النُّطَف المُهرَّبة عبر السُّجونِ: نظرةٌ طبيَّة شامِلة

اقرأ في هذا المقال
  • التلقيح الصناعي .. متى عُرف ومتى نلجأ إليه؟
  • ما المقصود بتهريب النُّطَف عبر سُجون الاحتلال؟
  • كسر القيد .. كيف تعبُر النُّطَف أسوار السُجون؟
  • في سباقٍ مع الزمن والظروف .. كيف تُحفَظ النُّطَف المُهرَّبة؟
  • نحو عمليَّة تخصيبٍ ناجحة .. ما الآليَّات المُتَّبعة؟
  • ما المخاطر التي تحفُّ عمليَّة تهريب النُّطَف؟
  • على مدار عقدٍ من الزّمن  .. إحصائيَّاتٌ سريعة

على مدار أعوامٍ ماضيَّة، شاعَ الحديث عن النُّطَف المُهرَّبة من السجون، والتي استحالت إلى وسيلةٍ ناجعةٍ لكسر قيود الاحتلال. في ظلّ الظروف الصعبة التي يُقاسيها الأسرى الفلسطينيُّون خلف أسوار السجون الإسرائيليَّة، وخاصَّةً خلال فترات الاعتقال المُمتدَّة لسنوات طويلة، والتي قد لا تنتهي قبل أن يفقد الأسير حياته تحت ظروف السجن القاسية والتعسفيَّة.

الأمر الذي دفع أسرى السجون لانتزاع حقّهم في تخليد أثرِهم في الحياة، والسعي لتكوين عائلةٍ رغمًا عن قُيود السجون، من خلال عمليَّة تخصيب النُّطَف المُهرَّبة. وهو ما سوف نتطرَّق له في هذا الملف من زاوية طبيَّة.

التلقيح الصناعي .. متى عُرف ومتى نلجأ إليه؟

التلقيح الصناعي (بالإنجليزيَّة: In-vitro-Fertilisation IVF) هو أحد الإنجازات الثوريَّة في علاج العقم، (1) ففي يوليو من عام 1978م سُمِع للمرَّة الأولى في إحدى مستشفيات انجلترا صُراخ أول مولودٍ جاء إلى العالم عبر تقنية التلقيح الصناعي، على يد فريق الدكتور روبرت إدواردز. عالم الأحياء البريطاني والرائد في مجال البيولوجيا والطبّ التكاثري؛ وهو الأمر الذي قادهُ للحصول على جائزة نوبل في الطبّ عام 2010م. (1)

وقد بات اللجوء إلى مثل هذا النوع من العمليَّات شائعًا خلال العقود القليلة الماضية؛ بهدف التغلُّب على عددٍ من المشاكل الإنجابيَّة. وعلى رأسها:

  1. العقم الناتج عن التقدُّم في العمر. (3) (5)
  2. تلف أو انسداد قناة فالوب. (3)
  3. حالات العقم غير المُبرَّرة. (3)
  4. العقم الناتج عن التهاب بطانة الرَّحم. (5)
  5. العقم الناتج عن انخفاض عدد الحيوانات المنويَّة. (3)

اقرأ أيضًا: كيف تتم عمليَّة أطفال الأنابيب (IVF)؟

ما المقصود بتهريب النُّطَف عبر سُجون الاحتلال؟

النُّطَف المُهرَّبة هي بالأساس عمليَّة تلقيحٍ صناعي خارج الرَّحم، كما انَّها تختلف عن الطرق التقليديَّة للتلقيح الصناعي من حيث سبل الحصول على النُّطَفة أو الحيوان المنوي، وكذلك طريقة حفظه.

والتي عادةً ما تكون أكثر صعوبةً وعُرضةً للمخاطر، مُقارنةً بالتلقيح الصناعي التقليدي. (1)

وقد لاقت عمليَّة تهريب النُّطَف رواجًا واسعًا على مدار السنوات الماضية، فبحسب تقريرٍ نشرته صحيفة الجارديان على لسان الطبيب الفلسطيني سالم أبو خيزران رئيس مركز رزان الطبي، بأنَّ ما يزيد على 22 سيِّدةً من زوجات الأسرى الفلسطينيِّين خضعن لعمليَّة التلقيح بواسطة نُطَف مُهرَّبة، على الرغم من نِسب نجاحها الضئيلة نسبيًّا؛ نظرًا لصعوبة حفظ السائل المنوي خلال فترة نقله من سجون الاحتلال إلى الضفَّة الغربيَّة. (2)

كسر القيد .. كيف تعبُر النُّطَف أسوار السُجون؟

في سبيل كسر القيد، يبذُل الأسرى وذووهم جهودًا مُضنية في سبيل إنجاح العمليَّة؛ من خلال الحرص على وصول الحيوانات المنويَّة أو النُّطَف سليمةً طبيًّا وقابلةً للحقن والتخصيب، لضمان أعلى نسب نجاحٍ ممكنة. (2)

عادةً ما يُسمح لزوجات السجناء بزيارة أزواجهن مرَّتين شهريًّا لمدَّة 45 دقيقة في المرَّة الواحدة. وخلال تلك المُدَّة لا يُسمح للسجناء بالحديث مع زوجاتهن سوى من خلال الهاتف عبر حاجزٍ زُجاجي. مع ذلك يستطيع السجناء إيجاد الفجوات التي تساعدهم على تهريب النُّطَف من بين الحواجز الماديَّة. (7)

وفي الإطار ذاته، تسمح إدارة السجون للأطفال دون سنِّ الثامنة بالعبور من خلال بابٍ جانبي والجلوس في حضن والديهم لمدَّةٍ قصيرة. هو ما يوفِّر فرصةً لتمرير النُّطَف المُهرَّبة، خاصَّةً في ظلِّ قوانين السجون الاسرائيليَّة التي لا تفرض تفتيش الزوَّار قبل مغادرة السجون. (7)

في سباقٍ مع الزمن والظروف .. كيف تُحفَظ النُّطَف المُهرَّبة؟

عند الحديث عن حفظ النُّطَف، فمن الضروري التفرقة ما بين الظروف التقليديَّة لحفظ النُّطَف. مُقارنةُ بالظروف التي تفرضها أحوال الأسرى في السُّجون.

أولًا – في الأحوال التقليديَّة: (8)

في الأحوال التقليديَّة للتلقيح الصناعي تُجمّع وتُحفظ عيِّنات الحيوانات المنويَّة تحت مظلَّة مجموعةٍ من الاشتراطات الدقيقة والحسَّاسة. مثل الحصول على الحيوانات المنويَّة في عبوَّاتٍ مُخصَّصة، كما يتّم حفظها في عبوَّاتٍ مليئة بالنيتروجين السائل أو أبخرة النيتروجين.

وعادةً ما تُحفظُ العيِّنات المُستخلصة في درجة حرارة تبلغ 196 درجة مئويَّة تحت الصفر لحين عمليَّة التخصيب. كما يتم اللجوء إلى أنواعٍ مُخصَّصة من المواد الحافظة لحمايتها من تأثيرات درجات الحرارة المُنخفضة، ومن الأمثلة على هذه المواد الحافظة:

  1. الجلسرين (Glycerin).
  2. ثنائي ميثيل سلفوكسيد (DMSO).

بالإضافة إلى هذا، يلجأ الأطبَّاء إلى إضافة بعض المواد التي تمنع التأكسد؛ وهو الأمر الذي من شأنه أن يتسبَّب في تلف الحيوانات المنويَّة، ومن أشهر هذه الإضافات: فيتامين (E)، فيتامين (C)، الجلوتاثيون (GSH)، الميلاتونين (MLT)، مضادّات الأكسدة غير الإنزيميَّة مثل إلـــ -كارنيتين (L-carnitine)، بالإضافة إلى مضادّات الأكسدة الإنزيميَّة مثل: الجلوتاثيون بيروكسيديز (GPX).

ثانيًا – في حالة تهريب النُّطَف:

في سباقٍ مع الزمن، تتسارع الخُطَى نحو استغلال كل ثانية في سبيل إنجاح العمليَّة، وخاصَّةً في ظلّ الظروف التي تفرض على الأسرى وذويهم الاستعانة بأبسط الإمكانيَّات المُتاحة (7). ويُشير تقرير الجارديان على لسان طبيب الخصوبة الفلسطيني سالم أبو خيزران إلى أنَّ الكثير من تفاصيل هذه الآليَّة عادةً ما يُفضّل الإبقاء عليه سرّيًا؛ من أجل تفادي عرقلة العمليَّة من قِبل جيش الاحتلال (2).

ومع ذلك فقد أشار التقرير الذي أوردته واشنطن بوست على لسان الدكتور سليمان أبو خيزران، إلى أنَّ السجناء عادةً ما يلجؤون إلى الكثير من الطرق الإبداعيَّة في سبيل نقل الحيوانات المنويَّة خارج أسوار السجون.

مثل استخدام: عبوَّات الأدوية، أغطية الأقلام، أغلفة الحلوى، ألواح الشوكولاتة، وأحيانًا قد تُهرّب في طرف بعض القفَّازات المطاطيَّة داخل ثمرة تمر. (9)

قد لا تُساعد هذه الظروف الصعبة في النقل على حفظ الحيوانات المنويَّة وفقًا للاشتراطات الطبيَّة السابق ذكرها، ومع ذلك يوضح الدكتور سليمان أبو خيزران. بأنَّ الحيوانات المنويَّة لديها القدرة على البقاء على قيد الحياة لمدَّة تصل إلى 12 ساعة خارج الجسم، ممَّا يُعطي بعض الأمل في نجاح العمليَّة. (9)

أمَّا فيما يتعلَّق بعمليَّة التخزين، فبمجرّد وصول الحيوانات المنويَّة إلى المركز الطبِّي، تُخزَّن بسهولة وفقًا للأُسس الطبيَّة المُتعارف عليها في الأحوال التقليديَّة. حيث تكمن الصعوبة الأكبر -كما أسلفنا- في عمليَّة النقل والتهريب.

مع الأخذ بالاعتبار أنَّ ظروف النقل الصعبة من شأنها أن تُقلِّل أعداد الحيوانات المنويَّة القابلة للتخصيب. (9)

نحو عمليَّة تخصيبٍ ناجحة .. ما الآليَّات المُتَّبعة؟

يجري تخصيب النُّطَف المُهرَّبة من سُجون الاحتلال عبر آليَّة دقيقةٍ ومُحكمة؛ إذ تتضمَّن عمليَّة تخصيب النُّطَف المُهرَّبة مراحل أساسيَّة، وهي:

  1. الفحص الطبِّي: تعتمد هذه الخطوة على فحص المبيضين عبر الموجات الصوتيَّة دوريًّا طوال الفترة السابقة للعمليَّة. مع إعطاء بعض أدوية الخصوبة، والتي تُساهم في تعزيز إنتاج البويضات. (3)
  2. الشفط الجريبي: هو إجراء جراحي بسيط يهدف إلى الحصول على البويضات. تحت التخدير الموضعي من خلال إدخال إبرة رفيعة موصولة بجهاز شفطٍ إلى المهبل، وصولًا إلى كلا المبيضين. (3)
  3. التلقيح والإخصاب: يدمج الطبيب في هذه المرحلة ما بين الحيوانات المنويَّة والبويضات التي تمَّ استخلاصها في الخطوة السابقة من خلال تخزينها في ظروفٍ بيئيَّة مناسبة. بعد انتقاء البويضات الأفضل جودة. (3)
  4. الحقن المجهري: وهي خطوة اختياريَّة، يلجأ الأطباء إليها في حالة فشل إتمام عمليَّة تخصيب البويضة والحيوان المنوي دون تدخُّل.(4) ويُطلق عليها علميًّا اسم: حقن الحيوانات المنويَّة داخل الهيولى ICSI.
  5. متابعة الانقسام: في هذه المرحلة يُراقب الأطبَّاء انقسام الجنين على مدار فترةٍ تتراوح ما بين 3 إلى 5 أيام تقريبًا. للتأكُّد من نموّه بشكلٍ صحيح. (3)
  6. زراعة الأجنَّة: وهي الخطوة الأخيرة ضمن عمليَّة تهريب النُّطَف أو التلقيح الصناعي. بحيث يزرع الطبيب الأجنَّة داخل الرَّحم من خلال قسطرة، وذلك بعد مرور 5 أيام تقريبًا على عمليَّة التلقيح. عادةً ما يعتمد الأطباء في حالات تهريب النُّطَف عبر السجون على زراعة أكثر من 2 أو 3 أجنَّة في المرَّة الواحدة. من أجل رفع احتماليَّة نجاح العمليَّة. (3)

ما المخاطر التي تحفُّ عمليَّة تهريب النُّطَف؟

تخضع عمليَّة تهريب النُّطَف إلى الكثير من العوائق والمخاطر التي قد يصعُب التغلُّب عليها في كثيرٍ من الأحيان، البعض منها يقعُ ضمن إطار الجوانب الإنسانيَّة والعقَديَّة والأخلاقيَّة. بينما يتمثَّل البعض الآخر في الجانب الطبّي، وهو محور تركيزنا في النقاط التالية:

أولًا – حفظ السائل المنوي:

يحتاج السائل المنوي إلى الحفظ ضمن ظروفٍ مخبريَّة دقيقةٍ جدًا؛ لتفادي تلفهِ وفشل عمليَّة الزراعة، وهو الأمر الذي يُشكِّل تحديًا كبيرًا للأسرى في سجون الاحتلال.
ومن المتعارف عليه أنَّ العمليَّة تتطلَّب تبريد النُّطَف أو الحيوانات المنويَّة في درجةِ حرارةٍ مُعينة. منذ لحظة الحصول عليها وحتى الوصول بها إلى الطبيب، وهو الأمر الذي قد لا يُمكن التحكُّم به في كثيرٍ من الأحيان. (2) (6)

ثانيًا – الأضرار النفسيَّة:

كما أسلفنا فإنَّ عمليَّة تهريب النُّطَف محفوفةٌ بنسبةٍ عالية من احتماليَّة الفشل.

الأمر الذي من شأنه أن يُؤثِّر سلبًا على الحالة النفسيَّة للأزواج مع مرور الوقت والتجارب غير الموفَّقة وتُصيبهم بالتوتُّر. (3)

ثالثًا – الآثار الجانبيَّة للأدوية:

تترك أدوية تعزيز الخصوبة التي تتطلَّبها التحضيرات للعمليَّة تأثيراتها السلبيَّة على صحَّة السيِّدات، والتي تتمثَّل في: (3)

  • الشعور بالانتفاخات.
  • نوبات الصداع.
  • التقلُّبات المزاجيَّة.
  • ألم البطن.

رابعًا – الإصابة بمتلازمة فرط تحفيز المبيض:

في أحيانٍ نادرةٍ قد تُساهم أدوية تحفيز الخصوبة التي تتناولها السيدات قبل العمليَّة في زيادة فرص الإصابة بمتلازمة فرط تحفيز المبيض (OHSS). كما ينتج عنها تراكم السوائل في البطن والصدر، لكنَّها تظلّ حالةً نادرة الحدوث، ومن أبرز الأعراض: (3)

  • ألم البطن.
  • زيادة الوزن.
  • الشعور بالانتفاخ.

خامسًا: مخاطر الحمل المتعدِّد:

على الرغم من لجوء الأطبَّاء إلى تلقيح أكثر من بويضةٍ واحدةٍ في آنٍ معًا؛ إلا أنَّ هذه الخطوة عادةً ما تنطوي على خطر الولادة المبكِّرة، أو انخفاض وزن المواليد، لكن حتى اليوم لا تُوجد أدلةٌ طبيَّة قاطعة حول دورها في زيادة مخاطر العيوب الخُلقيَّة لدى الخُدّج. (3)

على مدار عقدٍ من الزّمن  .. إحصائيَّاتٌ سريعة:

جاء على لسان حسن عبد ربه المتحدِّث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين، من خلال إحصائيَّة أجرتها الشبكة المُتوسطيَّة للإعلام النسوي. أنَّ حوالي 110 طفلًا وُلدوا بواسطة عمليَّة تهريب النُّطَف من السجون.

كما أشار حسن عبد ربه أنَّه بعد عام 2014م بدأت أعداد المواليد في ازديادٍ ملحوظ، ففي عام 2017م وُلد 56 طفلًا بالآليَّة ذاتها.

كما ارتفع العدد إلى 67 طفلًا في عام 2018، ثم وصل إلى 80 طفلًا في عام 2019م، ومن ثمّ 88 طفلًا في عام 2020م، ومن ثمّ 104 طفلًا في أوائل عام 2022م.

في نهاية المطاف وصل العدد إلى نحو 110 طفلًا لـ 76 أسيرًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي. (10)

المصدر
1. In Vitro Fertilization - (September 4, 2023.) - Jennifer Choe; Anthony L. Shanks. -2. Palestinian prisoners in Israel 'smuggling out sperm - Feb2013 - theguardian -3. In vitro fertilization (IVF) - (Review Date 1/10/2022) - Updated by: John D. Jacobson, MD, Department of Obstetrics and Gynecology, Loma Linda University School of Medicine, Loma Linda, CA. Also reviewed by David Zieve, MD, MHA, Medical Director, Brenda Conaway, Editorial Director, and the A.D.A.M. Editorial team. -4. Intracytoplasmic Sperm Injection (ICSI) – What are the risks? - (2008 May) - Joseph P Alukal, MDa and Dolores J. Lamb, PhDb -5. Benefit of in vitro fertilization treatment for endometriosis- associated infertility - (December 1996,) - Hideya Kodama Ph.D. *, Jun Fukuda Ph.D., Hiroko Karube Ph.D., Toshihiko Matsui Ph.D., Yasushi Shimizu Ph.D., Toshinobu Tanaka Ph.D. -6. Cryopreservation of Sperm: A Review - (2022 Nov 12) - Gururaj M Boratecorresponding author1 and Ajay Meshram2 -7. Palestine’s Not-So-Immaculate Conceptions: What’s Behind a West Bank Baby Boom - (Dec. 18, 2013) - By Karl Vick -8. Update on techniques for cryopreservation of human spermatozoa - (2022 Apr 1) - Chuan Huang, 1 , 2 ,* Yu-Lin Tang, 1 ,* Jian-Ling Hu, 3 Wen-Jun Zhou, 1 Zeng-Hui Huang, 1 , 2 Xue-Feng Luo, 1 Zheng Li, 3 and Wen-Bing Zhu 1 , 2 -9. Palestinian prisoners are smuggling sperm out of Israeli jails so wives can have babies - (May 2, 2014) -10. Palestine: With “liberated” sperm, the impossible becomes possible - (9 January 2023) - Alaa Murrar -
اظهر المزيد

إسراء رجب

حاصلة على درجة البكالوريوس في الصيدلة الإكلينيكية من جامعة الإسكندرية، أعمل في صناعة المحتوى الطبي العربي منذ ما يزيد عن 6 سنوات، لديها خبرة رفيعة في محتوى الصحًّة الجنسيَّة والإنجابيَّة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى