ما هي أهمّ فحوصات ما قبل الزواج؟
- لماذا يترتَّب علينا إجراء فحوصات ما قبل الزواج؟
- ما هي الفحوصات الأساسيَّة التي تُجرى قبل الزواج؟
- هل توجد اختبارات إضافيَّة يمكن إجراؤها اختياريًّا قبل الزواج؟
- ما هي الأضرار التي علينا توقّعها عند تجاهل إجراء فحوصات ما قبل الزواج؟
تهدف الفحوصات الطبيَّة قبل الزواج إلى الكشف عن الأمراض الوراثيَّة لدى الزوجين والوقاية منها قبل أن تنتقل إلى الأبناء وتكون سببًا في عدم استقرار الأسرة، ومن الجدير بالذكر، هو أنّ بعض هذه الفحوصات يكون إلزاميًّا بينما يكون البعض الآخر اختياريًّا.
لماذا يترتَّب علينا إجراء فحوصات ما قبل الزواج؟
تهدف فحوصات ما قبل الزواج إلى تفادي نقل الأمراض الوراثيَّة من الآباء إلى الأبناء، لذا ينبغي على المقبلين على الزواج المسارعة إلى إجرائها لتحقيق مصلحة الأسرة المستقبليَّة التي يرغبون بتكوينها، كما يمكن توضيح أهميَّة هذه الفحوصات من خلال النقاط المدرجة أدناه:
- تنظيم الأسرة والحفاظ على صحة الأطفال: يعدُّ الإنجاب من الأهداف الأساسيَّة للزواج، لذا يمكن أن تساعد فحوصات ما قبل الزواج في تحديد بعض المشاكل التي قد تقلّل من إمكانيَّة إنجاب الأطفال من خلال الاختبارات المعنيَّة بأمور الخصوبة، إضافة إلى معرفة تأثير العامل الريزيسي لكل من الزوجين على سلامة الأجنَّة والحمل، والحدّ من المخاطر المحتملة في بعض الحالات.
- منع انتشار الأمراض المنقولة جنسيًّا: هناك العديد من الأمراض التي يمكن انتقالها من خلال الاتِّصال الجنسي بين الزوجين كمرض الإيدز مثلًا، لذا تعدُّ اختبارات ما قبل الزواج حقًا لا يجب التنازل عنها بالنسبة للطرفين.
- بناء علاقة زوجيَّة قائمة على الثقة بين الطرفين: تكشف اختبارات ما قبل الزواج عن العديد من المؤشِّرات المرتبطة بطبيعة حياة المقبلين على الزواج قبل ارتباطهم، كما أنَّ لها دورًا في تثقيفهم وحصولهم على معلومات طبيَّة دقيقة.
- منع انتشار الأمراض الوراثيَّة: تعدُّ هذه النقطة من الأسباب الرئيسة لإجراء فحوصات ما قبل الزواج، إذ يمكن من خلالها منع انتقال الأمراض من الآباء إلى الأبناء عن طريق الدم، كمرض الثلاسيميا على سبيل المثال.
ما هي الفحوصات الأساسيَّة التي تُجرى قبل الزواج؟
تُجرى بعض الفحوصات الطبيَّة للزوجين أو أحدهما قبل الزواج بصورة إلزاميَّة في معظم الدول، ومن أبرز هذه الفحوصات ما يأتي:
- فحص تعداد الدم الكامل (CBC) ومسحة الدم: يعدُّ هذا الفحص مهمًّا لتشخيص عدد من الأمراض المحتملة والكشف عنها، ومن ذلك فقر الدم، السكَّري، ارتفاع ضغط الدم، اضطرابات الغدَّة الدرقيَّة وحتَّى أمراض السرطان، وذلك من خلال تتبُّع عدد خلايا الدم وتذبذبها بين الزيادة والنقصان.
- فصيلة الدم والعامل الريزيسي: يهدف تحديد فصيلة الدم إلى تحديد مدى توافق المقبلين على الزواج، إذ يمكن أن يكون لهذه النقطة تأثيرات سلبيَّة على صحَّة وسلامة الحمل فيما بعد، وعمومًا يجب الانتباه إلى ضرورة الحصول على مشورة طبيَّة خصوصًا في حال كانت الأنثى تحمل العامل الريزيسي السلبي في الدم.
- فحص الثلاسيميا: يعدّ هذا الفحص تابعًا لفحص الدم، إذ يمكن من خلاله الكشف عن الإصابة بمرض الثلاسيميا، وهو عبارة عن اضطراب يؤدِّي إلى إنتاج كميَّات قليلة من الهيموغلوبين، وهو البروتين المسؤول عن حمل الأكسجين في الدم، أمَّا بالنسبة لفرصة إصابة الشخص بهذا المرض فيمكن القول بأنّ تاريخ العائلة قد يعطي مؤشِّرات جيِّدة عنها.
- فحص التهاب الكبد، ب: ينتقل فيروس التهاب الكبد ب من خلال النشاط الجنسي بين الأزواج بعدَّة طرق، كاللُّعاب أو السائل المنوي، كما يمكن أن ينتقل عن طريق الدم، وتؤدِّي الإصابة به إلى ظهور أعراض مزمنة وحادَّة كما يمكن أن تكون خطيرة في بعض الحالات، لذا لا بدّ من التحقُّق من سلامة المقبلين على الزواج لتفادي نقل العدوى من أحدهما إلى الآخر.
