لولب منع الحمل

اقرأ في هذا المقال
  • آليَّة عمل اللَّولب.
  • فوائد اللَّولب.
  • الآثار الجانبيَّة لاستخدام اللولب.
  • موانع استخدام اللَّولب.

ما هو اللَّولب

اللَّولب هو جهاز صغير يُوضع في الرَّحِم بهدف إيقاف عمليَّة التلقيح، ويحظى اللَّولب بشعبيَّة كبيرة في جميع أنحاء العالم ويُعدّ واحدًا من أكثر أشكال تنظيم النسل فعاليَّة، حيث سجَّلت الدراسات أنَّ من 2 إلى 8 من بين كلِّ 1000 امرأة يستخدمن اللَّولب، ويجدر التنويه إلى أنَّ هناك نوعين من اللَّولب؛ اللَّولب النحاسي، واللَّولب الهرموني، ويُعتبَر اللَّولب الخيار الأمثل لتنظيم النسل لكثير من النساء، باستثناء اللاتي يواجهن مخاطر عالية في الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًّا.

آليَّة عمل اللَّولب

يعمل كل من اللَّولب النحاسي والأنواع الهرمونيَّة الأخرى منه، على منع وصول الحيوانات المنويَّة إلى البويضة، ومن الأمثلة عليه لولب (باراجارد) والذي يُسبِّب استجابة التهابيَّة في بطانة الرَّحِم، حيث إنَّ هذا الالتهاب يُعدُّ سامًّا للحيوانات المنويَّة، وبالتالي يمنع عمليَّة انزراع الحيوانات المنويَّة، وبالتالي يمنع الإخصاب.

بينما يعمل لولب من نوع (ميرينا) على زيادة كثافة بطانة الرَّحِم، وذلك يعمل على منع نقل الحيوانات المنويَّة إلى قناة فالوب حيث يجب أن يحدث الإخصاب، يُطلِقُ لولب ميرينا البروجستين الذي يزيد من ثخانة وسُمك الإفرازات المخاطيَّة في عنق الرَّحِم، وبالتالي يمنع عمليَّة الإباضة.

يتمُّ إدخال اللَّولب من قبل أخصائي الرعاية الصحيَّة أو طبيب النسائيَّة والتوليد، ويمكن زرع اللَّولب الرَّحِمي في أي وقت، عدا أوقات حدوث الحمل.

يتمُّ إدخال اللَّولب عبر عنق الرَّحِم إلى داخل الرَّحِم، عادةً ما يستغرق الإجراء أقلّ من 15 دقيقة. هناك خطر صغير لعدم استجابة الرَّحِم للولب وإمكانيَّة طرده، وبالتالي يجب التأكُّد أنَّ اللَّولب مزروع في المكان المناسب؛ وذلك من خلال غسل اليدين بالماء والصابون، ثمَّ وضع الإصبع في المهبل للوصول لمنطقة عنق الرَّحِم من أجل الشعور بالخيط المتدلِّي من اللَّولب، إذا تمَّ الشّعور بأنَّ سلسلة اللَّولب أقصر أو أطول من الطبيعي، فقد تكون هناك مشكلة في انغراس اللَّولب، ويتوجَّب حينها مراجعة الطبيب مرَّة أخرى، للتأكّد من مكان انغراس اللَّولب.

مقالات ذات صلة

فوائد اللَّولب

إنَّ اللَّولب يُحقِّق أكثر من 99% كفاءة في منع الحمل، حيث إنَّ هذه الطريقة واحدة من أكثر أنواع وسائل منع الحمل المتاحة فعاليَّة، كما أنَّها واحدة من أكثر أشكال تنظيم النسل ملاءمة، لأنَّها تعمل لمدَّة تتراوح بين 3 و10 سنوات، وتتمثَّل فوائد اللَّولب على النحو الآتي:

– الفعاليَّة الطويلة.
– طول عمر الاستخدام.
– الرَّاحة أثناء الممارسة الجنسيَّة، حيث إنَّ اللَّولب لا يتطلَّب أيَّة تحضيرات قبل ممارسة الجنس. يمكن استخدامه أيضًا أثناء الرضاعة الطبيعيَّة.
– غير مكلِف؛ فبعد التكلفة الأوَّليَّة لزرع اللَّولب، لا توجد أيَّة تكاليف أخرى خلال مدَّة وضعه والتي تستمرُّ من 3 إلى 10 سنوات.

– يمكن أن يساعِد اللَّولب في التَّخفيف من ألمِ الحيض، وآلام الدورة الشهريَّة، وألم بطانة الرَّحِم.

الآثار الجانبيَّة لاستخدامه

إنّ من أهمِّ النقاط التي يجب التنويه لها عند استخدام وسائل منع الحمل، هي ألّا يشعر الزوج بوجود مانع الحمل أثناء الممارسة الجنسيَّة، وبالنسبة للولب فلن يكون هناك أيّ انزعاج من الزوج أثناء الممارسة الجنسيَّة، باستثناء اتِّصال بسيط مع أوتار اللَّولب، هذا لا يُسبّب أيَّة مشكلة ولا يُؤثِّر على الاتِّصال الجنسي، حيث إنَّ خيوط اللَّولب تلين بعد فترة من استخدامه، وعادةً ما يقوم الطبيب بفحص اللَّولب أثناء مراجعات الطبيب المستمرَّة لضمان ثبات مكان اللَّولب في الوضع الصحيح، ونادرًا ما تحدث مضاعفات بسيطة في حالة إذا كان عمر المُستخدِمة للَّولب أقلّ من 20 عامًا، أو في حالة لم تُنجب أي طفل قبل استخدام اللَّولب، أو كان لديها أورام ليفيَّة في الرَّحِم، أو أنَّ للرَّحم شكلًا أو حجمًا غير عادي، ومن الآثار الجانبيَّة الشائعة أيضًا هي التي تحدث عندما تشعر الزوجة المستخدمة للَّولب أنَّ أوتار اللَّولب قد قصرت أو استطالت بشكلٍ غير طبيعي، والذي من الممكن أن يُسبّب ضغطًا على عنق الرَّحِم، وبالتالي احتماليَّة تحرّكه من مكانه، وهنا يتوجَّب مراجعة الطبيب على الفور.

ومن الجدير بالذكر أنَّ اللَّولب لا يؤثِّر على قدرة المرأة على إنجاب الأطفال في وقتٍ لاحق، فعندما يُقرِّر الزوجان إنجاب طفل، فيجدر بهما الاستعانة بطبيبٍ مختصّ لإزالة اللَّولب.

موانع استخدام اللَّولب

وتتمثّل هذه الموانع في الحمل، أو وجود أيَّة تشوّهات في الرَّحِم، أو وجود نزيف مهبلي، أو أورام خبيثة في منطقة الحوض، وهناك موانع أخرى تتمثَّل في الآتي:

–  مرض الأرومة الغاذية الحملي: والذي يترافق مع ارتفاع مستويات إفرازات الغدد التناسليَّة.
– عدوى الحوض الجارية: والتي تتمثَّل في التهاب الحوض، والتهابات عنق الرَّحِم، والإنتان النفاسي، وعدوى ما بعد الإجهاض، أو بعد الولادة والتهاب بطانة الرَّحِم ومرض السلّ الحوضي، حيث إنّه عند النساء المصابات بهذه الأنواع من العدوى، يجب تأجيل زراعة اللَّولب لمدة 3 أشهر بعد العلاج المناسب للعدوى، ويجب إجراء الفحص البدني لتأكُّد خلوّ المرأة من أيَّة مضاعفات لأيَّة عدوى من الأنواع السابقة.
– لا ينبغي على النساء اللواتي تمَّ تشخيصهن بشكلٍ حديث بسرطان عنق الرَّحِم استخدام اللَّولب.
– إنَّ منظَّمة الصحَّة العالميَّة ومركز السيطرة على الأمراض، لا ينصحان باستخدام اللَّولب في النساء اللواتي لديهن تشخيص جديد لسرطان بطانة الرَّحِم.
– لا يجدر استخدام اللَّولب للنساء اللواتي لديهن تاريخ مرضي مع سرطان الثدي، أو سرطانات الكبد الحميدة أو الخبيثة، أو مرض ويلسون.

اظهر المزيد

نور الدين حسن

طبيب عام ومقيم أمراض نفسيَّة وعصبيَّة وسلوكيَّة - وزارة الصحة./ كاتب محتوى علمي وطبي مع العديد من المنصات والمواقع الطبية والعلمية./ مدرب في الصحة الجنسية والإنجابية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى