إليك العلاقة بين فيروس الورم الحليمي البشري وتنظيم النسل الهرموني

- إليك العلاقة بين فيروس الورم الحليمي البشري وتنظيم النسل الهرموني
- نبذة عن الفيروس الحليمي البشري
- ما أعراض الفيروس الحليمي البشري؟
- كيف يؤثِّر الفيروس الحليمي البشري على موانع الحمل؟
- ما تأثير الفيروس الحليمي البشري على الحمل؟
- ما سبل الوقاية من فيروس الحليمي البشري خلال الحمل؟
- هل علاجات الفيروس الحليمي البشري خلال الحمل آمنة؟
- هل يؤثِّر الفيروس الحليمي البشري على الرضاعة؟
تُعدُّ الإصابة بالأمراض الجنسيَّة الفيروسيَّة هاجسًا يُراود الكثير من السيِّدات اللواتي يحلُمن بالإنجاب، وكذلك الرجال، ومن بينها الفيروس المُسبِّب للورم الحليمي البشري، والذي تتشابه أعراضه مع أعراض العديد من الحالات الجلديَّة الأخرى، ممَّا قد يُصعّب من تشخيصه من قبل الأطبَّاء. وفي الآونة الأخيرة شاع الكثير من الحديث حول تأثير الفيروس الورم الحليمي البشري على الخصوبة لدى الجنسين، فضلًا عن تأثيراته على الأجنَّة في حالات الحمل، وغيرها من المخاطر الصحيَّة، وهو ما سنتناولهُ تفصيلًا في هذا الملف.
نبذة عن الفيروس الحليمي البشري
فيروس الورم الحليمي البشري (بالإنجليزيَّة: HPV) هي واحدة من السلالات الفيروسيَّة المسؤولة عن الإصابة بالورم الحليمي البشري، وهو نوع من أنواع العدوى عالية الخطورة التي تُصيب أجزاء مُختلفة من الجسم، وعلى رأسها الجهاز التناسلي للسيِّدات والرجال على حدٍّ سواء، وقد تؤدِّي العدوى في نهاية المطاف إلى الإصابة بسرطان عُنق الرحم لدى السيِّدات.
يُصنّف الفيروس الحليمي البشري كأحد أكثر أنواع العدوى المنقولة جنسيًّا (بالإنجليزيَّة: STI) شيوعًا، وهو يُصيب ملايين الأشخاص سنويًّا، إذ قُدّرت معدَّلات الإصابة بين البالغين في الولايات المتَّحدة الأمريكيَّة وحدها على سبيل المثال حوالي 14 مليون شخص سنويًّا، وفي ظلّ الاهتمام العالمي المتزايد بتناول اللقاح، باتت معدَّلات الإصابة في انخفاضٍ مُستمر.
اقرأ أيضًا: فيروس الورم الحليمي البشري
ما أعراض الفيروس الحليمي البشري؟
تتشابه أعراض الفيروس الحليمي البشري -كما أسلفنا- مع العديد من الحالات الجلديَّة الأخرى، ممَّا يجعل الاكتشاف المُبكّر يُمثّل تحدِّيًا كبيرًا أمام المرضى، وتشمل أبرز أعراض الإصابة التناسليَّة:
أولًا – الأعراض لدى النساء:
- ثآليل الفخذين، والمهبل التي تُشبة القرنبيط.
- الثآليل التناسليَّة التي تُحيط عُنق الرحم.
- الشعور الدائم بالحكَّة والألم في الفرج.
- الإصابة بالنزيف في الحالات المُتقدّمة.
- الإفرازات المهبليَّة الدمويَّة الغزيرة.
ثانيًا – الأعراض لدى الرجال:
- ثآليل القضيب، والإحليل التي تُشبة القرنبيط.
- الثآليل التناسليَّة التي تُحيط فتحة الشرج.
- الثآليل المُنتفخة البارزة ذات السطح الخشن.
اقرأ أيضًا: كل ما تحتاجه حول لقاح فيروس الورم الحليمي البشري
كيف يؤثِّر الفيروسُ الحَليميُّ البشري على موانع الحمل؟
على عكس المعتقدات الشائعة، لا تُوجد أي دراساتٍ كافية حتَّى اليوم حول وجود علاقةٍ إيجابيَّة أو سلبيَّة قويَّة ما بين تناول وسائل تنظيم النسل الهرمونيَّة الفمويَّة والإصابة بالفيروس الحليمي البشري، وتُشير المراجع إلى ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث ضمن هذا الإطار.
ما تأثير الفيروس الحليمي البشري على الحمل؟
من المُحتمل أن يتسبَّب تغيُّر مستويات الهرمون خلال الحمل إلى نموّ الثآليل أسرع من المعتاد، ومع ذلك لم تُثبت الدراسات أيّ علاقةٍ ما بين الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري والإجهاض، أو الولادة المبكِّرة، كما أنَّ خطر انتقال الفيروس إلى الطفل خلال الولادة يُعدّ مُنخفضًا جدًّا.
وحتى لو أصيب الأطفال بفيروس الورم الحليمي البشري أثناء الولادة، فعادةً ما تتخلَّص أجسامهم من الفيروس من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى تدخُّلٍ طبّي، وفي حالات نادرة جدًّا قد يُصاب الطفل المولود لسيِّدةٍ مُصابةٍ بالثآليل التناسليَّة بثآليل في الحلق، يُطلق عليها الورم الحليمي التنفُّسي، وهي عادةً ما تتطلَّب إجراءات متكرِّرة لإزالة الثآليل بالليزر لمنع الثآليل من سدِّ ممرَّات التنفُّس لدى الطفل.
ما سبل الوقاية من فيروس الحليمي البشري خلال الحمل؟
يُوصى باتباع النصائح التالية قبل التفكير في الحمل:
- الفحوصات المُسبقة: يُوصى بالسؤال جيِّدًا عن الفحوصات الضروريَّة للكشف عن فيروس الورم الحليمي البشري قبل التفكير في الحمل، من أجل تلقّي العلاج في حالة الإصابة قبل الحمل.
- التغذية الجيِّدة: يُسهم اتِّباع نظام غذائي صحِّي في التعزيز من مُقاومة الجهاز المناعي لشتّى أنواع العدوى، ممَّا قد يساعد الجسم في محاربة إصابتك بالفيروس الحليمي البشري.
- فحص عُنق الرحم: يُوصى بإجراء مسحة عُنق الرحم دوريًّا قبل وأثناء الحمل، من أجل الكشف عن أيِّ تشوُّهات محتملة قد تستدعي أيّ إجراءاتٍ مُتقدّمة للكشف عن الإصابة بالفيروس.
- نشر الوعي المُجتمعي: كوني على دراية بمخاطر فيروس الورم الحليمي البشري وكيفيَّة انتقاله، وحاولي نشر الوعي في مُحيطك بشأن كافة الإجراءات الاحترازيَّة للوقاية من المرض.
- الكشف عن التاريخ المرضي: تُوصى السيِّدات بإخبار الأطبَّاء بأي تاريخٍ مرضيٍّ للإصابة بالثآليل التاسليَّة، أو أيّ تاريخٍ من العلاجِ الجراحي لسرطان عنق الرحم، من أجل مُساعدته في اتِّخاذ التدابير الوقائيَّة اللازمة قبل وأثناء الحمل.
- التطعيم قبل الحمل: يُنصح بتلقِّي لقاح الفيروس الحليمي البشري قبل الحمل، إذ من شأن هذا اللقاح أن يحميك من بعض أنواع الفيروس الحليمي البشري التي قد تؤدِّي إلى مشاكل صحيَّة.
اقرأ أيضًا: فيروس HPV وسرطان عنق الرَّحِم
ما علاج الفيروسُ الحَليميُّ البشري؟
يلعب الجهاز المناعي الدور الأوَّل والأهمّ في علاج عدوى الفيروس الحليمي البشري، وعادةً ما تتراوح مدَّة الشفاء التامّ من المرض ما بين 6 إلى 8 أشهر تقريبًا بدايةً من اليوم الأوَّل لتشخيص الإصابة، إذ عادةً ما يتعافى الأشخاص ذوي المناعة الجيِّدة من تلقاء أنفسهم دون علاج.
وفي حالة فشل المناعة في التحجيم من مظهر الثآليل التناسليَّة، توصف العلاجات الموضعيَّة الفعَّالة، مثل الإميكويمود (بالإنجليزيَّة: Imiquimod)، الذي يعمل على تعزيز عمل الجهاز المناعي في جسم الإنسان.
كما تُستخدم بعض الوسائل العلاجيَّة الحديثة مثل العلاج بالنيتروجين السائل (العلاج بالتبريد)، وكيّ الثآليل والبثور باستخدام أشعّة الليزر، من خلال مجموعة من الجلسات المُنتظمة، والتي يختلف عددها حسب صعوبة الحالة، ومدى انتشار البثور، كما قد تحتاج بعض الحالات إلى الجراحة.
اقرأ أيضًا: الأمراض المنقولة جنسيًا
هل علاجات الفيروسُ الحَليميُّ البشري خلال الحمل آمنة؟
لا يحتاج الفيروس الحليمي البشري إلى علاجٍ أثناء الحمل، وإنما تكفي المناعة الذاتيَّة للوصول إلى التعافي التامّ، وفي الوقت ذاته قد تُستخدم التقنيات الخارجيَّة لإزالة الثآليل أثناء الحمل مثل إزالة الثآليل بالتبريد لأسبابٍ مُحدَّدة، مثل أن تكون الثآليل كبيرةً لدرجةٍ أنَّها قد تسبِّب انسدادًا في المهبل، ففي هذه الحالة قد تحتاج السيِّدة إلى إزالتها قبل الولادة.
هل يؤثِّر الفيروس الحليمي البشري على الرضاعة؟
تُراود الكثير من السيِّدات المخاوف حول تأثير الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري على الرضاعة الطبيعيَّة، لكن الحظ فإنَّ الإصابة بالفيروس لا تؤثِّر على الرضاعة الطبيعيَّة، على الرغم من أنَّ الفيروس يمكن أن ينتقل من الأم إلى الطفل في حليب الثدي، إلا إنَّ هذا النوع من الانتقال يُعدّ نادر الحدوث، ومع ذلك تأكَّدي من الحصول على العلاج المُلائم للثآليل، من أجل الحدّ من احتمالات تفشِّي وانتقال العدوى.