كيف تحصل المرأة على المعرفة الزوجيَّة الجنسيَّة؟

مصادر حصول المرأة على المعرفة الجنسيَّة الكافية

تعدّ الأم المصدر الأوَّل والأكثر موثوقيَّة للمعرفة الجنسيَّة بالنسبة لجميع الإناث خصوصًا في المراحل العمريَّة المبكِّرة. أمَّا المدرسة فهي المصدر الثاني للمعلومات الجنسيَّة. ومن المصادر الأخرى التي يمكن أن تحصل المرأة من خلالها على هذا النوع من المعرفة ما يأتي: 

• الصديقات وزميلات الدراسة.
• الأب.
• الإنترنت.
• علماء الدين.
• الأطبَّاء وذوي الاختصاص.
• الأخوة والأخوات.
• الكتب والمجلَّات التعليميَّة.
• وسائل التواصل الاجتماعي.
• الإعلانات الترويجيَّة.
• التجربة الشخصيَّة.

هل هناك طرق تصنَّف على أنّها الأفضل في الحصول على المعرفة الجنسيَّة؟

لا، في الواقع تلعب كل طريقة دورًا لا يمكن تجاهله لوصول المرأة إلى المعرفة الجنسيَّة المتكاملة في النهاية، ولكل مصدر دور محدَّد لإيصال نوع معين من المعلومات الضروريَّة والعامَّة؛ فقد ركّزت والدتكِ والمدرسة معًا  على سبيل المثال في العمر المبكّر على الجانب التربوي للمعرفة الجنسيَّة على وجه الخصوص، والذي يتعلّق الدورة الشهرية أو ربما بالأمراض الجنسيَّة والتحذير منها.

أمّا بالنسبة لوسائل الإعلان المتنوّعة فيمكنكِ الحصول من خلالها على نوع مختلف تمامًا من المعرفة الجنسيَّة، ومن أمثلة ذلك الخوض في مسائل الجِماع بطريقة تفصيليَّة ودقيقة لم يكن بالإمكان مناقشتها مع الأبوين في الصغر، وتعدّ هذه المصادر جيّدة للحصول على المعرفة الجنسيَّة خصوصًا مع ارتباطها بحياتنا اليوميَّة بطريقة مباشرة، ومن ذلك: 

• البرامج التوعويَّة المنتشرة.
• المواقع الإلكترونيَّة المتخصِّصة.
• المقالات العلميَّة في المجلّات والكتب.
• البرامج التي تُعرَض على التلفاز.

هل يمكن أن تحصل المرأة على المعرفة الجنسيَّة في المراحل العمريَّة المبكّرة؟

يؤدِّي الفضول أحيانًا إلى البحث عن الأمور المتعلِّقة بالجنس، لكن لا بدّ من الحصول على المعرفة الجنسيَّة الصحيحة والكافية دائمًا، ومن أهمّ طرق الحصول على المعرفة الجنسيَّة بالنسبة للمرأة في المراحل العمريَّة المبكِّرة ما يأتي:

البدء بالتربية الجنسيَّة السليمة منذ الصغر

 يجب أن تبدأ التربية الجنسيَّة للإناث عند مراحل عمريَّة مبكّرة بأسلوب يتناسب مع العمر والتفكير، وتعدّ هذه النقطة حسَّاسة جدًا وينبغي أن يتولَّى أمرها الوالدان قبل أن يكون الأمر متداولًا بين الأقران، إذ يؤدِّي ذلك إلى ضمان حصول الطفلة على المعلومات الصحيحة، وأن يكون الأب والأم هما المصدر الأساسي والموثوق للحصول على المعلومة دائمًا.

يمكن البدء بأمور سلِسة يسهُل الخوض فيها مع الأطفال، كالتمييز بين طبيعة جسد الأنثى والذكر، إلى جانب التأكيد على عمليَّة التكاثر الطبيعيَّة كحقيقة مؤكَّدة لطريقة قدومنا جميعًا إلى الحياة، لكن لا بدّ من إيجاد كلمات مبسَّطة يمكن للطفلة استيعابها، مع الحرص على عدم اللّجوء إلى إعطاء أجزاء الجسم أسماءً افتراضيَّة خاطئة.

اقرا ايضا بالمقال كيف أعلم طفلي عن اعضاءه التناسلية؟

عدم تجاهل الأسئلة المتعلّقة بالجنس عند طرحها من قِبل الأطفال 

لا بدّ وأنّنا جميعًا قد لجأنا إلى طرح بعض الأسئلة المتعلّقة بالجنس على والدينا في الصغر، ويمكن أن يكون طرح مثل الأسئلة من قِبل الطفلة مفتاحًا لفتح الحديث وإعطائها المعلومات الكافية، لذا يُنصح بعدم تجاهل هذه الأسئلة بل استغلالها لعرض الرسائل التي تتضمَّن الأمور الأساسيَّة المتعلِّقة بالمعرفة الجنسيَّة الضروريَّة؛ فالمعرفة الجنسيَّة العميقة لا تُكتسب فجأة، ولا بدّ من التمهيد لها دون أن تشعر الطفلة بالحرج عند لجوئها إلى الأم للحصول عليها.

 من أبرز الأسئلة التي قد تراود الأطفال عادةً ما يأتي: 

• من أين أتينا؟
• هل يعيش أخي في بطن أمي؟

قول (لا أعلم) عند اللزوم والبحث عن إجابة ملائمة

يجب أن تستشعر الطفلة صدق والدتها عند خوض نقاش حول المعلومات الجنسيَّة دائمًا لبناء الثقة المتبادلة، لذا لا مانع من قول (لا أعلم) عند اللزوم، مع الحرص على البحث عن الإجابة المناسبة للطفلة أو البحث عن هذه الإجابة معًا دون أن تشعر الطفلة بتهرّبكِ من الإجابات.

هل تؤثِّر المعرفة الجنسيَّة الجيّدة على مشاركة المرأة مطالبها الجنسيَّة مع الزوج؟

بالطبع، يجب أن تكوني على علمٍ كافٍ بمطالبكِ الجنسيَّة، كما يجب أن تكوني صريحة في مناقشتها مع زوجكِ بعد التفكير بها وتلخيصها ذاتيًّا، إذ يساهم هذا الأمر في الوصول إلى السعادة المطلوبة للطرفين، كما يجب أن تكوني على درجة عالية من الوعي بأنّ الرجل لن يستطيع التنبُّؤ بمثل هذه الأمور وقراءة أفكاركِ وحده، فلا يجب توقُّع ذلك منه على الإطلاق.

لا تخافي من هذا النوع من النقاشات، ستكون الأمور سهلة بمجرَّد البدء، إضافةً إلى أنّه سيكون أكثر سهولة عند الحرص على تكراره بين الحين والآخر عند الشعور بوجود مستجدّات،  لكن عليكِ الانتباه إلى عدم الإطالة في كل مرّة، أمّا في حال عدم القدرة على إيصال المعلومات بالصورة المناسبة فلا بدّ من الاستعانة بكتابٍ ما يلخّص أهمّ النقاط وإهدائه للزوج.

متى تكون استشارة المرأة للطبيب المختصّ أمرًا لا بدّ منه؟

يمكن أن تكون استشارة طبيب أمرًا لا بدّ منه عند شعور الزوجة بعدم القدرة على تحديد مطالبها الجنسيَّة أو عدم وجود رغبة جنسيَّة مع وجود المعرفة الكافية، إذ يمكن أن يكون هناك سببًا قد غفلت عنه كتناول بعض الأدوية التي تؤثِّر على الرغبة في الجماع، على سبيل المثال. 

ما هي أهميَّة المعرفة الجنسيَّة  بالنسبة للمرأة؟

تعدّ المعرفة الجنسيَّة أمرًا مهمًّا بالنسبة للمرأة والرجل على حدٍّ سواء، إذ أنّ الجنس عمومًا هو أحد الحاجات التي تُطلب بالفطرة بين الأزواج، كما أنّه يرتبط بالصحَّة الجسديَّة والنفسيَّة للشخص وليس مجرّد رغبة وروتين مكرَّر، أمّا بالنسبة للحصول على المعرفة الجنسيَّة السليمة والمتكاملة فهو أحد العوامل الضروريَّة لأداء أفضل أثناء الجماع، ممّا يعني الوصول إلى رضا الزوجين كنتيجة مطلوبة.

يساعد حصول المرأة على المعرفة الجنسيَّة الكافية في جعلها أكثر احترامًا لمطالب الرجل لجنسيَّة أيضًا، فمعرفتكِ بهذه المطالب المشتركة أساسًا يجعلها حقوقًا مُعترف بها من قِبل الطرفين، وهذا بدوره سيجعلكِ وإيَّاه بصحَّة نفسيَّة أفضل بعد كلّ لقاء.