أهميَّة الجنس في الزواج

اقرأ في هذا المقال
  • لماذا الجنس مهمّ في العلاقة الزوجيَّة؟
  • الفوائد النفسيَّة للجنس
  • الفوائد الجسديَّة للجنس
  • متوسِّط عدد مرَّات ممارسة الجنس
للاستماع لمقال أهميَّة الجنس في الزواج

ما أهمية الجنس في الزواج؟

الجنس في الزواج له فوائد عديدة، ترتبط معدَّلات النشاط الجنسي المرتفعة بالتغيُّرات الإيجابيَّة مثل؛ انخفاض ضغط الدم، وتقليل التوتُّر، وزيادة الحميميَّة، وانخفاض معدَّلات الطلاق. بينما لا توجد قواعد ثابتة تناسب الجميع عندما يتعلَّق الأمر بالعدد المثالي لإقامة علاقة جنسيَّة زوجيَّة، حسب الدراسات الحديثة.

تناقش هذه المقالة مدى أهمّيَّة الجنس في العلاقة الزوجيَّة، ولماذا قد يكون من المهمّ ممارسة الجنس، وبعض فوائد ممارستها، وإحصائيَّات حول عدد المرَّات التي يمارس فيها الأزواج الجنس عادةً،  والتحدّيات التي قد تواجه العلاقة الجنسيَّة كزوجين، وما يمكنك فعله إذا كنت ترغب في زيادة مقدار الجنس في علاقتك الزوجيَّة.

لماذا الجنس مهمّ في العلاقة الزوجيَّة؟

هل يمكن أن تدوم العلاقة دون ممارسة الجنس؟ نعم. الجنس ليس ضروريًّا دائمًا،  ولكن يمكن أن يكون جزءًا مهمًّا من علاقة صحيَّة ومرضية.

مدى أهميَّة الجنس يمكن أن تختلف من فردٍ إلى آخر. قد يشعر بعض الناس، أنَّ العلاقة الجنسيَّة أمرٌ حيوي للغاية. قد يشعر آخرون أنَّ الأنواع الأخرى من العلاقة الحميمة، أكثر أهمِّيَّة.

تتضمَّن بعض الأسباب التي قد تجعلك تشعر بأنَّ الجنس مهمّ في العلاقة، ما يلي:

  • الشعور بالقرب من زوجك/زوجتك.
  • إظهار المودة لزوجك/زوجتك.
  • إيجاد متعة ومرح الجنس.
  • الرغبة في إنجاب الأطفال.
  • الشعور بالثقة والجاذبيَّة.
  • تخفيف التوتُّر.

تشير الأبحاث، إلى أنَّ ممارسة الجنس بشكلٍ متكرِّر، يمكن أن تلعب دورًا في الرفاهية العامَّة للشخص، وغالبًا ما ترتبط ممارسة الجنس بالمزيد من المودَّة. عندما يشعر الأزواج بمزيد من المودَّة، فمن المرجَّح أيضًا، أن يمارسوا الجنس بشكلٍ متكرِّر.

يمكن أن يكون الجنس جزءًا مهمًّا من العلاقة، ولكن ممارسة الجنس بشكلٍ أقلّ تكرارًا، لا يعني بالضرورة، أنَّ علاقتكما أقلّ إرضاء.

فوائد الجنس في العلاقة الزوجيَّة

بالإضافة إلى الفوائد الفرديَّة لك ولزوجك/زوجتك، فإنَّ الجنس المنتظم، يدعم العلاقة الصحيَّة بعدَّة طرق. على سبيل المثال؛ هرمون  الأوكسيتوسين(oxytocin) الذي يتمُّ إطلاقه أثناء ممارسة الجنس، يعزِّز الشعور بالارتباط، ويحسِّن العلاقة الحميمة العاطفيَّة.

يزيد الجنس في العلاقة الزوجيَّة من مستوى التزامك واتِّصالك العاطفي مع الشخص الآخر. يزيد التعبير عن الحبّ من خلال الجنس من احتماليَّة بقاء الأزواج معًا. ونتيجة لذلك، يرتبط الجنس بشكلٍ إيجابي، بانخفاض معدَّلات الطلاق.

الفوائد النفسيَّة للجنس

هناك العديد من الفوائد العاطفيَّة والنفسيَّة لممارسة الحبّ في العلاقة الزوجيَّة (الجنس يرتبط ارتباطًا وثيقًا بنوعيَّة حياة أفضل). بعض هذه الفوائد تشمل:

  • صورة أفضل للذات: يمكن للجنس أن يعزِّز احترام الذات، ويقلِّل من الشعور بعدم الأمان، ممَّا يؤدِّي إلى تصوّرات أكثر إيجابيَّة عن أنفسنا.
  • معدَّلات أعلى من السعادة: وفقًا لدراسة أُجريت عام 2015 في الصين بعنوان الجنس والسعادة (sex and happiness)، فإنَّ ممارسة الجنس بالتراضي وبجودة عالية، يزيدان من السعادة.
  • المزيد من الترابط: يتمّ إطلاق المواد الكيميائيَّة في الدماغ أثناء ممارسة الجنس، بما في ذلك الإندورفين (endorphins)، ممَّا يقلِّل من التهيُّج ومشاعر الاكتئاب. هرمون آخر، الأوكسيتوسين (oxytocin) ويطلق عليه أيضًا (عقار العناق)، يرتفع مع تحفيز الحلمة والأنشطة الجنسيَّة الأخرى. يساعد الأوكسيتوسين على تعزيز الشعور بالهدوء والرضا.
  • تخفيف التوتر: قد يساهم الإجهاد المزمن في التقليل من ممارسة الجنس. ومع ذلك، يمكن أن يكون الجنس أسلوبًا فعَّالًا لإدارة الإجهاد. يقلِّل الجنس من هرمونات الاستجابة للتوتُّر، مثل الكورتيزول والأدرينالين (الإبينفرين)، مع استمرار التأثيرات حتَّى اليوم التالي.
  • تحسين جودة النوم: تؤدِّي هزَّات الجماع إلى إفراز هرمون البرولاكتين (prolactin)، الذي يساعد على النوم.

الفوائد الجسديَّة للجنس

لياقة بدنيَّة أفضل:

الجنس هو شكل من أشكال التمارين. وفقًا لجمعيَّة القلب الأمريكيَّة، فإنَّ النشاط الجنسي يعادل الأنشطة البدنيَّة المعتدلة، مثل المشي السريع أو صعود الدرج. يمكن لحركة الجنس، أن تشدّ عضلات البطن والحوض وتضيّقها. بالنسبة للنساء، تحسن قوَّة العضلات من التحكُّم في المثانة.

تحسين وظائف المخ:

وجدت الدراسات الأوَّليَّة التي أجريت على الفئران، أنَّ الجماع المتكرِّر مرتبط بزيادة الوظائف الذهنيَّة للدماغ. منذ ذلك الحين، لوحظت فوائد مماثلة في الدراسات البشريَّة. ربطت دراسة أُجريت عام 2018 على أكثر من 6000 بالغ بين ممارسة الجنس المتكرِّر وأداء ذاكرة أفضل لدى البالغين الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا أو أكثر.

تحسين وظيفة المناعة:

زيادة النشاط الجنسي له آثار إيجابيَّة على وظيفة المناعة. قد يقلِّل الجنس المنتظم من احتماليَّة الإصابة بالزكام أو الأنفلونزا.

انخفاض مستويات الألم:

يعزِّز الإندورفين من الجنس أكثر من مجرد الشعور بالراحة والهدوء. يبدو أنَّ الإندورفين الجنسي، يقلِّل أيضًا من الصداع النصفي وآلام الظهر.

فقدان الوزن:

ممارسة الجنس لمدة 30 دقيقة يحرق ما معدله 200 سعرة حراريَّة. المواد الكيميائيَّة التي يتمّ إطلاقها أثناء ممارسة الجنس، يمكن أن تقضي على الرغبة الشديدة في تناول الطعام، وتدعم فقدان الوزن.

التأثيرات القلبيَّة الإيجابيَّة:

تمَّ ربط النشاط الجنسي بين المهبل والعضو التناسلي (وليس العادة السريَّة) بانخفاض ضغط الدم الانقباضي. يؤدِّي ارتفاع ضغط الدم إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغيَّة. يساعد النشاط الجنسي على توسيع الأوعية الدمويَّة، ممَّا يزيد من وصول الأكسجين والمواد المغذِّيَّة إلى جميع أنحاء الجسم، مع خفض ضغط الدم.

الفوائد الجسديَّة الإضافيَّة:

زيادة النشاط الجنسي يعزِّز الرغبة الجنسيَّة ويزيد من ترطيب المهبل. يرتبط الجماع المتكرِّر بفترات طمث أخف وتقلُّصات أقل إيلامًا للدورة. بالإضافة إلى ذلك، قد يساهم بتحسين حاسَّة الشم، وصحَّة الأسنان، وهضمًا أفضل، وتوهُّجًا جلديًّا مرتبطًا بإفراز الجسم لهرمون DHEA بعد النشوة الجنسيَّة.

عدد المرَّات المثالي لممارسة الجنس

عند النظر في عدد المرَّات التي يجب أن يمارس فيها الزوجان الجنس، في دراسةٍ أجريت عام  2015 بعنوان:

(Sexual frequency predicts greater well-being, but more is not always better) وجدت هذه الدراسة، أنَّ الرفاهيَّة العامَّة مرتبطة بالتكرار الجنسي، ولكن إلى حدٍّ ما. تحسّن الرضا عن العلاقة تدريجيًّا، مقارنة بعدم ممارسة الجنس، إلى ممارسة الجنس مرَّة واحدة في الأسبوع، ولكنَّه لم يتحسَّن أكثر (وانخفض في الواقع إلى حدٍّ ما) بعد هذه النقطة.

لقاء جنسي واحد في الأسبوع يتوافق إلى حدٍّ ما مع المتوسّط ​​الحالي. ومع ذلك، قد تكون حياتنا المزدحمة بشكلٍ متزايد، تعيق ممارسة المزيد من الجنس. مقارنةً بتكرار ممارسة الجنس في التسعينيات، كان البالغون في عام 2010 يمارسون الجنس تسع مرَّات أقل في السنة.

متوسِّط عدد مرَّات ممارسة الجنس

  • متوسط ​​البالغين: 54 مرَّة في السنة (مرَّة واحدة تقريبًا في الأسبوع).
  • البالغون في العشرينيَّات من العمر: حوالي 80 مرَّة في السنة.
  • البالغون في الستينيَّات من العمر: 20 مرَّة في السنة.

على الرغم من أنَّ التكرار غالبًا ما ينخفض ​​مع تقدُّم العمر، إلا أنَّ النشاط الجنسي عند كبار السن يظلّ مهمًّا. بشكلٍ عام، يميل الأزواج الأكبر سنًا إلى ممارسة الجنس أكثر من أقرانهم غير المتزوّجين في نفس الفئة العمريَّة.

المخاطر المحتملة لممارسة المزيد من الجنس

كان يُعتقد بالسابق، أنَّ الجنس يزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا. ومع ذلك، اكتشفت دراسة أُجريت عام 2016، أنَّ الرجال الذين لديهم عدد أكبر من القذف (21 أو أكثر في الشهر) كانوا أقلَّ عرضة للإصابة بالمرض، من الرجال الذين لديهم عدد أقل من القذف (سبعة أو أقل في الشهر). نظرًا لأنَّ سرطان البروستاتا هو السبب الرئيس الثاني للوفيَّات المرتبطة بالسرطان لدى الرجال، لذا فإنَّ هذا التأثير جدير بالملاحظة.

بالنسبة للبعض، قد يزيد الجنس من فرص الإصابة بنوبة قلبيَّة. على الرغم من هذا الخطر، إلا أنَّ زيادة عدد مرَّات الممارسة الجنسيَّة يساعد أحيانًا. وجدت دراسة أُجريت عام 2011، أنَّ النشاط الجنسي المنتظم يقلِّل من النوبات القلبيَّة. تعتبر الممارسة الجنسيَّة، إلى جانب أشكال النشاط البدني الأخرى، عامل وقائي. لكن دفعات النشاط غير المتكرِّرة تضع ضغطًا إضافيًّا على القلب. يفضَّل مناقشة نشاطك الجنسي مع طبيبك لتقييم المخاطر.

يمكن للجنس غير الآمن أن يقلب ميزان الفوائد والمخاطر في الاتِّجاه المعاكس. تأكَّد من أنَّك على دراية بممارسات الجنس الآمن.

للمزيد اقرأ: علاج فرط التهيُّج الجنسي.

تحدِّيات الجنس الزوجي

في حين إنَّ الجنس يمكن أن يكون مهمًّا، إلا أنَّ هناك، مجموعة متنوِّعة من العوامل التي يمكن أن تجعل العلاقة الجنسيَّة بين الزوجين أكثر صعوبة. يمكن أن يلعب العمر، والهرمونات، والأطفال، والتوتُّر، والحالات الطبيَّة، وصعوبات العلاقات، دورًا في عدد المرَّات التي ينخرط فيها الأزواج في الممارسة الجنسيَّة.

غالبًا ما يلعب العمر دورًا في تكرار ممارسة الجنس، ويرجع ذلك إلى حدٍّ كبير إلى انخفاض مستويات الهرمونات الجنسيَّة مع تقدُّم الناس في السن.

 في بعض الأحيان، يكون الحفاظ على حياة جنسيَّة نشطة، أمرًا صعبًا أو مستحيلًا بسبب الظروف الجسديَّة أو النفسيَّة.

للمزيد اقرأ: المنشِّطات الجنسيَّة؛ هل تضر بصحَّة الأزواج؟

طرق بناء الحميمة بدون ممارسة جنسيَّة

يمكن للأزواج الحفاظ على علاقة قويَّة وصحيَّة على الرغم من هذه الحواجز، من خلال النظر في طرق غير جنسيَّة لتحسين العلاقة الحميميَّة. تشمل الأفكار التي يجب مراعاتها ما يلي:

  • الحضن أثناء مشاهدة فيلم أو الجلوس معًا.
  • القيام بأنشطة مشتركة تستمتعان فيها معًا.
  • كثرة العناق والقبلات.
  • تشابك أيديكما عند المشي معًا.
  • قضاء الوقت في التحدُّث مع بعضكما البعض.

كيفيَّة زيادة الجنس في علاقتك الزوجيَّة

يمكن أن يتغيَّر تواتر ممارسة الجنس بمرور الوقت، وغالبًا ما يتغيَّر. لكن هذا لا يعني، أنَّ تكرار ممارسة الجنس، يجب أن يكون انحدارًا لا يمكن إيقافه. إذا كنت تتساءل عمَّا إذا كان من الممكن أن يكون الجنس جيِّدًا، كما كان في بدايات العلاقة الزوجيَّة، فإنَّ الإجابة هي نعم. يمكن أن يتحسَّن الجنس والعلاقة الحميمة مع نضوج علاقتكما. قد يتطلَّب الأمر، القليل من العمل الإضافي.

غالبًا ما يُقال إنَّ أهمّ عضو جنسي، هو العضو الموجود في الأذنين. من غير المحتمل أن تؤدَّي ممارسة الجنس في كثير من الأحيان دون الاتِّصال العاطفي، أو زيادة التوصُّل إلى تحسينات دائمة في علاقتك. تعتبر إدارة التوتُّر، عاملاً رئيسًا آخر لحياة جنسيَّة صحيَّة.

للمزيد اقرأ: الوضعيات الجنسية بين الطب والخرافة. أيضاً يمكنك ان تقرأ: عصير التُّوت البرِّي؛ فوائد للصحَّة الجنسيَّة وعلاج للمسالك البوليَّة.

المصدر
By Sheri Stritof , Medically reviewed by Carly Snyder, MD – verywellmind - 2022By Sian Ferguson, Medically reviewed by Janet Brito, Ph.D. – healthline – 2019By Kelly Gonsalves (Certified Sex Educator And Relationship Coach) – mindbodygreen- 2022
اظهر المزيد

نداء رضوان

نداء نجم رضوان حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص الصيدلة من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية و الماجستير في تخصص الصحة العامة من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية و عملت كمدربة في الصحة الجنسية والإنجابية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى