كيف يؤثر الإصابة بالكلاميديا على صحتك الجنسية والإنجابية

اقرأ في هذا المقال
  • كيف تنتشر الكلاميديا؟

الكلاميديا (بالإنجليزية: Chlamydia) هو أحد الأمراض المنقولة جنسيًا ينجم عن أحد أنواع البكتيريا، وقد يصيب كلا الجنسين على حدٍ سواء، لكن ما هي طرق انتقاله؟ وأعراضه؟ وما المضاعفات التي قد تترتب عليه؟ إجابات هذه الأسئلة وأكثر سنوضحها في هذا المقال.

كيف تنتشر الكلاميديا؟

يمكن أن تصل عدوى الكلاميديا إليك من خلال سوائل الأعضاء التناسلية للزوج/ة المصابة (السائل المنوي أو السائل المهبلي)، ويحدث ذلك عادةً من خلال الطرق الآتية:

  • تلامس أعضاء الزوجين التناسلية أثناء الجماع حتى لو لم يحدث اختراق أو قذف أو هزة جماع.
  • ممارسة العلاقة الزوجية الجنسية غير المحمية (بدون واقٍ ذكري).
  • دخول السائل المنوي أو السائل المهبلي إلى عين الزوج/ة.

إذا كنتِ حاملًا وتعانين من هذه العدوى ؛ فقد تنقلين العدوى إلى طفلكِ أثناء الولادة.

ما هي أعراض الكلاميديا عند النساء والرجال؟

في الغالب، لا يلاحظ المصابون بالكلاميديا أي أعراض، فقط  حوالي 10 ٪ من الذكور و5-30 ٪ من الإناث تظهر لديهم الأعراض، مع العلم أن الوقت المستغرق لظهورها بعد الإصابة غير معروف.

تختلف أعراض الكلاميديا لدى النساء عنها لدى الرجال، لكنهم يشتركون في بعضها، وفيما يأتي توضيح لذلك:

عند النساء

قد تتمثل أعراض الكلاميديا عند النساء بما يأتي:

  • ألم أثناء الجماع.
  • نزيف بين الدورات الشهرية.
  • نزول إفرازات مهبلية.
  • ألم في أسفل البطن.
  • التهاب عنق الرحم.
  • حرقة عند التبول.

عند الرجال

قد تشمل الأعراض عند الرجال ما يأتي:

  • ألم الخصيتين.
  • الإحساس بحرقة أثناء التبول.
  • نزول إفرازات من القضيب ذات لون أصفر أو أخضر.
  • ألم في أسفل البطن.

ما هو مصير الزواج في حال أُصيب أحد الزوجين بالكلاميديا، وما هي طرق الوقاية؟

لا يمكنك وقاية نفسك  من انتقال عدوى الكلاميديا من الزوج/ة المصاب/ة إلا بتجنب ممارسة العلاقة الزوجية الجنسية تمامًا، لكن بما أن الأعراض قد لا تظهر لدى الكثيرين؛ يُنصح باتباع الإجراءات الآتية في جميع الأحوال للحفاظ على علاقة آمنة:

  • إجراء فحوصات منتظمة للتأكد من عدم إصابة أي منكما بالكلاميديا، ويمكن للطبيب تحديد عدد مرات إجراء الفحص اعتمادًا على مستوى الخطر.
  • الحرص على استخدام الواقي الذكري بالطريقة الصحيحة في كل مرة تمارسان فيها العلاقة الجنسية.
  • استخدام قطعة من البلاستيك الرقيق أو اللاتكس لتغطية الأعضاء التناسلية الأنثوية أثناء ممارسة الجنس الفموي.

يُجدر بالذكر أن الكلاميديا لا تنتقل بطرق الاتصال الأخرى، أي أنه لا يزال بإمكانكما كزوجين -حتى بعد تشخيص أحدكما بهذه العدوى- التواصل مع بعضكما من خلال التقبيل والعناق. ويمكنكما كذلك مشاركة أدوات المائدة، أو الحمامات، أو المناشف، أو مقاعد المرحاض.

ما هي الفحوصات اللازمة للكشف عن هذا المرض؟

عند تشخيص الكلاميديا، سيسألك الطبيب أولًا عن الأعراض. وإذا لم يكن هناك أي شيء؛ فقد يسألك عن سبب اعتقادك أنك مصاب.

أما في حالة ظهور الأعراض؛ فقد يجري الطبيب فحصًا بدنيًا لملاحظة أي إفرازات أو تقرحات أو بقع غير عادية قد تكون مرتبطة بالكلاميديا.

الاختبار التشخيصي الأدق لمرض الكلاميديا هو مسح المهبل عند النساء وفحص البول عند الرجال، وإذا كان هناك احتمال لوجود عدوى في فتحة الشرج أو الحلق؛ فقد تؤخذ مسحة من هذه المناطق أيضًا.

قد تستغرق النتائج عدة أيام حتى تظهر، وإذا كانت نتيجة الفحص إيجابية؛ سيحدد الطبيب موعد المتابعة وخيارات العلاج.

هل الكلاميديا قابل للشفاء؟

نعم. يمكن علاج الكلاميديا والتعافي منها باستخدام العلاج المناسب، المهم هو الالتزام بـأخذ جميع الأدوية التي يصفها الطبيب، مع ضرورة عدم مشاركة الدواء مع أي شخص، فعند استخدام الدواء بطريقة صحيحة؛ فإنه سيوقف العدوى وقد يقلل من فرص تعرضك للمضاعفات لاحقًا، ورغم أن الدواء سيوقف العدوى، إلا أنه لن يعالج أي ضرر دائم ناتج عنها.

يُجدر بالذكر أن تكرار الإصابة بالكلاميديا أمر شائع؛ لذا سيتوجب عليك الخضوع للفحوصات مرة أخرى بعد حوالي 3 أشهر من العلاج.

هل تفيد العلاجات المنزلية في السيطرة على الكلاميديا؟

في الواقع، لا يمكن علاج الكلاميديا إلا بالمضادات الحيوية كونها عدوى بكتيرية، لكن قد تساعد بعض العلاجات المنزلية في التخفيف من الأعراض فقط وليس للعدوى، ومن هذه العلاجات:

  • نبات خاتم الذهب goldenseal: قد يساعد هذا النبات العشبي في الحد من أعراض الكلاميديا عن طريق تقليل الالتهاب.
  • نبات القنفذية Echinacea: نظرًا لقدرته على تعزيز جهاز المناعة؛ قد يساعد نبات القنفذية في تخفيف أعراض الكلاميديا.

كيف يتطور المرض في حال عدم علاجه؟

غالبًا ما يكون الضرر الأولي للكلاميديا غير ملحوظ. ومع ذلك، فإنها قد  تؤدي إلى مشكلات صحية خطيرة إذا تُركت دون علاج.

عند النساء

يمكن أن تسبب الكلاميديا غير المعالجة المضاعفات الآتية عند النساء:

  • مرض التهاب الحوض (PID): يشير مرض التهاب الحوض إلى حالة صحية خطيرة قد تحدث نتيجةً لتسبب الكلاديميا أو غيرها من الأمراض المنقولة جنسيًا غير المعالجة بإتلاف الأعضاء التناسلية عند المرأة. وقد يؤدي مرض التهاب الحوض إلى المشكلات الآتية:
  1. العقم.
  2. آلام الحوض المزمنة.
  3. الحمل خارج الرحم.
  • مضاعفات الحمل: إذا كنتِ حاملًا ومصابة بالكلاميديا؛ فقد تتعرضين للولادة المبكرة، كما قد تنتقل العدوى إلى طفلك حديث الولادة، وقد يصاب الأطفال الذين يولدون بالكلاميديا بالالتهاب الرئوي أو التهاب الملتحمة الذي قد يؤدي إلى العمى إذا لم يُعالج.
  • العقم: يمكن أن تسبب الكلاديميا غير المعالجة تلفًا دائمًا لقناتي فالوب أو الرحم أو المهبل؛ مما يحول دون قدرتكِ على الإنجاب.

عند الرجال

نادرًا ما تسبب الكلاميديا مضاعفات عند الرجال، لكنها قد تسبب المشكلات الآتية في حال تُركت دون علاج:

  • التهاب البربخ: يمكن أن تنتشر العدوى إلى الخصيتين والبربخ (الأنبوب الذي يحمل الحيوانات المنوية إلى الخصيتين)؛ مما يسبب أعراضًا مثل الألم والتورم في الخصيتين.
  • تراجع الخصوبة: يمكن أن تلحق الكلاميديا الضرر بالحيوانات المنوية؛ مما يؤثر سلبًا في قدرتك على الإنجاب.

عند الرجال والنساء

يمكن أن تنتشر الكلاميديا غير المعالجة إلى مجرى الدم؛ مما قد يؤدي إلى المضاعفات الآتية:

  • زيادة خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية HIV.
  • زيادة خطر الإصابة بالتهاب المفاصل التفاعلي الذي يتسبب بألم وتورم المفاصل.

هل تتشابه الكلاميديا مع أمراض أخرى منقولة جنسيًا؟

تتشابه الكلاميديا مع مرض السيلان بأن كلاهما ناتج عن عدوى بكتيرية. إلا أنهما يختلفان في وقت ظهور الأعراض بعد الإصابة، إذ تستغرق أعراض السيلان وقتًا أطول مقارنةً بأعراض الكلاميديا.

تشترك كلتا المرضين في بعض الأعراض ، مثل:

  • نزول إفرازات غير طبيعية من المهبل أو القضيب أو الشرج.
  • الإحساس بألم أثناء التبول.
  • تورم الخصيتين أو كيس الصفن.
  • ألم ونزيف في المستقيم.

المصدر
استعرض طبيًا من قبل الدكتورة ستايسي أ.هينيجسمان- بقلم فريق تحرير هيلثلاين، هيلثلاين، 2021إن إتش إس، 2021سي دي سي، 2022استعرض طبيًا من قبل أخصائي طبي في كليفلاند كلينك، كليفلاند كلينك، 2023.استعرض طبيًا من قبل الدكتورة فاليندا ريجينز نواديك- بقلم لوري سميث، ميدكال نيوز توداي، 2020.
اظهر المزيد

رايا رضوان

راية سعيد رضوان، حاصلة على درجة البكالوريوس في تخصص العلاج الوظيفي من الجامعة الأردنية بتقدير جيد جدًا، وبدأت عملها ككاتبة محتوى طبي منذ عام 2018، عملت خلالها في عدة مواقع، وكتبت ودققت مئات المقالات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى