التوافق الجنسي
- ما هو التوافق الجنسي؟
- أنواع المحادثات التي تؤدِّي إلى زيادة التوافق الجنسي
يمكن أن يكون الجنس موضوعًا مزعجًا للمناقشة علانية، خاصَّة إذا لم تكن قد نشأت بطريقة جنسيَّة إيجابيَّة. ومع ذلك يعدُّ التوافق الجنسي عنصرًا مهمًّا في العلاقة الزوجيَّة، لذلك من المهمّ أن تتحدَّث أنت و(زوجك/زوجتك) عن احتياجاتكما.
إذا كنت تتساءل عن مدى أهميَّة ذلك، فقد يكون التوافق الجنسي هو الفرق بين الرضا الجنسي والإحباط الجنسي.
ما هو التوافق الجنسي؟
التوافق الجنسي هو عندما يكون لديكما أنت و(زوجك/زوجتك) فهم مشترك لاحتياجاتكما ورغباتكما الجنسيَّة. التوافق الجنسي يتعلَّق بالتواصل أكثر من وجود تفضيلات جنسيَّة مشتركة.
ينحصر التوافق الجنسي في مدى توافق معتقداتكما واحتياجاتكما ورغباتكما الفرديَّة حول الأنشطة الجنسيَّة، وهذا يشمل:
- تعريف الجنس لكل من الزوجين.
- تواتر ومدَّة الجنس المطلوب لكل من الزوجين.
- البيئة المفضلة لممارسة الجنس لكل من الزوجين.
- كيفيَّة تشغيل الرغبة والإثارة وكيفيَّة إيقاف الإثارة والرغبة لكل من الزوجين.
- توجُّه العلاقة الجنسيَّة لكل من الزوجين.
كلما زاد التشابه بين إجاباتكما كزوجين على هذه الأشياء السابقة، كلَّما كان هناك توافقٌ جنسيّ أكثر. كونكما صريحين بشأن تفضيلاتكما الجنسيَّة (التي تتطلَّب على الأرجح بعض التفكير الذاتي) هي الطريقة الوحيدة لمعرفة مدى توافقكما الجنسي حقًا.
أفضل الأسئلة لطرحها على (زوجك/زوجتك) وأنواع المحادثات التي تؤدِّي إلى زيادة توافقكما الجنسي:
1. كيف تحب البدء بممارسة الجنس؟
يحبّ الجميع ممارسة الجنس بطريقة مختلفة، لذا اسأل (زوجك/زوجتك) عمَّا يفضّله. إذا لم تبدأ بطريقة تجعل (زوجك/زوجتك) يشعر/تشعر بالاتِّصال أو الرغبة أو التقدير، فقد تقابل بشعور بارد. وهذا السؤال مهمّ لطرحه، وخاصَّة في حالة تعرُّض (زوجك/زوجتك) لصدمة أثَّرت على علاقته الجنسيَّة.
إذا كان (الزوج/الزوجة) يعاني صدمة معيَّنة أثَّرت على علاقته الجنسيَّة، في هذه الحالة يمكن للمس جزء من الجسد، أو قول شيء بطريقة معيَّنة أن يكون محفِّزًا سلبيًّا، ويؤدِّي إلى إيقاف الرغبة والإثارة.
2. ما هي بعض الممارسات الجنسيَّة التي لا تتوافق مع قيمك؟
هناك العديد من الأفعال الجنسيَّة ومن المحتمل أن يكون لديك ما تفضّله. في بعض الأحيان، تكون هذه التفضيلات الجنسيَّة مرتبطة بالقيم، وعندما تختلف عن تفضيلات (زوجك/زوجتك)، قد تجعلك تشعر كما لو أنكما غير متوافقين جنسيًّا.
قم بإجراء مناقشة حول الممارسات الجنسيَّة التي يصعب عليك التحدَّث عنها، وتحدَّث عن سبب ذلك. بالإضافة إلى ذلك استكشف القيم المتجذِّرة في معتقداتك، وتأكَّد من أنها تمثِّل شخصيتك حقًّا، وليست قيما ورثتها دون التفكير فيها.
3. ماذا تعني ممارسة الجنس دون أن يصل أحدكما أو كلاكما إلى الذروة أو النشوة؟
يعتقد بعض الناس أنَّ هزَّات الجماع هي السمة المميّزة للجنس الجيِّد، لكن هل هذا هو الحال دائمًا؟ اسألا بعضكما عن الشعور عندما لا يصل أحدكما أو كلاكما إلى النشوة الجنسيَّة. إذا كان (زوجك/زوجتك) راضيًا/راضية فقط عندما يكون لديه/لديها هزَّة الجماع وأنت لست كذلك، فربما يمكنك معرفة ما إذا كان بإمكانك التنازل عن طريق إيجاد طرق أخرى لإيجاد الرضا خارج النشوة الجنسيَّة.
التخلُّص من الضغط على النشوة الجنسيَّة في كل مرَّة تمارس فيها الجماع أو الجنس، يمنحكما فرصة لاستكشاف احتمالات أخرى للمتعة.
4. ماذا تعني العلاقة الحميمة وماذا تشكِّل لكما؟
غالبًا ما تكون العلاقة الحميمة مرادفًا للجنس عند البعض، لكن لا يجب أن تكون كذلك. اكتشفا كيف تبدو العلاقة الحميمة غير الجنسيَّة بالنسبة لكما كزوجين.
احذف الجزء الجنسي من العلاقة وركِّز فقط على الحميميَّة. إذن ما الذي يعنيه أن تكونا قريبين من بعضكما، وأن تتواصلا مع بعضكما البعض، لتعرفا ما يحدث في يوم كل منكما في الحياة.
يمكن أن تكون الحميميَّة شيئا بسيطًا مثل اللمس عندما يمرُّ أحدكما على الآخر في المطبخ. فمثلا عندما لا يكون بين الزوجين أي نوع من التلامس خلال النهار ثم يبدأ أحدهما ممارسة الجنس مساءً، فقد يشعر الآخر (الزوج/الزوجة) بأنَّه غير مرغوب به. لذا، تحدَّث إلى (زوجك/زوجتك) فيما تحتاج إليه لبناء علاقة حميمة، سواء كان من أحضان أو قبلات الجبين أو إمساك الأيدي بشكل متكرِّر خلال اليوم. يمكن أن يؤدِّي ذلك إلى خلق علاقة حميمة تتجاوز الجنس إلى تحسين توافقكما الجنسي.
5. ما هي بعض التخيُّلات الخاصَّة بكما؟
لا يمكن للتخيُّلات الجنسيَّة أن تضفي الحيويَّة على حياتكما الجنسيَّة كزوجين فحسب، بل يمكنها أيضًا أن تجعلكما تشعران بأنَّكما أقرب وأكثر إشباعًا جنسيًّا إذا استكشفتهما معًا. يمكنكما إجراء محادثة واستكشاف تخيُّلات بعضكما البعض، ولكن ضعا في اعتباركما أيضًا، أنَّه ليس من الضروري أن يكون شيئًا نحاول تحويله من الخيال إلى الواقع. وفي الحقيقة قد يكون من المستحيل أن يفعل الناس الكثير من التخيَّلات؛ إنَّها مجرد المتعة والمشاعر التي تأتي مع اللعب بالخيال، لأنَّهُ من أشكال اللعب والتركيز على الجوانب الإيجابيَّة للأوهام والخيالات، بدلاً من القلق بشأن كيفيَّة تأثيرها سلبًا على علاقتكما.
6. كم مرة ترغبان في ممارسة الجنس؟
رصدت دراسة نشرت عام 2017 في دوريَّة أرشيف السلوك الجنسي السلوك الجنسي لـ 26000 فرد بين عامي 1989 و 2014. ووجدت الدراسة أنَّ الزوجين العادييّن يمارسان الجنس بمعدَّل مرَّة واحدة في الأسبوع. كونا صريحين بشأن عدد المرَّات التي ترغبان فيها بممارسة الجنس، واكتشفا كيف تشعران حيال ذلك أيضًا. إذا كان لأحدكما شهوة جنسيَّة مختلفة تمامًا، فلا يجب أن يكون هذا أمرًا عائقا – فكِّرا معًا في البدائل.
تذكَّرا أنَّه لا يوجد خطأ في الدافع الجنسي الأقل أو الأعلى، فالأمر يتعلَّق بالتعاطف مع بعضنا البعض، وإيجاد طريقة لضمان رضاكما.
7. كيف نتحدَّث عن الجوانب الإيجابيَّة والسلبيَّة؟
الحديث المنتظم عن كيفيَّة سير حياتكما الجنسيَّة هو وسيلة لضمان أنَّكما على وفاق. يجب عليكما التفكير في كيفيَّة القيام بذلك، والذي يتضمَّن الاتِّفاق على الإيقاع وما هي جوانب حياتكما الجنسيَّة التي يجب عليكما التحقُّق منها.
قد يتعلَّق ذلك بالرغبة في تغيير الأمور، يمكن أن يكون الحديث عمَّا فعلناه. ربما حدث شيء ما أثناء وبعد الواقعة.
وفي النهاية ينبع التوافق الجنسي من التفاهمات والاحتياجات والرغبات المشتركة حول الجنس. إذا لم تكونا كزوجين متوافقين تمامًا، فهذا شيء يمكن تحسينه من خلال التواصل المفتوح والتنازلات المشتركة.
ولكن إذا قرَّر أحدكما أنَّه لا يوجد توافق جنسيّ، فلا بأس بذلك أيضًا، ليس المقصود من كل العلاقات الزوجيَّة أن تظلّ كما هي أو تدوم إلى الأبد.