الصدفيَّة والعلاقة الحميمة بين الزوجين

لا شكّ أنَّ المعاناة من حالة مرضيَّة تؤثِّر بشكلٍ سلبي على المظهر قد تؤدِّي إلى تدنِّي ثقتك بنفسك. وقد تسبِّب لك مخاوف من ردّة فعل (زوجك/زوجتك). وقد تكون سببًا لتجنّبك للعلاقة الحميمة؛ وهذا بطبيعة الحال قد يكون مهدِّدًا للزواج.

قد تسبِّب الصدفيَّة ظهور بقع متقشِّرة على أعضائك التناسليَّة أو مناطق أخرى من جسمك؛ ممَّا قد يجعلك تشعر بعدم الراحة عند ممارسة العلاقة الزوجيَّة الجنسيَّة. وإذا كنت تعاني من أي من المشكلات السابقة. فاعلم أنك لست وحدك، وأنك تستطيع الحفاظ على حياتك الزوجيَّة رغم كل شيء.

سؤال مهمّ قد يخطر ببالك: هل الصدفيَّة معدية؟

إذا كنت مصابًا بالصدفيَّة؛ فأنت بالتأكيد ستفكِّر باحتماليَّة نقل المرض (لزوجك/زوجتك).، لكن لا داعي للقلق أبدًا؛ فالصدفيَّة ليست معدية. وهي مرض يسبِّبه جهازك المناعي. ويسبِّب تجدُّد الخلايا بسرعة كبيرة؛ فتظهر بقع متقشِّرة. أي أنَّ هذه البقع لا تحدث بسبب عدوى.

حتَّى تتمتَّع بحياة جنسيَّة صحيَّة مع الصدفيَّة…. اتَّبع هذه النصائح (الصدفيَّة والعلاقة الزوجيَّة)!

تحدَّث بصراحة مع زوجك/زوجتك

اشرح لـ(زوجك/زوجتك) عن مرضك وأخبره أنَّهُ ليس معديًا. ولا تنسَ أن تخبره عن الأشياء التي يمكن أن تجعل حالتك تزداد سوءًا، والأشياء التي تجعلك تشعر بالتحسُّن.

لا بأس ببعض الإجراءات التي تجعلك أكثر راحة أثناء العلاقة الحميمة

إذا كان مظهر جلدك يسبِّب لك شيئًا من الإحراج؛ فما رأيك بإضاءة غرفة النوم بالشموع؟ هذه بالطبع فكرة رائعة! فأنت بذلك ستضفي المزيد من الرومانسيَّة والحميميَّة على المكان، وستكون أكثر راحة أثناء العلاقة الحميمة.

قد تؤثِّر خامة الملابس الداخليَّة على سلاسة العلاقة الجنسيَّة؛ لذا تجنَّب الأقمشة الاصطناعيَّة كونها قد تسبِّب الحكَّة وتؤدِّي إلى تفاقم أعراض الصدفيَّة. الأفضل أن تختار الملابس المصنوعة من القطن بنسبة 100٪ لتشعر براحة أفضل. يمكنك أيضًا تجربة الملابس الداخليَّة المخصَّصة للتمارين الرياضيَّة.

التزم بتناول أدويتك

رغم عدم وجود علاج نهائي للصدفيَّة، إلا أنَّ الأدوية تخفِّف من أعراضها؛ لذلك. فإنَّ تناول أدويتك على النحو الموصوف سيشعرك بالتحسُّن. وعندما تتحسَّن، ستصبح في مزاج أفضل يساعدك على الانخراط في العلاقة الزوجيَّة الجنسيَّة. وبعد ممارسة الجنس. خذ الوقت الكافي لتنظيف المنطقة التناسليَّة وإعادة تطبيق الأدوية الموضعيَّة حسب الحاجة.

استخدم المزلّقات لعلاقة أكثر راحة

قد يكون استخدام المزلّقات مهمًّا لك إذا كنت تعاني من الصدفيَّة في أعضائك التناسليَّة أو المناطق المحيطة بها. المهمّ هو أن تختار نوعًا لا يسبِّب تهيُّجًا للجلد.

من المهمّ أن تختبر المزلّق على جلدك أو شفاهك قبل وضعها على أعضائك التناسليَّة. حتى تتأكَّد من أنَّه لا يسبِّب لك حساسيَّة.

قبل وضع المزلّقات، احرص على تنظيف المنطقة المصابة بلطف لمنع احتكاك دواء الصدفيَّة بالزوج/ة، لكن إذا كان جلدك في هذه المنطقة خشنًا؛ فمن المستحسن تأجيل ممارسة العلاقة الجنسيَّة.

إذا كانت الزوجة هي المصابة بالصدفيَّة؛ فقد يكون من الجيِّد أن يستخدم الزوج واقيًا ذكريًّا (مع المزلّق) للمساعدة في تقليل الاحتكاك ومنع حدوث تهيُّج لدى الطرفين.

تحاول أن تخفِّف من توتّرك

من المهمّ جدًا أن تجد طرق لتقليل شعورك بالتوتر تجاه ممارسة العلاقة الجنسيَّة؛ فالتوتُّر لا يسبِّب فقط تفاقم أعراض الصدفيَّة، بل يمكن أن يؤثِّر على أدائك أثناء العلاقة.

إضافةً إلى التواصل الصريح مع (زوجك/زوجتك)، لا تمارس الكثير من الضغط على نفسك، وركِّز على الاستمتاع في العلاقة. 

جرِّب إضافة بعض التفاصيل إلى غرفتك مثل الموسيقى والروائح المنعشة التي تجعلك في مزاجٍ أفضل. 

تناول أطعمة تحسِّن صحّتك الجنسيَّة

يمكن أن تساعد بعض الأطعمة في جعلك في حالة أفضل، وأكثر إقبالًا على ممارسة العلاقة الجنسيَّة، ومن هذه الأطعمة:

• عرق السوس الذي يحتوي على هرمون الإستروجين النباتي للنساء ويحفِّز الغدد الجنسيَّة؛ وبالتالي يزيد مستويات الأكسجين في الأعضاء التناسليَّة الأنثويَّة.
• بذور القرع للرجال؛ فهي تزيد من تدفُّق الدم في القضيب. 

كـ(زوج/زوجة) لشخصٍ يعاني من الصدفيَّة، كيف تكون داعمًا له “الصدفيَّة والعلاقة الزوجيَّة“؟

قد يكون الزوج/ة المصاب بالصدفيَّة يعيش حالة نفسيَّة سيئة، ومن واجبك كـ(زوج/زوجة) يسعى إلى الحفاظ على زواجه، عليك تفهُّم هذه المشاعر، ومعاملته بإحسان. فيما يأتي مجموعة من النصائح التي يجب عليك اتِّباعها للصدفيَّة والعلاقة الزوجيَّة:

لا تستخدم مرضه لإهانته

مهما تفاقمت خلافاتكما، تجنُّب استخدام مرض زوج/زوجتك كوسيلة لإهانته، أو التقليل من شأنه، أو إخباره بأنَّهُ لم يعد كافيًا، تذكَّر أنَّ توجيه كلام مسيء يتعلَّق بمرضه -حتَّى ولو بدافع الغضب- سيكون مؤلمًا له، وسيؤثِّر على احترامه لذاته.

تقبَّل مشاعره حتَّى لو لم تفهمها تمامًا

عندما يصرِّح لك زوج/زوجتك عن المشاعر التي تعتريه، والأحاسيس التي تراوده، وكيف ينظر لنفسه؛ إيَّاكَ أن تقلِّل من شأن مشاعره لمجرَّد أنَّك لا تفهمها، بل شجّعه على التعبير عمَّا في داخله، وكن لطيفًا معه.

كن صبورًا في العلاقة الحميمة

إذا كان (زوجك/زوجتك)غير مرتاحًا في غرفة النوم، كأن يشعر بالحرج من نزع ملابسه مثلًا، أو أن ينزعج من لمس منطقة معينة؛ فتواصل معه بطريقة محبَّة للوصول إلى مصدر المشكلة وحلّها.

من المهمّ أن تتواصلا بشكل صريح، وإذا لم تكن متأكِّدًا من أي شيء في العلاقة فيجب أن تسأله؛ وشجِّعه أيضًا على التعبير عن الأشياء التي تزعجه والأشياء التي يفضِّلها. تأكَّد أنَّ هذا سيريح (زوجك/زوجتك)، وسيجعل العلاقة الحميمة أسهل، وسيجعلكما أقرب لبعضكما.

عندما ممارسة العلاقة الجنسيَّة الزوجيَّة، قد تحتاجان إلى تغيير الأوضاع حتى يشعر بالراحة، أو حتى ابتكار طرق جديدة.