كل ما يجب معرفته عن سلس البول بعد الولادة

اقرأ في هذا المقال
  • ما هي أسباب حدوث السَّلَس البولي بعد الولادة؟
  • ما هو علاج السَّلَس البولي بعد الولادة؟
  • العلاج الدوائي للسَّلَس البولي.
  • الأجهزة المهبليَّة لعلاج السَّلَس البولي.
  • العلاج الجِّراحي للسَّلَس البولي.

تُعاني العديد من النِّساء من السَّلَس البولي بعد الإنجاب، وهو تسرُّب البول بشكلٍ لا إرادي، عادةً أثناء الضَّحك، أو العُطاس، أو السُّعال، أو القيام بالنِّشاطات الشاقَّة، أو رفع الأشياء الثَّقيلة، أو ببساطةٍ قد يكون مجرَّد الشُّعور بوجود حاجة ملحَّة ومفاجئة للتبوُّل دون التمكُّن من الاحتفاظ به فترة كافية حتى الوصول إلى الحمَّام.

يزداد خطر الإصابة بذلك لدى النِّساء اللَّواتي عانين من السَّلَس البولي خلال فترة الحَمَل؛ حيث يعتبر سَلَس البول أمرًا شائعًا جدًّا خلال الحمل تُعاني منه معظم النِّساء الحوامل نتيجة توسُّع الرَّحِم، وزيادة وزن الطفل المتنامي، والذي يسبِّب ضغطًا إضافيًّا على المثانة التي تقع أسفل منه، بحيث يصبح من السَّهل على أيِّ مجهودٍ بسيط، مثل الضَّحك أو العطاس أو التَّمارين الرياضيَّة، أن يسبِّب تسرُّب البول من المثانة.

مع الأسف! تعتقد العديد من النِّساء بأنَّ حدوث السَّلَس البولي أمرٌ طبيعي بعد الولادة؛ فعلى الَّرغم من كونه أحد المشاكل الشَّائعة لديهن بعد الولادة، إلا أنَّه ليس بالضرورة اعتباره أمرًا طبيعيًّا، ويتوجَّب على كلِّ امرأة معرفة التَّدابير العلاجيَّة اللَّازمة له، ومتى يجدر مراجعة الطَّبيب لذلك، وهذا ما سنتناول الحديث عنه في هذا المقال.

ما هي أسباب حدوث السَّلَس البولي بعد الولادة؟

بعد الولادة، يُعتقد أنَّ أسباب استمرار مشاكل السَّلَس البولي، هو نتيجة ضعف وتلَف العضلات والهياكل الدَّاعِمة للمثانة، والتَّغيُّرات الهرمونيَّة التي تلعب دورًا رئيسًا في التَّحكُّم بمرونة عضلات قاع الحوض، لا سيَّما العضلة العاصرة التي تتحكَّم بعمليَّة التبوُّل، بالإضافة إلى انكماش الرَّحِم في الأسابيع الأولى بعد الولادة وجلوسه فوق المثانة، بحيث يسبِّب ضغطًا إضافيًّا عليها، ممَّا يجعل من الصَّعب التَّحكُّم بعمليَّة التبوُّل.

في الحقيقة، إنَّهُ من غير المعروف السَّبب الرَّئيس وراء حدوث السَّلَس البولي وضعف عضلات منطقة قاع الحوض، هل هو الحمل؟ وما يتبعه من تأثيرات أو عمليَّة الولادة بحدِّ ذاتها؟ ومع ذلك يمكن ربط السَّلَس البولي بعد الولادة بعدَّة عوامل تزيد من فرصة الإصابة به وتشمل:

مقالات ذات صلة
  • الولادة الطَّبيعيَّة: النِّساء اللَّواتي يلدن عن طريق المهبل أكثر عرضة للإصابة بالسَّلَس البولي بعد الولادة مقارنةً مع الولادة القيصريَّة، نتيجة الضَّغط الهائل على عضلات الحوض أثناء الدَّفع والولادة، والتي تسبِّب تلف الأعصاب التي تتحكَّم بحركة المثانة.
  • شقّ العجَّان:  وهو إجراء يتمُّ خلال عمليَّة الولادة من خلال قيام الطَّبيب بعمل قطعٍ أو شقٍّ في منطقة العجّان بهدف التَّوسيع والسَّماح بخروج رأس الطفل بسهولةٍ أكبر.
  • النِّساء اللَّواتي يعانين من السُّمنة.
  • النِّساء اللواتي يعانين من السَّلَس البولي خلال الحمل أو قبله.
  • الولادة المتكرِّرة.
  • استخدام الملقط أو جهاز شفط الجنين خلال عمليَّة الولادة.

 قد يستغرق الأمر ما بين ثلاثة إلى ستة أشهر أو لفترةٍ أطول من ذلك بالنِّسبة لبعض النِّساء، ومع ذلك يمكن استعادة السيطرة الكاملة على المثانة من خلال اتِّباع العديد من الخطوات العلاجيَّة بعد مناقشتها مع الطبيب المختصّ، للتمكُّن من السيطرة على المثانة في وقتٍ أسرع.

ما هو علاج السَّلَس البولي بعد الولادة؟

يعتمد علاج السَّلَس البولي بعد الولادة على مدى شدَّة السَّلَس البولي، وتأثيره على قدرة المرأة على ممارسة الأنشطة اليوميَّة. تشمل الخيارات العلاجيَّة ما يلي:

  • ممارسة تمارين كيجل التي تساعد في تقوية وإعادة شدّ عضلات الحوض المتمدِّدة، وبالتَّالي المساعدة في السيطرة على حركة المثانة وعمليَّة التبوُّل.
  • تدريب المثانة وهو أحد العلاجات السلوكيَّة التي تساهم في زيادة القدرة على التحكُّم بعمليَّة التبول وذلك من خلال جدولة عمليَّة دخول الحمَّام والتبوُّل؛ إذ يمكنكِ التَّخطيط للذَّهاب إلى الحمَّام مرَّة واحدة كل ساعة أو نصف ساعة (حتَّى وإن كنت لا ترغبين بالتبول) والاستمرار على هذا النَّمط لفترة محدَّدة، ثم القيام بتغيير الجدول الزمني للذَّهاب إلى الحمَّام كل 90 دقيقة وهكذا.  في النهاية سوف تتمكَّنين من تغيير موعد التبوُّل إلى كلِّ ساعتين، وتستمرِّين في إطالة الوقت، حتّى يصل إلى ثلاث أو أربع ساعات بين زيارات الحمَّام، كما في الوضع الطبيعي.
  • اتِّباع أنماط الحياة الصحّيَّة بعد الحمل والتي تشمل:
  • التَّخلُّص من الوزن الزائد خلال فترة الحمل.
  • الإكثار من شرب الماء بما لا يقلّ عن ثمانية أكواب من السَّوائل يوميًّا.
  • تجنُّب الإصابة بالإمساك وذلك من خلال تناول غذائي صحي غني بالألياف.
  • تجنُّب تناول الأطعمة والمشروبات التي تسبِّب تهيُّج المثانة بما في ذلك القهوة والحمضيَّات والطَّماطم والمشروبات الغازيَّة.

العلاج الدوائي للسَّلَس البولي:

 ويتضمَّن الأدوية التي تساعد في تهدئة حركة المثانة، والتَّحكُّم في تقلُّصات عضلات المثانة؛ منها مضادات الكولين أو العلاج الهرموني الموضعي.

الأجهزة المهبليَّة لعلاج السَّلَس البولي

 وتتضمَّن الفرزجة (pessary) وهي عبارة عن حلقة صغيرة مصنوعة من السيليكون توضع داخل المهبل، تساعد في دعم عضلات المثانة، وإعادة المجرى البولي إلى وضعه الطبيعي. عادةً ما توضع الفرزجة في الصَّباح ويمكن إزالتها ليلًا وتنظيفها.

العلاج الجِّراحي للسَّلَس البولي

يشمل العلاج الجراحي عدَّة خيارات، يتمُّ تحديد العلاج المناسب بعد استشارة الطَّبيب المختصّ، وتشمل ما يلي:

  • إجراءات حبال (إجراءات المعلاق).
  • تعليق عنق المثانة، أو ما يعرف باسم تعليق خلف العانة.

المصدر
موقع الدكتور قاسم شهاب
اظهر المزيد

قاسم شهاب

طبيب واستشاري أمراض النسائيَّة والتوليد والعقم./ • أستاذ مساعد في كليَّة الطبّ - جامعة اليرموك./ • مراجع معتمد في مواد النَّشر الطبِّي Frances and Taylor./ • اختصاص جراحة المسالك البوليَّة وأمراض النسائيَّة - لندن./ • اختصاص أطفال الأنابيب وعلاج العقم - ألمانيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى