رغبات جنسية غير متوافقة بين الزوجين

اقرأ في هذا المقال
  • مفتاح فهم الاختلافات الجنسيَّة
  • كيفية الحديث عن التناقضات الجنسيَّة
  • كيفية العمل لفعم الاختلافات الجنسيَّة بين الزوجين

هل ترغب في ممارسة الجنس أكثر أو أقلّ من (زوجك/زوجتك)؟ كيف تشعر في السرير مع (زوجك/زوجتك)؟ هل الجنس رائع ومريح تمامًا وطبيعي؟ أم مرفوض، ومُربك، وغير مرغوب فيه، وغير مستحقّ، وضاغط، ويشعرك بالذنب، والقلق؟

على النقيض من ذلك، يمكن أن ترتفع وتتحسَّن المشاعر، خاصَّة عندما يدرك الزوجان، أنَّهُ فيما يتعلَّق بالرغبة الجنسيَّة، قد لا يكون أحدهما مثل الآخر.

يلعب الجنس دورًا مهمًّا في علاقةٍ زوجيَّة طويلة الأمد،  وتجاهل أو إساءة التعامل مع تناقض الرغبات الجنسيَّة خطير، ويمكِن أن يضرَّ بالعلاقة الزوجيَّة.

لاستعادة جودة حياتكما الزوجيَّة والعلاقة الحميمة بينكما، من المهمّ، إلقاء نظرة متفحِّصة على ما يحدث معكما كزوجين، والتفكير في اتِّخاذ خطوة استباقيَّة؛ مثل التواصل الفعَّال وخيارات العلاج الجنسي، لمعالجة المستويات المختلفة للرغبة والاهتمام.

التواصل الصادق هو مفتاح فهم الاختلافات الجنسيَّة

يقع العديد من الأزواج ببساطة في نمطٍ محدَّد من التعبير الجنسي، ولا يحاولون التنويع فيه. 

مقالات ذات صلة

في البداية، غالبًا ما يستشعر الشخص ما يريده (زوجها/زوجته) جنسيًّا، ثمَّ يكرِّر النمط بمرور الوقت. ما يمكن فهمه بشكلٍ أفضل من خلال مناقشة مفتوحة، قد لا تتمّ معالجته أبدًا، لأنَّ هذه المحادثة لا تحدث أبدًا.

هل أنت واضح  بشأن ما تشعر به حيال مقدار ونوع الجنس الذي تريده؟ هل طلبت ذلك بشكلٍ صريح؟ هل تشعر أن رغباتك واحتياجاتك تختلف اختلافًا كبيرًا عن احتياجات (زوجك/زوجتك)؟ إذا كان الأمر كذلك، فكيف يؤثِّر ذلك على علاقتكما؟

خذ بعض الوقت لفحص أي إحباط أو استياء قد يتراكم. إنَّ الرغبة في أن تكون منفتحًا وسريع التأثُّر بالنقد في هذا المجال، أكثر فعاليَّة من تجنُّب الموضوع، أو إغلاقه، أو تفويت الفرص القيّمة، لإعادة التوافق مع (زوجك/زوجتك) جنسيًّا.

لإجراء تغييرات، ستحتاج إلى التحلِّي بالصبر والاحترام والتعاطف، لإيجاد حلٍّ وسط عملي، أو مجموعة من الحلول.

الهدف هو تجنُّب أي أذى أو غضب أو قطع قنوات التواصل بينكما. في بعض الأحيان، من الصعب التحدُّث عن الرغبة في ممارسة الجنس أكثر أو أقل.

هل تشعر بالحرج أو الغضب أو الخجل من مناقشة علاقتكما الحميمة؟

لسوء الحظ، نظرًا لأنَّ إجراء محادثة جنسيَّة قد يكون أمرًا حسَّاسًا، فإنَّ العديد من الأزواج لا يتحدَّثون عن التناقضات الجنسيَّة على الإطلاق. هذا النقص في التواصل، يترك مجالًا لسوء الفهم والاستياء والانزعاج.

غالبًا ما يأمل الشخص أن يقرأ (زوجه/ زوجته) أفكاره، أو يراها على طريقته، أو يستسلم. عندما لا يحدث ذلك، فإنَّ الإحباط يوسع الهوَّة بينهما. مع فشل الاتِّصال، قد يشعر بأنّهُ غير مرئي وغير مسموع، وغير مشبع عاطفيًّا و / أو غير راضٍ جسديًّا.

هل هذا يصف علاقتكما؟

هذه حالة صعبة، لكن لا يزال بإمكانكما تغيير الأمور. يمكنك أن تبدأ بسؤال (زوجك/زوجتك) عمَّا يحبّه حقًّا، وما الذي يجعله يشعر بالرغبة والإثارة. من هنا، يمكن أن تتطوَّر محادثة متبادلة حول ما يعجبكما أو لا يعجبكما في العلاقة. إذا شعرت أنَّ هذا صعب للغاية، فتواصل مع الأخصَّائي النفسي، أو المعالج الجنسي.

من خلال الاعتراف باختلافاتكما الجنسيَّة، ستتزودَّد ببعض الأفكار فيما يتعلَّق بمشاعرك ومشاعر (زوجك/زوجتك). يمكن أن يوضح لك العلاج الجنسي، وسائل آمنة وفعَّالة لإشباع كلا من احتياجاتكما الجنسيَّة.

يمكن أن يقطع التشجيع والإرشاد الموضوعي للمعالج الجنسي، شوطًا طويلاً نحو تهدئة المشاعر المؤلمة، ممَّا يمهِّد الطريق لحوارٍ مثمر حول هذا الموضوع الحسَّاس، ويساعدك على اكتشاف كيفيَّة أن تكون (زوجًا/زوجة) أفضل.

ماذا وراء التناقض الجنسي في علاقتكما؟

كونا مهتمّين وفضوليِّين بشأن الاختلاف في رغبتكما.

مع إعادة فتح قنوات التواصل بينكما، ودعمكما المتبادل، يمكنكما البدء في العمل لفهم الاختلافات بينكما. ومن هنا، يمكنكما بناء خطَّة لحلّ هذه الاختلافات، أو التعامل معها.

قد يكون فقدان الرغبة الجنسيَّة ناتجًا عن عدد من الأسباب: مشاكل في العلاقة الزوجيَّة، أو مشاكل طبيَّة، أو العمر، أو الأدوية، أو التوتُّر.

راجع طبيبك لإجراء الفحوصات الطبيَّة. ضع في اعتبارك العلاج الفردي للعمل من خلال المشكلات الشخصيَّة المحتملة، أو المشكلات السابقة، أو مشكلات الضغط العاطفي. يمكن أن تُحدِث استشارة الأزواج، مع التركيز على العلاج الجنسي، فرقًا كبيرًا في مستوى رضاكما معًا. من المهمّ أن تدركا، أنَّ اختلافاتكما في الرغبة، لا يجب أن يدمِّر علاقتكما الزوجيَّة.

حماية تواصلكما أثناء العمل على فروقات الرغبة الجنسيَّة

يمكن أن يساعدك تحديد سبب أو أسباب مشاكلكما، على البدء في حلِّها، وإعادة بناء الشعور بأنَّكما لستما على خلاف. أنتما تحاولان أن تجتمعا عاطفيًّا وجنسيًّا.

عندما تبدأ الإجابات تتَّضح، سترى أنَّ استعادة العلاقة الجنسيَّة الحميمة هي جهد تعاوني، وليس شيئًا تطلب من (زوجك/زوجتك) إصلاحه بمفرده، من أجل إرضائك.

عندما تفكِّران في أسلوب حياتكما معًا، تحدَّثا حول كيفيَّة إجراء تغييرات. إذا كان مستوى نشاطكما وطبيعة عملكما وأسلوب حياتكما، تؤثِّر على جاذبيَّة الجنس، فناقشا كيف ستتكيَّفان معًا. ضعا في اعتباركما تعديل جداولكما اليوميَّة، لإعطاء الأولويَّة لمزيدٍ من الوقت النوعيّ للتواصل، وإيجاد حلّ وسط جنسي يرضي الزوجين.

التنازلات والاستعداد للتواجد معًا، وتلبية احتياجات (زوجك/زوجتك)، يمكن أن يحدِث فرقًا كبيرًا. الحقيقة هي أنَّكما لن تكونا دائمًا على نفس وجهات النظر جنسيًّا، ولا بأس في ذلك. الأهمّ من ذلك كلّه، لا تتوقَّفا عن النقاش حول حياتكما الجنسيَّة.

حاولا ألا تلوما أو تخجلا  من بعضكما البعض. ضعا في اعتباركما، أنَّ الرغبة الجنسيَّة، يمكن أن تتأثَّر بالرعاية الذاتيَّة، وتحدِّيات العلاقة الزوجيَّة  غير المعالَجة. قد تميلان إلى تأجيل أو تجاهل الاختلافات التي تؤثِّر على حياتكما الجنسيَّة، لكن الانفصال الناتج عن العلاقة الحميمة، لا يستحقّ كل هذا العناء.

تحدَّثا معًا عن خيار اللجوء إلى استشارات العلاقة الزوجيَّة والعلاج الجنسي. ابتكرا خطَّة لإدارة هذه الأزمة الجنسيَّة الصعبة، بحيث يتمّ الحفاظ على زواجكما، ويظلّ الحبّ قائمًا عندما تصلان إلى حلول مرضية بخصوصها.

المصدر
By Dr. Stan Hyman (Sex Therapist) – drstanhyman - 2018By Lawrence Josephs, Ph.D., Reviewed by Ekua Hagan – psychologytoday - 2018
اظهر المزيد

نداء رضوان

نداء نجم رضوان حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص الصيدلة من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية و الماجستير في تخصص الصحة العامة من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية و عملت كمدربة في الصحة الجنسية والإنجابية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى