هل الجنس ممكن بعد النوبة القلبيَّة؟

إذا كنت قد تعرَّضت لنوبة قلبيَّة فإنَّ ممارسة الجنس ممكنة بعد النوبة القلبيَّة ولكن بعد فترة معيَّنة عند الوصول إلى مرحلة التعافي التي تؤهلِّك للقيام بهذه الأنشطة المُجهدة.

بما أنَّ التعافي قد يستغرق وقتًا مختلفًا تبعًا للحالة المرضيَّة والظروف الصحيَّة للمريض، فلا بدّ من استشارة طبيب مختصّ قبل العودة للحياة الجنسيَّة الطبيعيَّة، وذلك لضمان البقاء ضمن دائرة الأمان.

هل يمكن التعرُّض للنوبة القلبيَّة أثناء ممارسة الجنس والجماع؟

يعدّ هذا أمرًا نادر الحدوث، لذا لا داعي للقلق، فتأثير النشاط الجنسي لا يختلف عن القيام بالأنشطة الرياضيَّة المعتادة.

مع ذلك فإنَّ الخوف يكمن في حدوث مضاعفات تؤِّثر سلبًا على القلب فننصحك بتأهيل القلب أوّلًا.

من خلال ممارسة الأنشطة الرياضيَّة والبدنيَّة بصورة منتظمة، قبل البدء بالعودة للحياة الجنسيَّة بعد النوبة القلبيَّة.

ما هو الوقت الأنسب لممارسة الجنس بعد التعرُّض للنوبة القلبيَّة؟

لا بدّ من استشارة الطبيب لتحديد الوقت الأنسب لك كمصاب بنوبة قلبيَّة.

عمومًا يصبح الشخص قادرًا على استئناف حياته الجنسيَّة بمجرَّد قدرته على ممارسة الأنشطة التي تحتاج لبذل مجهود متوسِّط، كصعود سلسلتين من الأدراج أو المشي السريع دون الشعور بمضاعفات أو تعب.

يمكن تقدير الوقت اللازم للراحة بعد النوبة القلبيَّة بنحو 2- 8 أسابيع عادةً.

وكما يُقال يمكن للإنسان أن يقيِّم قدراته بنفسه دائمًا، لذا ينبغي عليك التوقُّف في حال شعورك بالحاجة للراحة، فقد يرافق ممارسة الجنس أحيانًا ضيق في النفس أو تعب كبير، عندها يلزم تأخير الجماع قليلًا والتجربة في وقت لاحق.

إلى جانب ذلك عليك أن تكون مدركًا لحقيقة صعوبة العودة للجماع بزيادة مدَّة الانقطاع. ممَّا يعني ضرورة العودة للنشاط الجنسي الاعتيادي عندما تشعر بالتحسُّن.

كيف يمكنك التغلُّب على المشاكل النفسيَّة والعاطفيَّة التي تمنعك من الاستمتاع بالجماع بعد التعرَّض للنوبة القلبيَّة؟

يعاني بعض الأشخاص من مخاوف مرتبطة بالجماع بعد التعرُّض للنوبة القلبيَّة، ممَّا يؤدِّي إلى عدم القدرة على الوصول إلى المتعة المطلوبة.

إذا كنت منهم فننصحك بما يأتي: 

• يجب أن تكون مدركًا لطبيعة وضعك الصحِّي. ولا بأس بتقييم النفس لاستئناف النشاط الجنسي المعتاد، لكن لا تستعجل ذلك وأمهل نفسك مدة كافية.
• لا بأس بتوضيح المخاوف للطرف الآخر في العلاقة الجنسيَّة. فهذا سيساهم في تفهّمه للظرف وتماشيه مع الوضع الجديد. إذ يمكن التركيز على الاسترخاء وقضاء أوقات ممتعة للطرفين دون إلغاء الجانب الجنسي من الحياة الزوجيَّة.
• إيجاد مكان ووقت مناسبين للعلاقة الحميميَّة، وذلك لعدم الاضطرار إلى الانقطاع أثناء الجماع لأي سبب كان.
• التركيز على المداعبات والمقدِّمات الجنسيَّة قبل الجماع، ومن ذلك التقبيل واللمس والاحتضان، وذلك لتأهيل الجسم والعمل على رفع معدَّل نبضات القلب وضغط الدم بصورة تدريجيَّة.
• يجب أن تلتزم بنظام صحِّي مناسب حتى بعد التعافي، ومن ذلك ممارسة الأنشطة الرياضيَّة بصورة منتظمة والتركيز على الأطعمة المناسبة.
• قد يكون الحلّ النفسي مرتكزًا على تحسين المظهر لرفع الثقة بالنفس ممَّا يؤدِّي إلى زوال الأوهام المتعلّقة بالعجز الجنسي.

متى يجب التوقُّف عن ممارسة الجنس بعد النوبة القلبيَّة؟

 إذا كنت قد تعرَّضت لنوبة قلبيَّة فلا بدّ من تجنُّب إجهاد نفسك بصورة مفرطة، كما ينبغي البحث دائمًا عن الممارسات التي تعرِّضك لأقل ضغط ممكن.

لهذا ننصحك بالتوقُّف عن ممارسة الجنس في الظروف الموضّحة أدناه: 

• عندما تكون درجات الحرارة شديدة البرودة أو شديدة الحرارة.
• بعد تناول الطعام بحوالي 2-3 ساعات.
• بعد تناول وجبة طعام دسمة.
• بعد تناول الكحول.
• عند الشعور بألمٍ في الصدر.

كيف تؤِّثر أدوية مريض النوبة القلبيَّة على حياته الجنسيَّة؟

تؤِّثر الأدوية الموصوفة لمريض النوبة القلبيَّة على حياته الجنسيَّة سلبًا، ومن ذلك ظهور مشكلة ضعف الانتصاب بعد تناول أدوية أمراض القلب.

تكمن المشكلة في عدم قدرة المريض على تناول أي نوع من الأدوية لعلاج مشكلة ضعف الانتصاب خلال 48 ساعة من تناول الأدوية التي تحتوي على نترات ومن ضمنها أدوية القلب، إذ يمكن أن يؤدِّي ذلك إلى انخفاض مفاجئ وخطير في ضغط الدم.

إضافةً إلى ذلك ننصحك بعدم اللجوء إلى أي نوع من الأعشاب لحلِّ مشكلة ضعف الانتصاب عند مواجهتها بعد النوبة القلبيَّة.

هل تؤِّثر عمليَّات الصدر إثر النوبة القلبيَّة على الحياة الجنسيَّة للمريض؟

نعم، في حال خضوعك لعمليات جراحيَّة في الصدر فعليك الانتظار إلى حين شفاء الجرح تمامًا، وسيتطلّب ذلك عادةً مرور 4- 6 أسابيع.

مع ضرورة الحرص على عدم الاعتماد على الوضعيَّات التي يكون فيها الضغط على الصدر كبيرًا لتجنُّب المضاعفات السلبيَّة.

ما هي أهمّ النصائح التي يمكن تقديمها للمصاب بالنوبة القلبيَّة لاستئناف النشاط الجنسي تدريجيًّا؟

يفضَّل استئناف النشاط الجنسي للمصاب بالنوبة القلبيَّة بعد استرداد عافيته بصورة تدريجيَّة، وذلك من خلال اتّباع النصائح الموضّحة فيما يأتي: 

• يمكنك الاعتماد على الطرف الآخر في النشاط الجنسي ووضع الدور الأكبر في العلاقة على عاتقه، ممَّا يجعلك أكثر راحة أثناء الجماع.
• اختيار الوقت الملائم والبدء بالجماع عند الشعور بالاسترخاء التامّ وزوال التوتُّر والقلق.
• التأكُّد من دفء الغرفة والسرير قبل البدء بالجماع مع الزوج.
• الانتقال من مرحلة إلى مرحلة خلال الجماع بطريقة تدريجيَّة بطيئة وعدم الاستعجال خصوصًا عند الشعور بالقلق.

ما هي الوضعيَّات الجنسيَّة الملائمة بعد النوبة القلبيَّة؟

يجب على المصاب بالنوبة القلبيَّة اختيار الوضعيَّة الملائمة والمريحة لممارسة العلاقة الزوجيَّة بطريقة سلسة دون بذل جهد كبير أثناءها.
إضافةً إلى ضرورة التوقُّف مباشرةً عند الشعور بأي طارئ، كما يمكنه البدء بالوضعيَّة التي اعتادها سابقًا إذا كانت مناسبة لظرفه الصحِّي الجديد.

من الوضعيَّات التي يُنصَح المصاب بتطبيقها عادةً ما يأتي: 

• الوضعيَّة الكلاسيكيَّة التبشيريَّة التي تستلقي فيها المرأة ويكون الرجل في الأعلى.
• وضعيَّة الجلوس.

هل العجز الجنسي بعد النوبة القلبيَّة يعدُّ أمرًا واردًا؟

لا تقلق، تعدُّ مشكلة ضعف الانتصاب بعد الإصابة بالنوبة القلبيَّة أمرًا شائع الحدوث، إضافةً إلى ظهور مشكلة جفاف المهبل.

لا بدّ من استشارة طبيب مختصّ لمناقشة هذه المشاكل والبحث عن الحلِّ الأمثل.

إلى جانب ما سبق قد تلاحظ ظهور مشكلة الفتور الجنسي بعد الإصابة بالنوبة القلبيَّة والتعافي.

يمكن أن يُعزى ذلك إلى بعض أنواع الأدوية الموصوفة للمريض أو قد يكون السبب نفسيًّا، وعندها لا بدّ من تجاهل مشاعر القلق والتوتّر.