التغذية والصحَّة الجنسيَّة والإنجابيَّة للمراهق

ترتبط الصحَّة الجنسيَّة بطبيعة التغذية ارتباطًا وثيقًا، لذا لا بدّ من توجيه المراهقين لتناول أنواع محدّدة من الطعام في المنزل والمدرسة، للمساهمة في تحسين النشاط والنموّ السليم خلال فترة البلوغ.

أهمّيَّة البروتين للصحَّة الجنسيَّة والإنجابيَّة للمراهقين 

يعدُّ البروتين من العناصر الغذائيَّة التي يجب أن يركِّز عليها المراهق لتوفير الطاقة اللازمة لنموّ جسده بصورةٍ سليمة، فضلًا عن أهمّيَّة البروتين في الوصول إلى البلوغ، فمستوى البروتين المنخفض يؤدِّي إلى بطء النضج الجنسي وطول مدّته لدى اليافعين.

ما هي حصَّة المراهق اليوميَّة من البروتين؟

يجب أن تتراوح حصَّة المراهق اليوميَّة من البروتين بين 45-60 غرام، وذلك لضمان نموّ العضلات بطريقة صحيَّة، ومن الأمثلة على المصادر الحيوانيَّة والنباتيَّة للبروتين في الغذاء ما يأتي: 

• لحم البقر.
• لحم الدجاج.
• البيض.
• منتجات الألبان.
• المكسِّرات.
• الفاصولياء.
• منتجات الصويا.

أهميَّة الحديد للصحَّة الجنسيَّة والإنجابيَّة للمراهقات

يتسبَّب نقص الحديد في الدم في الشعور بالتعب والإعياء عمومًا؛ فالحديد هو المسؤول عن نقل الأكسجين في الدم، كما أنَّ حاجة الأشخاص في سنِّ المراهقة للطاقة تكون أكبر نظرًا لنموّهم السريع وبناء عضلاتهم.

أمَّا بالنسبة للمراهقات تحديدًا فحاجتهنّ للحديد أكبر، ولذلك بسبب فقدان كميَّات من الدم مع البلوغ وبدء الدورة الشهريَّة، ممَّا يعني زيادة أهمّيَّة التركيز على الأطعمة الغنيَّة بالحديد لتعويض النقص.

ما هي حصَّة المراهق اليوميَّة من الحديد؟

يحتاج المراهق يوميًّا إلى نحو 12-15 ملليغرام من الحديد للحصول على الطاقة، ومن أبرز الأمثلة على الأطعمة الغنيَّة بهذا العنصر الغذائي ما يأتي: 

• لحم البقر.
• لحم الدجاج.
• البقوليَّات، كالفاصولياء، والفول السوداني.
• الخضروات الورقيَّة، كالسبانخ.
• الحبوب الكاملة، كالذرة.

أهمّيَّة الزنك للصحَّة الجنسيَّة والإنجابيَّة للمراهقين 

يعدُّ الزنك من العناصر الغذائيَّة التي يجب التركيز عليها من قِبل المراهقين، وذلك لما له من تأثير على النموّ الجنسي السليم، ومن الجدير بالذكر هو أنَّ مستويات الزنك عرضة للانخفاض السريع خلال فترة المراهقة، بسبب استهلاكه خلال النموّ ونتيجة للتغيُّرات الهرمونيَّة الطبيعيَّة في الجسم.

تتراوح نسبة المراهقات اللواتي يعانين من نقصٍ متوسِّط في كميَّات الزنك بين (18-33)% ، ومن الجدير بالذكر، أنَّ تناول كميَّات كبيرة من الحديد، يؤثِّر سلبًا على قدرة الجسم على امتصاص الزنك.

ما هي حصَّة المراهق اليوميَّة من الزنك؟

تقدَّر الحصَّة اليوميَّة من الزنك التي يُنصح بالحصول عليها للمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 9-13 عامًا بنحو 8 ملليغرام، أمَّا بالنسبة للمراهقات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 14-18 عامًا، فيُنصَح بحصولهم على نحو 9 ملليغرام يوميًّا.

