الحياة الجنسية الزوجية لمريض اضطراب الشخصية الحدية
- ما هو اضطراب الشخصيَّة الحديَّة ؟
- الأعراض التي تظهر على المرضى بهذا الاضطراب
- كيف تكون علاقة مريض اضطراب الشخصيَّة الحديَّة مع (الزوج/الزوجة) ؟
- الحياة الجنسيَّة لمريض اضطراب الشخصيَّة الحديَّة
- أسباب اضطراب الشخصيَّة الحديَّة
- كيف تتمُّ إدارة مشاعر مرضى اضطراب الشخصيَّة الحديَّة والسيطرة على انفعالاتهم؟
- التدخُّل الدوائي في علاج مرضى اضطراب الشخصيَّة الحديَّة
الحياة الجنسيَّة الزوجيَّة لمريض الشخصيَّة الحديَّة
ما هو اضطراب الشخصيَّة الحديَّة ؟
السمات الأساسيَّة لهذا الاضطراب هي انعدام القدرة على إدارة العواطف والحفاظ على الاستقرار الصحِّي في العلاقات الاجتماعيَّة، وذلك خوفًا من الرفض أو التخلِّي وما يتبع ذلك من آثار نفسيَّة حادَّة. يترافق ذلك مع تغيُّرات في نظرة المريض لذاته وتقلُّبات في المزاج العام، فالمريض على سبيل المثال يخاف أن يكون بمفرده، وفي ذات الوقت لا يكون قادرًا على تقبّل حالات الرفض أو التخلِّي التي قد تنجم عن العلاقات الاجتماعيَّة وخصوصًا العاطفيَّة.
تُشير الدراسات إلى أنَّ غالبيَّة المرضى كانوا قد تعرَّضوا إلى نوعٍ من الإهمال الأسري أو إساءة المعاملة في مراحل الطفولة.
تراود المرضى العديد من الأفكار الانتحاريَّة المتكرِّرة والتي تترافق مع نوبات اكتئاب حادَّة، وهذا هو الجزء الذي يُركِّز عليه العلاج النفسي والعلاج الدوائي.
مفتاح هذا الاضطراب يتمحور حول الدائرة المغلقة التي يعيشها المريض والتي تتمثَّل في عدم القدرة على التكيُّف مع الانعزال والذي قد يكون طبيعيًّا في أوقات عديدة من حياة الإنسان، وفي ذات الوقت لا يستطيعون تكوين علاقات اجتماعيَّة سليمة وفيها الحدّ الأدنى من الديمومة، ويُمكن أن يستخدموا الاستجداء العاطفي مع (الزوج/الزوجة) للفت الانتباه كوسيلة لتحصيل الرعاية والاهتمام، فالخلاصة أنَّ المريض لا يُريد أن يكون وحدَه، وهو غير قادر على التكيُّف مع العلاقات الاجتماعيَّة الطبيعيَّة.
الأعراض التي تظهر على المرضى بهذا الاضطراب
يُمكن شرح أعراض المريض والعلامات التي تُساعد الأخصائي على التشخيص الصحيح خلال الحديث معه في الجلسات الأولى، وذلك على النحو الآتي:
– مشاعر الخوف من تخلِّي الآخرين عنه
يتحدَّث المريض عن خوفه الشديد من تخلِّي الآخرين عنه، الفراغ الداخلي في غيابهم أو مجرَّد التفكير باحتماليَّة غيابهم، وفي ذات الوقت يكون غير قادر على تكوين علاقات اجتماعيَّة صحيَّة ومتوازنة، تتعاظم هذه الأفكار وتشغل مساحة كبيرة من الدماغ لتجعل المريض في حالة من التوتُّر، والذي قد يُفضي إلى نوبة غضب شديدة، ومثال على ذلك: أحد أصدقاء المريض أو (الزوج/الزوجة) قام تأخَّر أو ألغى موعد متَّفق عليه، لا يستطيع المريض اختلاق أيَّة أعذار لتأخّره أو غيابه، فسرعان ما يُلقي باللوم على نفسه ويشعر أنَّ الآخر تغيَّب لسببٍ فيه؛ أي لدى المريض، ويبدأ بإلقاء اللوم على ذاته، ويشعر بالدونيَّة، وبأنَّه شخص سيء، وهذا ما يخلق نوبة شديدة من الغضب.
– نوبات الغضب
نوبة الغضب التي تحدَّثنا عنها في المثال السابق تكون شديدة، ويجد المريض صعوبة بالغة في السيطرة على غضبه، وتكون النوبة على شكل صراخ وشتائم لـ(الزوج/الزوجة) أو الصديق أو حتّى الآخرين المحيطين به وأحيانًا الطبيب المعالج، وهذا فقط تعبيرًا عن مشاعره وإحساسه الواهم بالإهمال، وتنتهي هذه النوبة بمشاعر ندم وسخط وخجل من هذا الاندفاع والغضب غير المبرّرين.
– إيذاء الذات
تترافق نوبات الغضب مع سلوكيَّات اندفاعيَّة غير مُسيطر عليها، مثل قيادة السيارة بشكلٍ متهوِّر، الأكل بشراهة، صرف مبالغ ضخمة أو حتى الدخول بعلاقات جنسيَّة غير آمنة واستخدام المخدرات، وتبلغ سقف هذه السلوكيَّات مع محاولة الانتحار في سبيل الخلاص من عدم الاتزان الحاصل وعقدة الذنب الشديدة، ويحاولون أيضًا كسب تعاطف الآخرين من خلال التهديد بالانتحار، وتُسجِّل الدراسات أنَّ غالبيَّة الطرق التي يستخدمونها هي بتر أجزاء من أجسادهم، أو محاولة حرق أنفسهم.
– الهلاوس ونوبات من الانفصال عن الواقع
في أحيان كثيرة وحالات متقدِّمة مرضيًّا، قد تترافق نوبات الغضب والتوتُّر الشديد مع حالات من البارانويا والهلاوس والانفصال عن الواقع، وذلك نتيجة الخوف الشديد من أن يُتركوا وحيدين، أو أنّهم تُركوا وحيدين للتو بعد انفصال أو خلاف في علاقةٍ مع قريب أو صديق أو(الزوج/الزوجة). يُطلِق الطبّ النفسي على هذه البارانويا أو حالة الانفصال عن الواقع مُصطَلح الغُربة عن الواقع، وتُصبِح الأفكار معها مشتَّتة جدًا، ويشعر المريض أيضًا بأنّه غير مُدرِك لشخصيته أو أنَّ شخصيته غريبة عنه، لكن مع ذلك، فالجيِّد هنا أنَّ هذه الأعراض تكون مؤقَّتة وليست مستمرّة لدرجة أن نعتبرها اضطرابًا منفصلًا عن اضطراب الشخصيَّة الحديَّة.
كيف تكون علاقة مريض اضطراب الشخصيَّة الحديَّة مع (الزوج/الزوجة) ؟
تمَّت الإشارة سابقًا إلى أنَّ انعدام السيطرة على المشاعر والعواطف وفقدان القدرة على الحفاظ على ديمومة العلاقات الاجتماعيَّة بشكلٍ صحيّ هي أبرز ما يُعاني منه مريض اضطراب الشخصيَّة الحديَّة، بالإضافة إلى أنَّ نظرتهم للآخرين تتغيَّر فجأة وبشكلٍ ملحوظ، مثال على الحياة الجنسيَّة الزوجيَّة لمريض الشخصيَّة الحديَّة: المريض يكون متحيِّزًا جدا وانتقائيًّا على نحوٍ مُلفت في تقييم الشخص الذي سيكون (زوجًا/ زوجة) في وقتٍ مبكّر من العلاقة، وبعد الدخول بالعلاقة ومشاركة كل شيء، تتغيَّر فجأة نظرته لـ(الزوج/الزوجة) ويبدأ بالشعور بأنّه لا يهتمّ به ومقصّر معه، وتبدأ حالات الشكوى وادّعاء خيبات الأمل وإلقاء اللوم على (الزوج/الزوجة)، وغالبًا ما ينتهي ذلك بنوبات غضب شديدة.
وهذا لا يعني أبدًا أنَّ مريض هذا الاضطراب صاحب شخصيَّة ضعيفة، لكن ركائز المرض تتمثَّل في كونهم يستشعرون دور الضحيَّة والاستجداء الدائم حتّى في غياب أي سببٍ مباشر، مثال آخر: قد يكون المريض مع (الزوج/الزوجة) رقيقًا وانسيابيًّا في العلاقة ومشاركة المشاعر والسلوكيَّات، وفجأة في ذات الوقت تتغيَّر مشاعره بشكلٍ مفاجئ فيصبح غاضبًا وساخطًا، ثمَّ يتَّجه لمشاعر الإحباط وتهديد (الزوج/الزوجة) لكسب التعاطف والدعم، رغم أنَّ (الزوج/الزوجة) لم يقم بأيِّ شيء يستدعي ذلك كلّه.
إنَّ التغيُّرات الحادَّة والمفاجئة في المزاج والعواطف قد تدوم ساعات فقط، لكن تَكرار هذه التغيُّرات مع (الزوج/الزوجة) والآثار السلبيَّة لها يُفقِد العلاقة أي نوعٍ من الاستقرار والاتِّزان مهما كان (الزوج/الزوجة) متفهّمًا، فالحساسيَّة الشديدة للمريض من أيِّ انتقاد أو أيَّة كلمة وتصوّر ذلك على أنَّهُ علامة رفض وتخيُّل بداية نهاية العلاقة، والبدء بالتهديد والغضب، جميعها سلوكيَّات تصل بـ(الزوج/الزوجة) إلى إنهاء العلاقة فعلًا، وهو ما يُدخِل المريض في دوّامات عزلة واكتئاب وأفكار انتحاريَّة.
الحياة الجنسيَّة الزوجيَّة لمريض الشخصيَّة الحديَّة
تأثير اضطراب الشخصيَّة الحديَّة على العواطف والحياة الاجتماعيَّة مع الآخرين و(الزوج/الزوجة)، يجعلها تدخل في حقل التأثير على الحياة الجنسيَّة أيضًا، حيث إنَّ الدراسات تربط بشكلٍ مباشر بين الحالات الاندفاعيَّة ونوبات الغضب والأعراض المصاحبة لذلك عند مرضى هذا الاضطراب مع التأثير السلبي الكبير على حياتهم الجنسيَّة وأدائهم مع (الزوج/الزوجة) ، وفيما يأتي عدَّة نقاط تُلخِّص جانب الحياة الجنسيَّة الزوجيَّة لمريض الشخصيَّة الحديَّة على نحوٍ مُبسَّط:
- النساء المصابات بهذا الاضطراب تكون لديهن أفكار سلبيَّة عن الجنس، حيث إنَّ الأفكار والمشاعر المختلطة تجعلهن عُرضة لزيادة الضغط النفسي والتوتّر وعدم الانسجام أثناء العلاقة مع الزوج.
- مرضى هذا الاضطراب سواء من الذكور أو الإناث والذين تعرَّضوا لمعاملة سيِّئة في الطفولة أو سلوك تحرّش أو اعتداء تكون ردود أفعالهم سلبيَّة تجاه كل ما يتعلَّق بالممارسة الجنسيَّة مع أزواجهم.
- بما أنَّ السلوك الاندفاعي والتهوُّر أحد أهمّ سمات هذا الاضطراب، فيمكن أن يزيد ذلك من خطورة انخراط المريض في تجارب جنسيَّة خارج منظومة العلاقة مع (الزوج/الزوجة) أو خارج منظومة الزواج، ويُمكن أن يكون له العديد من العلاقات خارج إطار الزوجيَّة.
- تُشير الدراسات أيضًا إلى أنَّ فئة من مرضى هذا الاضطراب يمكن أن يعبِّروا عن مشاعر الفراغ والوحدة والخوف من الفقدان بممارسات جنسيَّة قهريَّة، والذي يُؤثّر سلبًا على (الزوج/الزوجة) بالطبع.
- وعلى العكس تمامًا، فهنالك فئة أخرى من المرضى يتجنَّبون الجنس تمامًا مع (الزوج/الزوجة) خوفًا من تفاقم مشاعر الخوف من فقدانه، حتَّى لو أكَّد (الزوج/الزوجة) ألّا شيء من هذه الأفكار حقيقي.
أسباب اضطراب الشخصيَّة الحديَّة
كما في اضطرابات نفسيَّة وعقليَّة تمّت مناقشتها في مقالات سابقة، فيُمكن تقسيم أسباب هذا الاضطراب إلى أسباب جينيَّة واستعداد وراثي، بالإضافة إلى عوامل بيئيَّة، وذلك على النحو الآتي:
- الأسباب الجينيَّة: تُرجِّح الدراسات في هذا المضمار إلى أنَّ بعض الأشخاص لديهم استعداد وراثي للتأثُّر على نحو سلبي بضغوطات الحياة، وبالتالي الإصابة بمثل هذا النوع من الاضطراب النفسيَّ كردّة فعل، بالإضافة إلى أنَّ العائلات التي ظهر فيها هذا الاضطراب فيما سبق، تزداد فيها خطورة الإصابة به في الأجيال اللاحقة.
- العوامل البيئيَّة المحيطة بالمريض: ويُقصد هنا بالعوامل البيئيَّة هي مجموعة الظروف والتجارب والتحدّيات التي يُمكن أن تواجه المريض وتُساهِم في تطوُّر أعراض هذا الاضطراب، وذلك مثل ضغوطات الحياة المستمرَّة، التعرُّض لتجربة الاعتداء أو التحرُّش في مرحلة الطفولة، سوء المعاملة وغياب الرعاية في مرحلة الطفولة بسبب إهمال الوالدين أو فقدانهم.
كيف تتمُّ إدارة مشاعر مرضى اضطراب الشخصيَّة الحديَّة والسيطرة على انفعالاتهم؟
المعالجة النفسيَّة لهذا الاضطراب تهدف إلى تقليل الانفعالات العاطفيَّة ونوبات الغضب والسلوكيَّات المرتبطة بالانتحار، وتكون هذه المعالجة على شكل العلاج القائم على الحوار، العلاج المعتمد على التعقُّل، العلاج المعتمد على تدريبات أنظمة التنبُّؤ العاطفي وغيرها، وسيتمّ تناول هذه الأشكال على النحو الآتي:
العلاج القائم على الحوار
وذلك على شكل جلسات فرديَّة يقوم المعالج النفسي أو الطبيب في إيجاد طرق لتخفيف الاستجابة الانفعاليَّة للتوتّر عند المريض، فمثلًا يحاول المعالج أن يدرِّب المريض على مقاومة ردّة الفعل التي تحدث عندما يستشعر الخوف من ابتعاد الآخرين عنه، ويحاول تفكيك الأفكار السلبيَّة عن العلاقات الاجتماعيَّة بما فيها العلاقة مع (الزوج/الزوجة).
هنالك شكل آخر من هذا العلاج، وهو الجلسات الجماعيَّة التي يتشارك فيها مرضى نفس الاضطراب واضطرابات أخرى مشابهة في الأعراض تهذيب انفعالاتهم وضبطها وتحدّي مواجهة توقّعاتهم السلبيَّة اتجاه العلاقات مع الآخرين، ويتعلّمون كيفيَّة تجنُّب توهُّم المشاعر غير الواقعيَّة، بالإضافة إلى محاولة الإقلاع عن تعاطي أيَّة مواد مخدّرة إن كانوا يتعاطون مثل هذا النوع من المواد والتي تزيد من حدَّة أعراض الاضطرابات النفسيَّة والعقليَّة على نحوٍ عام.
العلاج المعتمد على التعقّل
التعقّل هنا يُشير إلى الحالة الذهنيَّة، حيث يُساعد المعالج المريض في فهم طريقة إدراكه لمشاعره ومشاعر الآخرين المحيطين به، ويهدف هذا العلاج إلى السيطرة على العواطف الانفعاليَّة، تحليل مشاكلهم وطريقة تفكيرهم عندما يتعرَّضون لنوبات فراغ عاطفي وكيف يمكن أن يتعاملوا معها بطريقة تُقلّل من الضرر النفسي عليهم وعلى استقرار العلاقات مع الآخرين، وبذلك يستطيعون أن يشرحوا أحاسيسهم وطرق تفكيرهم للمقرَّبين منهم ليكسبوا مزيدًا من الدعم النفسي والاحتواء.
العلاج المعتمد على تدريبات أنظمة التنُّبؤ العاطفي
تهدف هذه التدريبات إلى تعليم المريض إقامة علاقات عاطفيَّة (على مستوى الزوج/الزوجة) بالإضافة لعلاقات مشجِّعة وداعمة للمريض على المستوى النفسي، ومساعدته على تطوير آليَّات دفاعيَّة ضد أيَّة نوبات شعور سلبي وواهم وغير حقيقي تجاه هذه العلاقات، وذلك للحفاظ عليها وتجنُّب فقدانها، وبالطبع فإنَّ هذه التدريبات وغيرها من أشكال المعالجة النفسيَّة السابقة، ينبغي أن تتقاطع مع تدخّلٍ دوائي مناسب وخصوصًا في حالة استشراس الأفكار الانتحاريَّة ومحاولة تنفيذها.
التدخُّل الدوائي في علاج مرضى اضطراب الشخصيَّة الحديَّة
العلاج الدوائي لا بُدّ منه في غالبيَّة الحالات، وذلك إلى جانب العلاج النفسي أيضًا، فكلاهما مكمّلان لبعضهما، ويتمّ استخدام العديد من الأدوية من مضادّات الاكتئاب إلى مضادَّات الذهان بالإضافة إلى مثبِّتات المزاج وغيرها، وسيتمّ تناول ذلك بشكلٍ مُبسَّط على النحو الآتي:
– مضادَّات الاكتئاب :
تُستخدم مضادَّات الاكتئاب لتقليل أعراض الاكتئاب والأفكار السوداويَّة والعزلة وشعور الاغتراب عن المجتمع، وتُحسّن المزاج وطاقة الجسد على نحوٍ عام، بالإضافة إلى التقليل من حالات التوتُّر والقلق المرافق لنوبات الغضب، لكنّها ليست من الأدوية الرئيسة في علاج اضطراب الشخصيَّة الحديَّة، حيث إنَّ الدراسات تشير إلى أنَّ فعاليتها ليست على نحوٍ كافٍ، ومثال على مضادَّات الاكتئاب العائلة المشهورة “مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائيَّة”.
– مضادَّات الذهان:
مضادَّات الذهان تساهم في تقليل القلق الشديد والسيطرة على الأفكار السلبيَّة المتعلِّقة بالآخرين وبصورة المريض أمام ذاته، وعلى نحوٍ خاص مضادَّات الذهان من الجيل الثاني مثل: أولانزابين والكويتيابين.
– مثبِّتات المزاج:
تُستخدم أدوية الصرع ومضادّات الاختلاج مثل اللاموتريجين في المساعدة على تثبيت المزاج في حالات تقلُّب المزاج الشديدة والتي تسبق الميول الاندفاعيَّة نحو التفكير بالانتحار ومحاولة القيام به.