العلاج الطبيعي والجنس
- العلاج الطبيعي لحالات الشعور بالضيق والألم أثناء الجنس
- العلاج الطبيعي لضعف الانتصاب
- العلاج الطبيعي لسلس البول
- العلاج الطبيعي لاضطرابات القذف
- العلاج الطبيعي لحياة جنسيَّة أفضل بعد الولادة
- العلاج الطبيعي لمرونة أكبر أثناء ممارسة الجنس
- العلاج الطبيعي لتحسين الصحَّة الجنسيَّة بعد انقطاع الطمث
يرتبط الجنس ارتباطًا وثيقًا بالصحَّة العاطفيَّة والنفسيَّة، ولكن في بعض الأحيان يكون الجنس غير ممتع بسبب ضعف في وظيفة أحد أعضاء الجسم، وهنا يأتي دور العلاج في سد الفجوة بين الضعف الوظيفي والصحَّة العاطفيَّة، وفي هذا المقال، سنتطرق إلى تفصيل دور العلاج الطبيعي في حل المشكلات المرتبطة بالجنس لدى النساء والرجال على حدٍ سواء.
العلاج الطبيعي لحالات الشعور بالضيق والألم أثناء الجنس
يعدُّ العلاج الطبيعي لقاع الحوض جزءًا لا يتجزَّأ من النهج متعدِّد التخصُّصات لعلاج الألم أثناء الجنس، ففي كثير من الحالات، يتفاقم ألم الحوض أو الانزعاج بسبب ضعف أو شدّ عضلات قاع الحوض، ويمكن لأخصائيي العلاج الطبيعي مساعدتك لجعل هذه العضلات في حالة توازن لتحسين الأعراض وتخفيف الألم.
كما يمكن للأخصَّائي وضع خطَّة لعلاج ألم الإيلاج باستخدام خيارات علاجيَّة متعدِّدة، بدءًا من العلاج اليدوي لقاع الحوض الداخلي إلى برنامج تمارين منزليَّة يتضمَّن الموسِّعات المهبليَّة.
ويعاني بعض الرجال من حالة تُعرف باسم متلازمة آلام الحوض المزمنة (أو التهاب البروستاتا المزمن)، وتشير هذه الحالة إلى ألمٍ في الحوض والبطن والأعضاء التناسليَّة بدون أعراض لعدوى المسالك البوليَّة، وكثيرًا ما يحدث ذلك أثناء القذف أو بعده، وللسيطرة على هذه المشكلة، يستخدم أخصَّائيو العلاج الطبيعي تمارين التحكُّم الحركي التي تركِّز على استرخاء عضلات الرافعة الشرجيَّة، وتمارين التنشيط وإلغاء التنشيط المنسّقة باستخدام طرق الارتجاع البيولوجي.
العلاج الطبيعي لضعف الانتصاب
يشير ضعف الانتصاب إلى عدم قدرة الرجل على الحصول و/ أو الحفاظ على الانتصاب الكافي للإيلاج، ويعاني من هذه الحالة ما بين 9-40٪ من الرجال في سن 40، ويزيدون بنسبة 10٪ في كل عقدٍ بعد الـ40.
العضلات المسؤولة عن الانتصاب هي: العضلة البصليَّة الإسفنجيَّة والعضلة الإسكيَّة الكهفيَّة، وقد تساعد تقويّة الانقباض الإرادي للعضلة الإسكيَّة الكهفيَّة وتقنيات الاسترخاء في حالات التشنُّج الشديد لعضلات قاع الحوض (إذ يمكن للتشنُّجات أن تمنع تدفُّق الدم الكافي الضروري للانتصاب) في حلِّ مشكلة ضعف الانتصاب.
العلاج الطبيعي لسلس البول
يرتبط العجز الجنسي ارتباطًا وثيقًا بضعف المسالك البوليَّة لدى الرجال والنساء على حدٍّ سواء، ويتمثَّل دور العلاج الطبيعي في هذه المشكلة بوضع جدول للتبوُّل بانتظام، وإعادة تدريب المثانة (الذي ينطوي على انقباض عضلات قاع الحوض النشط لمنع تقلُّص المثانة)، وهو ما يمنع انقباض العضلة الدافعة للبول ونزول البول.
العلاج الطبيعي لاضطرابات القذف
تعدُّ سرعة القذف واحدة من بين أكثر حالات الضعف الجنسي شيوعًا لدى الرجال، والعضلة المسؤولة عن القذف هي العضلة البصليَّة الإسفنجيَّة (وهي العضلة التي تغطِّي بصلة القضيب)، وقد تساعد تمارين قاع الحوض، والارتجاع البيولوجي، والتحفيز الكهربائي على تحسين التحكُّم بالقذف ومدّته.
العلاج الطبيعي لحياة جنسيَّة أفضل بعد الولادة
قد تعاني بعض الزوجات من ضعف أو تلف العضلات بعد الحمل والولادة (كما يحدث في حالات انفصال البطن أو ضعف عضلات قاع الحوض)، ممَّا يحول دون تمتّعهن بحياة جنسيَّة مريحة، وفي مثل هذه الحالات، يستطيع أخصَّائيو العلاج الطبيعي المتخصِّصون في علاج مشكلات المرأة ،التعامل مع الأمر.
وفي مرحلة ما بعد الولادة، غالبًا ما تتعرَّض الأربطة لشدٍّ مختلف عمَّا اعتاد عليه الجسم؛ ممَّا قد يؤدِّي إلى عدم الاستقرار في الوركين والظهر، وغالبًا ما تؤدِّي ممارسة الجنس إلى زيادة الضغط على هذه المناطق، وقد تعرِّض النساء لخطر الإصابة، لكن يمكن لخطَّة العلاج التي تتضمَّن تمارين التقوية المناسبة، أن تمنع الإصابة، وتحسِّن من الأداء الجنسي الزوجي.
العلاج الطبيعي لمرونة أكبر أثناء ممارسة الجنس
تتطلَّب الوضعيات المختلفة أثناء ممارسة الجنس مستوىً معيَّنًا من المرونة وحركة المفاصل، وقد تسبِّب محدوديَّة النطاق النشط للحركة في الوركين و/ أو الركبتين و/ أو الظهر ألمًا، وقد تعرِّض الفرد لخطر متزايد للإصابة أثناء العلاقة، وهنا يأتي دور العلاج الطبيعي في التخلُّص من أي قيود جسديَّة من خلال تحسين تمدُّد العضلات وحركة المفاصل.
العلاج الطبيعي لتحسين الصحَّة الجنسيَّة بعد انقطاع الطمث
يمكن أن يساعد العلاج الطبيعي النساء في هذه المرحلة من حياتهن على التخفيف من الأعراض وتحسين نوعيَّة الحياة، إذ يهدف العلاج الطبيعي لقاع الحوض إلى استعادة صحَّة المهبل، وتحسين استرخاء العضلات، وتقوية العضلات، وزيادة مرونة الأنسجة، وتخفيف الألم.
ويستخدم العلاج الطبيعي لتحقيق هذه الأهداف عدَّة تقنيات، مثل:
تمارين كيجل
تعتمد هذه التمارين على انقباض واسترخاء العضلات المتكرِّر، بحيث يمكن زيادة قوَّة العضلات ومقاومتها، وتساعد هذه التمارين على تخفيف أعراض عسر الجماع (ألم الجماع)، كما أنَّها تمنع حدوث سلس البول ومشكلات أخرى مماثلة.
الموسِّعات المهبليَّة
يساعد استخدام الموسِّعات على تقليل تضيُّق المهبل الناتج عن انقطاع الطمث، وعلاوةً على ذلك، فإنَّ أداء التمارين مع استخدام الموسِّعات، يزيد من مرونة الأنسجة، ويقلِّل الإحساس بالألم، ممَّا يجعل العلاقات الجنسيَّة أكثر راحة.
المخاريط المهبليَّة
يتمّ إدخال الأوزان أو المخاريط المهبليَّة في المهبل فوق لوحة الرافعة، ويعدّ أداء التمارين مع هذه المخاريط تدريبًا جيِّدًا لعضلات قاع الحوض، وجميع المخاريط لها نفس الحجم ولكنَّها تختلف في أوزانها، والغرض من التمرين هو تركها في المهبل مثل سدادة صغيرة لعدَّة دقائق أثناء الوقوف أو المشي.
بعد إدخال المخروط إلى المهبل، ينزل عادةً ويسقط قليلاً مدفوعًا بوزنه، فيسبِّب الشعور بالوزن الخارج تقلُّصًا خفيفًا لعضلات قاع الحوض، ممَّا يحافظ على المخروط في الداخل، وهذا الانقباض البسيط والزيادة التدريجيَّة في وزن المخاريط تقوّي عضلات قاع الحوض، عادةً ما يطلب المعالج من المرأة محاولة حمل الوزن بالداخل في وضع الوقوف لمدَّة دقيقة واحدة، ثمَّ زيادة وقت التمرين تدريجيًّا، وتبدأ النساء بملاحظة تحسُّن في قوَّة العضلات بعد 2-3 أسابيع، وفي المتوسِّط يمكن أن تستمرّ الدورة العلاجيَّة الكاملة من شهرين إلى ثلاثة أشهر.