفاظ على الانتصاب؟

إذا كنت تشكّ في أنَّك تعاني من ضعف الانتصاب، فيرجى مراجعة طبيب الرعاية الأوليَّة أو طبيب المسالك البوليَّة. يمكنه إجراء اختبارات لمعرفة سبب مشكلتك، وإحالتك إلى أخصَّائي إذا لزم الأمر. بمجرَّد تحديد السبب، هناك العديد من خيارات العلاج للاختيار من بينها.