أمراض القلب والأوعية الدمويَّة والصحَّة الجنسيَّة
- أهمّ المشكلات الجنسيَّة لدى الأشخاص المصابين بأمراض القلب والأوعية الدمويَّة وأسباب حدوثها
- ما هي فوائد الجنس لصحَّة القلب؟
- كيف يمكن معرفة ما إذا كان المريض يستطيع ممارسة الجنس؟
- نصائح لاستعادة الحياة الجنسيَّة لدى مرضى القلب والأوعية الدمويَّة
- كيف يمكن جعل الجنس أسهل على من يعاني من أمراض القلب؟
إنَّ المخاوف بشأن الصحَّة الجنسيَّة شائعة لدى المرضى الذين يعانون من جميع أنواع أمراض القلب والأوعية الدمويَّة، بمن فيهم أولئك الذين يعانون من أمراض الشرايين التاجيَّة، والذين تعرَّضوا لنوبات قلبيَّة، فغالبًا ما يعاني هؤلاء الأشخاص من تغيُّرات في قدرتهم على الانخراط في الأنشطة الجنسيَّة والاستمتاع بها، ممَّا قد يؤدِّي إلى حياة جنسيَّة أكثر ركودًا وأقل إرضاء.
أهمّ المشكلات الجنسيَّة لدى الأشخاص المصابين بأمراض القلب والأوعية الدمويَّة وأسباب حدوثها
تزيد أمراض القلب والأوعية الدمويَّة من خطر الإصابة بمشكلات جنسيَّة، إذ تتسبَّب هذه الأمراض وعلاجاتها بتغيير الطريقة التي يتحرَّك بها الدم في جميع أنحاء الجسم، وقد تقلِّل كميَّة الدم التي يزوِّدها القلب إلى الأعضاء البعيدة، بما في ذلك الأعضاء التناسليَّة، وقد يؤدِّي انخفاض تدفُّق الدم إلى ضعف الانتصاب لدى الرجال وصعوبات الإثارة الجنسيَّة لدى النساء.
من ناحية أخرى، قد تتداخل أعراض أمراض القلب والأوعية الدمويَّة كالإرهاق وألم الصدر وضيق التنفس أيضًا مع الأداء الجنسي ومدى الاستمتاع بالجنس، كما قد تؤثِّر عوامل أخرى سلبًا على الصحَّة الجنسيَّة، مثل:
- الآثار الجانبيَّة لبعض الأدوية قد تؤدِّي إلى تعطيل النشاط الجنسي.
- الاضطراب العاطفي، فالضيق النفسي والقلق والاكتئاب من المشكلات الشائعة عند الأفراد الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدمويَّة، وتنعكس هذه المشكلات سلبًا على الصحَّة الجنسيَّة.
- الخوف من عدم الأمان في ممارسة الجنس، ممَّا يؤدِّي إلى تجنُّب العلاقة الجسديَّة الحميمة.
- السلوكيات غير الصحيَّة، مثل: التدخين، وشرب الكحول، وقلَّة النوم، وعدم ممارسة الرياضة.
أمَّا عن أبرز المشكلات الجنسيَّة لدى المصابين بأمراض القلب والأوعية الدمويَّة، فإنَّها تتمثَّل بالآتي:
- فقدان الاهتمام أو الرغبة في ممارسة العلاقة الجنسيَّة.
- ألم أثناء الجماع.
- صعوبة تحقيق الانتصاب أو الحفاظ عليه.
- صعوبة بلوغ النشوة الجنسيَّة.
- مشكلات القذف.
- القلق من الأداء الجنسي.
- جفاف المهبل أو صعوبة الاستثارة.
ما هي فوائد الجنس لصحَّة القلب؟
قد تكون ممارسة الجنس أفضل طريقة لمحاربة الاكتئاب الناجم عن مشكلات القلب؛ فالعلاقة الجنسيَّة تقلِّل من القلق والتوتُّر، وتعزِّز الرفاهيَّة العاطفيَّة التي تدعم صحَّة القلب، علاوةً على ذلك، قد تؤدِّي العلاقة الحميمة مع الزوج/الزوجة إلى زيادة الترابط الذي يمكن أن يقلِّل من مشاعر الوحدة والقلق والاكتئاب، والتي ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
كيف يمكن معرفة ما إذا كان المريض يستطيع ممارسة الجنس؟
إنَّ أكبر مخاوف بالنسبة إلى معظم الأشخاص الذين يعانون من مشكلات في القلب، هو قلقهم من أنَّ الجنس يمكن أن يسبِّب نوبة قلبيَّة، ولكن إذا كان مريض القلب قادرًا على الركض أو المشي لمسافة ميل أو صعود الدرج دون صعوبة، فمن الآمن له ممارسة الجنس، ويُجدر بالذكر أنَّ احتماليَّة الإصابة بنوبة قلبيَّة أثناء ممارسة الجنس منخفضة للغاية، وطالما أن الفرد لا يعاني من أي أعراض، فإنَّ النشاط الجنسي ليس مقلقًا، ومع ذلك، من الأفضل تجنُّب العلاقة الجنسيَّة حتى استشارة الطبيب في حال ظهور أي من الأعراض الآتية:
- ضيق التنفُّس.
- ألم الصدر.
- الغثيان أو عسر الهضم.
- اضطراب نبضات القلب.
نصائح لاستعادة الحياة الجنسيَّة لدى مرضى القلب والأوعية الدمويَّة
فيما يأتي مجموعة من النصائح المهمَّة لمرضى القلب والأوعية الدمويَّة لاستعادة العلاقة الجنسيَّة بزوجاتهم/أزواجهن:
- التحدُّث إلى الطبيب
قد يجد المرضى وأزواجهن/ زوجاتهم صعوبة في مناقشة القضايا المتعلِّقة بالعلاقة الجنسيَّة والحميمة، ومع ذلك، يجب إدراك أنَّ أطباء القلب (والفريق الطبِّي عمومًا) ينظرون إلى الحياة الجنسيَّة على أنها جزء مهمّ من حياة المرضى، وهم معتادون على الحديث عنها.
- التواصل مع الزوج/الزوجة بشأن المخاوف الجنسيَّة
يخشى العديد من المرضى أو يتخوَّفون من العودة إلى ممارسة العلاقة الجنسيَّة، أو قد تكون لديهم مخاوف بشأن أدائهم الجنسي بعد مرضهم، ومن ناحية أخرى، فإنَّ التغيُّرات الجسديَّة في المظهر والندوب الجراحيَّة ومخاوف صورة الجسم شائعة أيضًا وقد تؤثِّر سلبًا على النشاط الجنسي، ومع ذلك، فإنَّ تواصل المريض الصريح والصادق مع الزوج/الزوجة حول مخاوفه، خطوة أولى أساسيَّة نحو استئناف العلاقة الحميمة، فهذا يتيح للزوجين فهم الاحتياجات الجنسيَّة لبعضهما، والتفكير في تلبية احتياجاتهما فيما يتعلَّق بالعلاقة الحميمة، والترابط العاطفي، والعاطفة الجسديَّة.
قد تكون العودة إلى العلاقة الجنسيَّة عمليَّة بطيئة، لكن لا بد من البدء في ذلك، ويمكن للزوجين أن يستعيدا علاقتهما بداية بقضاء وقت كافٍ بطرق تركِّز على المودَّة الجسديَّة (بإمساك اليدين والاحتضان والتقبيل) دون حدوث جماع، إذ يساعد ذلك في خلق حالة مزاجيَّة رومانسيَّة تؤدِّي إلى شعور أكبر بالتقارب العاطفي والرضا عن العلاقة، وبمجرَّد أن يصبح الزوجان مرتاحان بشكل متزايد لاستئناف النشاط الجنسي، يمكنكهما تدريجيًّا دمج أنشطة أكثر حميميَّة في علاقتهما.
- السيطرة على السلوكيات غير الصحيَّة
كما ذكرنا سابقًا، أنَّ بعض السلوكيات غير الصحيَّة تسهم في حدوث مشكلات جنسيَّة لدى مرضى القلب والأوعية الدمويَّة، وهذا يعني أنَّ تعديل هذه السلوكيَّات من شأنه أن يُحسِّن العلاقة الجنسيَّة، وفيما يأتي بعض النصائح المقترحة لذلك:
- تحديد وقت ثابت للنوم والاستيقاظ، وتجنُّب الكافيين والنيكوتين في وقت متأخِّر، وتوفير بيئة نوم جيِّدة عن طريق إزالة أجهزة التلفزيون أو أجهزة الكمبيوتر من غرفة النوم.
- الإقلاع عن التدخين والكحول.
- تجنُّب الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الملح والدهون والتي تزيد من ضغط الدم، ممَّا قد يحدُّ من تدفُّق الدم إلى الجسم.
- وضع أهداف يوميَّة صغيرة لممارسة الرياضة وزيادة النشاط البدني.
كيف يمكن جعل الجنس أسهل على من يعاني من أمراض القلب؟
يمكن للنشاط الجنسي أن يجعل قلب الشخص يعمل بجهد أكبر، لذلك يمكن اتِّباع الخطوات الآتية لتسهيله على من يعانون من أمراض القلب والأوعية الدمويَّة:
- أخذ قسط كافٍ من الراحة قبل العلاقة الجنسيَّة.
- تجربة طرق حميميَّة أخرى دون جعل القلب يعمل بجد، كالحضن والتقبيل والعناق.
- تجنُّب النشاط الجنسي عندما يكون الشخص متوتِّرًا، وعندما يكون الجو حارًّا ورطبًا جدًّا، وبعد الأكل مباشرة.
- التوقُّف فورًا إذا شعر المريض بألم أو ضغط في الصدر، أو تسارع في ضربات القلب، أو دوار، أو خفقان في القلب أثناء ممارسة الجنس.