من الأمثلة على الأطعمة الغنيَّة بالزنك ما يأتي: 

• اللحوم الحمراء.
• المحار.
• الحبوب الكاملة.
• المكسِّرات.
• الحليب ومشتقَّاته.

ما هي حصَّة المراهق اليوميَّة من الكربوهيدرات؟

تصل حصَّة المراهق اليوميَّة من الكربوهيدرات إلى 130 غرام أو أكثر، خصوصًا عندما يكون الشخص رياضيًّا، فالكربوهيدرات من أهمِّ مصادر الحصول على الطاقة في الجسم،  ومن أبرز الأغذية الغنيَّة بالكربوهيدرات ما يأتي: 

• الحبوب الكاملة.
• الخضار والفواكه.
• مشتقَّات الألبان.

ما هي حصَّة المراهق اليوميَّة من الدهون؟

تتراوح نسبة الدهون اللازمة للمراهق بين (25-35)% من إجمالي السعرات الحراريَّة اليوميَّة، ومن أبرز الأغذية الغنيَّة بدهون أوميغا 3 الضروريَّة لدعم نموّ الدماغ ومقاومة الالتهابات ما يأتي: 

• السلمون.
• الجوز.
• بذور الكتَّان.
• بذور الشيا.
• زيت الكانولا.

أثر سوء التغذية على الصحيَّة الجنسيَّة والإنجابيَّة للمراهقات

يظهر أثر سوء التغذية على الصحَّة الجنسيَّة والإنجابيَّة للمراهقات خلال فترة المراهقة أو بعدها، أي في سنوات الحمل، والولادة وما يليها، فسوء التغذية خلال فترة المراهقة يمكن أن يؤدِّي إلى ظهور المشاكل الإنجابيَّة التالية: 

• الشعور بمضاعفات أكبر للحمل، كالتعب والإعياء.
• ولادة طفل بوزن منخفض.
• ضعف القدرة على إنتاج الحليب، ممّا يؤدي إلى إصابة الطفل بسوء التغذية.

أبرز العوامل التي تؤثِّر في تغذية المراهقين

تتأثَّر تغذية المراهقين أحيانًا بالعوامل الآتية: 

• عدم معرفة الأسرة بأهمّيَّة تغذية المراهق وأثرها على صحِّته.
• عدم القدرة على الحصول على الكميَّات الصحّيَّة من الغذاء بسبب الظروف الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة.
• عدم توزيع الطعام بصورة عادلة ضمن نطاق الأُسَر بين الذكور والإناث.
• عدم التركيز على الأطعمة الغنيَّة بعنصر الحديد.
• الإصابة بأمراض محدَّدة، كعدوى الديدان الخطافيَّة أو الملاريا.
• العادات السيِّئة في الطهي، كإزالة قشور القمح على سبيل المثال.

ما هو فقر الدمّ الغذائي وما علاقته بالصحَّة الإنجابيَّة للمراهقات؟

يُعرف فقر الدم الغذائي بأنَّه نقص قدرة الدم على نقل الأكسجين بسبب انخفاص مستوى الهيموجلوبين في كريات الدم الحمراء، وتؤثِّر هذه المشكلة بصورةٍ مباشرة على المراهقات الحوامل، وقد تؤدِّي إلى نقص المناعة، أو الوفاة أحيانًا.

يمكن أن تؤدي فترات الحيض الطويلة والغزيرة لدى الإناث إلى زيادة احتماليَّة الإصابة بفقر الدم الغذائي، كما أنَّ للحمل خلال فترة المراهقة دور في ذلك أيضًا، ومن مخاطر الإصابة به ما يأتي: 

• ضعف النموّ.
• زيادة احتماليَّة المعاناة من مضاعفات الحمل.
• تأخُّر نمو الجنين.
• نقص المناعة.
• ضعف الذاكرة.

يعدُّ الشحوب من علامات الإصابة بفقر الدم الغذائي، لذا لا بدَّ التركيز على الأطعمة الغنيَّة بالحديد، وفحص مستوياته لتحديد الحاجة إلى تناول المكمِّلات الغذائيَّة.