التهاب الغدد العرقيَّة القيحي خلال الحمل : الأعراض والعلاج

اقرأ في هذا المقال
  • التهاب الغدد العرقيَّة القيحي خلال الحمل: الأعراض والعلاج
  • ما هو التهاب الغدد العرقيَّة القيحي؟
  • ما أسباب التهاب الغدد العرقيَّة القيحي خلال الحمل؟
  • ما علاقة التهاب الغدد العرقيَّة القيحي بالحمل؟
  • هل علاجات التهاب الغدد العرقيَّة آمنة خلال الحمل؟
  • ما علاج التهاب الغدد العرقيَّة القيحي خلال الحمل؟
  • هل يُمكن اللُّجوء إلى الحلول الجراحيَّة؟
  • كيف يُمكنك تحجيم الأعراض خلال الحمل؟

في ظلِّ الاضطرابات الهرمونيَّة العديدة التي تُعاني منها السيِّدات خلال الحمل، تشيع الإصابة بالأمراض الناتجة عن عوامل هرمونيَّة، ومن بينها التهاب الغدد العرقيَّة القيحي خلال الحمل، والذي يظهر لدى السيِّدات خلال الأشهر المتقدّمة من الحمل، وخاصَّةً مع زيادة الوزن.

وعلى الرغم من كونه من الحالات غير الشائعة لدى السيِّدات الحوامل، إلا إنَّ من شأنه أن يُسبِّب إزعاجًا بالغًا، كما أنّه قد تعيقهُنّ عن ممارسة شؤون حياتهنّ بصورةٍ طبيعيَّة، فضلًا على تأثيراته البالغة على حالة المرأة النفسيَّة.

ما هو التهاب الغدد العرقيَّة القيحي؟

التهاب الغدد العرقيَّة القيحي (بالإنجليزيَّة: Hidradenitis Suppurativa) هو حالةٌ من التكتّلات التي تظهر تحت سطح الجلد، وخاصَّةً تحت الإبطين، وحول الشرج والحلمتين، وفي ثنايا القدمين واليدين، وكافَّة المناطق المُعرّضة للاحتكاك في جسم الإنسان، نتيجة حدوث التهاب في جُريبات الشَّعر تحت سطح الجلد في تلك المناطق. 

عادةً ما يُعالج التهاب التهاب الغدد العرقيَّة القيحي إمَّا من خلال العلاجات الدوائيَّة، أو من خلال التدخّل الجراحي للسيطرة على الأعراض، وهو من الحالات المرضيَّة طويلة الأمد، وهو عادةً ما يظهر في هيئة أشكالٍ مُتعدِّدة، مثل النتوءات الصغيرة، وكذلك البثور في هيئة حبّ الشباب.

ما أسباب التهاب الغدد العرقيَّة القيحي خلال الحمل؟

تشيع الإصابة بالتهاب الغدد العرقيَّة القيحي لدى السيِّدات خلال فترة الحمل بمعدلاتٍ أعلى من الرجال، وتشمل أبرز أسباب الإصابة ما يلي:

  1.  الإصابة بالأمراض: من المُحتمل أن تُسهم بعض الأمراض في الإصابة بالتهاب الغدد العرقيَّة القيحي، مثل مرض كرون، ولكن في حالات نادرة.
  2. تناول بعض أنواع الأدوية: تلعب بعض الأدوية دورًا في الإصابة بالتهاب الغدد العرقيَّة القيحي، وخاصَّةً الأدوية التي تزيد من معدَّلات التعرّق.
  3. ضعف الجهاز المناعي: يمُرّ الجهاز المناعي خلال الحمل بالعديد من التغيّرات الملحوظة، ممَّا قد يمنع السيطرة على الالتهابات المزمنة، مثل التهاب الغدد العرقيَّة القيحي، ويجعل السيِّدات أكثر عرضة للإصابة بالتهابات الجلد، أو الحالات الجلديَّة المُزمنة.
  4. الالتهابات البكتيريَّة الثانويَّة: قد تُسهم التغيّرات في الجسم خلال الحمل في رفع مخاطر الإصابة بالتهابات بكتيريَّة ثانويَّة، والتي قد تُفاقم من التهاب الغدد العرقيَّة القيحي.
  5. السُمنة المُفرطة: تشيع الإصابة لدى السيِّدات المُصابات بالسمنة دونًا عن غيرهنّ، إذ إنَّ السمنة عادةً ما تكون سببًا في ظهور ثنيات الجلد المُسبِّبة للاحتكاك الدائم، مثل الإبطين والفخذين والرقبة.
  6. الأسباب الهرمونيَّة: تُعد العوامل الهرمونيَّة السبب الأوَّل والأساسي للإصابة بالتهاب الغدد العرقيَّة القيحي خلال الحمل.
  7. الأسباب الجينيَّة: تشيع الإصابة بالتهاب الغدد العرقيَّة القيحي لدى الأفراد الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالمرض.
  8. الإجهاد النفسي والجسدي: قد يُسبِّب الحمل ضغوطًا نفسيَّة وجسديَّة حادّة، ممَّا قد يؤدِّي إلى تفاقم الالتهابات الجلديَّة، لذا يُعدّ الإجهاد عاملًا محتملاً لتفاقم أعراض التهاب الغدد العرقيَّة القيحي.

ما علاقة التهاب الغدد العرقيَّة القيحي بالحمل؟

وفقًا لدراسةٍ أجريت عام 2022م، فإنَّ التهاب الغدد العرقيَّة القيحي أثناء الحمل يأتي مُرتبطًا بالعديد من المُسبِّبات، وعلى رأسها العوامل الهرمونيَّة، ومتلازمة المبيض المتعدِّد الكيسات، والسمنة قبل الحمل وغيرها.

كما أشارت الدراسة إلى أنَّ التهاب الغدد العرقيَّة بالحمل من شأنه أن يُسبِّب العديد من المُضاعفات غير المرغوب بها، ومن بينها:

  1. الإجهاض والولادة المُبكّرة.
  2. الإصابة بسكري الحمل.
  3. الإصابة بتسمُّم الحمل.
  4. ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل.

كما تشير بعض الدراسات إلى أنَّ أعراض التهاب الغدد العرقيَّة المُتقيّح لدى بعض السيِّدات قد تتفاقم أثناء الحمل، بينما لا تواجه بعض السيِّدات الأخريات أيّ تفاقم في الأعراض خلال الحمل.

اقرأ أيضًا: الفيرمونات، هل هي حقيقة أم خيال بالفعل؟

هل علاجات التهاب الغدد العرقيَّة آمنة خلال الحمل؟

يُعدُّ علاج التهاب الغدد العرقيَّة القيحي آمنًا تمامًا خلال الخمل، وفي حال خضوعك للعلاج قبل الحمل، واستمرار إصابتك بالتهاب الغدد العرقيَّة القيحي خلال الحمل، فمن الضروري إخبار طبيبك من أجل تعديل علاجاتك الحاليَّة بما يتوافق مع الأدوية المسموح بها خلال الحمل، وكذلك خلال الرضاعة.

اقرأ أيضًا: أهمّ المكمِّلات الغذائيَّة الموصّى بتناولها قبل الحمل وبعده

ما علاج التهاب الغدد العرقيَّة القيحي خلال الحمل؟

تُوصف العديد من الأدوية الفعَّالة لعلاج التهاب الغُدد العرقيَّة القيحي خلال الحمل، وتشمل أبرز العلاجات الدوائيَّة ما يلي:

  1. المضادَّات الحيويَّة الموضعيَّة: مثل عقار الكليندامايسين.
  2. المضادَّات الحيويَّة الفمويَّة: مثل عقار الكليندامايسين والريفامبين.
  3. علاجات السكّري: مثل الميتفورمين، وهو دواء السكَّري عن طريق الفم.
  4. الأدوية البيولوجيَّة: بما في ذلك عقار أداليموماب وإنفليكسيماب.
  5. مُسكِّنات الألم: مثل عقار اسيتامينوفين الآمن خلال الحمل.

مع ضرورة الأخذ بالاعتبار أنَّ الطبيب قد يلجأ إلى إيقاف الأدوية البيولوجيَّة خلال الثلث الأخير من الحمل، من أجل تفادي انتقال الأجسام المُضادَّة إلى الجنين، كما يُنصح بالحديث مع الطبيب حول كافة الأدوية التي تتناولينها في حال تناولك لعقار ريفامبين، نظرًا لتفاعلاته الدوائيَّة العديدة.

هل يُمكن اللُّجوء إلى الحلول الجراحيَّة؟

في بعض الأحيان، قد تتفاقم أعراض التهاب الغدد العرقيَّة القيحي أثناء الحمل، ويُصبح التدخّل الجراحي ضرورةً لا بُدّ منها، وعلى الرغم من كون الجراحة التي تهدف إلى إزالة الجلد المُصاب والبثور آمنة خلال الحمل، إلا إنَّ الأطبّاء لا بإجراء أيّ عمليات جراحيَّة أثناء الحمل.

اقرأ أيضًا: السمنة والصحَّة الجنسيَّة

كيف يُمكنك تحجيم الأعراض خلال الحمل؟

توجد العديد من النصائح التي يُمكنك اتَّباعها من أجل تحجيم تفاقم أعراض التهاب الغدد العرقيَّة القيحي أثناء الحمل، ومن أبرزها:

  1. الحفاظ على الوزن: على الرغم من أنَّ زيادة الوزن في الحمل طبيعيَّة، إلا أنَّه من المهم الحرص على وزنك وخاصَّةً خلال الثلث الأول من الحمل.
  2. اتّباع حمية غذائيَّة صحيَّة: احرصي على اتِّباع نظامٍ غني بالخضروات والفواكه، والابتعاد عن الأطعمة المُصنّعة.
  3. تجنَّبي الحلاقة: ابتعدي تمامًا عن حلاقة المناطق المصابة خلال الحمل، إذ قد تؤدِّي الحلاقة إلى تفاقم الأعراض وزيادة خطر العدوى.
  4. استخدام مطهِّرات الجلد: قد يُفيدك الاستحمام باستخدام الماء مع بعض مُطهِّرات الجلد، أو الكلور بنسبة خفيفة كالموجود في حمَّامات السباحة، للحدّ من البكتيريا المُصاحبة للقروح.
  5. ارتداء الملابس المُريحة: احرصي على ارتداء الملابس الفضفاضة والقطنيَّة مُعظم الوقت، إذ من شأنه أن يُقلِّل من الاحتكاك والتهيُّج في المناطق المصابة بالالتهاب.
  6. تجنُّب التدخين: في بعض الأحيان قد يتسبَّب التدخين في تفاقم أعراض التهاب الغدد العرقيَّة القيحي خلال الحمل، لذا يُنصح باجتنابه.

استشارة الطبيب: من الضروري الحرص على التواصل المُستمرّ مع طبيب الأمراض الجلديَّة وطبيب النساء والتوليد لمتابعة حالتك، وتعديل الخطَّة العلاجيَّة بحسب الأعراض.

المصدر
Medical News Today. (2022, March 25). Does hidradenitis suppurativa complicate pregnancy? Healthline. (2023, September 26). Hidradenitis suppurativa and pregnancy: What you need to know. Dermatology Times. (2020, March 24). Hidradenitis suppurativa in pregnancy: A clinical perspective
اظهر المزيد

إسراء رجب

حاصلة على درجة البكالوريوس في الصيدلة الإكلينيكية من جامعة الإسكندرية، أعمل في صناعة المحتوى الطبي العربي منذ ما يزيد عن 6 سنوات، لديها خبرة رفيعة في محتوى الصحًّة الجنسيَّة والإنجابيَّة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى