كُلّ ما تودّين معرفته عن الحَمل العُنقُودي وأسبابه

اقرأ في هذا المقال
  • ما هو الحمل العُنقُودي؟
  • ما أنواع الحمل العنقودي؟
  • كيف تُميِّزين أعراض الحمل العنقودي؟
  • ما أسباب الحمل العُنقودي؟
  • كيف أكتشف إصابتي بالحمل العُنقودي؟
  • ما علاج الحمل العُنقودي؟
  • كيف تُقلِّلين من فُرص عودة الحمل العُنقودي؟

تسعى الكثير من السيِّدات للإنجاب؛ رغبةً منهُنَّ في تحقيق حلم الأمومة، لكن قد يصطدمنَ أحياناً بعوائق صحيَّة تُؤخِّرهنَّ عن تحقيق هذا الحلم، ومن بينها الإصابة بالحَمل العُنقُودي.

ما هو الحمل العُنقودي وما أسباب حُدوثه؟ وما سُبُل العلاج وكيف يُمكننا الوقاية منه من أجل تحقيق أحلامنا في بناء أسرةٍ سعيدة؟ إن كانت هذه التساؤلات تُراودك، فتابع قراءة هذا المقال لتعرف الإجابات.

ما هو الحَمل العُنقُودي؟

الحَملُ العُنقودِي (بالإنجليزيَّة: Molar Pregnancy) هُو أحد أنواع الأورام التي تحدث داخل الرحم؛ حيث تتكاثر الخلايا المسؤولة عن تكوين مشيمة الجنين. دون أن تُكوِّن مشيمةً حقيقيَّة؛ وبالتالي لا ينشأ عنها جنينٌ مُكتمل النموّ.

ويندرج الحَملُ العُنقودِي  تحت أنواع داء الأرومة الغاذية الحملي (بالإنجليزيَّة: GTD)، وهي مجموعةٌ من الأورام النادرة التي تنشأ في الأنسجة المُتكوِّنة عقب عمليَّة الإخصاب. لكنَّها تندرج تحت أنواع الأورام التي تستجيب للعلاج بشكلٍ ممتاز.

ما أنواع الحَمل العُنقُودي؟

تُشير الكليَّة الملكيَّة لأطبَّاء النساء والتوليد إلى وجود نوعين لا ثالث لهُما من الحمل العنقودي، وهُما:

  1. الحَملُ العُنقودِي الكامل:

يحدثُ الحَملُ العُنقودِي الكامل عندما يُخصِّب حيوانٌ منويُ واحد بُويضةً فارغة لا تحتوي بداخلها على مادةٍ وراثيَّة؛ ممَّا يؤدِّي في نهاية المطاف إلى نموّ بويضةٍ تحتوي على مجموعتين من الكروموسومات الذُكوريَّة من الأب دونًا عن الأُم. في بعض الأحيان يحدث حمل عنقودي كامل عندما يُخصِّب حيوانان منويان بويضةً فارغة.

  1. الحَملُ العُنقودِي الجُزئي: 

عادةً ما يحدث الحَملُ العُنقودِي الجزئي نتيجةً لقيام اثنين من الحيوانات المنويَّة بتخصيب بويضةٍ طبيعيَّة. في هذه الحالة سوف تتألَّف البويضة النامية من ثلاث مجموعات من الكروموسومات، اثنان منهما كروموسومات ذكريَّة والنوع الثالث كروموسومات أنثويَّة.

كيف تُميِّزين أعراض الحَمل العُنقُودي؟

هناك العديد من الأعراض التي من شأنها أن تثير بداخلك الشكوك تجاه الإصابة بالحمل العنقودي، ومن أبرزها:

  1. الإصابة بفقر الدم الحادّ.
  2. الإصابة بفرط نشاط الغدَّة الدرقيَّة.
  3. نزف الرّحم الشديد وخاصَّةً خلال الأشهر الـ 3 الأولى.
  4. الإصابة بالغثيان المُتكرِّر والقيء الشديد بشكل غير مُعتاد.
  5. خروج بعض التكيُّسات التي تُشبه عنقود العنب من المهبل.
  6. الإصابة بتسمُّم الحمل قبل الأسبوع العشرين من الحمل.

ما أسباب الحَمل العُنقُودي؟

كما أسلفنا، فإنَّ أسباب الإصابة بالحمل العنقودي عادةً ما تعود لاختلالاتٍ جينيَّة مُختلفة، لكن احتماليَّة الإصابة بهذه الحالة تزيد لدى بعض السيِّدات دون غيرهنّ، وهُنّ: 

  1. السيِّدات فوق سنِّ الأربعين: تُشير الجمعيَّة الأمريكيَّة للحمل بأنَّ فُرص الإصابة بالحمل العنقودي تزيد لدى السيِّدات فوق سنِّ الأربعين، دوناً عن غيرهنِّ.
  2. الفتيات صغيرات السنّ: عادةً ما تزداد احتماليَّة الإصابة بالحمل العنقودي لدى الفتيات الأقل من 20 عامًا مُقارنةً بالأخريات.
  3. الإجهاض المُتكرِّر: تزداد احتماليَّة الإصابة بالحمل العنقودي عادةً لدى السيِّدات اللواتي سبقَ وأن عانين من الإجهاض في وقتٍ سابق دوناً عن غيرهنِّ.
  4. الإصابات السابقة: تُشير الجمعيَّة الأمريكيَّة للحمل كذلك، بأنَّ السيِّدات ذوات التجارب السابقة مع الحمل العنقودي أكثر عُرضةً للإصابة بالحمل العنقودي.

كيف أكتشف إصابتي بالحَمل العُنقُودي؟

عادةً ما يُشخِّص الأطبَّاء الإصابة بالحَملُ العُنقودِي من خلال ما يلي:

  1. الفحص السريري: قد يتمثَّل الفحص السريري في مُراقبة الأعراض الأكثر شيوعًا، مثل: النزيف المهبلي غير الطبيعي في مُستهلِّ الحمل، تسمُّم الحمل، القيء الشديد، فرط نشاط الغُدَّة الدرقيَّة.
  2. الفحص بالموجات فوق الصَّوتيَّة: حيث يظهر الحمل في هيئة عنقودٍ من العنب، وعادةً ما يُمكن للفحص من خلال الموجات فوق الصوتيَّة تشخيص الإصابة بالحمل العنقودي قبل مرور 12 أسبوعًا على بداية الحمل.

ما علاج الحمل العُنقودي؟

يلجأ الأطبَّاء إلى العديد من العلاجات التي تستهدف الحدّ من نُموّ الخلايا السرطانيَّة وانتشارها، ومن أبرزها:

  1. التوسيع والكحت: يهدف هذا الإجراء إلى التخلُّص من أنسجة الحمل العنقودي من خلال توسيع عُنق الرحم، والوصول إلى الخلايا المُتضرِّرة وإزالتها جراحيًّا، وعادةً ما تتطلَّب العمليَّة الخضوع للتخدير الكُلِّي.
  2. استئصال الرَّحم: في بعض الحالات النادرة قد يلجأ الأطبَّاء إلى استئصال الرَّحم،  نتيجةً لزيادة احتماليَّة إصابة المريضة بأنواع أخرى مُتعدِّدة من داء الأرومة الغاذية الحملي. خاصَّةً للسيِّدات اللواتي ليس لديهن رغبة مُستقبليَّة في الإنجاب.

كيف تُقلِّلين من فُرص عودة الحمل العُنقودي؟

لا يُوجد حلٌ فعال للوقاية من الإصابة بالحمل العنقودي نهائيًّا، لكن هناك بعض الاحتياطات التي من شأنها أن تُقلِّل من فرص الإصابة المُستقبليَّة:

  1. خذي وقتًا كافيًا: ينصح الأطبَّاء بضرورة قضاء مدَّة تتراوح ما بين 6 أشهر إلى 12 شهرًا قبل الحمل مرَّةً أخرى من أجل  تقليل فرص الإصابة بالحمل العنقودي. حيث يسمح الأطبَّاء بممارسة العلاقة الحميمة خلال تلك الفترة، مع الانتباه إلى استخدام وسائل تنظيم النسل التي يصفها الطبيب.
  2. الفحوصات المُبكّرة: يُشدِّد الأطبَّاء على أهمّيَّة إجراء الفحوصات بالأشعَّة فوق الصوتيَّة خلال الأسابيع الأولى من الحمل من أجل التأكُّد من الخلوّ من عودة الحمل العنقودي مُجدّدًا.

هل بإمكانك الحمل مُجدَّدًا؟

على عكس المُعتقد الشائع، فإنَّ الإصابة بالحَملُ العُنقودِي لا تؤثِّر على فرصتك في تحقيق حُلمك بالإنجاب مُستقبلًا. وتُشير الكُليَّة الملكيَّة لأطبَّاء النساء والتوليد إلى أنَّ ما يقرُب من 80% من السيِّدات اللواتي خضعن لعلاج الحمل العنقودي تمكَّنَّ من الحمل مُجدَّدًا.

كما أوضحت الكُليَّة الملكيَّة لأطبَّاء النساء والتوليد، بأنَّ هذه النسبة عادةً ما تنخفض في حال خضوع السيِّدات إلى العلاج الكيميائي في حالة الإصابة بورم الأرومة الغاذية الحملي، حيث تؤثِّر جرعات العلاج الكيميائي المُرتفعة على خصوبتهنّ بشكلٍ سلبيّ، ممَّا يُقلِّل من فُرصهنّ في الإنجاب مُجدَّدًا، لكنَّه يظلُّ أمرُا نادر الحدوث، نظرًا لاستجابة المرض للجُرعات المُنخفضة في مُعظم الحالات بشكلٍ جيّد، وارتفاع نسبة الشفاء من الحمل العنقودي.

اقرأ أيضًا:

المصدر
Molar pregnancy and gestational trophoblastic diseaseMolar PregnancyManagement of molar pregnancyMolar Pregnancy: Symptoms, Risks & Treatment
اظهر المزيد

إسراء رجب

حاصلة على درجة البكالوريوس في الصيدلة الإكلينيكية من جامعة الإسكندرية، أعمل في صناعة المحتوى الطبي العربي منذ ما يزيد عن 6 سنوات، لديها خبرة رفيعة في محتوى الصحًّة الجنسيَّة والإنجابيَّة.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى