ممارسة الجنس بعد استئصال الرَّحِم
- كيف تتغيَّر ممارسة الجنس بعد استئصال الرَّحِم؟
- التأثيرات الناتجة عن استئصال المبيضين مع الرَّحِم
- الآثار التي تعقب استئصال الرَّحِم الكلِّي (الذي يشمل عنق الرَّحِم)
- كيف يمكنكِ تحسين حياتكِ الجنسيَّة بعد استئصال الرَّحِم؟
- متى يجب طلب مساعدة الطبيب؟
قد يشكِّل استئصال الرَّحِم مصدر قلق كبير لكثير من الزوجات عندما يتعلَّق الأمر بممارسة الجنس، ومن الطبيعي أن تدور في أذهانهن أسئلة عديدة، ورغم أنَّهُ من المرجَّح أن تتغيَّر حياتك الجنسيَّة بعد الاستئصال، لكن هذا لا يعني بالضرورة، أنَّها ستصبح أسوأ، تابعي القراءة لتعرفي المزيد عن هذا الموضوع.
كيف تتغيَّر ممارسة الجنس بعد استئصال الرَّحِم؟
بعد الخضوع لعمليَّة استئصال الرَّحِم، ستحتاجين إلى التوقُّف عن ممارسة الجنس لمدَّة تتراوح من 4-6 أسابيع (أو غير ذلك حسب حالتكِ)، وذلك حتى تلتئم الندوب وتتوقَّف أي إفرازات، وبعد ذلك، ربما ستحتاجين إلى بعض الوقت حتى تشعري أنَّكِ مستعدَّة للانخراط في النشاط الجنسي مجدَّدًا، نظرًا للتغيُّرات الجسديَّة والهرمونيَّة والنفسيَّة التي يمرُّ بها جسمك بعد استئصال الرَّحِم.
وفقًا لمراجعة عمليَّة لمجموعة من الدراسات، أبلغت معظم الزوجات المشاركات أنَّ حياتهن الجنسيَّة، إمَّا بقيت كما هي، أو تحسَّنت بعد الاستئصال، خاصَّةً بسبب تخلّصهن من الألم أو النزيف الشديد الذي استدعى إجراء العمليَّة.
التأثيرات الناتجة عن استئصال المبيضين مع الرَّحِم
إذا شملت الجراحة استئصال المبيضين مع الرَّحِم، فسيؤدِّي ذلك إلى انقطاع الطمث لديكِ بغض النظر عن عمركِ، وفي بعض الأحيان، يكون لانقطاع الطمث بعض التأثيرات السلبيَّة على ممارسة الجنس، إذ يترتَّب على انقطاع الطمث تراجع في مستويات هرمون الإستروجين، ممَّا قد يؤدِّي إلى ترقُّق أنسجة المهبل، وبالتالي قد يصبح النشاط الجنسي مؤلمًا.
ومن ناحية أخرى، يمكن أن يصبح الجنس غير مريح بسبب جفاف المهبل الناجم أيضًا عن انقطاع الطمث، كما قد تتراجع الرغبة الجنسيَّة لديكِ بسبب تغيُّر مستويات الهرمون.
الآثار التي تعقب استئصال الرَّحِم الكلِّي (الذي يشمل عنق الرَّحِم)
بعض النساء تصبح لديهن هزَّات الجماع أقل حدَّة بعد استئصال الرَّحِم بالكامل مع عنقه، وذلك لأنَّ عنق الرَّحِم حسَّاس للمس، وقد يمنح الضغط من القضيب شعورًا جيِّدًا، أي أنَّ الرَّحِم وعنق الرَّحِم يتقلَّصان أثناء النشوة الجنسيَّة، ممَّا يمنحكِ الشعور بالأحاسيس التي تمرِّين بها خلال الذروة أو هزة الجماع.
قد تؤدِّي إزالة الرَّحِم بالكامل، إلى تغيير جودة النشوة الجنسيَّة أو شدَّتها، ولكن يجب ألا تمنعها بشكل دائم.
كيف يمكنكِ تحسين حياتكِ الجنسيَّة بعد استئصال الرَّحِم؟
من الطبيعي أن يراودكِ شيء من القلق أو الخوف تجاه ممارسة الجنس بعد خضوعكِ لعمليَّة استئصال الرَّحِم، لكن لا داعي لذلك، فهناك العديد من الأشياء التي يمكنكِ الاستعانة لها لتسهيل الأمر عليكِ، بما في ذلك:
1. لا تتسرَّعي في استئناف ممارسة الجنس
لا تتسرَّعي في استعادة نشاطكِ الجنسي بعد الخضوع لعمليَّة استئصال الرَّحِم، فقد يكون الجنس بعد وقت قصير جدًا من العمليَّة مؤلم وقد يسبِّب لكِ العدوى، احرصي على الالتزام بتعليمات طبيبكِ في هذا الخصوص، وتذكَّري أنَّ مدَّة 6 أسابيع لا تنطبق على الجميع، وقد لا تكون بعض النساء مستعدَّات في تلك المرحلة.
2. امنحي نفسكِ وقتًا أطول
امنحي نفسك وقتًا أطول من المداعبة لتشعري بالإثارة تمامًا قبل ممارسة الجنس، فقد تساعد المواد المرطِّبة التي يفرزها جسمك عند الاستثارة على حماية أنسجة مهبلكِ، وجعل عمليَّة الإيلاج أكثر راحة.
3. استخدمي المواد المزلِّقة
يمكن لمواد التشحيم أو المواد المزلِّقة أن تُحدث فرقًا كبيرًا عندما يتعلَّق الأمر بالراحة عند الإيلاج وتحفيز البظر، وفي حال كنتِ تعانين من الجفاف المهبلي المرتبط بأعراض انقطاع الطمث، فإنَّ مواد التشحيم التي تحتوي على الماء ستكون هي الخيار الأمثل، لكن بإمكانكِ تجربة أنواع مختلفة من هذه المواد حتى تجدي ما يناسبكِ.
4. تحدَّثي مع زوجكِ
من الضروري أن تتحدَّثي مع زوجكِ حول شعورك بعد استئصال الرَّحِم، والتغيُّرات التي تمرِّين بها، خاصَّةً إذا كنتِ تشعرين بألم أو عدم ارتياح.
5. أكثري من ممارسة الجنس
عندما تصبحين مستعدَّة لممارسة الجنس، فحاولي أن تُكثري منه قدر الإمكان، وذلك لزيادة تدفُّق الدم إلى المهبل، والحفاظ على صحَّة الأنسجة المهبليَّة.
6. جرِّبي وضعيَّات مختلفة
قد تكون تجربة أوضاع مختلفة طريقة ناجحة لجعل الجنس أكثر راحة وإمتاعًا لك، لا تتردَّدي في تجربة وضعيَّات جديدة أنسب لكِ مع زوجكِ.
7. فكّري بإجراء بعض التعديلات على نظام حياتكِ
قد يساعد إجراء بعض التعديلات على نظام حياتكِ -خاصَّةً إذا كنتِ تعانين من أعراض انقطاع الطمث- في تحسين حياتكِ الجنسيَّة بعد استئصال الرَّحِم، ومن هذه التعديلات:
- تجنُّب التدخين.
- تجنُّب الكحول والمخدّرات.
- ممارسة الرياضة بانتظام.
- تجنُّب استخدام أي منتجات قد تهيِّج المهبل.
متى يجب طلب مساعدة الطبيب؟
خلال فترة التعافي من الجراحة، سيكون لديكِ عدَّة مواعيد مع طبيبكِ، وأثناء هذه المواعيد، احرصي على مناقشة أي آثار جانبيَّة أو مشكلات تعانين منها، وبعد أن يسمح لكِ الطبيب بالعودة إلى أنشطتكِ اليوميَّة، من الوارد أن تلاحظي بعض التغيُّرات مثل جفاف المهبل، أو فقدان الإحساس أثناء الإيلاج، أو مشكلات الإثارة، وقد تستغرق عودة الإحساس والترطيب الطبيعي بعض الوقت بعد استئصال الرَّحِم، وهذا أمر طبيعي.
وكما ذكرنا سابقًا، أنَّه بإمكانكِ استخدام مواد التشحيم لتسهيل الإيلاج، وإطالة مدَّة المداعبة لزيادة الترطيب الطبيعي والإثارة، ومن الضروري أن تمنحي نفسك بضعة أسابيع من النشاط الجنسي المنتظم لمعرفة ما إذا كانت هذه المشكلات ستحل، وإذا لم تنجح أي وسيلة، فعليكِ تحديد موعد لمراجعة طبيبكِ.
وفي مرحلة تعافي جسمك من الجراحة وتكيُّفه مع التغيُّرات التي طرأت عليه، قد تعانين من بعض التغيُّرات النفسيَّة أيضًا، إذ تشعر بعض الزوجات بأنَّهن أصبحن أقل جاذبيَّة أو أقل أنوثة في نظر أزواجهن بعد استئصال الرَّحِم، وإذا شعرت بشيء من هذا أو شعرتِ بالقلق أو الحزن أو اليأس بسبب استئصال رحمكِ، فاطلبي المساعدة من أخصَّائي نفسي، وتذكَّري أنَّ صحَّتكِ النفسيَّة لا تقلُّ أهميَّة عن صحَّتك الجسديَّة.