هل التبوُّل بعد ممارسة الجنس ضروري؟
- هل التبوُّل بعد ممارسة الجنس ضروري؟
- هل التبوُّل ضروري إذا لم يحدث دخول ؟
- ماذا يحدث لو لم أتبوَّل بعد ممارسة الجنس؟
- هل الإناث أكثر عرضة من الذكور لعدوى المسالك البوليَّة؟
- التبوُّل بعد ممارسة الجنس عند الذكور
- خرافات شائعة عن التبوُّل بعد ممارسة الجنس
- كيفيَّة الاستعداد لعلاقة حميميَّة صحيَّة
التبوُّل بعد ممارسة الجنس ليس ضروريًّا، ولكن هناك كميَّة قليلة من السوائل التي قد تتراكم في المهبل أثناء الجماع، قد يساعد التبوُّل في التخلّص منها. كما يمكن أن يفيد التبوُّل خلال مدَّة نصف ساعة إلى ساعة بعد ممارسة الجنس في العلاج المبكِّر أو الوقاية كحدٍّ أدنى من عدوى الالتهابات المهبليَّة، ولكن هذا يعتمد على توصية الطبيب والعلاج في حالات العدوى المهبليَّة المتكرِّرة. وعلى الرغم من أن التبوُّل يمكن أن يكون مفيدًا في بعض الحالات، فإنَّ كثير من الأشخاص يعانون من ألمٍ في المهبل بعد التبوُّل أكثر من مرَّة واحدة بعد ممارسة الجنس، لذلك ينبغي استشارة طبيب نسائيَّة في حالة تكرار الألم أو زيادة حدَّته.
إلى جانب ما تمّ ذكره، يجدر التنويه أيضًا إلى أنّ التبوُّل بعد العلاقة الحميميَّة ليس له أيَّة فوائد خاصَّة تجعله ضروريًّا ولا يمكن تجاهل القيام به، فهو عمليَّة فيزيولوجيَّة طبيعيَّة بالنهاية والفوائد التي تمَّ ذكرها عامّة، ومع ذلك، قد يُعتبر التبوُّل بعد العلاقة الحميمة علامة على أنّ المثانة البوليَّة تعمل بذات الكفاءة بمعالجة السموم وإخراجها من الجسم، وهذا يعني تقليل أي احتمال لحدوث انتفاخ أو ألم في المثانة، وسبب الربط بين استمراريَّة كفاءة عمل المثانة عند الأنثى وممارسة العلاقة الحميمة هو مكان المثانة، حيث تتموضع المثانة البوليَّة تحت المبايض وعلى جانبي الأعضاء التناسليَّة الداخليَّة.
هل التبوُّل ضروري إذا لم يحدث دخول ؟
في حالة ممارسة العلاقة الحميميَّة دون دخول أو جنس مهبلي، أي أنّ العلاقة تعتمد على لمس الزوج؛ سواء لمس الفرج والمناطق الحسَّاسة أو باقي الجسم، وذلك للوصول للرعشة الجنسيَّة والقذف، فهنا لا فائدة من التبوُّل وليس على الزوجين القلق من وجود أي خطر في الإصابة بعدوى المسالك البوليَّة.
ومع ذلك، ففي حالة ممارسة الجنس الفموي وخصوصًا في حالة الاتِّصال الفموي مع منطقة البظر، فيمكن أن يزيد ذلك من فرصة انتقال البكتيريا من الفم واللسان إلى مجرى البول، وذلك يعود إلى أنَّ البظر قريب جدا من فتحة مجرى البول عند الأنثى.
ماذا يحدث لو لم أتبوَّل بعد ممارسة الجنس؟
كما تمّت الإشارة آنفًا، فالتبوُّل بعد العلاقة الحميمة ليس ضروريًّا وليست له فوائد خاصَّة لا يمكن تجاهلها، فهو بالنهاية طريقة بدائيَّة وبسيطة للوقاية من التهابات المسالك البوليَّة عند الأنثى، أيّ أنّه لا ينبغي الاعتماد عليه كوسيلة للتعقيم وللحماية الكُلّيَّة من العدوى، فالحفاظ على النظافة الفرديَّة هو الطريقة الأفضل للحماية من العدوى الجنسيَّة.
لكن على النقيض من ذلك، فإنَّ حبس البول فترات طويلة بعد ممارسة الجنس يزيد من خطورة الإصابة بالتهابات المسالك، ويُمكِن أن ينسحب ذلك على المستوى العامّ وليس على الممارسة الجنسيَّة فقط، فحبس البول فترات طويلة يرتبط بشكل وثيق بزيادة خطورة الإصابة بالتهابات المسالك عند الجنسين.
ينبغي التنويه هنا إلى أنَّ الأشخاص الذين يعانون من التهابات مسالك بوليَّة متكرِّرة، يجب أن يطلبوا الرعاية الصحيَّة والاستشارة الطبيَّة، فالمضادَّات الحيويَّة هي الخيار الأفضل في هذه الحالة بحسب توصية الطبيب.
