كيف يؤثِّر سرطان الفرج على صحَّتكِ الجنسيَّة؟

اقرأ في هذا المقال
  • كيف يمكن أن يؤثِّر سرطان الفرج على حياتكِ الجنسيَّة؟
  • كيف يمكن استعادة الحياة الجنسيَّة بعد سرطان الفرج؟
  • ممن يمكنكِ طلب المساعدة للتغلب على آثار سرطان الفرج على حياتكِ؟
  • كيف يمكنكِ وقاية نفسكِ من سرطان الفرج؟

سرطان الفرج هو نوع نادر من السرطان يصيب النساء، ويشير الفرج إلى العضو التناسلي الخارجي للمرأة، والذي يشمل الشفاه المحيطة بالمهبل (الشفرين الصغيرين والشفرين الكبيرين)، والبظر الذي يمثِّل العضو الجنسي الذي يساعد المرأة على الوصول إلى الذروة الجنسيَّة، وغدّتي بارثولين الموجودتين على كلِّ جانب من المهبل. وبما أَّن هذا السرطان يصيب أحد أعضاء التناسل؛ فهذا يعني أنَّهُ قد يؤثِّر في صحَّتكِ الجنسيَّة، ولكن كيف يكون هذا التأثير؟ وكيف يمكن التأقلم معه؟ تابعي القراءة لتعرفي الإجابة.

كيف يمكن أن يؤثِّر سَرطان الفرج على حياتكِ الجنسيَّة؟

الفرج جزء من الأعضاء الجنسيَّة الأنثويَّة، وقد تنطوي على علاجات سرطان الفرج تأثيرات جنسيَّة كبيرة، فيما يلي توضيح لأبرزها:

  • مباشرةً بعد الجراحة، ستكون منطقة الأعضاء التناسليَّة منتفخة وفيها كدمات ستشفى لاحقًا، ولكن ستكون هناك تغييرات في شكل المنطقة التناسليَّة لديك، وربما ستشمل جراحة السرطان إزالة الشفاه الداخليَّة والخارجيَّة للمهبل ممَّا يجعل هذه المنطقة تبدو مختلفة تمامًا، ممَّا قد يسبِّب لكِ صدمة كبيرة عندما ترينها لأوَّل مرَّة.
  • قد يسبب العلاج الإشعاعي اغمقاقًا في لون جلد الفرج.
  • قد تشعرين بأنَّكِ لم تعودي جذَّابة لزوجكِ، وقد تشعرين أنَّ أنوثتكِ قد خفتت.
  • يمكن أن تؤثِّر جراحة الفرج والعلاج الإشعاعي في قدرتك البدنيَّة على ممارسة الجنس.
  • في بعض الأحيان، تؤدِّي الجراحة إلى تشكُّل أنسجة ندبيَّة حول الجزء الخارجي من المهبل، ممَّا يؤدِّي إلى تضييق المدخل إليه، أمَّا العلاج الإشعاعي فقد يسبِّب تندُّب وتضيُّق المهبل نفسه، قد تسبِّب كلتا الحالتين لكِ ألمًا أثناء الجماع.
  • لا تؤثِّر جراحة سرطان الفرج في قدرتك على الحمل، لكن العلاجات الأخرى مثل العلاج الإشعاعي أو العلاج الكيميائي قد تؤثِّر على خصوبتك. 
  • إذا شملت الجراحة إزالة البظر، فربَّما لن تتمكَّني من الوصول إلى النشوة الجنسيَّة بسهولة، لكن ليس هذا هو الحال بالضرورة، ولكن قد تحتاجين إلى تخصيص بعض الوقت لاستكشاف طرق مختلفة للوصول إلى النشوة، فهناك العديد من الأجزاء الأخرى في جسمك والتي عند مداعبتها يمكن أن تزيد من الإثارة الجنسيَّة وتؤدِّي إلى النشوة الجنسيَّة، بما في ذلك الثديين والفخذين الداخليَّين والقدمين والأرداف، فجميعها مناطق حسَّاسة للغاية في الجسم.
  • يمكن أن تسبِّب التغيُّرات في شكل وملمس الفرج إحراجًا وفقدانًا للمتعة الجنسيَّة وتقليل الاهتمام بالجنس (تراجع الرغبة الجنسيَّة)، كما أنَّ تجربة الإصابة بالسرطان بحدِّ ذاتها يمكن أن تقلِّل من رغبتك في ممارسة الجنس.

كيف يمكن استعادة الحياة الجنسيَّة بعد سَرطان الفَرج؟

رغم التأثيرات الكبيرة لعلاجات سرطان الفرج على صحّتكِ، فإنَّك ما تزالين قادرةً على استعادة حياتكِ الجنسيَّة، فيما يلي أهمّ النصائح التي قد تساعدكِ في ذلك:

  • بإمكانك أنت وزوجكِ ممارسة العلاقة الحميمة دون محاولة ممارسة الجماع أو الوصول إلى هزَّة الجماع، فالتركيز على الطرق الحميميَّة المختلفة مثل الاحتضان والتقبيل والتدليك يمكن أن يمنح في كثير من الأحيان شعورًا بالرضى تمامًا مثل الإيلاج الكامل والنشوة.
  • وجِّهي يدي أو أصابع زوجكِ إلى المناطق التي تثيركِ.
  • أثناء العلاقة، ركِّزي على تنفُّسك لمساعدتك على الاسترخاء والتركيز على متعة التجربة بأكملها.
  • احرصي على شدّ وإرخاء عضلاتك المهبليَّة بالتزامن مع تنفُّسك أثناء الإيلاج أو أثناء مداعبة مناطقك الحسَّاسة.
  • للتعامل مع الألم أثناء الجماع، سيكون من المفيد استخدام المزلّقات، مع الأخذ بعين الاعتبار استخدام مزلّقات ذات الأساس المائي وغير المعطَّرة.
  • إذا كان الألم يمثِّل مشكلة بالنسبة لك، فخطِّطي مع زوجكِ لممارسة النشاط الجنسي في الوقت من اليوم الذي يكون فيه الألم في أدنى مستوياته، وإذا كنت تستخدمين مسكِّنات الألم، فتناوليها قبل وقت قصير من ممارسة الجنس حتى يكون تأثيرها كاملاً أثناء ممارسة الحبّ. 
  • استخدمي -مع زوجكِ- الأوضاع التي تضع الحدّ الأدنى من الضغط على المناطق المؤلمة في جسمك، وتسمح لك بالتحكُّم في عمق الاختراق. 

ممن يمكنكِ طلب المساعدة للتغلب على آثار سرطان الفرج على حياتكِ؟

يمكن لأشخاص مختلفين مساعدتك على التأقلم مع الحياة بعد علاج سرطان الفرج، وهم:

  • الطبيب والممرضة السريريَّة المتخصِّصة: قد تكون استشارة الطبيب والممرَّضة إحدى أهمّ الأشياء التي يمكنك القيام بها لتساعدك في رحلة التعافي من سرطان الفرج، فالتحدُّث مع طبيبك أو الممرَّضة السريريَّة المتخصِّصة قبل العمليَّة يمكن أن يساعدك على التعامل مع الأمور لاحقًا، فيمكنك مثلًا سؤالهم بالضبط عن كيفيَّة تغيُّر مظهرك بعد العلاج، أو أي أسئلة أخرى تدور في ذهنك.
  • الأشخاص الذين مرُّوا بتجارب مماثلة: قد لا يكون هذا مناسبًا للجميع، ولكن بعض الأشخاص يجدون أنَّهُ من المفيد جدًّا والمطمئِن التحدُّث مع شخصٍ آخر تعرَّض لنفس التجربة والعلاج، وقد يتمكَّن طبيبك أو الممرضة من توصيلك بشخص لديه تجربة مماثلة.
  • الأشخاص المقرَّبون منك: أفضل دعم يمكن أن تحصلي عليه هو من عائلتك وأصدقائك المقرَّبين، رغم أنَّ البعض في مثل حالتكِ قد يفضِّلون عدم مشاركة الكثير مع من حولهم، لأنَّهم لا يريدون إزعاجهم، أو يشعرون بالخجل الشديد منهم، فإنّ هذا الأمر قد يكون مفيدًا لكِ، وإذا كنت تواجهين مشكلات في علاقاتك الحميمة والجنسيَّة لأنَّك تشعرين أنَّك لم تعودي جذابة؛ فحاولي أن تخبري زوجكِ بما تشعرين به، ممَّا يساعده على تفهُّم حالتكِ ومساعدتك.
  • منظَّمات سرطان الفرج ومجموعات الدعم: هناك الكثير من المنظَّمات ومجموعات الدعم التي يمكنها مساعدتك في التغلُّب على سرطان الفرج وعلاجه.

كيف يمكنكِ وقاية نفسكِ من سرطان الفرج؟

تعدُّ الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري (HPV) أحد عوامل خطر الإصابة بسرطان الفرج، وينتقل هذا الفيروس من شخص إلى آخر أثناء ملامسة الجلد لمنطقة مصابة من الجسم، وقد ينتشر أثناء النشاط الجنسي، بما في ذلك الجماع المهبلي، والجماع الشرجي، والجنس عن طريق الفم، ولكن ليس من الضروري ممارسة الجنس حتى تنتشر العدوى، فكل ما هو مطلوب ملامسة الجلد لمنطقة الجسم المصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، يمكن أن ينتشر هذا الفيروس عن طريق الاتِّصال بين الأعضاء التناسليَّة للزوجين، وقد تنتشر العدوى التناسليَّة من خلال ملامسة الأعضاء التناسليَّة للطرف المصاب بيد الطرف الآخر غير المصاب.

في معظم الحالات يكون جسمك قادرًا على التخلُّص من العدوى من تلقاء نفسه، لكن في بعض الحالات لا تزول العدوى وتصبح مزمنة، العدوى المزمنة يمكن أن تسبِّب في نهاية المطاف بعض أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان الفرج، ويمكن الوقاية من فيروس الورم الحليمي البشري باتِّباع الخطوات الآتية:

  • استخدام الواقي الذكري: يوفِّر الواقي الذكري (المطّاطي) بعض الحماية ضدّ فيروس الورم الحليمي البشري، لكنَّه لا يمنع العدوى تمامًا، فهو لا يغطِّي كل المناطق المصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، مثل الجلد في منطقة الأعضاء التناسليَّة أو الشرج. 
  • أخذ اللقاح: تتوفَّر اللقاحات التي تحمي من بعض أنواع العدوى بفيروس الورم الحليمي البشري، لا يمكن استخدام هذه اللقاحات إلا للوقاية من عدوى فيروس الورم الحليمي البشري، فهي لا تساعد في علاج العدوى الموجودة، ولتحقيق أقصى قدر من الفعاليَّة؛ يجب أخذ اللقاح قبل التعرُّض لفيروس الورم الحليمي البشري (من خلال النشاط الجنسي مثلًا).

المصدر
كانسر ريسرتش يو كي، 2023.كانسر كاونسل.كانسر أوستريليا، 2023.إن إتش إس، 2021.كانسر، 2020.
اظهر المزيد

رايا رضوان

راية سعيد رضوان، حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص العلاج الوظيفي من الجامعة الأردنية بتقدير جيد جدًا، وبدأت عملها ككاتبة محتوى طبي منذ عام 2018، عملت خلالها في عدة مواقع، وكتبت ودققت مئات المقالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: هذا المحتوى محمي بحقوق الملكية الفكرية