هل توجد اختبارات إضافيَّة يمكن إجراؤها اختياريًّا قبل الزواج؟
يمكن إجراء عدد من الاختبارات الإضافيَّة والتي تعدُّ غير إلزاميَّة في الغالب، وذلك تبعًا للرغبة الشخصيَّة للمقبلين على الزواج بهدف العلاج المبكّر والحفاظ على الصحَّة، ومن الأمثلة عليها ما يأتي:
- فحص الإيدز (فيروس نقص المناعة البشريَّة المكتسبة): تعدُّ الإصابة بمثل هذا المرض سببًا من أسباب انهيار الأسرة ككل، لذا لا بدّ من التحقُّق من عدم إصابة المقبلين على الزواج بمثل هذا المرض، فالبعض قد يفكِّر بإلغاء الفكرة كليًّا عند علمه بإصابة الطرف المقابل، كما قد يرغب المصاب بالبدء بالعلاج بصورة فوريَّة بمجرَّد تأكّده من حمل المرض.
- فحص مرض الزهري: الزهري هو أحد الأمراض المنقولة جنسيًّا والتي يمكن الشفاء منها، لكنَّه قد يهدِّد الحياة أحيانًاويتسبَّب في ظهور التقرُّحات على الأجزاء الخارجيَّة من الجهاز التناسلي للذكر والأنثى، كما يمكن أن تظهر هذه التقرُّحات على الفم واللسان في بعض الحالات، إضافة إلى ذلك فإنّ هذا المرض قد ينتقل من الأُمّ إلى الجنين خلال فترة الحمل.
- فحص الكلاميديا: يصنَّف الكلاميديا كواحد من أكثر الأمراض المنقولة جنسيًّا انتشارًا حول العالم، ويتسبَّب في ظهور العديد من الأعراض المزعجة إضافةً إلى تسبّبه في العقم؛ لذا كان لا بدّ من تضمينه مع فحوصات ما قبل الزواج الضروريَّة.
- فحص السيلان: ينتقل هذا المرض بسهولة من خلال الاتِّصال الجنسي بين الأزواج، ويكمن خطره في أنَّ الإصابة به تسهِّل الإصابة بباقي الأمراض المنقولة جنسيًّا إضافةً إلى عدم وجود أعراض تدلُّ على الإصابة به في البداية، ومن المشاكل التي قد تظهر لدى المصاب بهذا المرض لاحقًا؛ التهاب البروستاتا عند الرجال، والعقم عند النساء، إلى جانب العديد من المشاكل الأخرى.
- فحص المشعرات: تنتقل العدوى من خلال الاتِّصال الجنسي بين الأزواج، وتؤدِّي إلى ظهور العديد من المشاكل لكلا الطرفين، إذ يمكن أن يعاني الرجال بسببها من التهاب البروستاتا، أمَّا النساء فقد يعانين من التهاب في المهبل ومجرى البول.
- تحليل السائل المنوي للذكور: يتضمَّن هذا التحليل التحقُّق من الحيوانات المنويَّة نوعًا وكمًّا، كما يشمل اختبار طبيعة حركتها، إلى جانب إختبار كميَّة السائل المنوي بهدف التأكُّد من خصوبة الزوج.
- فحص الخصوبة للأنثى: يتضمَّن فحص الإباضة والهرمونات الجنسيَّة الأنثويَّة، إذ يمكن الحصول على معلومات كافية عن الهرمونات من خلال فحص الدم كما يمكن إجراء بعض الفحوصات للإفرازات الناتجة من عنق الرَّحم لتحديد نمط الإباضة.
- فحص الجهاز التناسلي للأنثى: يعدّ هذا الفحص من الفحوصات الضروريَّة بالنسبة للبعض، إذ يمكن من خلاله التحقُّق من سلامة الجهاز التناسلي للمرأة ويتضمَّن ذلك سلامة كل من المهبل والرَّحم، ومن الأمثلة على الأمور التي يُكشَف عنها في هذا الفحص هو وجود الأورام الحميدة التي تعيق الحمل وتتسبَّب في تأخّره.
ما هي الأضرار التي علينا توقّعها عند تجاهل إجراء فحوصات ما قبل الزواج؟
عليك توقّع مواجهة عدد من الأضرار عند تجاهل إجراء فحوصات ما قبل الزواج، ومن ذلك:
- إضاعة الوقت في علاج مشاكل تؤثِّر على الخصوبة كان بالإمكان تلافيها بالعلاج المبكّر.
- قلَّة الإدارة وضعف التخطيط بما يخصُّ أمور إنجاب الأطفال.
- زيادة مشاعر القلق والتوتُّر أثناء فترة الحمل بسبب المشاكل التي تُكتَشف بصورة متأخِّرة.
- زيادة احتماليَّة تهديد الحمل ووجود مضاعفات خطيرة، ومن ذلك الإصابة بفقر الدم والسكَّري.
- زيادة معدّلات الإجهاض والولادة المبكّرة.
- التأثير المباشر على الأجنة سلبًا ممّا يؤدِّي إلى ضعف نموّهم وتطوّرهم في رحم الأُم.