هل الإناث أكثر عرضة من الذكور لعدوى المسالك البوليَّة؟
الإناث أكثر عرضة للإصابة بعدوى المسالك البوليَّة نتيجة العلاقة الجنسيَّة وذلك لعدَّة أسباب، ومنها أنَّ طول مجرى البول الأنثوي أقصر، ممَّا يعني أنَّ البكتيريا لديها مسافة أقصر للوصول إلى المثانة، بالإضافة إلى أنَّ الطبقة الجلديَّة أو الجلد المحيط بفتحة مجرى البول عند الإناث رقيق وأكثر مساميَّة، إضافة إلى أنَّ مجرى البول عند الإناث يقع إلى جوار المهبل، ممَّا يعني أنَّ البكتيريا تنتقل بشكل أسهل بين المهبل ومجرى البول، وأيضًا، مجرى البول عند الأنثى يقع على نحوٍ أقرب من منطقة المستقيم مقارنةً بالذكر، ممَّا يُسهّل مرور البكتيريا من فتحة الشرج.
التبوُّل بعد ممارسة الجنس عند الذكور
التبوُّل بعد ممارسة الجنس أقلّ أهميَّة بالنسبة للذكور فيما يتعلَّق بالوقاية من التهابات المسالك البوليَّة، وهذا بسبب وجود اختلافات كبيرة بين تشريح الجهاز التناسلي الذكوري والجهاز التناسلي الأنثوي.
من النادر نسبيًّا إصابة الذكور بعدوى أو التهاب بكتيري في المسالك البوليَّة، وذلك لأنَّ طول مجرى البول عند الذكور يقلّل احتماليَّة وصول البكتيريا إلى المثانة والإصابة بعدوى بكتيريَّة أو أيَّة التهابات أخرى، بالإضافة إلى ذلك، فإنَّ مجرى البول عند الذكور هو أيضًا الأنبوب الذي يقذف السائل المنوي من خلاله، لذلك فعند قذف الذكر، فإنَّ أيَّة بكتيريا موجودة يتمّ التخلُّص منها بسهولة.
خرافات شائعة عن التبوُّل بعد ممارسة الجنس
هنالك العديد من الخرافات الشائعة والآراء المغلوطة عن التبوُّل بعد ممارسة الجنس، وأهمها أنّ التبوُّل بعد ممارسة الجنس وسيلة لمنع الحمل، بالإضافة إلى أنَّ التبوُّل بعد ممارسة الجنس يحمي من الإصابة بالأمراض المنقولة بالجنس، ووسنوضِّح ذلك على النحو الآتي:
– خرافة التبوُّل بعد ممارسة الجنس وسيلة لمنع الحمل:
في الحقيقة فإنّ التبوُّل بعد ممارسة العلاقة الحميمة في حالة حدوث علاقة كاملة أيّ حدوث جنس مهبلي مع القذف الداخلي لن يمنع الحمل إطلاقًا، وذلك لأنَّ الإحليل والمهبل في الجهاز التناسلي الأنثوي منفصلان تمامًا، نتيجة لذلك لن يؤثِّر التبوُّل على الحيوانات المنويَّة التي دخلت المهبل نتيجة القذف، وبناءً عليه، فإنَّهُ لمنع الحمل ينبغي استخدام أيَّة وسيلة من وسائل تحديد النسل الشائعة كاللولب وحبوب منع الحمل وغيرها.
– خرافة أن التبوُّل بعد ممارسة الجنس يحمي من الأمراض المنقولة بالجنس:
إنَّ الإصابة بالعدوى المنقولة بالجنس ينتج عن طريق امتصاص البكتريا المسبِّبة من خلال الأغشية المخاطيَّة داخل الأعضاء التناسليَّة أثناء الممارسة الجنسيَّة، والتبوُّل لا يمنع البكتريا أو العامل المُمرِض من عبور هذه الأغشيَّة المخاطيَّة والوصول إلى الأعضاء التناسليَّة الداخليَّة، لذلك فإنَّ أساليب الوقاية من هذه الأمراض المنقولة بالجنس تشمل استخدام الواقي الذكري، أو أي شكل من أشكال وسائل تحديد النسل التي تُقلّل من خطر الإصابة بهذه النوعيَّة من الأمراض.
كيفيَّة الاستعداد لعلاقة حميميَّة صحيَّة
هنالك العديد من الإجراءات التي يمكن اتِّخاذها، للتأكُّد من الاستعداد لعلاقة حميميَّة صحيَّة، وذلك على النحو الآتي:
– التأكُّد من سلامة (الزوج/الزوجة) من أيَّة أمراض جنسيَّة، وذلك يتمّ في مجتمعنا العربي من خلال الفحوصات الطبيَّة الجنسيَّة قبل الزواج، للتأكّد من خلو الطرف الآخر من أيَّة أمراض أو عدوى جنسيَّة لا يمكن علاجها.
– استخدام مضادَّات الالتهاب للحماية من أيَّة عدوى جسديَّة ممكنة نتيجة التواصل الجنسي باستشارة الطبيب، خصوصًا في حالة وجود التهابات مسالك بوليَّة متكرِّرة عند الأنثى.
– يمكن استخدام أنواع من الكريمات الجلديَّة للمناطق الجنسيَّة قبل العلاقة للوقاية من أيَّة عدوى جنسيَّة يمكن أن تحدث.
– المحافظة على نفس المعايير الصحيَّة لدى الزوجين من حيث اتِّخاذ جميع وسائل الحفاظ على النظافة العامَّة.
– الاستعداد النفسي الكامل قبل العلاقة الحميميَّة، والتأكُّد من رغبة كل من الزوجين في ممارسة العلاقة.