تصنيف أنواع الكتل الثدييَّة: دليل شامل لفهم كيفيَّة التفريق بينها

اقرأ في هذا المقال
  • كتل الثدي الحميدة
  • الأكياس في الثدي؛ تفاصيل حول هذه الظاهرة الشائعة
  • الأورام الغديَّة الليفيَّة
  • كتل الثدي ما قبل السرطانيَّة
  • كتل الثدي السرطانيَّة
  • ماذا تفعلين إذا وجدت أحد أشكال الكتل في الثدي؟
  • عقد الحليب في الثدي

تعدُّ أنواع كتل الثدي متعدِّدة ومتنوِّعة، ولا يتوجَّب بالضرورة أن تكون جميعها سرطانيَّة. يمكن أن يتعرَّض المرء لاكتشاف أورام خلال فحص الثدي الذاتي أو عند إجراء الفحص الطبِّي أو التصوير الشعاعي. قد تظهر أحيانًا تكتُّلات في أنسجة الثدي الطبيعيَّة، ولكن يمكن أيضًا أن يظهر نتوء قوي، أو عقدة غير مريحة ومزعجة.

على الرغم من أنَّ الكثيرات قد يشعرن باليسر في التعرُّف على أورام الثدي، إلا أنَّ العديد من النساء يطرحن أسئلة حول كيفيَّة التمييز بين الأورام الحميدة والأكياس، ومتى يجب اللُّجوء إلى الطبيب في حال لاحظن وجود كتلة في الثدي.

كتل الثدي الحميدة

تقع الكتل الحميدة في فئة التغييرات الكيسيَّة الليفيَّة، وهي غير سرطانيَّة. على الرغم من أهميَّة الانتباه لأي تغيير في الثدي واحتماليَّة وجود سرطان الثدي، إلا أنه يجب أن تطمئنك حقيقة أنَّ غالبيَّة الكتل الثدييَّة لا تكون خبيثة.

قد تظهر الكتل في مراحل مختلفة من الحياة، وقد تشعُر النساء في فترة الحيض بتورُّم وألم في الثدي، وتكون هذه الظاهرة طبيعيَّة قبل أو أثناء الدورة الشهريَّة. كما قد يكون وجود الكتل الناتجة عن تراكم السوائل الزائدة أمرًا معتادًا.

تحدث الكتل أيضًا في فترات مثل الحمل والرضاعة، وتكون نتيجة لحالات مثل التهاب الثدي، الذي يؤدِّي إلى انسداد قنوات الحليب وظهور كتل أو رقَّة في الثدي.

مقالات ذات صلة

قد تشهدين تغيُّرات أخرى في الثدي، بناءً على تناول الأدوية الهرمونيَّة، مثل حبوب منع الحمل، وفي مراحل لاحقة من الحياة، خاصَّةً عند اقتراب سنِّ الأمل.

الأكياس في الثدي؛ تفاصيل حول هذه الظاهرة الشائعة

تُعتبر الأكياس من الأسباب الشائعة لظهور الكتل الحميدة في الثدي، حيث تمثِّل هذه الأكياس تجمُّعات سائليَّة تتشكَّل في غدد الثدي.

يكون ظهور الأكياس شائعًا بين النساء في فترة ما قبل انقطاع الطمث، وبين اللواتي يخضعن للعلاج الهرموني لمعالجة انقطاع الطمث.

على الرغم من أنَّ الأكياس غالبًا ما تظهر لدى النساء في الأربعينات من العمر، إلا أنَّها قد تظهر في أيِّ عمر.

يمكن تحديد الأكياس عادةً بملمسها، كأنَّها كتل مستديرة قابلة للحركة، وقد تكون أحيانًا طريَّة الملمس.

نتيجةً للتغيُّرات الهرمونيَّة، قد تلاحظين أنَّ حجم الكيس يزداد، وأنَّه أصبح أكثر إزعاجًا قبل بداية الدورة الشهريَّة.

يمكن أن تكون الأكياس إمَّا صغيرة أو كبيرة، حيث تكون الأكياس الدقيقة أصغر حجمًا، وغالبًا ما تكون غير قابلة للإحساس إلا من خلال الفحوصات التشخيصيَّة بالتصوير.

على الجانب الآخر، تكون الأكياس الكبيرة أكبر حجمًا، ويمكن للشخص أن يحسَّ بها، وقد تتَّسع إلى حوالي 1 إلى 2 بوصة في القطر.

 عمومًا، لا تتطلَّب إزالة الأكياس، إلا إذا كانت تسبِّب ألمًا أو عدم راحة، وفي هذه الحالة، يمكن إجراء تفريغ للكيس باستخدام إبرة طويلة مجوَّفة.

الأورام الغديَّة الليفيَّة

تعتبر الأورام الغديَّة الليفيَّة شائعة بين النساء في العشرينات والثلاثينيات من العمر، على الرغم من أنَّها قد تظهر في أيِّ مرحلة من العمر.

تميل هذه الكتل غالبًا لتكون صلبة ومطاطيَّة، وتتألَّف من نسيجٍ غدّي وضام، وهي تعتبر أمراضاً ثدييَّة حميدة، وتظهر أحيانًا كتشكيلات شبيهة بالرُّخام في الثدي.

يمكن أن تتنوَّع الأورام الغديَّة الليفيَّة بين أن تكون بسيطة أو معقَّدة، حيث تظهر الأورام الغديَّة الليفيَّة البسيطة عادةً بمظهر متجانس تحت المجهر، ولا يزيد وجودها من خطر الإصابة بسرطان الثدي.

أمَّا إذا كان الورم الغدِّي الليفي معقَّدًا، فهذا يعني أنَّ له ميَّزات مختلفة عن النوع البسيط، و قد تزيد الأنواع المعقَّدة بشكل طفيف من خطر الإصابة بسرطان الثدي في المستقبل.

في حالة تشخيص الورم الغدِّي الليفي، قد يقترح الطبيب برنامجًا علاجيًّا مناسبًا. قد يتضمَّن العلاج إزالة الورم أو إزالة الكتلة او بزل الكيس، وذلك لتقليل الأعراض غير المريحة. بناءً على نوع الكتلة، قد يُفضَّل من قبل الطبيب متابعة تطوُّر الورم مع مرور الوقت، لتقييم ما إذا كان هناك أي تغييرات أو نمو.

كتل الثدي ما قبل السرطانيَّة

الورم الحالي لا يظهر على أنَّه سرطان حاليًّا، ولكنَّه يحتوي على خلايا غير طبيعيَّة قد تتطوَّر لتصبح سرطانيَّة في المستقبل.

تشمل حالات ورم ما قبل السرطان تضخُّم الأقنية اللانمطي، أو تضخُّم الفصيص اللانمطي، واللذين يتميزان بوجود خلايا غير طبيعيَّة في قنوات الحليب أو فصيصات الثدي. هناك أيضًا السرطان الفصيصي الموضعي (LCIS) الذي يتكوَّن عندما تتشكَّل خلايا غير طبيعيَّة في فصيص الثدي، ويزيد من خطر الإصابة بالسرطان في المستقبل في أيٍّ من الثديين.

كتل الثدي السرطانيَّة

في بعض الحالات، يمكن أن تكون الكتل في الثدي ناتجة عن الخلايا السرطانيَّة.

عندما تشعرين بالقلق بشأن وجود كتلة جديدة، يجب عليك أن تعلمي أنَّ الطريقة الوحيدة لتشخيص السرطان هي عبر إجراء خزعة، لذا يُنصح بتجنُّب افتراض الأسوأ إذا لاحظتِ وجود كتلة أو تغيُّرًا في الثدي.

على الرغم من أنَّ هذا لا يشير بالضرورة إلى الإصابة بالسرطان، يجب أن تكوني على دراية بأيِّ تغييرات تطرأ على الثديين. قد تتضمَّن هذه التغييرات وجود كتلة جديدة في الثدي أو بالقرب من الإبط، وجلد متهيِّج أو دمامل على الثدي، وألم في أنسجة الثدي، وتغيير في شكل أو حجم أحد الثديين أو كليهما، وانتفاخ أو سماكة غير مبرَّرة في الثديين، وجلد أحمر أو قشاري على الحلمات أو الثديين.

عقد الحليب في الثدي

عقد الحليب هي أكياس حميدة ممتلئة بالحليب، وتُعتبر جزءًا طبيعيًّا من كتل الثدي التي تحدث بشكل شائع تقريبًا لدى النساء المرضعات. ينشأ وجود عقد الحليب بشكل رئيس نتيجة انسداد في القناة الثدييَّة أثناء فترة الرضاعة.

تشير الإحصائيَّات إلى أنَّ نسبة حدوث جلاكتوسيل لدى النساء اللاتي يعانين من أمراض الثدي الحميدة، تبلغ حوالي 4%. على الرغم من أنَّ أسباب تكوُّن الأورام في الثدي متنوِّعة، إلا أنَّ معظم الحالات لا تكون سرطانيَّة. إذا كنتِ تشعرين بوجود كتلة في الثدي أو أي تغيير آخر، يُنصح بالتحدُّث مع الطبيب. يمكنه تقديم التقييم اللازم لفهم سبب الورم وما إذا كان يتطلَّب علاجًا، ويُشدِّد على أهميَّة الاهتمام الفوري بصحَّة الثدي. في حال كان الورم سرطانيًّا، يكون العلاج أكثر فعاليَّة عند بدئه في مراحل مبكِّرة.

على الرغم من أن معظم حالات كتل الثدي لا تكون سرطانيَّة، فإنه لا يزال من الأهميَّة البالغة مراجعة الطبيب في أقرب وقت ممكن. يُمكن أن يُطلب منك الطبيب مزيدًا من المعلومات حول تاريخك الصحي، بما في ذلك وجود حالات سرطان في العائلة، وتفاصيل حول أيَّة أعراض أخرى قد تشعرين بها.

ماذا تفعلين إذا وجدت أحد أشكال الكتل في الثدي؟

عند اكتشاف كتلة في الثدي، قد يثير هذا الأمر القلق، ولكن في معظم الحالات، لا يكون ذلك دليلاً على وجود سرطان. في الواقع، هناك العديد من التغيُّرات الحميدة في الثدي قد تسبِّب ظهور كتلة، ولذا يفضَّل أن يفحص الطبيب الكتلة وتقديم المشورة .

المصدر
drqasem.com
اظهر المزيد

قاسم شهاب

طبيب واستشاري أمراض النسائيَّة والتوليد والعقم./ • أستاذ مساعد في كليَّة الطبّ - جامعة اليرموك./ • مراجع معتمد في مواد النَّشر الطبِّي Frances and Taylor./ • اختصاص جراحة المسالك البوليَّة وأمراض النسائيَّة - لندن./ • اختصاص أطفال الأنابيب وعلاج العقم - ألمانيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى