الاستعداديَّة لممارسة الجنس بعد الولادة

تتساءلين متى يمكنكِ ممارسة الجنس بعد الولادة؟ إليك بعض الأسئلة التي يجب أن تطرحيها على نفسك لمعرفة ما هو مناسب لك.

لجميع أنواع الأسباب، قد يستغرق الأمر بعض الوقت للعودة إلى حياتك الجنسيَّة السَّابقة بعد إنجاب طفل. وجدت إحدى الدراسات، أنَّ أكثر من نصف الأزواج، بدأوا في ممارسة الجنس بعد ثمانية أسابيع من الولادة، وأكثر من ثلاثة أرباع الأزواج بحلول 12 أسبوعًا. ومع ذلك، بالنسبة للعديد من الأزواج، فإنَّه قد يقترب من 12 شهرًا بعد ولادة طفلهم، قبل أن يمارسوا الجنس بشكلٍ متكرِّر كما كان قبل الولادة.

1. هل أشعر بالاستعداد العاطفي لممارسة الجنس؟

هذا مهمّ جدًّا. التوقيت متروك لك. ومن الشائع أن يجد الآباء الجدد، أنَّ التعب ومسؤوليَّة رعاية المولود، يقلِّل من اهتمامهم بالجنس. 

يمكن أن يكون انخفاض الرغبة الجنسيَّة بعد ولادة الطفل، مرتبطًا بانخفاض هرمون الاستروجين الذي تعاني منه الأمُّهات الحديثات. في الواقع، تشير إحدى الدراسات إلى أنَّ هذه طريقة لضمان عدم حمل الأمَّهات الحديثات أثناء رعاية طفل جديد.

2. هل أنا قلقة من رغبة زوجي في ممارسة الجنس؟

إذا لم تكوني مستعدَّة ولكن زوجك مستعدّ، طمأنيه بأنَّكِ لا تدفعينه بعيدًا. هذا مجرَّد حال مؤقَّت بينما تتفهَّمان مطالب إنسان صغير. قد يستغرق الأمر وقتًا حتى يتعافى جسمكِ من الولادة. من المحتمل أن ينتقل زوجكِ إلى جانبك من السرير، لأنَّهُ ما زال يحبّك ويرغبك، ويريد أن تعرفي ذلك. لكن يجب ألا تشعري أبدًا بالضغط لفعل أي شيء، اذا لم تكوني مستعدَّة له بنسبة 100٪.

مقالات ذات صلة

قد يبدو الأمر وكأنَّهُ مبتذل، لكن التواصل والفهم المتبادل لاحتياجات بعضكما البعض يمكن أن يساعد في الحفاظ على علاقة حبّ حيَّة. قد ترغبين أيضًا في تذكير زوجكِ، بأنَّ تركيزكِ على طفلك لا ينتقص من حبّك له. وأنَّكِ لا تدفعينه بعيدًا.

ليس هناك وقت صحيح أو خاطئ لبدء ممارسة الجنس مرَّة أخرى بعد إنجاب طفل. لا تتعجَّلي في ذلك. إذا كان الجنس مؤلمًا، فلن يكون ممتعًا. تزداد احتماليَّة ممارسة الجنس، إذا خصَّصتما وقتًا للاسترخاء معًا. من المرجَّح أن تمارسا الجنس، عندما يكون تركيزكما على بعضكما البعض، عوضًا عن الأشياء الأخرى.

3. هل أنا قلقة على جسدي؟

إذا أنجبتِ، فقد تفكرين  في: “هل ستشعرين بشعور مختلف؟” القلق بشأن الانزعاج، أو الحمل مرَّة أخرى أمر طبيعي.

يمكنك البدء باستكشاف المهبل بلطف، لاكتشاف ما إذا كان هناك أي ألم أو تغيير. يمكنك بعد ذلك مناقشة التغييرات التي طرأت على جسمك مع زوجك، وكيف تفضّلين أن يتمّ لمسك. قد يساهم الجفاف في جعل الجنس مؤلمًا، كما أنَّ انخفاض مستويات هرمون الاستروجين حتى تعود الدورة الشهريَّة بعد الولادة هو السبب جزئيًّا. ولكن ربَّما، يكون السبب الأكثر أهميَّة للجفاف، هو أنَّك مرهقة وتتأقلمين مع جسدك بعد الولادة، لذا فأنتِ لست مثارة جنسيًّا بما يكفي لإنتاج مواد التزليق. يمكنك استخدام المزلّقات، والتأكُّد من استثارتك التامَّة قبل النشاط الجنسي.

يمكنك أيضًا، إجراء محادثة مع الطبيب، لمتابعة أسئلتك حول الجنس بعد الولادة. إذا شعرتِ بأي ألم، فاستشيري طبيبك.

4. هل أنا مندفعة إلى ممارسة الجنس بعد الولادة، لأنَّني قلقة من أن أفقد القرب من زوجي؟

إذا كان هذا هو الحال، فهناك الكثير من الطرق الأخرى للحفاظ على هذه الرابطة؛ من الاحتضان أمام فيلم، إلى القيام بأيِّ شيء آخر تتخيلينه في السرير لا يتضمَّن اختراقًا.

5. كيف سيؤثِّر نوع ولادتي على ممارسة الجنس؟

يمكن أن تؤثِّر نوع الولادة التي قمتِ باختبارها على مشاعرك تجاه استئناف العلاقة الجنسيَّة مع زوجك.

إذا خضعتِ لولادة مهبليَّة غير معقَّدة، فقد تشعرين بالتعب أو الكدمات أو حكَّة بسيطة تسبب الشعور باللسع، لذلك قد ترغبين في معالجة مشاعرك تجاه الجنس برفق. من المحتمل أن تناقشك الطبيبة بشأن الألم أو الصعوبات المتعلِّقة بممارسة الجنس، بعد أسبوعين إلى ستَّة أسابيع من الولادة. إذا كان لديك غرز في منطقة العجان بعد الولادة، فقد تشعرين بالقلق من الانزعاج، وربما تجدين أنَّ الإحساس مختلف.

إن كنتِ قد خضعتِ لعمليَّة قيصريَّة، فيمكنك استئناف ممارسة الجنس متى شعرت بالشفاء التامّ من الولادة. فيما لو كانت ندبتك لا تزال حسَّاسة، يمكنك استكشاف المواقف التي لا تضغط عليها.

6. هل ستؤثِّر التمزّقات أو قطع العجان على علاقتك الجنسيَّة مع زوجك؟

دعي نفسكِ تتعافى أوَّلًا. يجب أن تذوب الغرز بعد 10 أيام، وبمرور أسبوعين ستشعرين وكأنَّك تتعافين بشكل جيِّد، ولكن قد يستغرق الأمر ما يصل إلى شهر للشفاء. بالنسبة للتمزُّقات من الدرجة الثالثة والرابعة، انتظري توقٌّف النزيف وشفاء التمزُّقات، قبل ممارسة الجنس مرَّة أخرى.

مع الخياطة، عندما تصبحين مستعدَّة لممارسة الجنس مرَّة أخرى، سترغبين في أن تأخذي الأمور ببطء وبلطف. يمكنكِ تجربة الأوضاع التي تحدُّ من الإيلاج أو تقلِّل الضغط على المنطقة المخيَّطة. إذا كان الجنس مؤلمًا أو صعبًا عند المحاولة، فتحدَّثي إلى طبيبك.

7. هل ستؤثِّر طريقة إطعام طفلي على الجنس؟

قد يبدو هذا غير ذي صلة ولكن في الواقع، إذا كنتِ ترضعين طفلك، يمكن أن تسبِّب الهرمونات جفاف المهبل وتراجع الرغبة الجنسيَّة. 

قد يكون ثدياكِ أقل منطقة مثيرة للشهوة الجنسيَّة عمّا كانت عليه من قبل، وقد تجدين أنَّ الأوكسيتوسين الذي يتمُّ إطلاقه أثناء الرضاعة الطبيعيَّة، يحدّ من رغبتك في مكان آخر. من ناحية أخرى، نظرًا لأنَّ أجسامنا ليست بسيطة أبدًا، فقد تجدين أنَّ الرضاعة الطبيعيَّة، تزيد من مستويات الإثارة لديك.

تشعر بعض النساء “بالإحباط” من شدَّة الطلب المستمرّ عليهن بصفتهن أمّهات. هذا ليس سببًا للتوقُّف عن الرضاعة، ولكن قد يعني أنَّك لا ترغبين في ممارسة الجنس.

8. هل فكرتِ في وسائل منع الحمل؟

معلومة مهمَّة للغاية: يمكنك الحمل بعد ولادة طفلك بفترة وجيزة. يمكن أن يحدث هذا، حتَّى إذا كنت ترضعين طفلك ولم تظهر دورتك الشهريَّة مرَّة أخرى. لذا تأكَّدي من النظر في الخيارات المتاحة أمامكِ لمنع الحمل، ومناقشتها مع الطبيبة أو القابلة أو عيادة تنظيم الأسرة.

9. هل أؤجِّله لأنَّني أشعر بالقلق بسبب وجود طفلي في الغرفة؟

هذا الشعور مشترك بين الأمّهات، ومع ذلك، لن يفهم طفلك ما يحدث. أصواتكما مألوفة لطفلك  تمامًا منذ أن كان في رحمك، ولن يزعجه سماعها من الخارج، بالإضافة إلى أنَّه لا يهتمّ بما تنوين فعله.

فقط كوني حذرة، إذا كان طفلك في السرير معك أو ضعيه في سريره. قد ترغبين أيضًا في اختيار الوقت الذي تقلُّ فيه احتماليَّة مقاطعة طفلك للأشياء، مثل ما بعد الرضاعة.

10. هل أنت مستعدَّة للتحدُّث بصدق مع زوجك؟

إذا كان الجنس مؤلمًا، فأخبريه بذلك. إذا كنتِ تريدين أن يكون ززوجكِ لطيفًا، فأخبريه بذلك. إن كنتِ بحاجة إلى مداعبة إضافيَّة، فأخبريه .اما إذا كنتِ بحاجة إلى بعض المزلّقات أكثر من قبل، فأخبريه بذلك. و إذا كنت تريدين فقط الاسترخاء أمام التلفزيون، فأخبريه بذلك. قومي بزيارة الطبيب وأخبريه إذا كان هناك شيء ما ليس على ما يرام.

المصدر
https://www.nct.org.ukhttps://raisingchildren.net.au
اظهر المزيد

نداء رضوان

نداء نجم رضوان حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص الصيدلة من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية و الماجستير في تخصص الصحة العامة من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية و عملت كمدربة في الصحة الجنسية والإنجابية

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى